بو عبدالرحمن
14-07-2003, 09:36 PM
هذه قصة سمعتها من رجل مسن في محفل من الناس ..
وأحسبه كان يعمل في مجلة .. كان يحكي قصة امرأة كتبت إليه رسالة .
أعيد سرد القصة لما فيها من عبرة .. ولكن بأسلوب آخر وبتصرف قليل ..
قال : كتبت إليّ ذات يوم امرأة رسالة مؤثرة ، تشكو فيها ، وتنوح ،
وتتأفف ، وتئن وتتوجع ، وتبحث عن حل لمعضلتها التي تراها أكبر من معضلة الشرق الأوسط !
تقول أنها تعيش في بحبوحة ورغد من الحياة ونعيم لا يتوفر لكثير من الناس
، لا ينقصها شيء على الإطلاق ، تمتلك سيارة فارهة .. وهاتف محمول .. ومال كثير من إرث كبير ..
وبيت أشبه بالقصر .. وزوج ( مطواع ) _ وليس مطوع ..!!_
يعني يطاوعها في كل ما تقول له أو تشير به عليه ..!
انقطعت عن الدراسة الجامعية مع أول زواجها .. ورزقها الله بطفل ،
أصبح كل حياتها ، رغم أنها أسلمت تربيته للمربية الخاصة !!
لتتفرغ هي لأمورها الشخصية !!
ثم لم تنجب غيره ، غير أنها لم تكترث لذلك ،
وربما في قرارة نفسها اكتفت بهذا الطفل حتى لا يترهل جسمها ...!!!
تقول .. رغم هذه الأجواء المخملية الساحرة التي أنغمس فيها ،
غير أني أحيا حياة نكدة في قرارة نفسي !! لا يشعر بذلك أقرب المقربين إليّ !!
مشاعر حيرة قاتلة تنتابني .. حالات ضجر كثيرة تمر بي ..
ضنك نفسي يقودها إلى دائرة الاكتئاب ، مما دفعها لمراجعة العيادات النفسية دون علم زوجها ..!!
مخاوف كثيرة تتوالد بلا سبب ... مثلاً : يصاحبها خوف من المستقبل ..
خوف من أن يهجرها زوجها .. خوف أن تفقد هذا النعيم بلا مقدمات .!!
خوف من حسد الناس .. بل خوف من مطالبهم المتزايدة لها ...!
مخاوف كثيرة تدفعها لتناول أدوية متنوعة ، لعل وعسى ..!
وهي الآن تبحث عن حل لهذه الحياة الصعبة التي تتقلب فيها ،
رغم أن جميع المحيطين بها يحسدونها على ما هي فيه ،
لأنها تحرص غاية الحرص أن تظهر أمامهم بمظهر السعادة والسرور والبهجة !!!
قال الراوي .. وتأثرت برسالتها كثيرا وكان مما أجبتها به ..
هذا لون من المشاكل يسميه البعض " مشاكل الرفاهية " !!
فأنت زوجة ... وغيرك آلاف مؤلفة لم يتيسر لهن الزواج ...!
وأنت أم .. وغيرك آلاف مؤلفة تزوجن ولم يرزقن بمولود .. !
وأنت لا يقصر معك زوجك في شيء .. وغيرك آلاف مؤلفة
تقوم الحرب بينهن وبين أزواجهن مع إشراقة كل صباح لأنهم مقصرون معهن ..!
وأنت تمتلكين سيارة ... وغيرك آلاف مؤلفة من الأسر ولا أقول من النساء
، لا يمتلكون سيارة خاصة مهما كانت متواضعة ..!
وأنت تمتلكين هاتفا محمولا .. وغيرك آلاف مؤلفة من الرجال والنساء لا يتوفر لهم ذلك ..
وأنت يسيل المال من بين يديك ... وغيرك جماهير لا يحصيهم إلا الله وحده
، يعيشون تحت خط الفقر لا يجدون اللقمة يسدون بها الرمق ..!
وأنت تخرجين وتدخلين كما تشائين .. مع أن غيرك آلاف مؤلفة من النساء لا يتيسر لهن ذلك ..
وأنت امرأة متعلمة مثقفة ... وغيرك آلاف مؤلفة من نساء العالم ،
لم تتح لهن الفرصة لتحصيل درجة من العلم ...
باختصار ..
