PDA

View Full Version : .. موضوع كلنا نحتاجه ..


زمردة
05-09-2002, 04:22 AM
الثبات في وجه الأعاصير :
http://www.alwahah.net/aalawi60/c18.htm

ZAZA
05-09-2002, 11:03 AM
موضوع لا شك يحتاجه الكثيرون . لذلك أستأذنك في نقله .
وجزاك الله خيرا ::

الثبات في وجه الأعاصير


قال الراوي وفي نبرته تنضح أحزان قلبه :

شكوت إلى صاحبي ما أسمعه مرارا وفي أماكن متفرقة ، وأقرأه أحيانا :

يتساءل كثير من الشباب من الجنسين في حيرة …:

بعد أن هدانا الله سبحانه إلى الإقبال عليه ،

والالتزام بهدي نبيه صلى الله عليه وسلم ..

نجد أن الذين من حولنا _ أقرب الأقرباء _

لا يشجعوننا على الالتزام ، بل يصبحون أعداء لنا ، يسخرون منا ،

ويلمزوننا ، ويسلطون ألسنتهم علينا ..

فكيف العمل وسط هذه الأجواء الموبوءة التي لا تعين على الطاعة ؟

وهل نستطيع الاستمرار والثبات على الوجه الذي يريد الله ليرضى عنا ..

وتبسم صاحبي وتلألأ وجهه وهو يتمتم بأدعية كثيرة

كأنما يستمطر أمداد السماء يسوقها الله إلى قلبه لتفيض على لسانه ..

ثم قال :

أبقَ معي قليلا ... فكما قالوا بالمثال يتضح المقال

أرأيت إلى بذرة صغيرة جدا صالحة للزراعة ، لكن السيل جرفها أمامه بقوة ،

وجرف معها أطناناً من الحصى ، والأقذار ، والأخشاب الصغيرة ،

ونحو هذا كثير

وأخذ يجرف هذه الأشياء إلى بعيد ، حتى استقرت أخيرا ، وتجمعت وتكومت .

وانتهى السيل .. ثم جفت مياه بعد فترة ..وطلعت الشمس من جديد..

السؤال الآن :

ما مصير تلك البذرة الصغيرة ، وقد استقرت في الأرض وحولها كل تلك الأقذار ..؟!

قلت في تلقائية : أحسبها ستنمو لوجود أشعة الشمس ..

رغم كل تلك الأقذار حولها ..

فهتف صاحبي في فرح : رائع .. الله أكبر .. أحسنت .. ما شاء الله ..

ثم غمرني بفيض من ابتسامته المتلألئة وقال :

إذن نلاحظ أن هذه البذرة لم تبالي بما حولها رغم أنها صغيرة جدا ..

ورغم أن ما حولها كثير جدا ، وربما متعفن جدا !!!!!

لكنها اهتزت ونمت وربت ومضت في طريقها تشق الأرض لتعلو في الفضاء ،

غير مكترثة بأي شيء ، ولا بأي معوقات .. أليس كذلك ؟؟؟؟

وانتبهت لما يريده بهذا المثال فلم أملك إلا أن أقول :

سبحان الله .. مثالك رائع .. رائع جدا ..

فتح الله عليك .. وحفظك ورعاك .

ضحك صاحبي ، وأثنى على تنبهي لما يريد .. ثم قال :

ومع هذا سأسألك : ماذا نستفيد من هذا المثال ؟؟

قلت على الفور وفي حماس :

ان البذرة الصالحة .. أينما وجدت ، لا تفسد ..

بل تستمر في النمو رغم كل شيء من حولها ..؟؟

قال صاحبي : نعم .. إنها تستمر في النمو .. رغم كل شيء يحيط بها ..

طيب هل تعرف أن التربية الإسلامية قائمة على هذا المثال ؟؟؟؟

كيف تصبح بذرة صالحة …..

ثم حيثما كنت فأنت قادر على النمو مهما كانت الأجواء من حولك .. !!

لم أملك إلا أن أقول في نشوة وإعجاب :

سبحان الله .. أكررها وأمد بها صوتي .

قال : نعم .. والأمثلة كثيرة جدا جدا على هذه القضية ..

أول مثال وأوضح مثال على الإطلاق ..

