MUSLIMAH
21-11-2002, 12:03 PM
السلام عليكم ،،،
كنا صديقتين منذ المرحلة الابتدائية .. رغم أنني أكبر منها سنًا إلا أنني كنت أعدها أختي الكبرى !! استمرت معي حتى نهاية المرحلة المتوسطة ، عندها أذن الله أن تنتقل إلى مدرسة أخرى لظروف عديدة ، حاولنا أن نثنيها و أهلها بشتى الطرق ، و لكن جميع محاولاتنا باءت بالفشل :( !!! أحزننا رحيلها .. و آلمنا فراقها ، شعرنا بأن هناك من ينقصنا .. افتقدنا وجودها بشدة ، اشتقنا لمزاحها و سعة صدرها ، و أكثر ما كنا نحبه فيها و افتقدناه .. ضحكتها، سبحان الله ، كانت مميز جدًا !!!
رغم ذلك ، أبيت إلا أن تستمر علاقتي بها ، و الحمد لله الذي يسر لي ذلك :) فكنت اتصل عليها بين فنية و أخرى و أزورها منى سنحت لي الفرصة ، و كنا نتقابل عند إحدى الصديقات التي هي الأخرى انتقلت !
و إلى أن تخرجنا من الثانوية ، حدث ما لم يكن في الحسبان !!! أذكر أنها كانت تقول لي : لماذا لا ندخل سويا كلية الطب المساعد ؟! قلت لها لا أطمح إلى ذلك ، ثم أنني أخبرت أمي بذلك فقالت لا ، أما الآن فقد غيرت رأيها و قالت بأنها ترغب بدراسة الطب ! و لكن بمعدلها ، فرصة قبولها في جامعة الكويت ضعيفة ! و فعلا ، قبلت في كلية الطب المساعد ، قلت لها جيد ، أما كنتِ تريدين الطب المساعد ؟! قالت لا أريد الآن ! حاولت و حاولت بكل ما أوتيت من قوة لكنها رفضت و قالت : أريد أن أصبح دكتورة !!!
قدمت الحبيبة طلب إلتحاق في جامعة البحرين ، و لكن جميع المقاعد قد أخذت !!! و لم تجد مكانًا أقرب من مصر !!! لم يمانع أهلها ، فهم يريدون لابنتهم مستقبلا مشرقًا . توقف إلحاحي عليها إلى أن جاء اليوم الذي أخبرتني فيه بقرب سفرها !!!! أما أنا فنزل الخبر علي كالصاعقة !!! شل تفكيري ، لم أقوَ على كتابة كلمة أو حتى نطق حرف !!!! دارت بي الدنيا في تلك اللحظات و سرحت بتفكيري إلى أبعد حد و عيناي تذرفان .. يا الله أزف الرحيــــــــــــــــــــل .. :(:(:( ..
قلت لها أريد رؤيتك قبل سفرك فمتى ؟! قالت قبل سفري بيوم مناسب لي ، قلت لها حسنًا سأخبر من أستطيع من باقي الصديقات لعل واحدة تستطيع أن تأتي معي فقالت حسنًا . و الحمد لله وجدت إحداهن تستطيع أن تأتي. و لأني و صديقتي نريد أن نبقى أطول وقت ممكن مع بعض ، أوصلتني أمي إلى بيتها و صديقتي أوصلتني إلى البيت !!! و عندما كانت اللحظات الأخيرة ، عانقتني و همست في أذني بقولها : ادعيلي ، قلت لها : عيوني لج ، عسى الله يوفقج دنيا و آخره .. أستودعكِ الله . و أدرت ظهري و دخلت البيت .
مر يومان منذ سفرها ، و لا أعلم عنها شيئًا ، لكنها وعدتني بأن نتواصل عبر رسائل الهاتف النقال ، و في عصر ذلك اليوم وجدت رقمًا غريبا في صندوق الوارد ، و كانت المفاجأة أنها صاحبة الرقم الغريب ، فرحت أيما فرح في تلك اللحظة ، فأسرعت إلى الهاتف لأبشر صديقاتي بأنها بخير :)
مرت الليالي و انقضت الأيام و نحن بفضل الله نتواصل عبر رسائل النقال ، حتى جاءت فترة لم اسمع منها خبرًا !!! 3 أيام متواصلة لا أعرف عنها شيئًا !!! أرسلت اسأل عنها ، لم تجبني ! سألت رحيق هل أرسلت لكِ؟ قالت : لا . قلت : عسى أن يكون خيرًا :(:( إلى أن وصلت إلى حد لم اعد أتحمل غيابها ، اتصلت مرة أخرى على رحيق و سألتها ، فكان نفس الجواب ، قلت لابد أن أتصل بها ، فلم أعتد أن تغيب هكذا :( !!
