الخير
23-02-2003, 04:04 PM
كثيرا ما يمر في أذهاننا الأقوام السابقة 00 التي عذبها الله لكفرها 00 عندما تُذكر مدائن صالح مثلاً أو غيرها من الآثار التي ربما تتوق النفس لرؤيتها 00
ولكن نتسائل هل هناك حرج في رؤيتها وزيارتها !! أم لالا ؟؟
وخلال تقليبي لكتاب لقاءات الباب المفتوح للشيخ " محمد " رحمه الله " وجدت هذه الفتوى 00
*****************
فضيلة الشيخ : جماعة سافروا إلى مدائن صالح للاتعاظ والاعتبار ، وقد جمعوا صلاتي الظهر والعصر جمع تأخير ، وصلوا قصراً في مدائن صالح 0 فما حكم صلاتهم ؟؟
***************
الجواب :
يجوز للإنسان المسافر أن يقصر ويجمع ، حتى يرجع إلى بلده سواء خرج لنزهة ، أو خرج لعبادة ؛ كالمعتمر والحاج ، أو خرج لعلم ، أو خرج للتجارة ، المهم ما دام أنه مسافر فقد قال الله عزَّ وجلَّ { وإذا ضَرَبتُم في الأرضِ فَلَيس عَليكُم جُناحٌ أن تقصروا مِنَ الصلاةِ } 0ولم يخصَّ الله ضرباً دون ضرب ؛ بل أطلق وعمم وأنت ذكرت في سؤالك أنهم ذهبوا إلى مدائن صالح للاتعاظ والاعتبار 0
والاتعاظ والاعتبار نوعان :-
النوع الأول – اتعاظ واعتبار بما كان لهؤلاء القوم من القوة والقدرة ؛ حيث ينحتون من الجبال بيوتاً ، فهذا لا يجوز ، لأن هذا يؤدي إلى تعظيمهم ويقسي القلب 0
والنوع الثاني – أن يذهب ليعتبر بأخذ الله لهم وعقوبة الله لهم ، وأنهم وإن كانوا على هذه العظمة لم يضروا الله شيئاً ، ولم يُعجزوا الله سبحانه وتعالى ، فهذا لا بأس به ، ومع ذلك فإني أخبرك وأخبر من يستمع أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : " لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين ، أن يصيبكم مثل ما أصابهم " 0
فمن ذهب فليدخل وهو يبكي خوفاً من الله عزَّ وجلَّ وإلا فلا يفعل 0
ولهذا مرَّ الرسول – صلى الله عليه وسلم – بديارهم في ذهابه إلى تبوك ورجوعه منها ، قنَّع رأسه ، وأسرع المسير عليه الصلاة والسلام 0 فالذي يذهب وينزل بساحتهم ؛ حتى ولو كان للاعتبار الديني لا نشير عليه بذلك ، إذا كان يريد أن يعتبر اعتباراً دينياً ((( فليقرأ القرآن ))) 00 إيمان المؤمن بما فيه أكبر من إيمانه بما يشاهده ، وإن كانت المشاهدة لا شك أنها تعطي زيادة للإيمان ، لكن على كل حال ، نقول :
من ذهب إلى هؤلاء القوم على الوجه الذي اشترط رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : (( لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين ، أن تصيبكم مثل ما أصابهم )) 0
فلا بأس وإلا فليبتعد 0 وأما صلاتهم فيها قصراً فهي صحيحة لأنهم مسافرون 0
***********************
من سلسلة " لقاءات الباب المفتوح " ج 2 " لفضيلة الشيخ صالح بن محمد بن عثيمين " رحمه الله "0
أعده الدكتور ( عبد الله بن محمد الطيَّار )0
****************
اللهم اغفر لشيخنا
و لكاتب الكتاب وجامعه 00 وناقله لكم 00 وقارئه 00 اللهم آمين0
ولكن نتسائل هل هناك حرج في رؤيتها وزيارتها !! أم لالا ؟؟
وخلال تقليبي لكتاب لقاءات الباب المفتوح للشيخ " محمد " رحمه الله " وجدت هذه الفتوى 00
*****************
فضيلة الشيخ : جماعة سافروا إلى مدائن صالح للاتعاظ والاعتبار ، وقد جمعوا صلاتي الظهر والعصر جمع تأخير ، وصلوا قصراً في مدائن صالح 0 فما حكم صلاتهم ؟؟
***************
الجواب :
يجوز للإنسان المسافر أن يقصر ويجمع ، حتى يرجع إلى بلده سواء خرج لنزهة ، أو خرج لعبادة ؛ كالمعتمر والحاج ، أو خرج لعلم ، أو خرج للتجارة ، المهم ما دام أنه مسافر فقد قال الله عزَّ وجلَّ { وإذا ضَرَبتُم في الأرضِ فَلَيس عَليكُم جُناحٌ أن تقصروا مِنَ الصلاةِ } 0ولم يخصَّ الله ضرباً دون ضرب ؛ بل أطلق وعمم وأنت ذكرت في سؤالك أنهم ذهبوا إلى مدائن صالح للاتعاظ والاعتبار 0
والاتعاظ والاعتبار نوعان :-
النوع الأول – اتعاظ واعتبار بما كان لهؤلاء القوم من القوة والقدرة ؛ حيث ينحتون من الجبال بيوتاً ، فهذا لا يجوز ، لأن هذا يؤدي إلى تعظيمهم ويقسي القلب 0
والنوع الثاني – أن يذهب ليعتبر بأخذ الله لهم وعقوبة الله لهم ، وأنهم وإن كانوا على هذه العظمة لم يضروا الله شيئاً ، ولم يُعجزوا الله سبحانه وتعالى ، فهذا لا بأس به ، ومع ذلك فإني أخبرك وأخبر من يستمع أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : " لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين ، أن يصيبكم مثل ما أصابهم " 0
فمن ذهب فليدخل وهو يبكي خوفاً من الله عزَّ وجلَّ وإلا فلا يفعل 0
ولهذا مرَّ الرسول – صلى الله عليه وسلم – بديارهم في ذهابه إلى تبوك ورجوعه منها ، قنَّع رأسه ، وأسرع المسير عليه الصلاة والسلام 0 فالذي يذهب وينزل بساحتهم ؛ حتى ولو كان للاعتبار الديني لا نشير عليه بذلك ، إذا كان يريد أن يعتبر اعتباراً دينياً ((( فليقرأ القرآن ))) 00 إيمان المؤمن بما فيه أكبر من إيمانه بما يشاهده ، وإن كانت المشاهدة لا شك أنها تعطي زيادة للإيمان ، لكن على كل حال ، نقول :
من ذهب إلى هؤلاء القوم على الوجه الذي اشترط رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : (( لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين ، أن تصيبكم مثل ما أصابهم )) 0
فلا بأس وإلا فليبتعد 0 وأما صلاتهم فيها قصراً فهي صحيحة لأنهم مسافرون 0
***********************
من سلسلة " لقاءات الباب المفتوح " ج 2 " لفضيلة الشيخ صالح بن محمد بن عثيمين " رحمه الله "0
أعده الدكتور ( عبد الله بن محمد الطيَّار )0
****************
اللهم اغفر لشيخنا
و لكاتب الكتاب وجامعه 00 وناقله لكم 00 وقارئه 00 اللهم آمين0