PDA

View Full Version : أيا من تدعي الفهم


البراء
11-05-2003, 09:00 AM
http://www.almawt.com/braik1.rm

زمردة
12-05-2003, 04:40 AM
ونفعنا بما في القصيدة من نصح ..

وهذه القصيدة مكتوبة لمن أراد أن يتابعها من التسجيل ( هناك بعض الأبيات محذوفة ) :

أيا من يدعي الفهم ***إلى كم ياأخا الوهم

تعبي الذنب والذم***وتخطي الخطأ الجم

أما بان لك العيب ***أما أنذرك الشيب

وما في نصحه ريب *** ولا سمعك قد صم

أما نادى بك الموت ***أما أسمعك الصوت

أما تخشى من الفوت***فتحتاط وتهتم

فكم تسدر في السهو***وتختال من الزهو

وتنضب من اللهو ***كأن الموت ما عم

وحتام تجافيك***وإبطاء تلافيك

طباعاً جمعت فيك***عيوباً شملها انضم

كأني بك تنحط ***إلى اللحد وتنغط

وقد أسلمك الرهط ***إلى أضيق منسم

هناك الجسم ممدود ***ليستأكله الدود

إلى أن ينخر العود ***ويمسي العظم قد رم

وزود نفسك الخير ***ودع ما يعقب الضير

وهيئ مركب السير ***وخف من لجة اليم

بذا أوصيك ياصاح***وقد بحت كمن باح

فطوبى لفتى راح***بآداب محمد يأتم



http://www.saaid.net/rasael/53.htm

البراء
13-05-2003, 03:04 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكِ الله خير وبارك فيكِ أختي الفاضلة على تشريفكِ للموضوع والإضافة التي أضفتيها جعلها الله في موازين حسناتكِ .

أخوكم في الله البراء

بو عبدالرحمن
13-05-2003, 08:05 AM
-
أخي الحبيب / البراء
......... ملأ الله قلبك أنوارا

جزاك ربنا عنا خيرا الجزاء .. ونفعك ونفع بك حيثما كنت

وشكر خاص للأخت الفاضلة / زمردة لأن الله وفقها فكتبت القصيدة
لأني لم اسمعها سماعا ولكني قرأتها قراءة ...
فالحمد لله أن أعان أختنا الفاضلة لكتابتها ، وإلا لفاتنتني هذه الفائدة
ولذا فقجد بادرت إلى نسخها والاحتفاظ بها ..

فجزاكما الله خير الجزاء .. وبارك فيكما

تحياتي وتقديري

البراء
17-05-2003, 01:41 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكر الله لك زيارة هذا الموضوع وتعليقك عليه واسأل الله أن ينفنا وإياكم به

محبك في الله البراء

شروق
20-05-2003, 07:43 AM
أيَـا مَـن يَـدّعي الـفَهْـم .. .. إلِـى كـَمْ يَـاأخَـا الـوَهْـمْ
تـُعَـبـِّي الـذنـبَ والـذ ّم .. .. وتـُخطِـي الخـطـأ الجَـمّ

أمَـا بَـانَ لـكَ الـعـَيـبْ .. .. أمَــا أنـذرك الـشـَّيـب
وَمَــا في نـُصْحِـه رَيـبْ .. .. وَلا سَمـعُـك قـَد صَـمّ

أمَـا نـَـادَى بـِكَ المَـوتْ .. .. أمَـا أسْمَعَــكَ الصَّـوْتْ
أمَــا تخشَـى مِنَ الـفـَوْت ... ... فـَتحـتــَاط َوَتهْـتـَمّ

فـَكـَم تسْـدَرُ فِـي السَّهــوْ .. .. وَتختـَالُ مِـن الـزَهْـوْ
وتـنـصَّـبُ إلـى اللـهْـوْ .. .. كـَـأن المَّـوْتَ مَـا عَـمّ

وَحَـتـّى مَ تـَجَـافِـيـكْ .. .. .. وَإبْـطـَاءُ تـَلافِـيـكْ
طِـبَـاعـاً جَمَّعـتْ فِـيكْ .. .. عُيـوبـًا شمْلـُها انـضّـمّ

إذا أسْخَـطـْتَ مَـولاكْ .. .. فـَمَــا تَـَقـلـَقُ مِــن ذاكْ
وإن أخـفَـَقَ مَسْـعَـاك .. .. تَـَلـّظـّـيتَ مِــن الهَــمّ

وإن لاح لـَـكَ النـقـشْ .. .. مِـنَ الأصْـفـَـرِ تهْـتـَشْ
وإن مَـرّ بـِـكَ النـعـْـشْ .. .. تـَغـامَـمْـتَ ولا غـَـمّ

تُـعَـاصِي النـّاصِـحَ البـَـرّ .. .. وتَـعْـتـَاصُ وتــَزْوَرّ
وتـنـقـَـادَ لِـمَـن غـَرّ .. .. ومَـن مَــانَ ومَـن نــمّ