اتصلت بها عصر ذلك اليوم و لكنها لم تجب !!! جن جنوني ، لماذا لا ترد ؟؟؟؟ يا الله !!!!! عسى أن تكون بخيــــر .. اتصلت عليها بعد الإفطار فردت ، فقلت الحمد لله ، ماذا بكِ لماذا لا تردين على رسائلنا و لماذا لم تردي علي قبل قليل ؟ قالت : هذه أنت؟! قلت لها نعم أين كنتِ ؟! قالت كنت بعيدة عن هاتفي ، قلت الحمد لله أنكِ بخير ، و لكن أين كنت الأيام الماضية ؟ قالت ليس لدي رصيد ، فقد انتهت بطاقتي و لن احتاج لها في الأيام القادمة ، قلت لها لماذا ؟ قالت لأنني سأعود إلى الكويت يوم الخميس قلت لها : واللــــــــــــــــــــــــــــه :):):):):) !! ونااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااسة ، كم ستبقين ؟! قالت إلى الخامس من ديسمبر ، قلت لها الحمد لله فترة لا بأس بها رغم أننا نتمنى وجودكِ الدائم معنا !!! قلت لها : حسنًا أنا عندكِ يوم السبت إن شاء الله ، قالت : أريد أن أذهب معكِ إلى الجامعة قلت لها : ممتاز ستذهبين معي إن شاء الله يوم السبت و يوم الأحد نذهب إلى صديقاتنا في كلية الشريعة ، فقالت حسنًا ، فقلت : هياااااااااااااااااااا .. :):):) .. الكل راح يستانس :) عرفت أخبارها الموجزة لأنه لم يكن لدي سوى سبع دقائق رغم أني بنفس البطاقة أستطيع محادثة أخواتي في المملكة لمدة ربع ساعة !!!!
و الآن أنتظر وصولها على أحر من الجمر و بفارغ الصبر .. يا رب توصل بالسلامة .. قولوا آمين .. :):):) ..
كنا صديقتين منذ المرحلة الابتدائية .. رغم أنني أكبر منها سنًا إلا أنني كنت أعدها أختي الكبرى !! استمرت معي حتى نهاية المرحلة المتوسطة ، عندها أذن الله أن تنتقل إلى مدرسة أخرى لظروف عديدة ، حاولنا أن نثنيها و أهلها بشتى الطرق ، و لكن جميع محاولاتنا باءت بالفشل :( !!! أحزننا رحيلها .. و آلمنا فراقها ، شعرنا بأن هناك من ينقصنا .. افتقدنا وجودها بشدة ، اشتقنا لمزاحها و سعة صدرها ، و أكثر ما كنا نحبه فيها و افتقدناه .. ضحكتها، سبحان الله ، كانت مميز جدًا !!!
رغم ذلك ، أبيت إلا أن تستمر علاقتي بها ، و الحمد لله الذي يسر لي ذلك :) فكنت اتصل عليها بين فنية و أخرى و أزورها منى سنحت لي الفرصة ، و كنا نتقابل عند إحدى الصديقات التي هي الأخرى انتقلت !
و إلى أن تخرجنا من الثانوية ، حدث ما لم يكن في الحسبان !!! أذكر أنها كانت تقول لي : لماذا لا ندخل سويا كلية الطب المساعد ؟! قلت لها لا أطمح إلى ذلك ، ثم أنني أخبرت أمي بذلك فقالت لا ، أما الآن فقد غيرت رأيها و قالت بأنها ترغب بدراسة الطب ! و لكن بمعدلها ، فرصة قبولها في جامعة الكويت ضعيفة ! و فعلا ، قبلت في كلية الطب المساعد ، قلت لها جيد ، أما كنتِ تريدين الطب المساعد ؟! قالت لا أريد الآن ! حاولت و حاولت بكل ما أوتيت من قوة لكنها رفضت و قالت : أريد أن أصبح دكتورة !!!
