PDA

View Full Version : ( هل يصح أن نقارن الحصى بنجوم السماء !! )


بو عبدالرحمن
06-06-2003, 03:18 AM
الفتى الوسيم ، حلو التقاسيم ، الذي يأخذ باللب ،
ويدير الرأس ، ويأسر الفؤاد ، ويتعلق القلب بطلعته إذا بدا ،
ويكون فاكهة المجالس إذا غاب ..!!
شاب متناسق الأعضاء ، حلو المحيا ،صبوح الوجه ، خفيف الروح ،
لا تفارق وجهه ابتسامته الجميلة ، ومع هذا فهو شهم في الأرجح ..
وهكذا إلى حد يقرب إلى أن يكون (كامل الأوصاف ) ليصبح هاجساً شاغلاً !!
..ولذا يغدو هذا هو فتى الأحلام للشباب والفتيات معاً ...!!
نعم ، أما الشباب فإنهم سرعان ما يتقمصون شخصيته ،
ليكون كل منهم نسخة طبق الأصل عنه ، حتى يحظى بما حظي به
من معجبين ومعجبات ، وشهرة وأضواء !

وأما الفتيات فيصبح ويمسي وهو منتصب في بؤبؤ أعينهن ،
فارس أحلام لا يأتي على فرسه الأبيض ، لأنه مغروس أصلاً باستمرار
في عقل كل منهن لا يبرح ، قد احتل قلبها واستعمره ..!
هذه الشخصية كانت _ ولا تزال _ هي المحور الرئيس لأعمال الوسط الفني
وكانوا قديماً يطلقون عليه لقب : فتى الشاشة الأول !!!
ويكون التنافس دائماً أيهم يظهر هذه الشخصية أكثر حسناً وجمالاً وجاذبية ..
ليكون محط الأنظار ، ومظنة قدوة ، ومحل محاكاة للشباب ! ..

ثم ترقى الأمر : فرأينا (البطل !!) وإن كان عجوزاً ..!
غير أنه عجوز على الموضة ! فهو أكثر وسامة من الشباب ، وألطف عشرة ،
وأجرأ سلوكاً ،وأوسع ابتسامة ، وأحلى ملامح ، وأكثر مالاً ..!
ولولا فارق السن لكان فتى الفتيان الأول ..!!

ثم ترقى الأمر فأصبح من يؤدي أدوار الإجرام والشر كذلك
هو الأجمل والأبهى والأحلى ، والأقدر على التعامل بفن ،
والأوسع ابتسامة ، والأقوى قلباً ، والأروع منطقاً …!!الخ الخ الخ

فإذا كان هذا الاهتمام كله منصباً في مظهر ( البطل !)
حتى يبدو مقبولاً مهضوماً محبوباً ومعشوقاً أيضا …!!
فكيف إذن بالمرأة وهي بيت القصيد ، وحجر الزاوية في طول الفيلم وعرضه ؟
حدث هنا عن البحر ولا حرج .. حدث ثم حدث.. !!

وملاحظة كبيرة لا أحسبها تفوتك :
إنك تجد قاسماً مشتركاً على أن يكون هذا النجم المحبوب الفاتن ،
الذي تتركز عليه الأضواء لمدة ساعتين أو يزيد ، رجلاً فاسقاً ماجناً
لا يعرف حلالاً فيلتزمه ، ولا يبالي بالحرام ومن ثم يقدم عليه ولا يبالي ..
_ وإن كان لسانه يدور بذكر الله بين الحين والحين !!!
مما يوحي لك بأنه يعرف الله ويخافه أيضاً !!!! عجبي ! _

على كل حال ، الذي أريد أن ألفت النظر إليه هو :
إذا كانت قضية الحسن والجمال والسعي وراء صفات الكمال
قد أخذت حيزاً كبيراً جداَ من الاهتمام في أعمال الوسط الفني ..
لما يعرفون من خطورة هذا المنفذ إلى القلوب ..
فإنا نقول في ثقة ..
إنه لا يمكن أن تعرف الدنيا رجلاً أجمل ولا أحلى ولا أحسن ،
ولا أروع ، ولا أكمل ، ولا أبهى ، ولا أزكى ، ولا أعطر سيرة :
من رسول الله e ،
وهل مثل محمد أحد في العالمين ؟؟ كلا ثم كلا والله ..