هو محمد ( وهل مثل محمد أحد في العالمين ؟؟ ) صلى الله عليه وسلم

عندما بعث كيف كانت الأجواء من حوله ؟؟؟؟

ليس هناك بصيص من ضوء … ولا بارقة من أمل …

ولا يد مساعدة ، ولا صوت معين …..أليس كذلك ؟؟

هنا وجدت نفسي أقاطعه وأقول :

صحيح .. كلامك .. ولكن سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم ..

قد ثبت الله قلبه على الإيمان .. ولا مجال له لأن يهتز أو يضعف ..

في هذا الحالة لا نستطيع مقارنة أنفسنا بالنبي صلى الله عليه وسلم ..

أرجو أن لا يكون في كلامي أي خطأ

ابتسم ابتسامة عريضة وقال :

وإن كان على كلامك هذا ملاحظات عدة .............

لكن لن أتعرض لها هنا ..

حتى لا نخرج من موضوعنا ........

لهذا سأسلم جدلا لك بما تقول

وسأضرب لك عشرات الأمثلة من حياة أصحابه الكرام رضي الله عنهم ...

لا تقل لي هاهنا :

وهؤلاء أصحاب رسول الله لا نستطيع أن نكون مثلهم ..!!!!!!

قلت وأنا أبتسم : لا لن أقول هذا ؟؟ وإلا سأكون مكابرا ..

قال : أقول لك : هؤلاء بشر مثلنا ..

لكن إيمانهم كان رائعا .. وقويا .. وراسخا ....

نأخذ مثلا شابا صغيرا ..... فتي جميل وسيم ..

كان المال يجري في يديه ... كان منغمس في النعيم ....

كان يلبس أفخر أنواع الملابس

..... كان يتعطر بأطيب أنواع العطور ..كان .... وكان .. وكان ..

فلما آمن .......... تغيرت عليه الدنيا من حوله ....

هاجت أمه وماجت ، وهددت وتوعدت ، وثارت وأزبدت ..

وكذلك فعل أهله جميعا به ،، وحرموه حتى من أبسط ألوان الحياة ......

بل سجنوه ..... ضربوه ..... علقوه من رجليه .....قيدوه

ولكن البذرة الصالحة عرفت كيف تصمد في وجه الأعاصير ،

وتشق لها طريقا إلى السماء ..!

ذلك هو مصعب بن عمير رضي الله عنه

يعني ........ لم تكن الأجواء التي حوله فقط لا تساعده على الاستقامة ......

كلا .... بل إنها تعذبه لأنه استقام .... وتحاول إرغامه على الانحراف ..

فهل يأس .... هل أصيب بالإحباط........

هل فكر أن يترك ما هو عليه مجاراة للجو حوله ..

هل قال : لا أستطيع الاستمرار ..!!

حلاوة الإيمان التي كان يجدها كانت تجعله اكبر من هذا كله ..

تجعله يستعلي ويرفرف ولا يبالي بالعذاب ينصب عيه

ولا بألوان من السخرية تنهال عليه ..

تجعله شامخا شموخ الجبال الرواسي .. لا يتأثر بالرياح من حوله

لم أملك إلا أن أعيد وأكرر : سبحان الله …سبحان الله ..

وواصل صاحبي حديثه الشجي :

بالعكس تماماً ..... ما زاده هذا إلا صلابة ....... وثباتاً .... وقبول للتحدي ..

وكان يعلنها في وجوه الجميع أنه مؤمن بالله .. وأنه متجه إلى الله ... أنه يحب محمدا صلى الله عليه وسلم

.... وهكذا ثبت ثبات الجبال رغم هول العذاب الذي أنزلوه به ..

نظرة من محمد عليه السلام تساوي الدنيا بمجموعها

بل هي فوق ذلك ..

ولقد قالها أحد الصحابة حين هددها أهله :

نظرة من محمد أحب إليّ من الدنيا وما فيها

وشقت البذرة طريقها نحو السماء تتحدى ...........في شموخ ....

هذا مجرد مثال ....... والأمثلة كثيرة

فأنت تستطيع أن توطن نفسك على هذا المعنى ..