أنت أيتها الفاضلة .. منغمسة في رغد من العيش ونعيم
لا يتوفر لأكثر الناس .. ومع هذا تشتكين وتنوحين وتتوجعين !!
لو أنك اطلعت على مشاكل غيرك لهانت عليك مشكلتك ..
هناك نساء كثيرات جداً لا يجدن القوت اليومي لهن ولأطفالهن ..!
هناك أعداد هائلة من البشر لا يجدون المأوى يأويهم ..!
هناك جماهير غفيرة من النساء يعشن في حياتهن الزوجية في جحيم
بسبب أن أزواجهن مخمرون أو مبتلون بالمخدرات أو نحو هذا ..!
هناك نساء لا يستيقظن إلا بالضرب وبلا سبب ، ولا يؤين إلى فرشهن إلا تحت الإهانات ..!!
يتعامل معهن أزواجهن معاملة أقل من معاملة الحيوانات !!
هناك أعداد هائلة من الناس لا يجدون اللباس الجديد إلا كل سنتين أو ثلاث مرة ..!
هناك عشرات آلاف من العائلات لا يذوقون اللحم إلا كل عيد أضحي مرة !
هناك نساء بعشرات الآلاف يعشن حياة مرعبة لأنهن يتعرضن للمطاردة
والأذى والخوف على أعراضهن وهن مضطرات للعمل من أجل أطفالهن !!
فيا أختي .
احمدي الله كثيرا على ما أنعم به عليك ..
ووطني نفسك على الرضا بما قسم الله لك .. واصبري وصابري ،
ودعي المستقبل في يد الله وهو الحكيم الرحمن الرحيم ..
اكثري من شكر الله ولا تكوني جاحدة ..
قلت :
هذا ما سمعته يومها ، ولقد سرتني إجابته ، وأعجبتني ..
ولكني أرى أنه نسى أخطر نقطة في القضية كلها ..
وأحسبها هي بيت القصيد في هذه المشكلة ..
أعني ..
لم يسألها عن علاقتها بالله .. عن التزامها بفرائض الله كلها..
عن ألوان إقبالها على ربها .. عن كثرة نوافلها تقربا إلى الله ..
عن حرصها على تحصيل العلم الشرعي .. والصحبة الطيبة ..
عن كيف هو تعاملها مع دوائر المحرمات التي نهاها الله عنها ..
ونحو هذا ...
أحسب أن هذه الأسئلة ستقودنا إلى معرفة سر هذه المرأة _ وأمثالها كثير_
لأن الله وضع أيدينا على هذا في محكم كتابه .. فقال جل جلاله :
( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى)
والمعيشة الضنك لا أحسبها إلا ما تعيشه هذه المرأة رغم ما هي فيه من نعيم
المعيشة الضنك : هي حياة القلق العاصف والحيرة والتعب النفسي ونحو هذا ..
وقال تعالى : ( وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ) ..
ففي مقابل الإعراض عن الله ، يتولى الشيطان مهمة دفة هذا الإنسان فيتلاعب به ولابد ..! .. والآيات كثيرة ..
فأكاد أكون على يقين تام ، وهذا ما نستشفه من سردها لقصتها :
أن علاقة هذه المرأة بالله علاقة مهزوزة أن لم تكن مقطوعة ..
فشيء طبيعي للغاية أن يصيبها ما أصابها .. وما ظلمها الله ولكن نفسها ظلمت ..!
بل لقد أنعم الله عليها وغمرها بألوان من النعم ، غير أنها حين نسيت ربها
أنساها نفسها فلم تعرف الطريق السالك إلى السعادة الحقيقية ..
لأنه لا سعادة حقيقية إلا مع الله سبحانه حتى لو كان الإنسان محروماً من متع الدنيا كلها ..
وهذا ما أكده ربنا جل جلاله في أكثر من موضع من القرآن ومنها قوله تعالى :
( مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ :
فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
بل لقد أكد علماؤنا عند قوله تعالى :
( إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ) ...
قالوا: لفي نعيم في الدنيا .. وفي البرزخ .. وفي الآخرة أيضا ..!!
وقوله تعالى ( وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ) ..
قالوا : في الدنيا .. وفي البرزخ .. وفي الآخرة أيضا !!
أحسب أن هذه المرأة تحتاج إلى أن تعيد علاقتها بالله ابتداء ..