قدمت الحبيبة طلب إلتحاق في جامعة البحرين ، و لكن جميع المقاعد قد أخذت !!! و لم تجد مكانًا أقرب من مصر !!! لم يمانع أهلها ، فهم يريدون لابنتهم مستقبلا مشرقًا . توقف إلحاحي عليها إلى أن جاء اليوم الذي أخبرتني فيه بقرب سفرها !!!! أما أنا فنزل الخبر علي كالصاعقة !!! شل تفكيري ، لم أقوَ على كتابة كلمة أو حتى نطق حرف !!!! دارت بي الدنيا في تلك اللحظات و سرحت بتفكيري إلى أبعد حد و عيناي تذرفان .. يا الله أزف الرحيــــــــــــــــــــل .. :(:(:( ..
قلت لها أريد رؤيتك قبل سفرك فمتى ؟! قالت قبل سفري بيوم مناسب لي ، قلت لها حسنًا سأخبر من أستطيع من باقي الصديقات لعل واحدة تستطيع أن تأتي معي فقالت حسنًا . و الحمد لله وجدت إحداهن تستطيع أن تأتي. و لأني و صديقتي نريد أن نبقى أطول وقت ممكن مع بعض ، أوصلتني أمي إلى بيتها و صديقتي أوصلتني إلى البيت !!! و عندما كانت اللحظات الأخيرة ، عانقتني و همست في أذني بقولها : ادعيلي ، قلت لها : عيوني لج ، عسى الله يوفقج دنيا و آخره .. أستودعكِ الله . و أدرت ظهري و دخلت البيت .
مر يومان منذ سفرها ، و لا أعلم عنها شيئًا ، لكنها وعدتني بأن نتواصل عبر رسائل الهاتف النقال ، و في عصر ذلك اليوم وجدت رقمًا غريبا في صندوق الوارد ، و كانت المفاجأة أنها صاحبة الرقم الغريب ، فرحت أيما فرح في تلك اللحظة ، فأسرعت إلى الهاتف لأبشر صديقاتي بأنها بخير :)
مرت الليالي و انقضت الأيام و نحن بفضل الله نتواصل عبر رسائل النقال ، حتى جاءت فترة لم اسمع منها خبرًا !!! 3 أيام متواصلة لا أعرف عنها شيئًا !!! أرسلت اسأل عنها ، لم تجبني ! سألت رحيق هل أرسلت لكِ؟ قالت : لا . قلت : عسى أن يكون خيرًا :(:( إلى أن وصلت إلى حد لم اعد أتحمل غيابها ، اتصلت مرة أخرى على رحيق و سألتها ، فكان نفس الجواب ، قلت لابد أن أتصل بها ، فلم أعتد أن تغيب هكذا :( !!
اتصلت بها عصر ذلك اليوم و لكنها لم تجب !!! جن جنوني ، لماذا لا ترد ؟؟؟؟ يا الله !!!!! عسى أن تكون بخيــــر .. اتصلت عليها بعد الإفطار فردت ، فقلت الحمد لله ، ماذا بكِ لماذا لا تردين على رسائلنا و لماذا لم تردي علي قبل قليل ؟ قالت : هذه أنت؟! قلت لها نعم أين كنتِ ؟! قالت كنت بعيدة عن هاتفي ، قلت الحمد لله أنكِ بخير ، و لكن أين كنت الأيام الماضية ؟ قالت ليس لدي رصيد ، فقد انتهت بطاقتي و لن احتاج لها في الأيام القادمة ، قلت لها لماذا ؟ قالت لأنني سأعود إلى الكويت يوم الخميس قلت لها : واللــــــــــــــــــــــــــــه :):):):):) !! ونااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااسة ، كم ستبقين ؟! قالت إلى الخامس من ديسمبر ، قلت لها الحمد لله فترة لا بأس بها رغم أننا نتمنى وجودكِ الدائم معنا !!! قلت لها : حسنًا أنا عندكِ يوم السبت إن شاء الله ، قالت : أريد أن أذهب معكِ إلى الجامعة قلت لها : ممتاز ستذهبين معي إن شاء الله يوم السبت و يوم الأحد نذهب إلى صديقاتنا في كلية الشريعة ، فقالت حسنًا ، فقلت : هياااااااااااااااااااا .. :):):) .. الكل راح يستانس :) عرفت أخبارها الموجزة لأنه لم يكن لدي سوى سبع دقائق رغم أني بنفس البطاقة أستطيع محادثة أخواتي في المملكة لمدة ربع ساعة !!!!
و الآن أنتظر وصولها على أحر من الجمر و بفارغ الصبر .. يا رب توصل بالسلامة .. قولوا آمين .. :):):) ..