PDA

View Full Version : @ هل نؤجر في الدنيا على أعمالنا ؟؟ أم في الآخرة فقط !!@


الخير
25-08-2002, 11:36 PM
السؤال:


هل يأجرنا الله في هذه الحياة )لدنيا ) بالإضافة إلى الدار الآخرة ؟

أعني أن الله يثيبنا ويأجرنا في الحياة عن قيامنا بالصالحات ونحصل أيضا على أجور أكثر في الدار
الآخرة… .


****************

الجواب:

الحمد لله

نعم ، وعد الله تعالى المؤمن الذي يعمل الصالحات بالثواب العاجل في الدنيا ، مع ما ينتظره من الثواب الأعظم في الآخرة .

قال الله تعالى : ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ) النحل/97

قال ابن القيم : فضمن لأهل الإيمان والعمل الصالح الجزاء في الدنيا بالحياة الطيبة والحسنى يوم القيامة .

وقد ورد في الكتاب والسنة ذكر جزاء بعض الأعمال الصالحة في الدنيا فمن ذلك :

1. النفقة
قال الله تعالى : ( وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين ) سبأ/39 .

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : قال الله تبارك وتعالى : " يا ابن آدم أنْفِق أُنْفِق عليك " .
رواه البخاري ( 4407 ) ومسلم ( 993 ) .

فالنفقة في وجوه الطاعات من أسباب سعة الرزق وزيادته .

2. التيسير على المعسر والستر على المسلم ومعاونته :
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مَن نفَّس عن مؤمن كربةً من كُرب الدنيا نفَّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن يسَّر على معسرٍ يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة ، ومن سَتر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة ، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه " .
رواه مسلم ( 2699 ) .

3. التواضع لله
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ما نقصت صدقة من مال ، وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزّاً ، وما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه الله " .
رواه مسلم ( 2588 ) .

قال المباركفوري :
" رفعه الله " في الدنيا والآخرة .
" تحفة الأحوذي " ( 6 / 150 ) .

4. صلة الرحم
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " مَن سرَّه أن يُبسط له في رزقه أو يُنسأ له في أثره فليصِل رحِمَه " .
رواه البخاري ( 1961 ) ومسلم ( 2557 ) .

قال النووي :
" ينسأ " أي : يؤخر .

و" الأثر " الأجل , لأنه تابع للحياة في أثرها .

و " بسط الرزق " توسيعه وكثرته , وقيل : البركة فيه .

وأما التأخير في الأجل ففيه سؤال مشهور , وهو أن الآجال والأرزاق مقدرة لا تزيد ولا تنقص , { فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون } وأجاب العلماء بأجوبة الصحيح منها :

أن هذه الزيادة بالبركة في عمره , والتوفيق للطاعات , وعمارة أوقاته بما ينفعه في الآخرة , وصيانتها عن الضياع في غير ذلك .

والثاني : أنه بالنسبة إلى ما يظهر للملائكة وفي اللوح المحفوظ , ونحو ذلك , فيظهر لهم في اللوح أن عمره ستون سنة إلا أن يصل رحمه فإن وصلها زيد له أربعون , وقد علم الله سبحانه وتعالى ما سيقع له من ذلك , وهو من معنى قوله تعالى : { يمحو الله ما يشاء ويثبت } فبالنسبة إلى علم الله تعالى , وما سبق به قدره لا زيادة بل هي مستحيلة , وبالنسبة إلى ما ظهر للمخلوقين تُتصور الزيادة , وهو مراد الحديث .

والله أعلم .

" شرح مسلم " ( 16 / 114 ) .

***************************

الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)

fahad11
25-08-2002, 11:54 PM
هلا الخير

بارك الله فيك

اشكرك على هالموضوع الجيد

تمنياتي لكي بالتوفيق والنجاح

تحياتي

نور بوظبي
26-08-2002, 02:13 AM
باك الله فيك وانار قلبك بالقرآن و عمره بالايمان
:)


موضوع ممتاز ..

الخير
26-08-2002, 06:21 AM
أسأل الله أن يبارك فيكم

وينفع بكم 0