وستجد الطريق متيسرا لحل مشكلتها من جذورها .. والله الهادئ إلى سواء السبيل
وأحسبه كان يعمل في مجلة .. كان يحكي قصة امرأة كتبت إليه رسالة .
أعيد سرد القصة لما فيها من عبرة .. ولكن بأسلوب آخر وبتصرف قليل ..
قال : كتبت إليّ ذات يوم امرأة رسالة مؤثرة ، تشكو فيها ، وتنوح ،
وتتأفف ، وتئن وتتوجع ، وتبحث عن حل لمعضلتها التي تراها أكبر من معضلة الشرق الأوسط !
تقول أنها تعيش في بحبوحة ورغد من الحياة ونعيم لا يتوفر لكثير من الناس
، لا ينقصها شيء على الإطلاق ، تمتلك سيارة فارهة .. وهاتف محمول .. ومال كثير من إرث كبير ..
وبيت أشبه بالقصر .. وزوج ( مطواع ) _ وليس مطوع ..!!_
يعني يطاوعها في كل ما تقول له أو تشير به عليه ..!
انقطعت عن الدراسة الجامعية مع أول زواجها .. ورزقها الله بطفل ،
أصبح كل حياتها ، رغم أنها أسلمت تربيته للمربية الخاصة !!
لتتفرغ هي لأمورها الشخصية !!
ثم لم تنجب غيره ، غير أنها لم تكترث لذلك ،
وربما في قرارة نفسها اكتفت بهذا الطفل حتى لا يترهل جسمها ...!!!
تقول .. رغم هذه الأجواء المخملية الساحرة التي أنغمس فيها ،
غير أني أحيا حياة نكدة في قرارة نفسي !! لا يشعر بذلك أقرب المقربين إليّ !!
مشاعر حيرة قاتلة تنتابني .. حالات ضجر كثيرة تمر بي ..
ضنك نفسي يقودها إلى دائرة الاكتئاب ، مما دفعها لمراجعة العيادات النفسية دون علم زوجها ..!!
مخاوف كثيرة تتوالد بلا سبب ... مثلاً : يصاحبها خوف من المستقبل ..
خوف من أن يهجرها زوجها .. خوف أن تفقد هذا النعيم بلا مقدمات .!!
خوف من حسد الناس .. بل خوف من مطالبهم المتزايدة لها ...!
مخاوف كثيرة تدفعها لتناول أدوية متنوعة ، لعل وعسى ..!
وهي الآن تبحث عن حل لهذه الحياة الصعبة التي تتقلب فيها ،
رغم أن جميع المحيطين بها يحسدونها على ما هي فيه ،
لأنها تحرص غاية الحرص أن تظهر أمامهم بمظهر السعادة والسرور والبهجة !!!
قال الراوي .. وتأثرت برسالتها كثيرا وكان مما أجبتها به ..
هذا لون من المشاكل يسميه البعض " مشاكل الرفاهية " !!
فأنت زوجة ... وغيرك آلاف مؤلفة لم يتيسر لهن الزواج ...!
وأنت أم .. وغيرك آلاف مؤلفة تزوجن ولم يرزقن بمولود .. !
وأنت لا يقصر معك زوجك في شيء .. وغيرك آلاف مؤلفة
تقوم الحرب بينهن وبين أزواجهن مع إشراقة كل صباح لأنهم مقصرون معهن ..!
وأنت تمتلكين سيارة ... وغيرك آلاف مؤلفة من الأسر ولا أقول من النساء
، لا يمتلكون سيارة خاصة مهما كانت متواضعة ..!
وأنت تمتلكين هاتفا محمولا .. وغيرك آلاف مؤلفة من الرجال والنساء لا يتوفر لهم ذلك ..
وأنت يسيل المال من بين يديك ... وغيرك جماهير لا يحصيهم إلا الله وحده
، يعيشون تحت خط الفقر لا يجدون اللقمة يسدون بها الرمق ..!
وأنت تخرجين وتدخلين كما تشائين .. مع أن غيرك آلاف مؤلفة من النساء لا يتيسر لهن ذلك ..
وأنت امرأة متعلمة مثقفة ... وغيرك آلاف مؤلفة من نساء العالم ،
لم تتح لهن الفرصة لتحصيل درجة من العلم ...
باختصار ..
أنت أيتها الفاضلة .. منغمسة في رغد من العيش ونعيم
لا يتوفر لأكثر الناس .. ومع هذا تشتكين وتنوحين وتتوجعين !!