أنك بذرة .....وأنك قادر على الثبات ....بل على النمو أيضا ....

بل على شيء آخر أكبر من هذا وأهم ..

نؤجل هذه النقطة ، ونواصل ما كنا فيه ..

الذي أعرفه أن مصعباً

__ وأمثاله ممن تعرضوا لمثل ما تعرض له ، وثبتوا كما ثبت ___

الذي أعرفه أن سبب مواقفهم الرائعة هذه أمران ..

انتبه الآن وركز معي جيدا :

الأول : أنهم رأوا ( قدوتهم ) وحبيبهم محمد صلى الله عليه وسلم

يثبت ثباتا عجيبا ..

لا أمام أهله فحسب ، وجو عائلته فقط ..

بل رأوه يتحدى الدنيا كل الدنيا ، ولا يبالي بما يواجهه..

ولم يقولوا : هذا رسول ... هذا نبي .. وأين نحن منه .!!؟

كلا …… بل هو قدوة … وأسوة .. ومربي .. وعلينا أن نقتفي خطاه

ألم يقل الله عز وجل ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة )

قلت في تلقائية : نعم والله

قال : إذن فرسول الله قدوة لنا في كل شيء ......

فلا ينبغي أن نسمح للشيطان أن يحتال علينا ويوسوس لنا بأن هذا رسووووووووووووووول

وأين نحن منه ..... ونحو هذه الإيحاءات الشيطانية

التي يريد الشيطان أن يخذلنا عن طريقها ..

علينا أن نقتدي به ( على قدر طاقتنا ) إذن فهم رأوه ثابتا شامخا .....

فقرروا أن يتعلموا من هذا الدرس ( العملي ) واستفادوا جدا بهذا الدرس الرائع ..

وكلما فترت عزيمة أحدهم ذكر نفسه بموقف رسول الله في وجه أعاصير الدنيا ... فثبت .. وصبر وصابر ورابط ..

ألا تلاحظ أنني أعدت الآن النقطة التي تركتها في بداية الحوار ........!!

الأمر الثاني الذي أعانهم :

هناك نصوص كثيرة في القرآن والسنة ...... تربي المسلم على هذا المعنى

أن يثبت على الحق مهما كانت الأجواء من حوله لا تساعده ..

تذكرت الآن قضية ذكرها علماؤنا في هذه النقطة

قالوا ( وهذا عجيب ...... بل هذا سيعطيك شحنة ثقة وعزيمة )

قالوا أن أعداد من الناس في مكة آمنوا لسبب غريب .. أتعرف ما هو ؟

وتساءلت : ما هو أفدني أفادك الله ونفع بك ؟

قال : أنهم كانوا يرون بلالا وأمثاله من الذي ينهال عليهم العذاب ليل نهار ،

ومع هذا هم ثابتون لا يتزحزحون بل يجاهرون بإيمانهم

هذا الموقف دفع هؤلاء إلى التفكير الجدي في حقيقة ما يحمله هؤلاء المعذبون ؟؟؟؟

فوصل بهم تفكيرهم أن هؤلاء لا يمكن أن يتحملوا كل هذا

إلا لأنهم على الحق فكان هذا سبب إيمان كثير منهم .. !!!!!!!!

ماذا نستخلص من هذه النقطة قبل أن نتجاوزها ؟؟

حين تثبت .. وتصر على موقفك ... ولا تبال بسخرية الساخرين .....

وتجاهر بالحق الذي معك ،

وخلال ذلك تحسن فن التعامل مع الآخرين ......

فالمرجو والمتوقع أن بعضهم سيدفعه موقفك هذا إلى التفكير الجاد ..

إلى ماذا ؟؟؟؟

قلت بسرعة وفي فرح : في أنني على الحق ........ صح ..

ابتسم وقال : صحيح بارك الله فيك .. ورفع قدرك ..

وشيئا فشيئا ومع الأيام ستجد صدى ثباتك على شخص وربما أكثر

وهكذا تتسع الدائرة ، كنت واحدة ...... فاصبح معك آخر ........

وهكذا تنداح الدائرة وتتسع ......

المهم الثبات والإصرار على مواصلة الطريق

.......وعدم مجاراة القوم في فسادهم

____ على افتراض أن هناك صور من الفساد يقومون بها ___

لأن مجاراتهم في ذلك ستنسف عليك ما تحاول بناءه ..