فإذا كان الناس إنما يلتفتون ابتداء حول الشخصية التي جمعت إلى الجمال الكمال
فههنا محمد عليه السلام ليس كمثل شخصيته شخصية ،
ومن مجموع الروايات التي وصفه فيها أصحابه تجد مثل هذه الأوصاف
التي تدير الرأس حقاً وبصدق :

( كأن الشمس تجري في وجهه ..
ما رأيت شيئاً أحسن منه قط ..
كان وجهه مثل الشمس أو القمر مستديراً ..
لم أر قبله ولا بعده مثله ..
جعلت أنظر إلى وجهه وإلى القمر _بدراً _ فوالله لهو أحسن من القمر ..
كان أحسن الناس وجهاً ..
لا يُرى إلا مبتسماً ..
لو رأيته قلت الشمس طالعة ..
كأن العرق في وجهه اللؤلؤ ..
ولما لبس ملابس العمرة قال أحدهم : كأن ظهره سبيكة فضة ..
له نور يعلوه .. معتدل الخلق متماسك ،
عبق طيبه يشم عن بعد .. يبقى أثره بعد انصرافه ..
يأسر ناظره عند مرآه ..
وجدت ليده برداً وريحاناً كأنما أخرجها من جونة عطار ..
ما شممت مسكاً ولا عنبراً أطيب من ريح رسول الله ..الخ الخ )

أضف إلى ذلك :
أنه كان قمة القمم في كل خلق فاضل طيب
مما تفرق في عظماء الناس على مدار التاريخ ،
فكان أشجعهم قلباً ، وأزكاهم نفسا ،وأنداهم يدا ،
وأفصحهم لسانا ،وأقواهم حجة ،وأروعهم بياناً ،
وأحدّهم فطنة ، وأذكاهم عقلاً ، وأحسنهم أدباً ، وأقواهم ذاكرة ،
وأجرأهم في الحق ، وأبعدهم عن الباطل ،
وأكثرهم عبادة ، وأحلاهم عشرة ، وأنقاهم سريرة ،
وأكثرهم تبسماً ، وكان أفكه الناس مع نسائه ، وهكذا وهكذا..وهكذا ..

ما من خلق فاضل حسن ، إلا وتراه قد تحلى به ،
بل كان في القمة فيه ، عليه أفضل الصلاة والسلام ..
فهاهنا جمال لا مثيل له ، وحسن فائق مبهر ، وكمال لم تر الدنيا مثله
(فأين تذهبون ؟ ) ( مالكم كيف تحكمون ؟)
( أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير ؟ )

وفوق هذا كله فأنت تراه e لا يشدك إلا إلى كل خير ،
ولا يريد لك وبك إلا السمو ، والرفعة والعزة والتألق
على عكس مراد هؤلاء ( النجوم _ الآفلة _) فإن ثمراتهم أمر من الحنظل ،
ولا تزال الأمة تعاني من هذه الثمرات والحبل على الجرار !!

وفيه صلى الله عليه وسلم يصح قول القائل :
وعلى تفنن واصفيه بمدحه *** يفنى الزمان وفيه ما لم يوصفِ
ولله در القائل :
واللهِ ما خلقَ الإلهُ ولا برى *** بشراً يُرى كمحمدٍ بين الورى
صلى الله عليك يا رسول الله أفضل الصلاة وأزكى السلام
عدد خلق الله ، ورضا نفسه ، وزنة عرشه ، ومداد كلماته .
= =
تنويه ..
جاء العنوان كالتالي : هل يصح أن نقارن الحصى بنجوم السماء ؟!
وإني أستغفر الله ، واسأله أن لا يؤاخذني بما قلت ..

ذلك لأن هؤلاء النجوم _ الآفلة _ أتفه من الحصى في الوحل ، وأحقر وأحط !!
وأما محمد صلى الله عليه وسلم
فهو أعظم من النجوم في سماها ، وأعلى وأروع وأكثر تلألؤاً منها ..

لذا فإني أخشى أن يحاسبني الله على هذه الكلمات
غير أنني إنما أردت تقريب الحقيقة بهذه الطريقة ..وأسأل الله الرحمة .
وحتى لا يعاتبني أحد .. لزم التنويه ...!!

بنت العين
06-06-2003, 03:56 AM
http://www.swalif.net/sforum1/images/icons/icon14.gif

بارك الله فيك..و فعلا هل يقارن الثرى بالثريا..!!

