نور بوظبي
22-06-2003, 06:01 AM
يا من تشعر بالهموم تحاصرك ، يا من تسمع الأوجاع تناجيك ، يا من تشعر بألم يعتصر قلبك و كأن أحداً أقتطع جزءاً من كبدك ..
تمهل قليلاً ، لا تظن أن هذه هي نهايتك ، قف و تأمل في حالك ، ستجد ما يسرك رغم شعورك بأنك تتمزق من كثرة الآلام .
قف و انظر في حالك ، ستجد أن ما تمر به كله قضاء و قدر من رب العالمين ، و قدر الله رحمه على عباده ، لا تتشاءم و لا تظن بأنك الوحيد من يعاني و يئن، ألم تسمع قول الله تعالى (مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ،لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ) ، فكل ما يمر به الإنسان مكتوب و مقدر من رب العالمين ، فكن مؤمناً بما أنزل الله راضياً مستعيناً به وحده ..
البس ثوب الصبر و الرضا ، لا تتسخط من قضاء الله و قدره ، و اعلم أن هذه الحياة إنما هي جهاد للمؤمنين ، جهاد حتى ينالوا جنات الفردوس الأعلى ، ألم تسمع قول الله تعالى (أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ )، ربما يكون ما تمر به تكفيراً لك من الذنوب و المعاصي ، حتى تلقى الله تعالى طاهراً من دنس الذنوب كما قال الله تعالى (...وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ، وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ )
إياك و القول ( لماذا أنا بالذات يا ربي ) أو ( ما الذي أتى بي إلى هنا ) أو ( ليتني لم أفعل هذا الأمر ) و غيرها من العبارات التي لا تليق بإنسان الإسلام هو دينه و دين آبائه ، فهذه العبارات فيها من الإعتراض على ما كتبه الله لك الشي الكثير ، و لا تنسى أن الإيمان بالقضاء خيره و شره ركن من أركان الإيمان ، فلا تقل كلمات لا تحسب لها بالاً قد توردك للهلاك و العياذ بالله .. بل أبدل هذه الكلمات بكثرة الاسترجاع لله تعالى و الاستعانة به ، كأن تقول ( إنا لله و إنا إليه راجعون ، قدر الله و ما شاء فعل )
تذكر أن هذه الحياة إنما هي ابتلاء و اختبار من الله تعالى ، فربما تمر باختبار من الله تعالى ، حتى يرى صدق إيمانك و صدق استعانتك به ، و في الابتلاء يظهر من هو المؤمن بالله و المتصبر به و المستعين به في أمره ، و من كان إيمانه بالله هشاً ، فمصيبته جعلته يخسر الدنيا و الآخرة كما قال تعالى (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ) ، نسأل الله أن يثبتنا و إياكم بالقول الصالح و العمل الصالح في الدنيا و الآخرة.
اعلم يا من كرهت ما تمر به من محن و بلايا ، أن الأمر قد يكون خيراً لك ، و ربما تكون قد كرهت أمراً فيه الخير الكثير لك و ربما تعلقت بأمرٍ و حاولت الوصول إليه بشتى الطرق ، و لكن الله لم يكتبه لك ، و في ذلك كل الخير كما قال تعالى (.. وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) .
أخيراً .. تذكر بأن الرضا يورث القناعة في القلب و راحة البال ، فارضى بما كتب الله لك ، ليرفع الله درجتك ، و يعظم أجرك، و اكثر الاستغفار و اصدق العودة إلى بارئك ، و لا تنسى بأن الله أعلم بحالنا منا ، و أن رحمته و سعت كل شيء ، فأحسن الظن بالله ، و اصدق التوكل على الله ، و كفى بالله للمؤمنين و كيلاً و نصيراً ..
همســـة
كن عن همومك معرضا ... وكل الأمور إلى القضا
أبـشـــر بـخـيـــر عاجــل .... تنسى به ما قد مـضى
فلرب أمــــــر مــسـخــط .... لك في عواقبه رضــــا
ولربما اتسع المضيـــق .... وربما ضاق الفضـــــا
الله يـفـعــــل مـا يـشــاء .... فلا تكن متـعرضـــــــا
الله عــودك الجـمــيــــل ..... فقس على ما قد مضى ( أبيات مقتبسة من توقيع بو نايف :))
أختكم
نـــــــ:)ــور بوظبي
تمهل قليلاً ، لا تظن أن هذه هي نهايتك ، قف و تأمل في حالك ، ستجد ما يسرك رغم شعورك بأنك تتمزق من كثرة الآلام .
