كهرمانة العين
28-11-2002, 07:37 PM
(الشبكة الإسلامية)نور الهدى سعد
إحدى زميلات الدراسة الجامعية كانت ضحكتها عالية رنانة .. وكثيرا ما نبهتها ونصحتها فلم تنتصح ، وفي شهر رمضان من عامي الجامعي الأخير قلت لها بجدية: تذكري أن زملاءنا صائمون ، وضحكتك لا تتفق مع آداب الصوم ، فقالت مازحة: وما له .. لو أفطروا جميعا بسبب ضحكتي سآخذ أجر إفطار الصائمين!
ويبدو أن الإعلام العربي الرمضاني أيضا يرغب في تحصيل أجر إفطار الصائمين على طريقة الزميلة العزيزة ، فهو يحشد ساعاته نهارا بالأفلام القديمة الخادشة للحياء ، والمسلسلات التي تزدحم بالمشاهد والحوارات غير اللائقة ، وبرامج الطهي التي يجتهد أصحابها في أن يجعلوا صيام المسلمين صيام بطن فقط .
أما ساعات المساء فهي مخصصة لبرامج المسابقات التافهة، والحوارات المسفة ، مع نجمات السينما اللاتي رقصت إحداهن وغنت في برنامج تلفازي برداء يكشف أكثر مما يستر، وصرحت أخري بأنها لو نشرت مذكراتها فلن تتركها الرقابة ( في حالها) وقالت ثالثة : إنها تلهث وتجري لتحقق ما لم تحققه في مجال الفن قبل أن تموت .
تلفاز رمضان شيطان مطلق لم يصفد ، شيطان نتوسل إليه نحن - الصائمين - أن يغوينا، ولا نستعيذ بالله منه.
كم من بيوتنا صفد التلفاز على الأقل في رمضان ؟
وكم من بيوتنا تركه مطلقا ليحقق حديثه صلى الله عليه وسلم: ( رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش ) .
لقد التقيت زميلتي ذات الضحكة الرنانة، فوجدت إنسانا آخر : خمارا سابغا، ووجها خاليا من المساحيق ، وابتسامة ودودا ، وعندما ذكرتها - مداعبة - بضحكة الأمس قالت بخجل: كانت أيام طيش ، والحمد لله الذي عافانا.
زميلتي ثابت إلى رشدها، وعرفت أنها لم تكن لتأخذ أجر إفطار الصائمين بضحكة، ولكن التلفاز ما يزال يظن أنه سيأخذ هذا الأجر ، ولذلك يصر على أن يكون الأجر في كل عام أجزل مما سبقه ! ولا حول ولا قوة إلا بالله
مع تحياتي:(
إحدى زميلات الدراسة الجامعية كانت ضحكتها عالية رنانة .. وكثيرا ما نبهتها ونصحتها فلم تنتصح ، وفي شهر رمضان من عامي الجامعي الأخير قلت لها بجدية: تذكري أن زملاءنا صائمون ، وضحكتك لا تتفق مع آداب الصوم ، فقالت مازحة: وما له .. لو أفطروا جميعا بسبب ضحكتي سآخذ أجر إفطار الصائمين!
ويبدو أن الإعلام العربي الرمضاني أيضا يرغب في تحصيل أجر إفطار الصائمين على طريقة الزميلة العزيزة ، فهو يحشد ساعاته نهارا بالأفلام القديمة الخادشة للحياء ، والمسلسلات التي تزدحم بالمشاهد والحوارات غير اللائقة ، وبرامج الطهي التي يجتهد أصحابها في أن يجعلوا صيام المسلمين صيام بطن فقط .
أما ساعات المساء فهي مخصصة لبرامج المسابقات التافهة، والحوارات المسفة ، مع نجمات السينما اللاتي رقصت إحداهن وغنت في برنامج تلفازي برداء يكشف أكثر مما يستر، وصرحت أخري بأنها لو نشرت مذكراتها فلن تتركها الرقابة ( في حالها) وقالت ثالثة : إنها تلهث وتجري لتحقق ما لم تحققه في مجال الفن قبل أن تموت .
تلفاز رمضان شيطان مطلق لم يصفد ، شيطان نتوسل إليه نحن - الصائمين - أن يغوينا، ولا نستعيذ بالله منه.
كم من بيوتنا صفد التلفاز على الأقل في رمضان ؟
وكم من بيوتنا تركه مطلقا ليحقق حديثه صلى الله عليه وسلم: ( رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش ) .
لقد التقيت زميلتي ذات الضحكة الرنانة، فوجدت إنسانا آخر : خمارا سابغا، ووجها خاليا من المساحيق ، وابتسامة ودودا ، وعندما ذكرتها - مداعبة - بضحكة الأمس قالت بخجل: كانت أيام طيش ، والحمد لله الذي عافانا.
زميلتي ثابت إلى رشدها، وعرفت أنها لم تكن لتأخذ أجر إفطار الصائمين بضحكة، ولكن التلفاز ما يزال يظن أنه سيأخذ هذا الأجر ، ولذلك يصر على أن يكون الأجر في كل عام أجزل مما سبقه ! ولا حول ولا قوة إلا بالله
مع تحياتي:(