لو أنك اطلعت على مشاكل غيرك لهانت عليك مشكلتك ..
هناك نساء كثيرات جداً لا يجدن القوت اليومي لهن ولأطفالهن ..!
هناك أعداد هائلة من البشر لا يجدون المأوى يأويهم ..!
هناك جماهير غفيرة من النساء يعشن في حياتهن الزوجية في جحيم
بسبب أن أزواجهن مخمرون أو مبتلون بالمخدرات أو نحو هذا ..!
هناك نساء لا يستيقظن إلا بالضرب وبلا سبب ، ولا يؤين إلى فرشهن إلا تحت الإهانات ..!!
يتعامل معهن أزواجهن معاملة أقل من معاملة الحيوانات !!
هناك أعداد هائلة من الناس لا يجدون اللباس الجديد إلا كل سنتين أو ثلاث مرة ..!
هناك عشرات آلاف من العائلات لا يذوقون اللحم إلا كل عيد أضحي مرة !
هناك نساء بعشرات الآلاف يعشن حياة مرعبة لأنهن يتعرضن للمطاردة
والأذى والخوف على أعراضهن وهن مضطرات للعمل من أجل أطفالهن !!
فيا أختي .
احمدي الله كثيرا على ما أنعم به عليك ..
ووطني نفسك على الرضا بما قسم الله لك .. واصبري وصابري ،
ودعي المستقبل في يد الله وهو الحكيم الرحمن الرحيم ..
اكثري من شكر الله ولا تكوني جاحدة ..
قلت :
هذا ما سمعته يومها ، ولقد سرتني إجابته ، وأعجبتني ..
ولكني أرى أنه نسى أخطر نقطة في القضية كلها ..
وأحسبها هي بيت القصيد في هذه المشكلة ..
أعني ..
لم يسألها عن علاقتها بالله .. عن التزامها بفرائض الله كلها..
عن ألوان إقبالها على ربها .. عن كثرة نوافلها تقربا إلى الله ..
عن حرصها على تحصيل العلم الشرعي .. والصحبة الطيبة ..
عن كيف هو تعاملها مع دوائر المحرمات التي نهاها الله عنها ..
ونحو هذا ...
أحسب أن هذه الأسئلة ستقودنا إلى معرفة سر هذه المرأة _ وأمثالها كثير_
لأن الله وضع أيدينا على هذا في محكم كتابه .. فقال جل جلاله :
( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى)
والمعيشة الضنك لا أحسبها إلا ما تعيشه هذه المرأة رغم ما هي فيه من نعيم
المعيشة الضنك : هي حياة القلق العاصف والحيرة والتعب النفسي ونحو هذا ..
وقال تعالى : ( وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ) ..
ففي مقابل الإعراض عن الله ، يتولى الشيطان مهمة دفة هذا الإنسان فيتلاعب به ولابد ..! .. والآيات كثيرة ..
فأكاد أكون على يقين تام ، وهذا ما نستشفه من سردها لقصتها :
أن علاقة هذه المرأة بالله علاقة مهزوزة أن لم تكن مقطوعة ..
فشيء طبيعي للغاية أن يصيبها ما أصابها .. وما ظلمها الله ولكن نفسها ظلمت ..!
بل لقد أنعم الله عليها وغمرها بألوان من النعم ، غير أنها حين نسيت ربها
أنساها نفسها فلم تعرف الطريق السالك إلى السعادة الحقيقية ..
لأنه لا سعادة حقيقية إلا مع الله سبحانه حتى لو كان الإنسان محروماً من متع الدنيا كلها ..
وهذا ما أكده ربنا جل جلاله في أكثر من موضع من القرآن ومنها قوله تعالى :
( مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ :
فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
بل لقد أكد علماؤنا عند قوله تعالى :
( إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ) ...
قالوا: لفي نعيم في الدنيا .. وفي البرزخ .. وفي الآخرة أيضا ..!!
وقوله تعالى ( وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ) ..
قالوا : في الدنيا .. وفي البرزخ .. وفي الآخرة أيضا !!
أحسب أن هذه المرأة تحتاج إلى أن تعيد علاقتها بالله ابتداء ..
وستجد الطريق متيسرا لحل مشكلتها من جذورها .. والله الهادئ إلى سواء السبيل