بو عبدالرحمن
06-06-2003, 04:09 AM
-
الأخت الفاضلة / بنت العين
........ رحم الله والديك وبارك فيك

حياك الله وبياك وجعل الجنة مأواك
من غير سابقة عذاب ولا مناقشة حساب
اللهم آمين

جزاك الله خير الجزاء على هذه المتابعة
ولقد أضفت كلمات في آخر الموضوع السابق
فيلزمني أن أعيدها هاهنا .. وهذه هي :

تنويه ..
جاء العنوان كالتالي : هل يصح أن نقارن الحصى بنجوم السماء ؟!
وإني أستغفر الله ، واسأله أن لا يؤاخذني بما قلت ..
ذلك لأن هؤلاء النجوم _ الآفلة _ أتفه من الحصى في الوحل ، وأحقر وأحط !!
وأما محمد صلى الله عليه وسلم
فهو أعظم من النجوم في سماها ، وأعلى وأروع وأكثر تلألؤاً منها ..
لذا فإني أخشى أن يحاسبني الله على هذه الكلمات
غير أنني إنما أردت تقريب الحقيقة بهذه الطريقة ..وأسأل الله الرحمة .
وحتى لا يعاتبني أحد .. لزم التنويه ...!!
= =
جزاك الله خيرا .. وبارك فيك

شروق
07-06-2003, 05:45 AM
أخي واستاذي القـدير أبو عبدالرحمن

لا شك أن القـدوة والمَـثــَل هي التي تزرع السلوك في الإنسان وتمكـِّن الخـُـلق في بنـاء هـويته وملامح شخصيتـه .. ولا شـك أنه إذا فـقـدت القـدوة الحسنة بل الأسوة انقـلبت المـوازين لتحل محلهـا القـدوة السيئة التي تشبع لهفة ذاك الشخص في بحثـه لتـقـمّص أو إتباع قـدوتـه التي اختـارهـا!

لا نجادل ولا ننـاقش في أن قـدوتنـا هـو نبينـا وحبيبنـا محمد صلى الله عليه وسلم ، وأيضـًا لا نشك في تأثير الـوالدين على الأبناء وتأثير المدرس والاستاذ على طلبته .. ولكن في غياب الطـرح الجميل والسيرة العـطرة للرسول - صلى الله عليه وسلم - والصحابة في مناهجنـا ، وفي غياب الأم أو الأب القـدوة وقـلة إهـتمامه ببيتـه وأبنائه ، وفي غياب المدرس المعـطـاء الحنون على طلبتـه ، فإن كل من الأبناء والطلبة يبحثـون عن شخصية أخرى يقـتـدون بها ، خاصة مع بث الإعلام سمـوم الغـرب في جميع وسائل الإعلام والإتصال ، مع التفكير وإعتبـار ضعـف الوازع والتربية الدينية لـدى هـؤلاء الأبناء !!

مَـن المُــــلام !!؟

الـوالدان ؟؟ ولا شك! فهم التربة الأولى التي تنبت هـذه البذرة

المدرسة ؟؟ ولا شـك ! فـعـدد ساعات الطالب في المدرسة واحتكاكه بالمدرس وزملائه أكثر من عـدد ساعات جلوسه مع أهـله ، مع وضع الأعـذار للمدرس المـُنهَـك بين التدريس والتصحيح والإمتحانات ، إلا أني أجـِـلُّ كل مدرس ومدرسة يعـطي من قـلبه ويحتوي هـذه الفـئة بعـلمه وعاطفتـه ليقـترب منهم ويزودهم ويحصنهم بأبجديات السلـوك الحسن والقـدوة المثـلى

المنـاهج ؟؟ هـنـا مَربط الفـرس !!
فمنهجنـا للأسف سردٌ لأحداث التاريخ الإسلامي ، وشرحٌ لشخصيات إسلامية نفخر بهـا لكنها في قـالب تـقـليدي ولا تتـعـمـق في المواقـف المؤثـرة على النفس البشرية

أعطيك مثـالين حدث مع إبنتي

الأول : وهـو عن الهجرة النبوية ؛ فمازالت مناهجنـا تنـقـل أن العنكبوت بني بيته والحمامة باضت على باب الغـار بعـد دخـول الرسول صلى الله عليه وسلم وأبي بكر الصديق رضي الله عنه ، مع أني كثيرًا ما قـرأت وما سمعت أن هـذه الرواية لا أساس لهـا من الصحة !! لكن مناهجنـا تكررهـا في كل طبعـة جديدة !؟