وَتسعـَى فِي هَـوى الـنـّفـْسْ .. .. وتحْـتـَالُ على الـفـَلسْ
وَتـنـسـَى ظـُلمَـة َ الرّمْـس .. .. وَلا تـذكـُـرُ مَـا ثــَمّ

ولَـَوْ لاحَـظـَك الـحَـظ ّ .. .. لمَـا طـَاحَ بـِكَ الـلحَــظْ
ولا كـُنـتَ إذا الـوَعْــظ ْ .. .. جَلا الأحــزَانَ تَـَغـتـَـمْ

سَـتـُـذري الـدمَّ لا الـدَمْــعْ .. .. إذا عَــايـنـْتَ لا جَـمْـعْ
يَـقِــي فِـي عَـرصَـةِ الجَـمْـعْ .. .. وَلا خَــالَ ولا عَــمْ

كـَأنـِّـي بِـكَ تـَنـحَـط ْ .. .. إلـَى الـلـّحْـدِ وتـنـغَـط ْ
وَقـَد أسلـَمَـكَ الـرَّهْــط ْ .. .. إلـى أضـيَـقَ مِـن سَــمّ

هُـنـاكَ الجِـسـمُ مَـمـدُودْ .. .. لِـيسْـتـَأكِـلـَهُ الـــدَّودْ
إلـِـى أنْ ينخَـرَ العُــودْ .. .. وَيُـمْسِـي العَـظـمُ قـَـد رَمّ

وَمِـنْ بَـعـدُ فـَلا بُــد ّ.. .. مِنَ العـرْض ِ إذا أعْـتــُـدّ
صِـرَاط ٌ جـِسْرُه ُ مـُـد ... عَـلـَى النــّـارِ لِـمَـن أم

فـَكـَم مِـنْ مُـرشِــدٍ ضَــلّ .. .. وَمِــنْ ذي عِــزّةٍ ذلّ
وَكـَم مِـنْ عَـالِـم ٍ زلّ .. .. وَقـَـالَ الخـَطـبُ قـَـد طـَمّ

فـَبَــادِر أيـُّـهـَا الغـُمْـرْ .. .. لِمَـا يَحْلــُو بِــِهِ المُـرّ
فـَقـَد كـَادَ يَـهـِي العُـمْـرْ .. .. وَمَـا أقـلـَعْـتَ عَنْ ذمّ

وَلا تــَركـَنْ إلـِى الدَّهــْـرْ .. .. وإنْ لانَ وإن سَـــرّ
فـَتـلـفـَى كـمَنْ إغـتـَرّ .. .. بـِأفـْعـَى تـَـنـفـُثُ السّمّ

وّخَـفـِّـضْ مِـنْ تـَراقـِـيكْ .. فـَـإن المَـوتَ لا قِــيــك
وَسَــار ٍ في تــَراقـِـيـك .. .. وَمَـا ينكـُـلُ إنْ هــَمّ

وَجَـانِـبْ صَعـَرَ الخـَـدّ .. .. إذا سَـاعَـدَكَ الجـَـدّ
وَ زُمّ اللـفـْـظ َ إن نـَـدّ .. .. فـَمـَا أسْعَــدَ مَـنْ زَم

وَنـَفـِّـسْ عَـنْ أخِـي البَـثّ .. .. وَصَـدّقــهُ إذا نــَثّ
وَرُمّ العَـمَـلَ الــرّث ّ .. .. فـَقــَد أفـْـلـَحَ مَـنْ رَم

وَرِشْ مَـنْ ريشـُه انحَصّ .. .. بـِمَـا عَـمّ ومَا خـَصّ
ولا تــَأسَ عَـلى النـقـصْ .. .. ولا تحْـرِصْ عَـلى اللـّمّ

وَعَــادِ الخـُـلـُـقَ الـرَّذلْ .. .. وَعَـوِّد كـفـَّـكَ البـَذلْ
وَلا تسْـتــَمِع ِ العـَـذلْ .. .. وَنـَـزِّهــهَـا عَـن ِ الضَّـمّ

وَزَوِّدْ نـَفـْسَـك َالخـَيـْرْ .. .. وَدَع ْ مَـا يُـعْـقِـبُ الضَّـيـرْ
وَهَـيِّـىء مَـركَبَ السَّـيـْرْ .. .. وَخـَف مِـنْ لـُجِّـةِ اليـَّـم

بـِـذا أُوصيتَ يَـا صـَاحْ .. .. وَقـَـد بُـحْتُ كـَمَـنْ بـَـاح ْ
فـَطـُوبَى لِـفــَتـىً راحْ .. .. بـِــآدَابــِيَ يَــأتـــَم


المصـدر : كتاب مقامات الحريري - المقـامة الساويَّـة ؛ ص : 93
القصيـدة - ص : 95 - 99 -- إصـدار : دار صـادر - بيروت
الإلـقــاء : مشاري راشـد العـفـاسي
مـوقع القاريء مشاري راشد : www.alafasy.com

ولمزيد من مـعـرفة معاني المفردات ، وبصـوت آخـر ... على هـذا الرابط (http://www.swalif.net/sforum/showthread.php?threadid=167323)