نور بوظبي
29-04-2003, 04:44 AM
الإنسان بطبيعته يشتاق لما يحب بسرعه ، و يتلهف له و لرؤيته ..
مشتااااقة جداً لتلك الديار الطاهرة ، أحب بقعة إلى الله تعالى ، الحرم المكي .
ما أروع تلك البقعة الطاهرة، أشتاق لشرب ماء زمزم من منبعه، أتوق شوقاً للطواف حول الكعبة، كم أتمنى أن أصلي ركعتان في مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام.
أذكر عندما دخلنا مكة أول مرة ، كنت أظن أني أول ما أدخل مكة سأرى الحرم أمامي، و كنت أسأل أخي أين الحرم ، عندما اقتربنا من الحرم ، و كنا فوق الجسر القريب منه ، قال أخي انظروا هذا هو الحرم.
في أول زيارة للحرم المكي ، دخلناه ليلاً ، كانت الساعة حوالي 2 صباحاً، في تلك اللحظات الرائعة ، الأحاسيس كانت مختلطة ، فبين شكرٍ لله بأن يسر لنا أداء العمرة و زيارة تلك البقعة الطاهرة ، و فرحة و تأمل للحرم المكي.
أذكر يوماً كان رائعاً ، كنت أتمنى أن أصلي في الحرم و الأمطار تهطل ، و قبل سفرنا بليلة ، هطلت أمطار غزيرة و نحن نصلي المغرب ، كنت أصلي في الصحن، و الأمطار غزيرة جداً ، و كأني أسجد في بركة من الماء، حتى أن الإمام الخياط قرأ سور قصيرة في الصلاة، و عندما كان يؤمن الناس و الإمام في سورة الفاتحة ، نسمع صوت رعد قوي جداً، سبحان الله ، بعد تلك الصلاة ، قام الكثير من الناس للطواف حول الكعبة في تلك الأجواء الطيبة و الرائعة .
الطريف أن في سفري الأخير للحج ، كنت أظن أن بإمكاني الذهاب للصلاة في الحرم في أي وقت، و كنت أقول لأهلي و نحن نمكث في منى ، لماذا لا نذهب للصلاة في الحرم ، نحن في مكة و لا نذهب للصلاة في الحرم المكي، كانوا يقولون لي ( نور، الوقت ليس وقت عمرة ، الدنيا زحمة ، كيف تريدنا أن نذهب في هذه الزحمة ، قد يستغرق وصولنا للحرم و خروجنا منه ساعات) ، لكني كنت غير مقتنعة بردهم، و بين حين وآخر أسألهم هل بإمكاننا الذهاب للصلاة في الحرم، بعد فترة سمعت أحد المشايخ ، يقول أن الأصل هو اتباع سنة الرسول – صلى الله عليه و سلم – في أداء الحج ، و أن يمكث الناس في منى و لا يخرجوا منها للصلاة في الحرم اقتداءاً برسولنا عليه أفضل الصلاة و التسليم ، طبعاً اتباع سنة الرسول – صلى الله عليه و سلم – كفيل باقناعي بعدم الخروج من منى بل و عدم الرغبة بالخروج منها.
قبل أن أزور مكة كنت أشتاق لها قبل أن أراها ، و كنت أظن أن حدة الشوق ستقل بعد الزيارة و المكوث فيها، و لكن العكس هو الذي ظهر ، و زاد شوقي و حنيني لتلك البقعة الطاهرة.
أسأل الله العظيم أن لا يحرم أي مسلم من الذهاب لتلك الديار الطاهرة. و أن يرزقنا و اياكم جنات الفردوس الأعلى
كيف كان شعوركم عندما دخلتم مكة أول مرة :)
تحياتي
نــــــ:)ـــور بوظبي
مشتااااقة جداً لتلك الديار الطاهرة ، أحب بقعة إلى الله تعالى ، الحرم المكي .
ما أروع تلك البقعة الطاهرة، أشتاق لشرب ماء زمزم من منبعه، أتوق شوقاً للطواف حول الكعبة، كم أتمنى أن أصلي ركعتان في مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام.
أذكر عندما دخلنا مكة أول مرة ، كنت أظن أني أول ما أدخل مكة سأرى الحرم أمامي، و كنت أسأل أخي أين الحرم ، عندما اقتربنا من الحرم ، و كنا فوق الجسر القريب منه ، قال أخي انظروا هذا هو الحرم.
في أول زيارة للحرم المكي ، دخلناه ليلاً ، كانت الساعة حوالي 2 صباحاً، في تلك اللحظات الرائعة ، الأحاسيس كانت مختلطة ، فبين شكرٍ لله بأن يسر لنا أداء العمرة و زيارة تلك البقعة الطاهرة ، و فرحة و تأمل للحرم المكي.
أذكر يوماً كان رائعاً ، كنت أتمنى أن أصلي في الحرم و الأمطار تهطل ، و قبل سفرنا بليلة ، هطلت أمطار غزيرة و نحن نصلي المغرب ، كنت أصلي في الصحن، و الأمطار غزيرة جداً ، و كأني أسجد في بركة من الماء، حتى أن الإمام الخياط قرأ سور قصيرة في الصلاة، و عندما كان يؤمن الناس و الإمام في سورة الفاتحة ، نسمع صوت رعد قوي جداً، سبحان الله ، بعد تلك الصلاة ، قام الكثير من الناس للطواف حول الكعبة في تلك الأجواء الطيبة و الرائعة .
الطريف أن في سفري الأخير للحج ، كنت أظن أن بإمكاني الذهاب للصلاة في الحرم في أي وقت، و كنت أقول لأهلي و نحن نمكث في منى ، لماذا لا نذهب للصلاة في الحرم ، نحن في مكة و لا نذهب للصلاة في الحرم المكي، كانوا يقولون لي ( نور، الوقت ليس وقت عمرة ، الدنيا زحمة ، كيف تريدنا أن نذهب في هذه الزحمة ، قد يستغرق وصولنا للحرم و خروجنا منه ساعات) ، لكني كنت غير مقتنعة بردهم، و بين حين وآخر أسألهم هل بإمكاننا الذهاب للصلاة في الحرم، بعد فترة سمعت أحد المشايخ ، يقول أن الأصل هو اتباع سنة الرسول – صلى الله عليه و سلم – في أداء الحج ، و أن يمكث الناس في منى و لا يخرجوا منها للصلاة في الحرم اقتداءاً برسولنا عليه أفضل الصلاة و التسليم ، طبعاً اتباع سنة الرسول – صلى الله عليه و سلم – كفيل باقناعي بعدم الخروج من منى بل و عدم الرغبة بالخروج منها.
قبل أن أزور مكة كنت أشتاق لها قبل أن أراها ، و كنت أظن أن حدة الشوق ستقل بعد الزيارة و المكوث فيها، و لكن العكس هو الذي ظهر ، و زاد شوقي و حنيني لتلك البقعة الطاهرة.
أسأل الله العظيم أن لا يحرم أي مسلم من الذهاب لتلك الديار الطاهرة. و أن يرزقنا و اياكم جنات الفردوس الأعلى
كيف كان شعوركم عندما دخلتم مكة أول مرة :)
تحياتي
نــــــ:)ـــور بوظبي