كنتُ قـد أضفـت لابنتي وأنا أراجع لهـا قـصة الهجرة والغـار أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه سد ثـقـبـًا في الغـار بشـقٍ من إزاره حتى لا تخرج أفـعى أو عـقـرب عليهم، وبقي منها ( الثـقـوب ) اثنان فـسـدّهمـا برجليه ، ووضع الرسول - صلى الله عليه وسلم - رأسه في حِـجر أبي بكر ونـام ، فـلــُدغ أبو بكر رضي الله عنه في رجـله من الجـُحر ولم يتحرك مخافـة أن ينتبه الرسول ، فسقـطت دموعه على وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لينتبه الرسول ويسأله ما به ؟ ليجيبه أنه لـُـدِغ ، ولم يشأ أبـو بكر رضي الله عنه أن يزعج الرسول - صلى الله عليه وسلم - حينهـا

أي حب رائـع وأي ألم عـذب امتـزجـا في قـلب هـذا الصديق رضي الله عنه في هـذا الموقـف !؟
لا زلت أتذكر تأثير هـذه القـصة على ابنتي حين دمـعـت عينـاهـا .. أليس الأولى أن نطعِّـم مناهجنـا بمثل هـذه اللفـتـات لترسخ في قـلوبهم ونفـوسهم !؟

موقـف آخر ..أثـر على ابنتي بدمعـة أخرى وأنا أحكي لهـا زيادة عن منهجـها

كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتخذ من جذع النخلة ليخطب ، وعندمـا ارتـقى المنبر ترك الجذع ، فسمع الصحابة حنين ذاك الجذع وهـو على المنبر ، لينزل الرسول عليه الصلاة والسلام ليضع يده الشريفة على الجذع ليسكن ، ويقـول لصحابتـه : " لو لم أحتضنه لحَـنَّ إلى يوم القـيـامة " !!

أي حب في الجمادات له وأي حنين وارتباط به .. فـكيف بنفـوسنـا نحن البشر لا نستشعـرهـا ولا نزرعهـا في نـفـوس أبنائنـا !!؟

ترى .. لِـمَ لا تتبع مناهجـنـا مثل هـذه القصص لتزرع حب الرسول صلى الله عليه وسلم في نفـوسهم !!؟

الأطراف متعـددة ولكل مسئوليته في جانب لا ينتـقص من أهمية الجانب الآخـر ، ولكن .. " يا ليت قـومي يعـلمـون " !!

قـد أطـلت .... لكن الحديث ذو شجـون أكبر من صفحات وأوراق تكتب !!؟

شكر الله لك أخي الفاضل .. على هـذه الفسحة الجميلة للتعـبير عن بعـض الأسى في قـلوبنـا ونفـوسنـا من مناهجـنـا .. ومـعـذرة على الإطالة ، وربمـا الخروج قـليلا عن صُـلب الموضوع

جزاك الله خيرًا .. وبارك أيامك .. وقضى لك حوائجـك بما سألته ورجـَوتـه في هـذه الجمـعـة المباركة

.. .. ..

بو عبدالرحمن
09-06-2003, 09:18 AM
-
الأخت الفاضلة الجليلة / شروق ..
.... ملأ الله قلبك بشوارق اليقين

سأعود إلى تعقيبك الرائع هذا .. وأحسب أن فيه نقاطا عدة تحتاج إلى توقف معها ..
أما الآن ..
فسأعرض تعقيبا لأخت كريمة _ في منتدى آخر _ جدير أن يقرأه الآخرون هنا لتعم الفائدة ..
ثم سأعرض تعليقي على كلمات الأخت الكريمة ....

وهذا هو تعقيب الأخت الفاضلة بنصه :

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته .........
الأخ الفاضل ابو عبد الرحمن .........
قرأت موضوعك هذا بتمعن ......
وبالرغم من انعدام اوجه المقارنه نهائيا فى الصوره المطروحه الا انى ادرك تماما ما تعنيه وما يعنيه استخدامك لها ........

ابو عبد الرحمن ..........
صدقنى وهذا واقع اراه امامى والله ........
انه بالرغم من انبهار الفتيات والفتيان بشكل نجم او نجمه تمثيل او غناء ......
الا انه يظل وسيظل للابد انبهار شكلى ووقتىقصير المدى .......
يبدأ فى فتره معينه وينتهى بانتهاءها مثله مثل كل امور الدنيا الزائله .......

