الطارق
29-11-2002, 02:21 AM
صحافة أعراب :
يقال في القديم في الأمثال " كذب أعراب " لتصف كذب الأعراب وابتكارهم للقصص والحكاوي التي لا تخطر على بال بني بشر !!
لم يصل الأعراب إلى هذه الدرجة من الكذب حتى يضرب بهم المثل في الكذب وابتكار القصص الواهية إلا بفضل تلك الروايات التي دونها رواة العرب عن خرافات الأعراب وابتكارهم القصص التي ما أنزل الله بها من سلطان ولم تخطر في عقل إنسان أو جان !
وفي هذا الزمن بالإمكان أن تحور من هذا المثل فتستبدل الأعراب بالصحافة الرياضية فيصبح المثل :
" كذب أعراب "
إلـــى :
" كذب صحافة رياضية "
ولا أبالغ في هذا ، فمن يتتبع الصحافة الرياضية يجد الكثير والكثير من العناوين الكاذبة ، والتحقيقات الملفقة ، والحوارات التي لم تطبخ إلا في مخيخ كاتبها ، والصفقات الوهمية التي لا حقيقة لها ، والمشاكل التي لم تكن إلا من بنات أفكار كاتبها ... الخ ( والقائمة طويلة ولو عددنا لم انتهينا )
لن يكون حديثنا عن هذه القصص بقدر ما يضحكني كثير بل يطربني قصص السبق الصحفي التي تدعيه أكثر من صحيفة ويكون احتمالية كذبه عالية النسبة بل تكاد تتقارب مع ما يحققه الزعماء العرب ! ( وقد تخصصت بعض الصحف في هذا بشكل كبير ، وهذا لا يعني أن الصحف الأخرى لم تصب بهذا الداء )
الطريف في الأمر أنه يحدث أن يكون الخبر ملفق ( ودائما ما ينسب هذا إلا أحد المدن التي يكثر فيها التنافس بين فريقين " الرياض وجدة " ) ثم يتحقق الأمر بعد أسبوع أو شهر أو حتى سنة فتضع هذه الصحيفة صورة الخبر في عددها الحديث وفي الصفحة الأولى على أنه سبق صحفي تفردت به قبل أسبوع أو ... الخ ( وقد تنافسها صحيفة على أنها تفردت بالسبق منذ سنة من تسجيل الأخرى الخبر !!!! )
هو ضربني بوجهه على يدي :
لم تصدر هذه الجملة في أحد المسرحيات الكوميدية التي تعرض في الفضائيات العربية !
بل هو حوار في صحيفة من أحد الصحف السعودية مع أحد اللاعبين السعوديين المعروفين بالخشونة عندما ضرب بيده أحد اللاعبين الناشئين !
الطريف في الأمر أن هذه الصحيفة قد عرف عنها ميولها إلا فريق اللاعب المعتدي ( أي من قال هذه المقولة ) ولا ادري هل هو تبرير من نفس اللاعب أو أنه قد لفق على لسان هذا اللاعب للدفاع عنه !!
خصخصة :
نسمع كثيرا بهـذه الكلمة في الصحف هذه الأيــام ؟! أقصد هنا الصحف الرياضية وليست الاقتصادية !
قبل أكثر من سنة ونصف على الأقل وقبل كأس العالم الأخيرة قرأت حوار مع أكبر مسؤول رياضي في السعودية !
سألوه عن خصخصة الأندية الرياضية في المملكة ؟!
قال سموه : أنهم لا يفكرون في الخصخصة إلا بعد سبع سنين من تاريخ ذلك الحوار !
الحقيقة لو كان لهزيمة الثمانية من ألمانيا بركة لكن من أكبر بركاتها زوال ذلك التفكير من رأس المسؤولين ولله الحمد والمنه !
لكن أكثر ما يخوفني أن تكون الخصخصة على طريقة الاحتراف لدينا في مملكتنا الحبيبة !
مثلا أن يكون حال الأندية كحال المحترفين السعوديين الذين لا يتلقون رواتبهم إلا بعد عدة أشهر ؟!
فلا تجد الأندية أي مردود مادي من الخصخصة أما نتيجة ضعف القوانين التي تدعم الربح المادي لهذه الأندية ، أو محاولة المسؤولين
فرض نفوهم على الأندية !
