النعمان
25-10-2002, 03:13 AM
قصة هدم أكبر مسجد لأهل السنة في مدينة مشهد في إيران
هكذا تهدم مساجد أهل السنة في إيران
د.عبد الله المكراني
قامت السلطات الإيرانية بهدم مسجد« فيض» الخاص بأهل السنة في مدينة « مشهد»، والهجوم الأليم و إراقة دماء المصلين في مسجد « المكي » أكبر مسجد جامع لأهل السنة في مدينة « زاهدان » عاصمة « بلوشستان» الإيرانية ، و احتلال المسجد والمدرسة الدينية التابعة له من قبل « الحرس الثوري» الإيراني و المخابرات الإيرانية – و إن كان قد تأخر نشر المقال لظروف فنية – فإنه يسرنا إيضاح هذه المؤامرة كما وضحها الأخ الكاتب جزاه الله خيرا –البيان –
قال الله تعالى : و من أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه و سعى في خرابها، أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي و لهم في الآخرة عذاب عظيم البقرة : الآية 114.
مسجد الشيخ فيض في مدينة مشهد هو مسجد جامع مر عليه قرابة مائة عام و كان مثار جدل عنيف في الأعوام الأخيرة بين الحكومة الإيرانية المتمثلة في المخابرات من جهة و بين أهل السنة و الجماعة المستضعفين تحت الضغط الرافضي المتزايد من جهة ثانية ، و ربما عاد سبب ذلك إلى ما يلي:
فراغ إيران من الحروب الخارجية من جهة ، و عدم تحملها لأهل السنة في مدينة كمدينة « مشهد» من جهة ثانية، و كذلك ، قد يعود الأمر إلى حشود المصلين الذين كانوا يملئون المسجد عند أداء الفرائض في كل مكان، بالمقارنة بعدد المصلين الشيعة – الذين لا يعدون صلاة الجمعة فرضا عينيا بسبب غيبة الإمام المنتظر بزعمهم – الذي هو في تناقض مستمر ، هذا من جانب ، ومن جانب آخر وجود هذا المسجد لأهل السنة في قلب مدينة مشهد ، و قرب مزار الإمام « الرضا» قبلة آمال القوم ، و وجوده قرب بيت والد خامنئي مرشد الثورة الحالي، و إحاطة المسجد بجيران في غاية التعصب ، حيث أصبح المسجد مركز تجمع لأهل السنة حيث يلتقون لأداء الصلاة فيه، لذا غيرت الحكومة قبل سنة واحدة خط سير الطائرات الذاهبة إلى الحج ، التي كانت تحمل حجاج السنة من بلوشستان و خراسان، من مشهد إلى كرمان، كي لا يجتمع أهل السنة في مسجدهم في مشهد، كل هذا جعل الدولة تفكر في هدم المسجد، و هناك قرار غير معلن ينص على أن أي مدينة تكون نسبة السنة فيها أقل من 40% يجب أن لا يسمح لهم ببناء مسجد فيها، والتلاعب في تحديد هذه النسبة مسألة سهلة بالنسبة لهم، والكلام السابق هو كلام محافظ مشهد و هو ابن آية الله جنتي المشهور بتعصبه ضد أهل السنة هناك.
و قبل هدم المسجد اقترحت المخابرات الإيرانية مبلغا من المال يأخذه أهل السنة بدلا من المسجد – كأنه محل تجاري ، فلا قداسة و لا احترام !! – و لكن العلماء أفتوا بأن تبديل المسجد أو بيعه غير جائز، و لقد صادرت المخابرات تلك الفتوى ، فلم تصل إلى المسئولين الرسميين ، و اقترحوا أيضا أن يعطوا لهم أرضا في أطراف مشهد، أي بعيدا عن مركز المدينة ، ولم يلق – أيضا – ذلك العرض قبولا من هيئة أمناء المسجد ، و من علماء بلوشستان و خراسان و غيرهم من أهل السنة ،و لقد أصدرت المخابرات بعض الفتاوى من بعض المشايخ المغمورين و المرتزقين،حيث أفتى أولئك بإعدام أفضل العلماء والشباب بتهمة « الوهابية » ، و هذه حجتهم كلما أرادوا قتل عالم من أهل السنة ، وفي ليلة الاثنين 19 شعبان 1414هـ الموافق لذكرى وصول الخميني إلى إيران, حيث تحتفل الدولة بتلك المناسبة أشد الاحتفالات, و تسمى في إيران«عشرة فجر الثورة »,
في ليلة كهذه يضيع كل شيء , حاصرت المخابرات الإيرانية مسجد الشيخ فيض لأهل السنة في مشهد حصارا عنيفا , ثم استقدمت 15 جرافة كبيرة و بعد منع الناس من التردد حول المسجد بدأت الجرافات في العمل من خارج المسجد –طوال الليل- في هدم الجدران والأبواب باتجاه الداخل دون أن يفرغ المسجد من المصاحف والسجادات والمكتبة الموجودة فيه و اقتيد إلى السجن كل من كان في المسجد بالإضافة إلى من استشهد تحت الجرافات , و كل من كان يأتي و يسأل عن سبب الهدم حيث علم خبر ذلك في الليلة نفسها هاتفيا من خادم المسجد الذي كان في الداخل قبل الهدم.
انتشر هذا الخبر المؤلم كالصاعقة في المناطق السنية التي تقع في الحدود الإيرانية , حيث الزحف الشيعي مستمر منذ العهد الصفوي إلى يومنا هذا و يتعرض أهل السنة لأنواع الضغوط لإبعادهم عن المراكز الداخلية أو للتهجير إلى خارج البلاد.