والواعين يقدرون هذا ويفهمونه ولا يعطون هذا او هذه اكثر من حجمهم وحجم اوضاعهم .......
ويظل كل ما يتعلق بمبادءهم ومبادىء دينهم هو الراسخ والثابت فى العقل والفكر والقلب ...
وتظل كل قدوه صالحه وما يتبع طريقها ومنهجها هى الأبقى ......
ولم ولن يوجد عليها خير من رسول الله ومن اتبعه قدوه لكل الشباب ومثل يتطلع له كل انسان سواء بنت او شاب ......
وقد قال رسول الله الخير فى امتى ليوم الدين ........

وانا ارى كل هذا الخير الآن فى شبابنا وبناتنا ومحاولتهم الرقى والوصول بانفسهم لأنفسهم ولنجوم السما ء
مثل ما وصفت يابو عبدالرحمن بالرغم من كل المعروض والمطروح امامهم .......
فاطمئن يا أخى وواصل دعوتك واعلم جيدا انهم وباذن الله لن يقارنوا
ولن يفكروا حتى فى المقارنه بين الحصى وبين نجوم السما ......
فشتان وشتان وشتان بين هذا وذاك ........

جزاك الله كل خير ....... واثابك عن نفسك وعنا ........ ووصلنا كل ما ترمى اليه من مقالك ...
فألف شكر لك .......ولك خالص تقديرى واحترامى
= =
أما تعليقي فسيكون في المساحة التالية لهذه ..

بو عبدالرحمن
09-06-2003, 09:45 AM
الأخت الفاضلة الجليلة / نــــــــدى
......... رحم الله والديك الكريمين ورفع الله قدرك في الدارين

رائع ما سطرته يداك ... بل أقول :
رائع ما أفاض الله به على قلبك فترجمه قلمك
وأحسب أن هذه هي العبارة الدقيقة الصحية
لتبقى قلوبنا معلقة بالله جل جلاله
فبارك الله فيك حيثما كنتِ

لا اختلف معك فيما تذكرين
ولكني كنت أرمي إلى هدف بعيد وخطير
حين يشعر الإنسان أنه تعلق باحد ( هذه النجوم الآفلة )
ولو لوقت قصير وفترة محدودة عابرة ..
حين يشعر بذلك ...
عليه مباشرة أن يجلس إلى نفسه ليحاسبها :
ما الشيء الذي أعجبني في هذه ( المشوه ‍‍!!) ‍‍ :o
إن كان الجمال والوسامة :mad:
فرسول الله صلى الله عليه وسلم أحق بأن أتعلق به :D
وإن كان الشجاعة وقدرته على حل معضلات الآخرين :p
فرسول الله صلى الله عليه وسلم أولى بهذا
لأنه استطاع أن يحل مشاكل أمة :)

وأما إن كان هذا التعلق لأن ( هذا التافه ) زنديق ، فاسق ، عربيد الخ
فوالله إن هذه لكارثة حقيقية أن يتعلق قلبي بهذا وأمثاله
وفي هذه الحالة ..... يجب عليّ أن أراجع إيماني :confused:

فالقضية أيتها الفاضلة خطيرة من حيث لا نشعر
وعلينا أن ننبه الآخرين إليها ...ونركز عليها مع أهالينا وأبنائنا
وابتداء .. علينا نحن أن ننتبه لها جيداً
إن القضية في جوهرها تمس ( عقيدة الولاء والبراء )
التي ينساها أكثر الخلق للأسف الشديد
مع أن سلفنا كان يركزون عليها وينبهون إليها
ويقررون أن الله لا يقبل من الإنسان عدلا ولا صرفا
إن هو لم يحقق ( عقيدة الولاء والبراء ) هذه

وقد ورد في الحديث الشريف أن أوثق عرى الإيمان :
الحب في الله ... والبغض في الله
فهل نحن نحب هؤلاء ( التافهين ) ونتعلق بهم : لأنهم يقربوننا إلى الله :D :D :D
أم أن محبتنا لهم ليست سوى ( تزيين ) من الشيطان _ عليه اللعنة _ ؟
الجواب واضح وضوح الضحى ..
وليس يصح في الأذهان شيء ** إذا احتاج النهار إلى دليل

أحسب أنني سلطت الأضواء أكثر فأكثر على أصل الموضوع
وفي ذات الوقت أوضحت لك نقاطاً في تعقيبك ..
وما توفيقي إلا بالله

جزاك الله خير الجزاء على كلماتك الطيبة المشجعة ،
وعلى دعواتك الكريمة المباركة ..