أما بالنسبة للنصوص فهي كثيرة جدا ....

الله عز وجل قص على رسوله وعلى أصحابه وعلينا في القرآن الكريم قصص الأنبياء

وهي قصص كثيرة ، وكيف ثبتوا ، وكيف قاوموا .....

لماذا هذه القصص؟؟

طبعا لنتأسى بهم ….. يعني لنقتدي بهم …….

يعني لنتذكر مواقفهم الرائعة تلك .. فتعطينا شحنة للثبات

قلت في تلقائية : صدقت والله

قال : انظر مثلا نوح عليه السلام ......

ألف سنة إلا تسعين عاما ( 950 ) سنة وهو يدعو قومه

ومع هذا لم يسلم معه خلال هذه السنين الطويلة كلها إلا أربعين إنسان .....

وفي رواية أقل من هذا العدد !!!! لم ييأس ... لم يصب بإحباط ...

لم يقل : وماذا أفعل ؟؟

لم يداخله شك أبدا في أنه هو على الحق وكل هؤلاء القوم من حوله على الباطل

لم يكترث لسخريتهم منه .. ولا لاستهزائهم به ..

ما أروع هذا الدرس .... ومنه استفاد رسول الله صلى الله عليه وسلم

وهكذا بقية الأنبياء عليهم السلام : استعرض الليلة قصة موسى مثلا .....

وماذا واجه ، وكيف واجه ، وكيف صبر .. الخ .. تر العجب العجاب

والآن ما خلاصة درس اليوم ..؟

قلت في فرح : ضرورة الثبات على الحق .. والإصرار على السير مادمت على حق ..

ولا أهتم بما اسمعه من حولي من سخرية أو استهزاء أو نحو هذا

قال : بارك الله فيك وفي فهمك .. ويبقى عليك الآن العمل ...

أن تستعين بالله وتمضي في طريقك لا تبالي بشيء

إلا بتحصيل مرضاة الله عليك

واعلم أني اليوم في هذا الدرس إنما أعطيتك خطوطا رئيسية

وعلى ضوئها قس .. وستجد مئات الشواهد من القديم والحديث

وإذا كتب الله لنا لقاء قد أسوق إليك شواهد كثيرة تعينك في الطريق

وهذا وبالله التوفيق ومنه العون ..

زمردة
05-09-2002, 05:47 PM
وإياك جزى الله .. خيراً .. عبد العزيز ..

على حضورك .. ونسخك للموضوع ..

ولم أشأ أنا من قبل أن أنسخه لأنه في موقعه مكتوب بخط واضح ومرتب وخلفية تريح النفس ..

وقد نسيت أن هناك من يتكاسل لا عن القراءة بل حتى عن الضغط على الرابط ..

نسأل الله أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه ..

بو عبدالرحمن
08-09-2002, 05:08 PM
-
جزاكما الله عنا خير الجزاء
وأعانكما على فعل الخيرات
واسأله سبحانه أن يجعلكما مباركين اينما كنتما
شكر الله لكما هذا الجهد الطيب المبارك
اسأله سبحانه أن يشركنا معكما في الأجر والثواب

جـاسر
08-09-2002, 05:59 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

اختي بالله زمردة ..جزاك الله على هذا الاختيار الموفق ، وأثابك على ما قدمت ، الله يبارك فيك ويجعل لك ولنا نصيب من أخلاق الصحابة رضي الله عنهم .

اسمحي لي بهذه المشاركة البسيطة ....

عن أبى عبد الله ، خباب بن الارت رضي الله عنه ، قال : شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة ، فقلنا : ألا تستنصر لنا ؟ ألا تدعو لنا ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : " قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل ، فيحفر له في الأرض ، فيجعل فيها ، فيجاء بالمنشار ، فيوضع على رأسه ، فيجعل نصفين ، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمة وعظمه ، ما يصده ذلك عن دينه ، والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف الا الله والذئب على غنمه ، ولكنكم تستعجلون "

لقد كانت الأمم السابقة يبتلون بأبشع أنوع التعذيب والأذى في سبيل دعوته وعقيدته ، فكانت تقطع أوصال من جسمهم وينتزع لحم الإنسان عن عظمه بطرق وحشية بشعة من اجل ان يفتن عن دينه ويرتد عنه وهو مع ذلك كله يبقي ثابتا رابط الجأش ، يحتمل الأذى ويصبر على العذاب ولا يرتد عن دينه وعقيدته التي آمن بها ليتحقق النصر في الدنيا ولينجو ويفوز برضوان الله تعالى .