أو أن يحدث التـــالي :
مليونير متعصب ، حاقد على نادي معين ، فيشتري هذا النادي ليقوم ببيعه أو أن يجعله فرع لناديه المفضل أو أن يحوله إلا نادي مخصص لكرة المضرب الأرضي مثلا !!
لا تستغربوا هذا فيحدث مثل هذا للمحترفين فيدمر مستقبله من أجل
خلاف بينه وبين مسؤول النـــادي !
محترفون ما يسوون قرش ؟!
المجهر مركز على اللاعب الأجنبي ! والمعلق يلعلع بقصائد هجـاء في هذا اللاعب الأجنبي ، ورغم أنه لم يمضي إلا أكثر من نصف ساعة إلا أن الحكم قد صدر مختوما بالشمع في عقل المعلق والمحلل وكاتب المقال والغالبية العظمي من جماهير النادي !!!
الطريف في الأمر أن هذا اللاعب له شهرة وصيت وتاريخ تغلب حتى على تاريخ المنتخب ونتائجه !
ولا يمضي لدينا إلا شهرين أو أكثر حتى يصدر القرار بنفيه وطرده من ملاعبنا بدعوى أنه لم يثبت وجوده في التشكيلة !
والخاسر الوحيد من كل هذا النادي الذي خسر الملايين والسمعة السيئة في الخارج !
الله يهديك وش طلعك ؟! :
هذا ما تفوه به أحد المعلقين يخاطب حارس فريق كان خروجه سبب في ولوج الهدف في أحد المباريات التي تجمع بين فريقين عرف عنهم التنافس في اللقاءات الكروية !
هذه الجملة تقيم مستوى التعليق لدينا في السعودية :
# عامية مفرطة
# تعصب واضح
# مجاملات لمعلقين
# أصوات منكرة كصوت الحمير
# أمية كروية
# التعليق لديهم هو الوصف وذكر الأسماء ( وأحيانا الأرقام )
لذا قالها أحدهم نصيحة أن أردت مشاهدة أحد المباريات والمعلق من ربعنا فما عليك إلا أن تغلق صوت التلفاز وتستمع بالرؤية !
القناة الثالثة ( الرياضية ) :
الحقيقة عندما قالوا أنهم سيفتتحون قناة ثالثة ( رياضية ) ضحكت من كل قلبي ... أتعرفون لماذا ؟!
أذكر أني وقبل عدة سنين ( ربما يكون هذا قبل منتصف التسعينات من القرن العشرين ) قرأت على أن حكومتنا حفظها الله كانت تخطط لإنشاء قناة إسلامية !
وأنا منذ ذلك الزمن انتظر وحتى أعلنوا عن قناتهم الرياضية فضحكت كثيرا من هذا وقلت في نفسي ( لم ينشئوا قناة إسلامية وطوال هذه السنين فكيف سينشئون قناة رياضية ؟؟!!!)
العجيب أن خاب توقعي وافتتحوا هذه القناة الرياضية ، ولا أدري كيف خاب توقعي وإن كنت حللت الأمر أن وضعنا السياسي بعد هزيمة السعودية من ألمانيا كان سبب مهم في العجلة في قيام هذه القناة !
كم أن الإلحاح الشعبي العارم عجل من افتتاح هذه القناة التي لا أشك بتاتا أنها ستنير الفكر الكروي لدي المشجع السعودي وتدفعه من أجل الإقبال على احتراف اللعبة لرفع اسمنا عاليا في المحافل الدولية ..
بالإضافة لذلك أن القرن الحادي والعشرين ليس كالقرن العشرين والتنافس فيه أشد لجذب المشاهد السعودي وقد كانت هذه القناة أمنية للمواطن السعودي ..
ورغم هذا وللأسف الشديد أن هذه القناة أكدت بشكل كبير فشل السياسة الإعلامية السعودية ( الحكومية بشكل خاص ) فكثر ذاموها وأزداد عدد ناقدوها ؟!
