PDA

View Full Version : قصه حقيقيه...سبحان الله..


هجير
22-10-2002, 11:04 PM
هذه القصة حقيقية انقلها اليكم لما فيها من عبر



يعيش الانسان في غفلة في هذه الحياة ........ تمر عليه الايام وتتنازعه الحقائق دون ان يشعر بوجودها ........ سبحانك ربي ما اعجب خلقك .

قبل سنه من الان توفي زوج خالة زوجتي ..... ولم تكن حادثة موته من تلك الحوادث التي يمر عليها الانسان مرور الكرام .... ولكنها مع ذلك غابت عني ما يقرب من السنه حتى ذكرتني بها زوجتي- جزاها الله خير الجزاء - بالامس .... وبالامس فقط تفكرت فيها ......... ما اشد الغفله .........

اسمه أبا نايف ..... رجل ملتزم بدينة .... يخاف الله .... احسبه والله حسيبه ولا ازكي على الله احدا . اصيب بمرض السرطان فسافر الى امريكا للعلاج وهناك قرروا قطع جزء من جسده ..... ولكن ذلك لم يوقف المرض عن الانتشار .... فراجعهم مره اخرى فقالوا له . لا امل في علاجك انت ستموت .. حمدالله واسترجع وطلب منهم ان يفعلوا ما بأيديهم ويتركوا حياته وموته لمن هي بيده ...... وعاد اليهم بعد سنه ..... الم تمت بعد ؟ ......... هكذا استقبلوه ..... ولكنه اكتفى هذه المره بالابتسام استهزاء بجهلهم ........ وتكرر هذا المشهد لمدة اثنا عشر سنة تقريبا ....... اثنا عشر سنة والامريكان يتعجبون من هذا الرجل كيف يبقى على قيد الحياة . ولسان حال هذا الرجل يقول ...... لكل اجل كتاب ....... اثنا عشر سنه اكل فيها السرطان من جسده وشرب فلم يترك موضعا الا زاره . غارت العيون .... وتغيرالجلد .. واختلفت الاذن .وتقطع الجسد فلم يبقى منه الا القليل ... والرجل لا يظهر الا الصبر والرضا بقضاء الله ........ سبحانك ربي ما اعجب خلقك

لقد كان هذا الرجل عجيبا في صبره . فقد تجلس اليه وتستمتع بجمال حديثه ... ولا تجد منه بادرة لألم او حتى ارتجافه لشفاه ... وما ان يخرج الرجال من عنده حتى يصيح من شدة الألم الذي لم تكفي كل المسكنات في تخفيفه ... لم يكن ابا نايف يستطيع النوم الا اذا اعطي منوما .... ولكنه مع كل هذا كان صبورا محتسبا الاجر من الله نحسبه كذلك والله حسيبه ولا نزكي على الله احدا ......

ولكن الاجل لابد ان ينتهي .....فهو امر الله كتبه على كل البشر ....

الساعة الثالثه صباحا ....... كان ممدا على سريره وزوجته وابنته الكبرى بجواره ........ نظر الى السقف واطال النظر .... ثم قال دون ان ينحي عينه من السقف : غطي شعرك ام نايف عندنا ضيوف ..... ما اكرمهم من ضيوف ..... واستمر على هذه الحاله حتى الساعة الخامسه صباحا .... وقطرات اللؤلؤ المرصوص تنهمر من على جبينه وكأنها شموس صغيره تنطق بالطهر والنقاء وعيناه كما هي تراقب الضيوف ........ صدح عندها الاذان .... آذان الفجر .... فانحدرت عيناه على وجه زوجته وطلب منها ان تساعده لكي يتوضأ .... مدت يديها اليه فمال عليها واحتضنها احتضان المودع .... ثم صلى الفجر وصدح بصوت تقول عنه زوجته انه جعل كل من في البيت يقشعر جسده خشوعا لله سبحانه وتعالى ..... ما احسن ان يختم المرء حياته بالصلاة لله وبهذا الخشوع والجمال . وما ان انتهى حتى انثنى متكئا على زوجته عائدا الى فراشه . وعادت عيناه من جديد تراقب السقف ..لقد حان الموعد ... حان اللقاء مع الاحبه ...نظرت اليه زوجته نظرة المودع لحبيبه ... نظره الذي لا يملك من الامر شيئ ... وما اعجب القران يصف لنا هذا المشهد

( فَلَوْلا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ * وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ * وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لا تُبْصِرُونَ * فَلَوْلا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ * تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ * فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ * وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ * فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ) (الواقعة:83-91)

سبحانك ربي لا اله الا انت ....... وبعد برهه طلب من زوجته وابنته ان يخرجوا من الغرفه والح في الطلب فقاموا .... وما ان وصلت زوجته الى الباب حتى سمعته يقول : الحين .. الحين . عادت مسرعه فرأته يرفع سبابته ويقول اشهد ان لا اله الا الله ... وأشهد أن محمد... وسقطت يداه بجواره ....... فاضت الروح الطاهرة .... عادت الى بارئها ......

( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي) (الفجر:27- 30)

اللهم اجعل ابا نايف في الجنة ....... اللهم اجعله في عليين .صبرت زوجته واحتسبت .... وسارعت لتهل الدمع على الحبيب الذي فارقها .... مسحت عينيه ..... ما اجمل عينيه .... ما اجمل ذلك الوجه الذي استنار ...... نسيت الزوجه ألمها .... واخذت تتفكر في قدرة الله .... لقد اختفت كل العلامات السيئة من على وجهه وعاد كما كان قبل ان يمرض ..... بل عاد كما لو كان يوم زواجهم .......... رحمك الله يا ابا نايف ورفعك في عليين ........

هل انتهت القصه ........ لا ورب الكعبة لم تنتهي ....... لقد حمل ابا نايف على الاكتاف ليدفن في مكه ..... وبعد الدفن ... اصطف ذووه ليتقبلوا العزاء فيه ....... وليتهم قالوا التهنئة ..... ومن وسط الجبال شاهد بعضهم رجلا طويل القامه اسود البشره شديد بياض الثوب .... ينسال عليهم من بعض جبال مكه ويتقدم الى كل من يراه حزينا او باكيا ويسأله ...... لماذا تبكي .. عبدالرحمن في عليين .... لماذا تحزن .. عبدالرحمن في عليين ...... ثم اختفى الرجل وسط الناس .......... بحث الجميع عنه فلم يره احد ولم يعرفه احد .... لقد كان بشيرا ... وما اجمل البشرى ...........

اللهم ارحم ابا نايف واسكنه فسيح جناتك ....... اللهم انر قبره وتقبله قبولا حسنا ياكريم .... اللهم ارزقنا حسن الخاتمه ياعظيم ........ اللهم احسن خاتمتنا اجمعين ....... واجمعنا به في جنات النعيم .... آمين ... آمين ...آمين


__________________

زمردة
23-10-2002, 12:25 AM
نسأل الله حسن الخاتمة ..

MUSLIMAH
23-10-2002, 12:40 AM
السلام عليكم ،،،

يا لها من قصة !!!!!! :eek:

اللهم اجعل خير عمرنا آخره و خير عملنا خواتمه و خير أيامنا يوم نلقاك فيه .. اللهم آمين

جزاك الله خيرًا هجير ..

نور بوظبي
23-10-2002, 10:33 AM
اغبطه على هذه الموته .. الله يرحمه رحمة الأبرار و يغفر له زلاته


قصة مؤثرة


جزاك الله كل الخير :)

بثينه
23-10-2002, 12:24 PM
رد مقتبس من نور بوظبي
اغبطه على هذه الموته .. الله يرحمه رحمة الأبرار و يغفر له زلاته


قصة مؤثرة


جزاك الله كل الخير :)

جـاسر
23-10-2002, 05:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ،،،،

اللهم ارحمه واغفر له واعف عنه وعافه ، اللهم ووسع له في قبره وانر له قبره ، اللهم واجعل قبره روضة من رياض الجنة ، اللهم يمن كتابه ويسر حسابه وثقل بالحسنات ميزانه وثبت على الصراط اقدامه واسكنة في اعلى الجنات في جوار نبيك ومصطفاك ، اللهم اغفر له وارحمه وتجاوز عما تعلم فانك انت الله الاعز الاكرم ، اللهم اعف عنه فانك انت القائل " ويعفوا عن كثير " اللهم أسكنه فسيح الجنان واغفر له يا رحمن "

كيف نخاف علىالصالحين والأتقياء من الموت وهناك الكثير الكثير ما ينتظرهم :

حال الأتقياء ما بعد الموت :

1. ان الملائكة تنزل عليهم ، وتطمئنهم ، وتبشرهم بالجنة عند الاحتضار :

كما قال الله : سبحانه - : " ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون ، نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون ، نزلا من غفور رحيم "

2. فرحتهم عند الموت بلقاء الله – عز وجل –

فالمؤمنون الأتقياء يفرحون بلقاء الله –عز وجل – عندما تبشرهم الملائكة

فعن عائشة –رضي الله عنها – قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه "

فقلت : يا نبي الله ، أكراهية الموت ؟ فكلنا نكره الموت ، فقال : " ليس كذلك ، ولكن المؤمن إذا بشر برحمة الله ورضوانه وجنته ، احب لقاء الله ، فاحب الله لقاءه ، وان الكافر إذا بشر بعذاب الله وسخطه كره لقاء الله ، وكره الله لقاءه " رواه البخاري ومسلم .

