سردال
08-12-2002, 11:52 AM
الخوف المسكون في أنفسنا، يجعلنا جبناء، حمقى إن ابتغيت الصراحة، وفي زمن الفتن هذا، في زمن التناقضات، وانقلاب القيم، وعلو الباطل، يجد المؤمن حياته مشحونة بقيم متناقضة، فمن ناحية المبادئ التي تجعله إنساناً مسلماً، تدفعه لكي يعيش حياة حافلة بالكفاح والصمود، حياة لها هدف وغاية، حياة لا ترتضي غير إعلاء كلمة الله كلمة الحق، وفي هذه الكلمة تهون الحياة وتهون كل التضحيات، هذه المبادئ ترسم للمؤمن حياة واضحة المعالم، تجعله يسير في خضم هذه الحياة غير مكترث لكل الأزمات.
من الناحية الأخرى، هناك الواقع المر، الواقع الذي يجعل الإنسان محبطاً غير مهتم بشيء سوى نفسه، ونفسه فقط، الواقع الذي يحيط الإنسان بقيم مثل الأنانية، الوصولية، العبثية، هذا الواقع يجر المرء جراً للأرض، لأوحالها وقذارتها، تجره لكي يتحول إلى شيطان في جلد إنسان، والشيطان إن سكن روح الإنسان أضحى عدواً لنفسه وللبشرية ولله، وإن لم يكن شيطاناً، أضحى إنساناً سلبياً تافهاً لا قيمة له، لا يزيد في الدنيا شيئاً ويأخذ منها ولا يعطي، يعيش على هامش الحياة، يكرر أقصر قصة في الدنيا "رجل ولد، ثم عاش ومات" هذه القصة التي تتكرر في كل زمن، بسبب أناس رضوا بالحياة الهامشية، وماتوا ولم يذكرهم الناس من بعدهم، وأصبحوا عدماً.
لماذا يخاف الناس؟ أليست لكل منا حياة واحدة؟ أليس الموت حق على الجميع؟ ألن يبعثنا الله يوم القيامة فنعيش مرة أخرى، لكن في جنة أو نار؟ ثم أليست هذه الدنيا دار اختبار نجد نتائج جهودنا فيها في الآخرة؟ لماذا الخوف إذن؟ لماذا لا يعيش الناس حياتهم بكل ما فيها من تعب ومغامرة؟ لماذا يخافون من الإقدام والمبادرة؟ لو أن الناس تخلوا عن خوفهم، ودفنوه وكبروا عليه أربعاً، لرأيت الخير قوة لا تقهر.
الخوف يجعلنا كائنات سلبية، إذا ما تكلمنا في شأن هام يحذرنا أحدنا قائلاً: هس! الجدران لها آذان! يخوفنا من عاقبة الكلام! وأعجب منه كل العجب! مما نخاف؟! الموت لا يأتي إلا مرة واحدة، وأعجب من ذلك، أناس يخشون المشاركة في المواضيع السياسية والقضايا الاجتماعية في المنتديات، يخشون المخابرات، أقولها صراحة لكم، لأنني سمعتها من أشخاص كنت أعتقد أنهم أقوى من هذا الخوف، لكن يتبين لي أن طريق الحق صعب عليهم إلى درجة خوفهم من المشاركة بأسمائهم المستعارة في المنتديات في مواضيع مهمة وتمس حياتهم.
- الخوف يجعل الإنسان يتخلى عن طموحه ويرضى بحياته العادية حياة "أقصر قصة في الدنيا".
- الخوف يجعلنا نسير في الحياة بآراء الآخرين وأفكارهم لا بأفكارنا.
- الخوف ..... أخاف على الناس من الخوف نفسه!
من الناحية الأخرى، هناك الواقع المر، الواقع الذي يجعل الإنسان محبطاً غير مهتم بشيء سوى نفسه، ونفسه فقط، الواقع الذي يحيط الإنسان بقيم مثل الأنانية، الوصولية، العبثية، هذا الواقع يجر المرء جراً للأرض، لأوحالها وقذارتها، تجره لكي يتحول إلى شيطان في جلد إنسان، والشيطان إن سكن روح الإنسان أضحى عدواً لنفسه وللبشرية ولله، وإن لم يكن شيطاناً، أضحى إنساناً سلبياً تافهاً لا قيمة له، لا يزيد في الدنيا شيئاً ويأخذ منها ولا يعطي، يعيش على هامش الحياة، يكرر أقصر قصة في الدنيا "رجل ولد، ثم عاش ومات" هذه القصة التي تتكرر في كل زمن، بسبب أناس رضوا بالحياة الهامشية، وماتوا ولم يذكرهم الناس من بعدهم، وأصبحوا عدماً.
لماذا يخاف الناس؟ أليست لكل منا حياة واحدة؟ أليس الموت حق على الجميع؟ ألن يبعثنا الله يوم القيامة فنعيش مرة أخرى، لكن في جنة أو نار؟ ثم أليست هذه الدنيا دار اختبار نجد نتائج جهودنا فيها في الآخرة؟ لماذا الخوف إذن؟ لماذا لا يعيش الناس حياتهم بكل ما فيها من تعب ومغامرة؟ لماذا يخافون من الإقدام والمبادرة؟ لو أن الناس تخلوا عن خوفهم، ودفنوه وكبروا عليه أربعاً، لرأيت الخير قوة لا تقهر.
الخوف يجعلنا كائنات سلبية، إذا ما تكلمنا في شأن هام يحذرنا أحدنا قائلاً: هس! الجدران لها آذان! يخوفنا من عاقبة الكلام! وأعجب منه كل العجب! مما نخاف؟! الموت لا يأتي إلا مرة واحدة، وأعجب من ذلك، أناس يخشون المشاركة في المواضيع السياسية والقضايا الاجتماعية في المنتديات، يخشون المخابرات، أقولها صراحة لكم، لأنني سمعتها من أشخاص كنت أعتقد أنهم أقوى من هذا الخوف، لكن يتبين لي أن طريق الحق صعب عليهم إلى درجة خوفهم من المشاركة بأسمائهم المستعارة في المنتديات في مواضيع مهمة وتمس حياتهم.
- الخوف يجعل الإنسان يتخلى عن طموحه ويرضى بحياته العادية حياة "أقصر قصة في الدنيا".
- الخوف يجعلنا نسير في الحياة بآراء الآخرين وأفكارهم لا بأفكارنا.
- الخوف ..... أخاف على الناس من الخوف نفسه!