يعسوب
02-09-2002, 01:03 PM
ربما لم يكن ليدور في خلدي ولو لوهلة واحدة ..
ان يحدث شيئا ربما يجعل هذه الليلة مميزة عن سواها
من الليالي الخوالي اللواتي سبقنها فيما مضى ..
فكل شيئ كان يمضي بنفس رتابته المعهوده ورتمه البطئ..
وبالرغم من احتسائي لفنجالين من القهوة المزبوطة كمحاولة
يائسة للبقاء في اكناف السهر لفترة اطول ..
الا ان ذلك لم يمنع الملل من جر اهطال النعاس ليلقي بها كعادته
على جفناي .. فيطبقهما بأحكام الى صبيحة اليوم التالي ..
وأبقى انا عندئذ حبيس الاحلام المندسة والمترصدة لي خلف جفناي ..
وبينما انا كذلك استشحذ من اضياء القمر بعضا من جرعات النشاط
لكي تدب في داخل جسدي الخامل ..!!
اذ به يأتي فجاءة ليجلس امامي على ذات الطاولة .. ويخلع معطفه
على كرسي آخر بجواري .. وقد القى بتحية مسائية وفي صحبتها
ابتسامة صافية .. اجبرتني على البقاء لدقائق اضافية اخرى ..
احتراما للضيف الغير مرتقب ابدا .. لكني بعدها بدات اهيأنفسي للانصراف
ومغادرة المكان وقد هممت بالاستأذان .. عندها بادرني قائلا :
اتدري ماذا ؟؟ .. انت اكثر شيئا يجعل هذا المكان مميزا بالنسبة لي ..
شدني بكلماته تلك بل وكأنه قيدني بها على كرسي الخشبي ..
وقد ارتسمت علامة استفهام تنتظر منه تبريرا يمحي معالمها على وجهي ..
رمقني بشدة لحظتها متسائلا !! هل انت رومنسي .. ؟؟
اثار سؤاله ذلك استغرابي ودهشتي بل وحفيظة الضحك عندي ..
بدأت اضحك عاليا .. لا ادري لماذا !! لكن الموقف كان بالنسبة
لي اشبه ... بكوميديا ساخرة جدا ..
نظرت اليه فوجدت غضبا متصاعدا يملأ محيا .. فصرفت نظري وكتمت انفاسي ..
بينما تابع هو قائلا : انتم دائما هكذا ايها الورديون .. تسوفون في مشاعركم
وتكابرون على عواطفكم ..حتى اذا ماشاخت احلامكم ولم تعد قادرة ..
على مزيد من الامال والاماني دفنتموها في مقبرة النسيان ...
وابعتموها باهازيج يسميها البعض منكم نحيب الاقلام .. اي نحيب هذا يااستاذي .. (يقولها متهكما )
ولكني لست مثلكم بل اختلف تماما عنكم لاني ببساطة واقعي جدا بينما انتم ... خياليون جدا كالاشباح ..
فانا عندما اهوى فذلك لاني اريد احقا ان احب..لا احب لأني فقط اريد ان أهوى .. !!؟؟
وبدأ يغني اهواك لعبدالحليم حافظ .. بينما اسرعت انا الملم اشلاء افكاري المتناثرة ..
من دوي كلماته التي خرقت كل اجواء الصمت عندي ولازالت تتردى كالصدى في اعماقي ..
ان يحدث شيئا ربما يجعل هذه الليلة مميزة عن سواها
من الليالي الخوالي اللواتي سبقنها فيما مضى ..
فكل شيئ كان يمضي بنفس رتابته المعهوده ورتمه البطئ..
وبالرغم من احتسائي لفنجالين من القهوة المزبوطة كمحاولة
يائسة للبقاء في اكناف السهر لفترة اطول ..
الا ان ذلك لم يمنع الملل من جر اهطال النعاس ليلقي بها كعادته
على جفناي .. فيطبقهما بأحكام الى صبيحة اليوم التالي ..
وأبقى انا عندئذ حبيس الاحلام المندسة والمترصدة لي خلف جفناي ..
وبينما انا كذلك استشحذ من اضياء القمر بعضا من جرعات النشاط
لكي تدب في داخل جسدي الخامل ..!!
اذ به يأتي فجاءة ليجلس امامي على ذات الطاولة .. ويخلع معطفه
على كرسي آخر بجواري .. وقد القى بتحية مسائية وفي صحبتها
ابتسامة صافية .. اجبرتني على البقاء لدقائق اضافية اخرى ..
احتراما للضيف الغير مرتقب ابدا .. لكني بعدها بدات اهيأنفسي للانصراف
ومغادرة المكان وقد هممت بالاستأذان .. عندها بادرني قائلا :
اتدري ماذا ؟؟ .. انت اكثر شيئا يجعل هذا المكان مميزا بالنسبة لي ..
شدني بكلماته تلك بل وكأنه قيدني بها على كرسي الخشبي ..
وقد ارتسمت علامة استفهام تنتظر منه تبريرا يمحي معالمها على وجهي ..
رمقني بشدة لحظتها متسائلا !! هل انت رومنسي .. ؟؟
اثار سؤاله ذلك استغرابي ودهشتي بل وحفيظة الضحك عندي ..
بدأت اضحك عاليا .. لا ادري لماذا !! لكن الموقف كان بالنسبة
لي اشبه ... بكوميديا ساخرة جدا ..
نظرت اليه فوجدت غضبا متصاعدا يملأ محيا .. فصرفت نظري وكتمت انفاسي ..
بينما تابع هو قائلا : انتم دائما هكذا ايها الورديون .. تسوفون في مشاعركم
وتكابرون على عواطفكم ..حتى اذا ماشاخت احلامكم ولم تعد قادرة ..
على مزيد من الامال والاماني دفنتموها في مقبرة النسيان ...
وابعتموها باهازيج يسميها البعض منكم نحيب الاقلام .. اي نحيب هذا يااستاذي .. (يقولها متهكما )
ولكني لست مثلكم بل اختلف تماما عنكم لاني ببساطة واقعي جدا بينما انتم ... خياليون جدا كالاشباح ..
فانا عندما اهوى فذلك لاني اريد احقا ان احب..لا احب لأني فقط اريد ان أهوى .. !!؟؟
وبدأ يغني اهواك لعبدالحليم حافظ .. بينما اسرعت انا الملم اشلاء افكاري المتناثرة ..
من دوي كلماته التي خرقت كل اجواء الصمت عندي ولازالت تتردى كالصدى في اعماقي ..