هل الدعوة بالنسبة لك تحصيل حاصل؟

[مسدد]

الكثير سيجيب إجابة معروفة وحاسمة وهي "لا".

ولكن لو سأل الواحد منا نفسه ، ما الدليل على أنها ليست تحصيل حاصل ، بادرك بالإجابة وفقك النقاط التالية:
1- اوزع شريط اسبوعيا.
2- القي خاطرتين اسبوعيا.
3- مستمر في نصح زملائي.
4- كونت مجموعة من الشباب امشي معاهم واتناصح.

نقاط بسيطة ولكن الحقيقة تكمن في التالي:
1- حمل هم الأمة.
2- حمل هم المدعويين.
3- حمل هم نفسي.

في النقطة الأولى كيف تحمل هم الأمة حقيقية؟ هل تربط من حولك بمفهوم حمل هم الأمة؟
في النقطة الثانية هل انت مهموم بالمعدويين؟ هل تحضر لهم؟ هل تخطط لهم؟ أم عملك عفوي؟ يعني على البركة؟
في النقطة الثالثة هل استوعبت معنى أن تكون أنت أول المدعوين في خصاصة نفسك؟ هل تقيم الليل؟ هل تصوم الهواجر؟ هل أنت محافظ على الأذكار؟

نفتح المجال للأخوة والأخوات لإشعال الموضوع ، لن اتشائم وأقول (أتمنى 2 كحد أدنى يشاركون) ولكني تعودت وما علي إلا أن أثقف نفسي إذا لم يشئ الكثير منا أن يثقف نفسه (في هذه النقطة)

[MUSLIMAH]

السلام عليكم ،،،

موضوع كنت أحاول أكتب عنه لكن ضيق الوقت و عدم ترتيب الأفكار و التردد عطلوني عن طرحه لكن الحمدلله لقيت اللي سبقني و كتبه :)

بالنسة للدعوة فهي أمانة ثقيلة على عاتقنا ، و كم نحن مقصرون في حقها :(

راح أتكلم عن الحال عندنا في الجامعة ..

الأشرطة : توزع بين فترة و ثانية ، و ليست أسبوعية ، خشية الملل ، هذا ليس عذر و لكن "العين بصيرة و الإيد قصيرة"

الخواطر : تكون كما يقولون " بالسنة حسنة " ! لا أدري لماذا ، هل هو لضيق الوقت أم ماذا ، مع أنني أرى إقبال الكثييييير من الفتيات عليها و رغبتهن بالاستماع و لكن تتعارض أوقات هذه الخواطر مع أوقات محاضراتهن ، البعض يضحي لستمع و يستفيد ، و لكن البعض الآخر لا ستطيع ، أما إني ألقي خاطرة فلست أهلا لذلك .

النصح : الحمدلله نحاول قدر الإمكان ، لكن مقصرات جدًا ، لأسباب كثيرة :(

مجموعة أمشي معها : الحمدلله لدي صحبة صالحة نتناصح و نتعاون على الخير .

==========

هم الأمة : هموم كثيرة ، أي هم تقصد ؟ و ربط حولي بمفهوم حمل هم الامة ، يا ليت تقوللي ، لأني ماعرف :confused:

هم المدعويين : أظنك تقصد من ندعوهم للإلتزام و لدين الله ، أليس كذلك ؟ ان كان كذلك ، فهذا شغلي الشاغل ، كيف ؟ ماذا أفعل ؟ إن وجدت نفسي حائرة في أمر إحداهن ، تحاورت مع اخواتي في هذه الامور ، لأستفيد منهن و يقلن لي ماذا أفعل ، ثم ليس بالضرورة أن يكون شريطا يهدى ، أو ورقة تعطى ، قد تكون الدعوة بخلق ، تعامل ، تفضييل على النفس ، قضاء حاجة ، و غيرها .

هم نفسي : فهذا أهم هم " أتأمرون الناس بالبر و تنسون أنفسكم " ؟!
دائمًا أذكر نفسي ، أنني اذا ذكّرت واحدة ، لا أنسى نفسي أولا ! حتى لا أكون ممن تشملهم الآية ، ثم حتى لا تقول " تقولين لي و لا تسووين ؟! "

عبارة ( تحصيل حاصل ) قوية ، احنا نحاول ، لكن لازم يكون فيه قصور ، لأسباب وايد ، منها الهوى ، النفس ، الشيطان ، و غيرها ، مع ذلك أرد و أقول نحااااااول قدر الإمكان .. و " لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها "

انتظر رأيك أخي الكريم في التساؤلات التي طرحتها أنت في موضوعك :glasses:

وفقك الله لما يحب و يرضى ..