وفي صحيح البخاري عن أبى سعيد الخدري – رضي الله عنه – إذا وضعت الجنازة فاحتملها الرجال على أعناقهم ، فان كانت صالحة قالت : قدموني ، وان كانت غير صالحة قالت لأهلها يا ويلها ، أين يذهبون بها ؟ يسمع صوتها كل شيء إلا الإنسان ، ولو سمع الإنسان لصعق " .

3. انهم يحشرون يوم القيامة على أحسن حال آمنين منعمين :

قال الله – عز وجل – " يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا "

قال الحافظ ابن كثير – رحمه الله – عند تفسير هذه الآية :

ويخبر –تعالى – عن أوليائه المتقين : الذين خافوه في الدار الدنيا واتبعوا رسله وصدقوهم فيما اخبروهم وأطاعوهم فيما أمروهم به ، وانتهوا عما عنه زجروهم ، انه يحشرهم يوم القيامة وفدا إليه ، والوفد هم القادمون ركبانا ، ومنه الوفود ، وركوبهم على نجائب من نور من مراكب الدار الآخرة ، وهم قادمون على خير موفود إليه ، إلى دار كرامته ورضوانه "

وقال – سبحانه - : " وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاؤوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين "

ففي هذا إخبار منه – تعالى – عن حال السعداء المؤمنين حين يساقون على النجائب وفدا إلى الجنة زمرا ، أي جماعة بعد جماعة ، المقربون ثم الأبرار ، ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ، كل طائفة مع من يناسبهم : الأنبياء مع الأنبياء ، والصديقون مع أشكالهم ، والشهداء مع اضرابهم ، والعلماء مع أقرانهم ، وكل صنف مع صنف ، كل زمرة تناسب بعضها بعضا ، " حتى إذا جاؤوها " أي وصلوا إلى أبواب الجنة بعد مجاوزة الصراط ، حبسوا على قنطرة بين الجنة والنار فاقتص لهم مظالم كانت بينهم في الدنيا ، حتى إذا هذبوا ونقوا أذن لهم في دخول الجنة .

4. انهم يمرون فوق الصراط ، على متن جهنم ، فينجيهم الله – تعالى – ويتساقط فيها من يسقط من الكفار العصاة :

قال الله – تعالى- " وان منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا ، ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا "

وفي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ، انه قال : " يرد الناس على النار ، ثم يصدرون عنها بأعمالهم فأولهم كلمح البصر ، ثم كمر الريح ، ثم كحضر الفرس ، ثم كالراكب في رحلة ، ثم كشد الرجل ، ثم كمشية "

كان عبد الله بن رواحة واضعا رأسه في حجر امرأته ، وكان مريضا ، فبكى ، فبكت ، قال : ما يبكيك ؟ قالت : رأيتك تبكي فبكيت ، قال : اني ذكرت قول الله – عز وجل - : " وان منكم إلا واردها " فلا ادري أنجو منها أم لا .

5. ان منهم من يظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله :

فعن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : الإمام العادل ، وشاب نشأ في عبادة ربه ، ورجل قلبه معلق في المساجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال ، فقال : اني أخاف الله ورجل تصدق : أخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه "

6. انهم يتقلبون في الجنة في أنواع النعيم ، المقيم مما لا عين رأت ولا اذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر .

قال صلى الله عليه وسلم : " قال الله عز وجل : " اعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، فاقرأوا ان شئتم : " فلا تعلم نفس ما اخفى لهم من قرة أعين "

فكل هذا معد لعباد الرحمن وللصالحين الاتقياء ، فكيف يهاب الموت وهذا النعيم ينتظره .

اللهم من احييته منا فأحيه على الاسلام ومن توفيته منا فتوفه على الايمان يا ارحم الراحمين "

" اللهم اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات "

ولا تنسونا من دعائكم الطيب
اخوكم في الله " جاسر "