وكالعادة رجع المشاهد الرياضي للتتبع القنوات الرياضية الأخرى بعد أن علم أنها خرط في خرط وإنها لا تسير إلا على درب برنامج " دنيا الرياضة "
يقال في القديم في الأمثال " كذب أعراب " لتصف كذب الأعراب وابتكارهم للقصص والحكاوي التي لا تخطر على بال بني بشر !!
لم يصل الأعراب إلى هذه الدرجة من الكذب حتى يضرب بهم المثل في الكذب وابتكار القصص الواهية إلا بفضل تلك الروايات التي دونها رواة العرب عن خرافات الأعراب وابتكارهم القصص التي ما أنزل الله بها من سلطان ولم تخطر في عقل إنسان أو جان !
وفي هذا الزمن بالإمكان أن تحور من هذا المثل فتستبدل الأعراب بالصحافة الرياضية فيصبح المثل :
" كذب أعراب "
إلـــى :
" كذب صحافة رياضية "
ولا أبالغ في هذا ، فمن يتتبع الصحافة الرياضية يجد الكثير والكثير من العناوين الكاذبة ، والتحقيقات الملفقة ، والحوارات التي لم تطبخ إلا في مخيخ كاتبها ، والصفقات الوهمية التي لا حقيقة لها ، والمشاكل التي لم تكن إلا من بنات أفكار كاتبها ... الخ ( والقائمة طويلة ولو عددنا لم انتهينا )
لن يكون حديثنا عن هذه القصص بقدر ما يضحكني كثير بل يطربني قصص السبق الصحفي التي تدعيه أكثر من صحيفة ويكون احتمالية كذبه عالية النسبة بل تكاد تتقارب مع ما يحققه الزعماء العرب ! ( وقد تخصصت بعض الصحف في هذا بشكل كبير ، وهذا لا يعني أن الصحف الأخرى لم تصب بهذا الداء )
الطريف في الأمر أنه يحدث أن يكون الخبر ملفق ( ودائما ما ينسب هذا إلا أحد المدن التي يكثر فيها التنافس بين فريقين " الرياض وجدة " ) ثم يتحقق الأمر بعد أسبوع أو شهر أو حتى سنة فتضع هذه الصحيفة صورة الخبر في عددها الحديث وفي الصفحة الأولى على أنه سبق صحفي تفردت به قبل أسبوع أو ... الخ ( وقد تنافسها صحيفة على أنها تفردت بالسبق منذ سنة من تسجيل الأخرى الخبر !!!! )
هو ضربني بوجهه على يدي :
لم تصدر هذه الجملة في أحد المسرحيات الكوميدية التي تعرض في الفضائيات العربية !
بل هو حوار في صحيفة من أحد الصحف السعودية مع أحد اللاعبين السعوديين المعروفين بالخشونة عندما ضرب بيده أحد اللاعبين الناشئين !
الطريف في الأمر أن هذه الصحيفة قد عرف عنها ميولها إلا فريق اللاعب المعتدي ( أي من قال هذه المقولة ) ولا ادري هل هو تبرير من نفس اللاعب أو أنه قد لفق على لسان هذا اللاعب للدفاع عنه !!
خصخصة :
نسمع كثيرا بهـذه الكلمة في الصحف هذه الأيــام ؟! أقصد هنا الصحف الرياضية وليست الاقتصادية !
قبل أكثر من سنة ونصف على الأقل وقبل كأس العالم الأخيرة قرأت حوار مع أكبر مسؤول رياضي في السعودية !
سألوه عن خصخصة الأندية الرياضية في المملكة ؟!
قال سموه : أنهم لا يفكرون في الخصخصة إلا بعد سبع سنين من تاريخ ذلك الحوار !
الحقيقة لو كان لهزيمة الثمانية من ألمانيا بركة لكن من أكبر بركاتها زوال ذلك التفكير من رأس المسؤولين ولله الحمد والمنه !
لكن أكثر ما يخوفني أن تكون الخصخصة على طريقة الاحتراف لدينا في مملكتنا الحبيبة !
مثلا أن يكون حال الأندية كحال المحترفين السعوديين الذين لا يتلقون رواتبهم إلا بعد عدة أشهر ؟!
فلا تجد الأندية أي مردود مادي من الخصخصة أما نتيجة ضعف القوانين التي تدعم الربح المادي لهذه الأندية ، أو محاولة المسؤولين
فرض نفوهم على الأندية !
