بنت زايد الخير
03-09-2002, 11:55 PM
ليس من انسان إلا وقد مرت به لحظات ينعقد فيها
لسانه ويلجم فمه ليدع مجالاً للدموع أن تتكلم لتعبر
عن مشاعر النفس بأبلغ بيان , وربما يعجزأن يفصح عنه اللسان لو نطق
فدموع الفرح ودموع الحزن والفراق , ودموع الخشوع أفضل
ترجمان لتلك الأحوال , ولذلك كانت برهاناً واضحاً على صدق الإحساس
بتلك المشاعر وبلوغها مرحلة القمة في النفس البشرية .
وقد بكى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لما مات ابنه ابراهيم
وبكى على بعض أصحابه , وبكى صديق الأمة فرحاً بخبر الهجرة
وفي الناس منهم جفاة الطبع , غلاظ الأكباد , لاترق لهم قلوب ولاتقطر لهم دمعة ,
ولايحرك فيهم ساكناً مايدور حولهم من محن ورزايا
وحينما تسمع أو تشاهد أمراً مؤلماً ولاسيما فيمن حولك , يرق قلبك
وتدمع عيناك , ولكن هذه الحالة لاتلبث أن تزول لتطوي
عليها الأيام صفحات من النسيان والغفلة , ذلك النسيان الذي
هو في حقيقة الأمر محنة ومنحة , فلولاه لما طاب لنا عيش ,
ولابقي حبيب بعد حبيبه , ولولاه أيضاً لبقينا في ظلال تلك الشفافية دهرنا كله
ومهما نسينا من تلك الدموع ما نسينا , فإن دمعة غالية عند الله
ثقيلة في الميزان , يجب ألا تهجر مآقينا وعلينا أن
نعتصرها من حين لآخر .
وفي الحديث "عينان لاتمسهما النار : عين بكت من خشية الله
وعين باتت تحرس في سبيل الله "
لتحلق بنا تلك الدموع في آفاق سامية من التفكير السليم
نحو مستقبل مشرق بإذن الله
عندها فقط سنشعر أننا بحاجة إلى أن نمنحها فرصة أكبر
لتتكلم وتتكلم
لسانه ويلجم فمه ليدع مجالاً للدموع أن تتكلم لتعبر
عن مشاعر النفس بأبلغ بيان , وربما يعجزأن يفصح عنه اللسان لو نطق
فدموع الفرح ودموع الحزن والفراق , ودموع الخشوع أفضل
ترجمان لتلك الأحوال , ولذلك كانت برهاناً واضحاً على صدق الإحساس
بتلك المشاعر وبلوغها مرحلة القمة في النفس البشرية .
وقد بكى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لما مات ابنه ابراهيم
وبكى على بعض أصحابه , وبكى صديق الأمة فرحاً بخبر الهجرة
وفي الناس منهم جفاة الطبع , غلاظ الأكباد , لاترق لهم قلوب ولاتقطر لهم دمعة ,
ولايحرك فيهم ساكناً مايدور حولهم من محن ورزايا
وحينما تسمع أو تشاهد أمراً مؤلماً ولاسيما فيمن حولك , يرق قلبك
وتدمع عيناك , ولكن هذه الحالة لاتلبث أن تزول لتطوي
عليها الأيام صفحات من النسيان والغفلة , ذلك النسيان الذي
هو في حقيقة الأمر محنة ومنحة , فلولاه لما طاب لنا عيش ,
ولابقي حبيب بعد حبيبه , ولولاه أيضاً لبقينا في ظلال تلك الشفافية دهرنا كله
ومهما نسينا من تلك الدموع ما نسينا , فإن دمعة غالية عند الله
ثقيلة في الميزان , يجب ألا تهجر مآقينا وعلينا أن
نعتصرها من حين لآخر .
وفي الحديث "عينان لاتمسهما النار : عين بكت من خشية الله
وعين باتت تحرس في سبيل الله "
لتحلق بنا تلك الدموع في آفاق سامية من التفكير السليم
نحو مستقبل مشرق بإذن الله
عندها فقط سنشعر أننا بحاجة إلى أن نمنحها فرصة أكبر
لتتكلم وتتكلم