PDA

View Full Version : أزمراي


البراء
21-01-2003, 03:32 PM
اخوتي في الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اسمحوا لي اخوتي في الله أن أنقل لكم هذا الموضوع الذي يتحدث عن بطل من أبطال الاسلام في هذا الزمان ، انه بطل لايعرفه إلا القليل من الناس يعرفه من عايشه في افغانستان بطل نشأ في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم هو ولي خان أمين شاه .. أو أزمراي (كما أطلق عليه الأفغان) .. وتعني باللغة الأفغانية: الأسد نسأل الله أن يفك أسره وأن يرده إلى أهله .

البراء

والآن أترككم مع قصته التي نقلتها من منديات العرب آمل قراءتها كاملة ولاتنسوه من الدعاء .
===============
من هو

هو شاب تركستاني الأصل، مدني النشأة، أفغاني الجنسية، في العقد الثالث من العمر، متزوج وله من الأولاد سمية، وخبيب، ومريم، وفاطمة التي توفيت بعد اختطافه بسنتين، ولما علم بذلك، نظم قصيدة يرثيها.


هاجر والداه مع المهاجرين الأوائل فراراً من جحيم وإلحاد الشيوعية، عند دخول الروس إلى الجمهوريات الإسلامية في بداية القرن الماضي، واستقرا في المدينة المنورة، وقد ولد أزمراي ونشأ وترعرع في طيبة الطيبة، ولما اجتاح الاتحاد السوفييتي أرض أفغانستان، وشرد الشيوخ ورمل النساء ويتم الأطفال، كان من أوائل من نفر إلى أفغانستان، وظل هناك يعمل في مخيمات المهاجرين، ويساعد المجاهدين في قتالهم ضد الشيوعيين، حتى دحر الله الروس من أفغانستان، ثم استقر فيها، وحصل على الجنسية الأفغانية. وقد فقد ثلاثة من أصابع يده اليسرى في انفجار أثناء الجهاد الأفغاني.


ورغم انه شارك في هذا النصر، وأصبح مواطنا أفغانياً، إلا أنه لم يشأ أن يشارك فيما بدا له أنه صراع على السلطة، فترك ساحة الخلاف في أفغانستان، وهاجر إلى جنوب شرق آسيا، واشتغل بتجارة البن والعود والعسل.


وحين كان في رحلة تجارية إلى كوالالامبور عاصمة ماليزيا، اختطفته الحكومة الأمريكية، واحتجزته بتهمة أن اسمه ورد في قرص ضوئي (CD) وجد ضمن مقتنيات رمزي يوسف (المتهم في حادث تفجير مبنى التجارة العالمي، والتخطيط لتفجير عدد من الطائرات الأمريكية مع زميله عبدالحكيم مراد)، وبالرغم من أن رمزي يوسف نفى أي صلة لأزمراي بحوادث التفجير المتهم بها مع زميله، ومع أنه لا يوجد أي دليل لدى الحكومة الأمريكية ضد أزمراي يسمح لها بمحاكمته أو احتجازه، إلا أنها تحتجزه ظلماً وعدواناً، وهذا ما صرح به المحامي ديفيد جرينفيلد David Greenfield (الذي عينته الحكومة الأمريكية نفسها؛ للدفاع عن أزمراي)، حيث قال: إن الشرطة الفلبينية قد لفقت الدليل ضده. (حين صادروا مقتنيات رمزي يوسف من شقته في مانيلا).


منذ تاريخ اختطافه في شهر ديسمبر 1995م، وهو ينقل من سجن إلى آخر، ومن زنزانة انفرادية إلى أخرى أضيق منها، وأسوأ. منذ ذلك التاريخ .. منذ ثمان سنوات وهو مضطهد .. ومحروم من أدنى الحقوق .. لا يسمح له بالاتصال بوالدته العجوز التي أحرقت قلبها الحكومة الأمريكية حين اختطفت ابنها بدون ذنب، ثم احتجزته في سجونها الانفرادية بدون أي دليل ضده. ولكن هذه العجوز المؤمنة لم تفقد الأمل برجوع فلذة كبدها إليها، فهي تضرع إلى الله صباح مساء، بأن يعيده إليها ويخلصه من ربقة التعجرف الأمريكي الأرعن.


كذلك هو محروم من محادثة أطفاله الصغار الذين ربما نسوا شكله مع طول المدة .. وقد تناوشتهم الأمراض لفقد العائل، والقلب العطوف، ولم ييئس هؤلاء الصغار، فكل يوم يتوقعون رجوعه، وكلما تذكروه تفطرت أفئدتهم الغضة، واختنقت العبرة في أعينهم البريئة، فالله المستعان وعليه التكلان .. وإليه المشتكى أولاً وآخراً.

قبيل اختطافه كانت ابنته (فاطمة) قاربت الرابعة من عمرها، وفي السـجن طـال شوقـه لهـا فكتب هـذه الأبيـات.


أفـاطم كم ذكرتك في الليالي


فطار النوم من عيني وبالي


فأذكر ضحكة من فيك تعـلو


فتزهر روضة لك في خيالي


فأشتـاق اللقـاء وأيـن مني


لقاؤك يا ابنتي والأسر حالي


ذكرتك يـا مؤرقتي عشـاءً


ولم أنساك في الحقب الطوال


وقولك (يا أبي) دوماً بسمعي


فأرفع صوت مشتاق (تعالي)


صغيرتنا وقد كنـا جميـعا


فكم صـارت تفرقنا الليـالي


إليك إلهي أشكو غـربتينـا


فتلك يتيـمة وأنـا لِحَـالي






--------------------------------------------------------------------------------



نعيتم فؤادى


ولم يلبث في السجن سنتين حتى نعيت إليه زهرة فؤاده وريحانة حياته فاطمة ..


فكتب هذه الأبيات المؤثرة يرثيها، التي كأنها (... روح تسيل فتقطر).





أيا قـبراً حوى مني فـؤادي.. سقتك العين دمعاً والغـوادي


نعـيتم لي فـؤادي إذ نعـيتم.. سـواد العين منها والأيادي


دفـنتم بضعـة منـي بقفـر.... فليت وسادها ليلا وسـادي


يسيل الدمع من ذكرى حبيب.. ونار القلب مني في ازدياد


صدعتم قلب محزون أسـير... ترقب طيفها سحراً ينـادي


إذا طلع النهـار عليَّ أبكـي... وكل الليل أبكي في حـداد


أفـاطمةً نعيتم ويح نفسـي.. أما خفتم على دنفٍ وصـادِ


ءأحيـا بعدها أسِفاً حزيـناً ..كسير النفس مسلوب الرقاد


أتطلع شمسـنا في كل يـوم... وفاطمة على فُرُش المرادي


ذريتم بالقـذى عينـي وقلتم... كفى دمعاً وأجمل بالرشـاد


عَجِبْتُم أن أُرى سَـهِراَ مُعَنَّى.... وكيف النوم في شوك القتاد


صبرت لفقدها حُـبّاً لربـي.. وفقد الحِبِّ من سنن الجهاد


فيـا ربي إليك رفعـت كفي.... لتجمعنـا بظلك في المعـاد

--------------------------------------------------------------------------------

البراء :(

F_Ashoor
21-01-2003, 03:40 PM
جزاك الله خير يا البراء على هذه القصة المؤثرة

البراء
22-01-2003, 03:45 PM
وجزاك الله خير وبارك فيك أخي فيصل وفك الله أسر أخينا وجمعه مع أهله .

أخوكم في الله البراء