أو أن يحدث التـــالي :
مليونير متعصب ، حاقد على نادي معين ، فيشتري هذا النادي ليقوم ببيعه أو أن يجعله فرع لناديه المفضل أو أن يحوله إلا نادي مخصص لكرة المضرب الأرضي مثلا !!
لا تستغربوا هذا فيحدث مثل هذا للمحترفين فيدمر مستقبله من أجل
خلاف بينه وبين مسؤول النـــادي !
محترفون ما يسوون قرش ؟!
المجهر مركز على اللاعب الأجنبي ! والمعلق يلعلع بقصائد هجـاء في هذا اللاعب الأجنبي ، ورغم أنه لم يمضي إلا أكثر من نصف ساعة إلا أن الحكم قد صدر مختوما بالشمع في عقل المعلق والمحلل وكاتب المقال والغالبية العظمي من جماهير النادي !!!
الطريف في الأمر أن هذا اللاعب له شهرة وصيت وتاريخ تغلب حتى على تاريخ المنتخب ونتائجه !
ولا يمضي لدينا إلا شهرين أو أكثر حتى يصدر القرار بنفيه وطرده من ملاعبنا بدعوى أنه لم يثبت وجوده في التشكيلة !
والخاسر الوحيد من كل هذا النادي الذي خسر الملايين والسمعة السيئة في الخارج !
الله يهديك وش طلعك ؟! :
هذا ما تفوه به أحد المعلقين يخاطب حارس فريق كان خروجه سبب في ولوج الهدف في أحد المباريات التي تجمع بين فريقين عرف عنهم التنافس في اللقاءات الكروية !
هذه الجملة تقيم مستوى التعليق لدينا في السعودية :
# عامية مفرطة
# تعصب واضح
# مجاملات لمعلقين
# أصوات منكرة كصوت الحمير
# أمية كروية
# التعليق لديهم هو الوصف وذكر الأسماء ( وأحيانا الأرقام )
لذا قالها أحدهم نصيحة أن أردت مشاهدة أحد المباريات والمعلق من ربعنا فما عليك إلا أن تغلق صوت التلفاز وتستمع بالرؤية !
القناة الثالثة ( الرياضية ) :
الحقيقة عندما قالوا أنهم سيفتتحون قناة ثالثة ( رياضية ) ضحكت من كل قلبي ... أتعرفون لماذا ؟!
أذكر أني وقبل عدة سنين ( ربما يكون هذا قبل منتصف التسعينات من القرن العشرين ) قرأت على أن حكومتنا حفظها الله كانت تخطط لإنشاء قناة إسلامية !
وأنا منذ ذلك الزمن انتظر وحتى أعلنوا عن قناتهم الرياضية فضحكت كثيرا من هذا وقلت في نفسي ( لم ينشئوا قناة إسلامية وطوال هذه السنين فكيف سينشئون قناة رياضية ؟؟!!!)
العجيب أن خاب توقعي وافتتحوا هذه القناة الرياضية ، ولا أدري كيف خاب توقعي وإن كنت حللت الأمر أن وضعنا السياسي بعد هزيمة السعودية من ألمانيا كان سبب مهم في العجلة في قيام هذه القناة !
كم أن الإلحاح الشعبي العارم عجل من افتتاح هذه القناة التي لا أشك بتاتا أنها ستنير الفكر الكروي لدي المشجع السعودي وتدفعه من أجل الإقبال على احتراف اللعبة لرفع اسمنا عاليا في المحافل الدولية ..
بالإضافة لذلك أن القرن الحادي والعشرين ليس كالقرن العشرين والتنافس فيه أشد لجذب المشاهد السعودي وقد كانت هذه القناة أمنية للمواطن السعودي ..
ورغم هذا وللأسف الشديد أن هذه القناة أكدت بشكل كبير فشل السياسة الإعلامية السعودية ( الحكومية بشكل خاص ) فكثر ذاموها وأزداد عدد ناقدوها ؟!
وكالعادة رجع المشاهد الرياضي للتتبع القنوات الرياضية الأخرى بعد أن علم أنها خرط في خرط وإنها لا تسير إلا على درب برنامج " دنيا الرياضة "