[MUSLIMAH]

بانتظارك اخي الكريم :rolleyes:

[سيف الإمارات]

^1

الأخ مسدد

و الأخت MUSLIMAH

جزاكم الله خير

[مسدد]

الحقيقة أن منتدى سوالف تميز عن غيره بأن النشاط في القسم العام "الأصدقاء" يوحيك بتوجه إلى التدين وهذا أمر طيب ، لكن نحن لا نريد توجها بدون عمل ، هذه العواطف من حب الدين والخشية على الإسلام والمسلمين يجب أن تترجم إلى برنامج عملي.

لقد أصبحنا - ونحن نزعم أننا دعاة - ننام عن صلاة الفجر ونصل المسجد لحضور خطبة الجمعة بعد صعود الإمام للمنبر وصلاة الجماعة نحضرها في الصف الثاني وربما الثالث وما أن يسلم الإمام انطلقنا لا نألوا على شيء ، والقرآن نقرأ منه صفحة يوميا أو دون ذلك ، ولا نحضر دروس علم ، ولا نلقي خواطر ، والحجة؟؟؟؟؟ الانشغال بالعمل الدعوي...

وهذا تناقض عجيب

لم أننا لو استشعرنا بالحالة التي تعيشها الأمة ونشاط العلمانيين الذي زاد خلال السنتين الماضيتين على خلفية المشكلة مع امريكا لأنهم يصيدون في الماء العكر.

أخبرتني زوجتي عن فتاة تدرس لديها تحب رجلا عمره أكثر من ضعف عمرها ، يعني عمره يتجاوز 40 عام ، وهي فتاة طيبة ، فقط حصلت منه على شحنة عواطف فتأثرت به ، وهي تكره كل شيء فيه وتستقبح كل أمره سوى قدرته على جذبها نحوه بالكلام المعسول ، الحمد لله زوجتي ما قصرت وسعت بما تستطيع عليه واستطاعت التأثير ، وسؤالي هنا ، ما الذي يدفع زوجتي إلى حمل هم هذه الفتاة وكثرة أسألتها لي عن كيفية علاج المشكلة وتسهرنا في وسط الليل قبل النوم عشان اعطيها أفكار ، الواحد يريح باله من الازعاج... ولكن تأبا نفوسنا أن نرى إخوانا غرقى فنتركهم ، ومعاذ الله أن نظن أننا أحسن حالا ، ولكن هي يد تقبض في يد حتى يأخذ الواحد منا بأخيه إلى بر الأمان.

لو وزن كل واحد من زعمه بأنه داعية أو محب للدين أو يغار على دين الله ووزنها بأعماله لوجد في مقاله فضلا على أعماله ، ولأن يكون لأحدنا في عمله فضل عن مقاله خير له من أن يكون لمقاله فضل على عمله.

أتي الفاضلة ، لا تستصغري ما تقومين به ، ولكن لا تقتنعي به لهذه الدرجة ، ولعل تحويل نفسك إلى نموذج يتأثر به الناس أول طريقة ، فتكون حياتك بدون بذل أي مجهود كلها محسوبة في أجر وثواب الدعوة ، ثم تخططين وفق خطة معينة كيف تصلين إلى أن يتحقق فيك مفهوم الداعية.

[MUSLIMAH]

جزاك الله خيرًا على ما أوردت أيها الفاضل .. فكم استفدت منه في تصحيح طريقة تفكيري و عملي .. وفقك الله ..

رد مقتبس من مسدد
أختي الفاضلة ، لا تستصغري ما تقومين به ، ولكن لا تقتنعي به لهذه الدرجة ، ولعل تحويل نفسك إلى نموذج يتأثر به الناس أول طريقة ، فتكون حياتك بدون بذل أي مجهود كلها محسوبة في أجر وثواب الدعوة ، ثم تخططين وفق خطة معينة كيف تصلين إلى أن يتحقق فيك مفهوم الداعية.

هذا ما أصبو إليه .. و أحاول تطبيقه .. و شعاري " اصلح نفسي و من حولي " لا انشغل بنفسي عن غيري و لا انشغل بغيري عن نفسي ، بل الاثنين معًا .. و لا بد من صحبة تعين و تعاون و تنصح و تشجع ..

و كما تفضلت .. لا استصغر ما اقوم به و لا اقتنع به لهذه الدرجة .. فلا هو بالهين و لا هو بالعظيم ، إنما هو وسط ..

و لكن الكلمة الطيبة هي التي تشق طريقها نحو القلوب و التعامل الحسن هو الذي يأسرها و الاهتمام و الحرص هما اللذان يطمئنانها ..

نسأل الله أن يصلح أحوالنا و يشرح صدرونا ويفتح على أيدينا قلوبنا غلفًا و آذانًا صمًا ..

بارك الله فيك اخي الكريم :)