ان الذي تعرض له المستضعفون من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من تعذيب واضطهاد على أيدي مشركي مكة لم يبلغ هذا الحد الذي ذكره صلى الله عيه وسلم ، ولذا فإنهم سيتبينون مدى صبر وتضحية واحتمال أولئك فيدفعهم ذلك إلى التأسي الكريم والمزيد من التحمل والثبات على الحق والتمسك بالدعوة إلى الخير خاصة وان دعوات الإصلاح والخير والإيمان لابد لها حتى تترسخ وتمتد من عزائم عظيمة وتضحيات كبيرة وشهداء كثيرين والذين يبذلون بسخاء ويصبرون ويحتملون الأذى وعندما كانوا يصبرون ويحتملون الأذى يشعرون انهم يخطون طريقا مستقيما للأجيال اللاحقة ويصبحون منارات هدى يتأسى بهم من يأتي بعدهم .

ومع شدة المحن ومرارة التعذيب ووحشيته ، فان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحرص دائما على ان يبقي شعلة الأمل مضيئة بين أصحابه رضي الله عنهم حتى في احلك الساعات واشدها كما كانت ثقته في نصر الله تعالى للحق وان العاقبة للمتقين ، وان النصر للخير على الشر آت لا محالة ، لا تتزعزع أبدا مهما اشتد الأذى والاضطهاد وطال أمدهما ، فان عمر الأمم لا يقاس بالأيام والسنوات .

وإشاعة الأمل والثقة في نفوس الأتباع خصيصة من خصائص القيادة الناجحة ، فكيف بالرسول صلى الله عليه وسلم الذي أرسله الله تعالى لهداية البشر .

من اجل ذلك حمل الرسول صلى الله عليه وسلم البشارة بالنصر لأهل الحق ، وجعل صور العذاب دليل هذا النصر بتقديم صورة مشرقة لما سيكون عليه أمر هذه الدعوة بعد الشدة والاضطهاد ، فيقسم بالله تعالى على انتصار الإسلام وارتفاع كلمة الله تعالى مما سيحقق الأمن الاجتماعي والاستقرار النفسي في ربوع الجزيرة العربية .

وهكذا فإن :

1. الابتلاء سنة ماضية في الحياة الدنيا حتى يمحص الله تعالى المؤمن من المنافق .
2. الصبر وتحمل الأذى في سبيل الله تعالى سبيل النصر وبلوغ العاقبة الحسنة في الآخرة .
3. الاعتبار بالأمم السابقة والتماس هذه العظة من تجاربهم .
4. النصر لدعوة الخير مهما استعلى الباطل واستطال الشر .
5. المسلم متفائل مستبشر بنصر الله تعالى مهما اشتدت الظروف .

هذه الأسباب هي التي ساعدتهم على الثبات في وجه الأعاصير ...

نسأل الله الثبات على دينة والسعي إلى طاعته .

ولا تنسونا من الدعاء
أخوكم بالله " جاسر "

زمردة
08-09-2002, 11:32 PM
اللهم آميـــــــــن .. وإياك شيخنا الفاضل ..

ولا شكر على واجب ..

ومعذر مرة أخرى على تعدي حقوق النشر .. :)

ولكن كنت في جولة في الموقع فما أردت أن أخرج منه دون أن أحمل معي ما أذكر به أصدقاء سوالف :)

أسأل الله أن ينفعنا به .. ويجزل لك الثواب ..

زمردة
08-09-2002, 11:35 PM
وفيك بارك .. على جهدك في بيان الحق لنا وإفاتنا ..

أسأل الله أن يرزقنا الثبات على دينه مهما اشتدت الأعاصير ..

وجزاك الله خيراً على الدعاء ..