هكذا تهدم مساجد أهل السنة في إيران
د.عبد الله المكراني
قامت السلطات الإيرانية بهدم مسجد« فيض» الخاص بأهل السنة في مدينة « مشهد»، والهجوم الأليم و إراقة دماء المصلين في مسجد « المكي » أكبر مسجد جامع لأهل السنة في مدينة « زاهدان » عاصمة « بلوشستان» الإيرانية ، و احتلال المسجد والمدرسة الدينية التابعة له من قبل « الحرس الثوري» الإيراني و المخابرات الإيرانية – و إن كان قد تأخر نشر المقال لظروف فنية – فإنه يسرنا إيضاح هذه المؤامرة كما وضحها الأخ الكاتب جزاه الله خيرا –البيان –
قال الله تعالى : و من أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه و سعى في خرابها، أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي و لهم في الآخرة عذاب عظيم البقرة : الآية 114.
مسجد الشيخ فيض في مدينة مشهد هو مسجد جامع مر عليه قرابة مائة عام و كان مثار جدل عنيف في الأعوام الأخيرة بين الحكومة الإيرانية المتمثلة في المخابرات من جهة و بين أهل السنة و الجماعة المستضعفين تحت الضغط الرافضي المتزايد من جهة ثانية ، و ربما عاد سبب ذلك إلى ما يلي:
فراغ إيران من الحروب الخارجية من جهة ، و عدم تحملها لأهل السنة في مدينة كمدينة « مشهد» من جهة ثانية، و كذلك ، قد يعود الأمر إلى حشود المصلين الذين كانوا يملئون المسجد عند أداء الفرائض في كل مكان، بالمقارنة بعدد المصلين الشيعة – الذين لا يعدون صلاة الجمعة فرضا عينيا بسبب غيبة الإمام المنتظر بزعمهم – الذي هو في تناقض مستمر ، هذا من جانب ، ومن جانب آخر وجود هذا المسجد لأهل السنة في قلب مدينة مشهد ، و قرب مزار الإمام « الرضا» قبلة آمال القوم ، و وجوده قرب بيت والد خامنئي مرشد الثورة الحالي، و إحاطة المسجد بجيران في غاية التعصب ، حيث أصبح المسجد مركز تجمع لأهل السنة حيث يلتقون لأداء الصلاة فيه، لذا غيرت الحكومة قبل سنة واحدة خط سير الطائرات الذاهبة إلى الحج ، التي كانت تحمل حجاج السنة من بلوشستان و خراسان، من مشهد إلى كرمان، كي لا يجتمع أهل السنة في مسجدهم في مشهد، كل هذا جعل الدولة تفكر في هدم المسجد، و هناك قرار غير معلن ينص على أن أي مدينة تكون نسبة السنة فيها أقل من 40% يجب أن لا يسمح لهم ببناء مسجد فيها، والتلاعب في تحديد هذه النسبة مسألة سهلة بالنسبة لهم، والكلام السابق هو كلام محافظ مشهد و هو ابن آية الله جنتي المشهور بتعصبه ضد أهل السنة هناك.
و قبل هدم المسجد اقترحت المخابرات الإيرانية مبلغا من المال يأخذه أهل السنة بدلا من المسجد – كأنه محل تجاري ، فلا قداسة و لا احترام !! – و لكن العلماء أفتوا بأن تبديل المسجد أو بيعه غير جائز، و لقد صادرت المخابرات تلك الفتوى ، فلم تصل إلى المسئولين الرسميين ، و اقترحوا أيضا أن يعطوا لهم أرضا في أطراف مشهد، أي بعيدا عن مركز المدينة ، ولم يلق – أيضا – ذلك العرض قبولا من هيئة أمناء المسجد ، و من علماء بلوشستان و خراسان و غيرهم من أهل السنة ،و لقد أصدرت المخابرات بعض الفتاوى من بعض المشايخ المغمورين و المرتزقين،حيث أفتى أولئك بإعدام أفضل العلماء والشباب بتهمة « الوهابية » ، و هذه حجتهم كلما أرادوا قتل عالم من أهل السنة ، وفي ليلة الاثنين 19 شعبان 1414هـ الموافق لذكرى وصول الخميني إلى إيران, حيث تحتفل الدولة بتلك المناسبة أشد الاحتفالات, و تسمى في إيران«عشرة فجر الثورة »,
في ليلة كهذه يضيع كل شيء , حاصرت المخابرات الإيرانية مسجد الشيخ فيض لأهل السنة في مشهد حصارا عنيفا , ثم استقدمت 15 جرافة كبيرة و بعد منع الناس من التردد حول المسجد بدأت الجرافات في العمل من خارج المسجد –طوال الليل- في هدم الجدران والأبواب باتجاه الداخل دون أن يفرغ المسجد من المصاحف والسجادات والمكتبة الموجودة فيه و اقتيد إلى السجن كل من كان في المسجد بالإضافة إلى من استشهد تحت الجرافات , و كل من كان يأتي و يسأل عن سبب الهدم حيث علم خبر ذلك في الليلة نفسها هاتفيا من خادم المسجد الذي كان في الداخل قبل الهدم.
انتشر هذا الخبر المؤلم كالصاعقة في المناطق السنية التي تقع في الحدود الإيرانية , حيث الزحف الشيعي مستمر منذ العهد الصفوي إلى يومنا هذا و يتعرض أهل السنة لأنواع الضغوط لإبعادهم عن المراكز الداخلية أو للتهجير إلى خارج البلاد.