لا يسعني في الختام إلا أن أدعو الله لك
أن يحفظك ويرعاك ويبارك فيك
تحياتي لك وخالص دعواتي

aeziemani
11-06-2003, 02:51 AM
لله درك .. ولا فض فوك أخي الكريم ، في كل مرة انتفع بجديد ، أو اتذكر ما قد غفلت عنه ، فبارك الله فيك وتقبل منك ، وسر والله معك ، ونحن نترقب ما تكرمنا به من عطا الله لك

بو عبدالرحمن
30-06-2003, 02:49 AM
-
الأخت الفاضلة المبدعة / شروق
.... ملأ الله قلبك شروقا بعد شروق

بورك في أنفاس حياتك .. وطيّب الله ايامك
بارعة في عرضك .. متيميزة في طرحك .. قوية في حجتك
اسأل الله أن يتقبل منا ومنكم .. وأن يرضى عنا وعنكم ..اللهم آمين
وبعد ..

محاور شتى ذات شجون ..
وكل محور منها يحتاج لفضل كلام ، وشيء من بيان ..

_ القدوة وأهميتها وضرورتها وخطرها
_ تاثير الوالدين .. وهي وإن كانت فرع عن االنقطة السابقة
غير أنها جديرة بتخصيص الكلام فيها وعنها وحولها
فقد قال القائل:
وينشأ ناشيء الفتيان منا ** على ما كان عوده ابوه

وإن كنت قد قمت بتحريف البيت أخيرا إلى:
وينشأ ناشيء الفتيان منا ** على ما كان عوده ( الفضاء ) !!
وأعني به الفضائيات :(

_ المدرسة .. ودروها وخطروة هذا الدور الذي تلعبه ..
_ المناهج .. وكذلك وإن كان فرع عن المدرسة وشجونها
غير أنه جدير أن يخصص له كلام مكثف فيه وعنه
لاسيما اذا مزجنا معه الكلام عن ( العنصر ) الذي يقوم بتقديم هذا المناهج أعني : المعلم أو المعلمة !!!

ثم ختمت تعقيبك الرائع بمثالين في غاية الروعة
نقطة الختام هذه أرشحها لتكون موضوعا مشتقلا بعنوان جديد
أولا : لأهمية القضة المطروحة ....
ثانياً : لأن التجربة خير برهان ,اقوى حجة ..
وموضوع كهذا يطرح بشكل قصصي عملي واقعي
أفضل وأقوى أثراً من موضوع يأتي سرداً
ومن يدري لعل موضوعا كهذا ( يفتح شهية ) كثيرين
فيساهم كل منهم في طلاح تجربة شخصية له حول هذا المحور
فيخرج بين ايدينا موضوع رائع متكامل ...
فتكسبين أجرا مضاعفا يتجدد من حيث لا تحتسبين ..!
ما رأيك ..؟؟

أما تفصيل كل نقطة من النقاط السابقة على حدة ..
فـ( لعلي ) أعود مرة أخرى _ إذا أعان الله ويسر لي الظرف _
ولكن بعبارة جامعة اقول :
لا أجد سوى الدعاء لك ، فقد أجدت وأفدت وابدعتِ ..
دعائي لك على براعة ما تعرضين .. وقة ما تطرحين .. وجمال ما تعرضين ..
جزاك الله خير الجزاء وبارك فيك
ولا تنسي أخاك من دعائك الطيب .

اديب
30-06-2003, 10:29 AM
السلام عليكم ..

أخي أبا عبد الرحمن ..

للأسف الشديد كثير هم من يتعلقون بالقشور الزائفة ..

يفنون أوقاتهم بتتبع آخبار أؤلئك الطائفة ..

وما دروا أن كل هذا إلى فناء ؟؟
ثم الجزاء ؟؟
فماذا أعدوا ؟!!

أخي ..

لا أدري لماذا يغفل الكثير عن معاصي أؤلئك ..
يبصرونهم أشبه بنجوم السماء ..
وهم أوضع من أن يوصمون بحصى الأرض ..


بارك الله فيك ..
ونفع بقلمك ..
وكتب لك بكل حرف حسنة ..


تحياتي

بو عبدالرحمن
10-07-2003, 01:36 AM
-
.... عزي إيماني .
..... رعاك الله وحفظك

جزاك الله خير الجزاء على حسن متابعتك
واسأل الله أن يبارك لك فيما تقرأ وتجد صدى ذلك في حياتك العملية
اللهم آمين
فإن وجدت ذلك .. فرجائي أن لا تنسى أخاك من دعواتك الطيبة

تقبل خالص دعواتي وتقديري