قف و انظر في حالك ، ستجد أن ما تمر به كله قضاء و قدر من رب العالمين ، و قدر الله رحمه على عباده ، لا تتشاءم و لا تظن بأنك الوحيد من يعاني و يئن، ألم تسمع قول الله تعالى (مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ،لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ) ، فكل ما يمر به الإنسان مكتوب و مقدر من رب العالمين ، فكن مؤمناً بما أنزل الله راضياً مستعيناً به وحده ..
البس ثوب الصبر و الرضا ، لا تتسخط من قضاء الله و قدره ، و اعلم أن هذه الحياة إنما هي جهاد للمؤمنين ، جهاد حتى ينالوا جنات الفردوس الأعلى ، ألم تسمع قول الله تعالى (أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ )، ربما يكون ما تمر به تكفيراً لك من الذنوب و المعاصي ، حتى تلقى الله تعالى طاهراً من دنس الذنوب كما قال الله تعالى (...وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ، وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ )
إياك و القول ( لماذا أنا بالذات يا ربي ) أو ( ما الذي أتى بي إلى هنا ) أو ( ليتني لم أفعل هذا الأمر ) و غيرها من العبارات التي لا تليق بإنسان الإسلام هو دينه و دين آبائه ، فهذه العبارات فيها من الإعتراض على ما كتبه الله لك الشي الكثير ، و لا تنسى أن الإيمان بالقضاء خيره و شره ركن من أركان الإيمان ، فلا تقل كلمات لا تحسب لها بالاً قد توردك للهلاك و العياذ بالله .. بل أبدل هذه الكلمات بكثرة الاسترجاع لله تعالى و الاستعانة به ، كأن تقول ( إنا لله و إنا إليه راجعون ، قدر الله و ما شاء فعل )
تذكر أن هذه الحياة إنما هي ابتلاء و اختبار من الله تعالى ، فربما تمر باختبار من الله تعالى ، حتى يرى صدق إيمانك و صدق استعانتك به ، و في الابتلاء يظهر من هو المؤمن بالله و المتصبر به و المستعين به في أمره ، و من كان إيمانه بالله هشاً ، فمصيبته جعلته يخسر الدنيا و الآخرة كما قال تعالى (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ) ، نسأل الله أن يثبتنا و إياكم بالقول الصالح و العمل الصالح في الدنيا و الآخرة.
اعلم يا من كرهت ما تمر به من محن و بلايا ، أن الأمر قد يكون خيراً لك ، و ربما تكون قد كرهت أمراً فيه الخير الكثير لك و ربما تعلقت بأمرٍ و حاولت الوصول إليه بشتى الطرق ، و لكن الله لم يكتبه لك ، و في ذلك كل الخير كما قال تعالى (.. وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) .
أخيراً .. تذكر بأن الرضا يورث القناعة في القلب و راحة البال ، فارضى بما كتب الله لك ، ليرفع الله درجتك ، و يعظم أجرك، و اكثر الاستغفار و اصدق العودة إلى بارئك ، و لا تنسى بأن الله أعلم بحالنا منا ، و أن رحمته و سعت كل شيء ، فأحسن الظن بالله ، و اصدق التوكل على الله ، و كفى بالله للمؤمنين و كيلاً و نصيراً ..
همســـة
كن عن همومك معرضا ... وكل الأمور إلى القضا
أبـشـــر بـخـيـــر عاجــل .... تنسى به ما قد مـضى
فلرب أمــــــر مــسـخــط .... لك في عواقبه رضــــا
ولربما اتسع المضيـــق .... وربما ضاق الفضـــــا
الله يـفـعــــل مـا يـشــاء .... فلا تكن متـعرضـــــــا
الله عــودك الجـمــيــــل ..... فقس على ما قد مضى ( أبيات مقتبسة من توقيع بو نايف :))
أختكم
نـــــــ:)ــور بوظبي