فتى دبي
19-09-2003, 11:08 AM
إن الصورة العامة في أذهاننا دائما أن الكهولة مرتبطة بالحكمة ولكن أيضا بالبطئ .. وأن الشباب مرتبط بالعنفوان ولكن أيضا بالاندفاع .. ونغفل عن حقيقة نؤمن بها ولكن نتجاهلها أن الحكمة قد ترتبط بالشباب .. والأهم أن العنفوان قد يرتبط بالكهولة أيضا .. وأن تعميما كهذا يظلم تلك الحقيقة ؛ ويفوت دررا إنسانية فريدة ستُجنى من مزج إكسير الشباب بوقارالخبرة .
سبب طرحي لهذه الفكرة .. أن من الخلل الموجود في مجتمعاتنا وبالذات في قنوات التواصل الفكري دون استثناء التواصل الإنساني بعمومه تلك الفجوة التي تعزل هاتين الفئتين العمريتين عن بعضهما ... طبعا لا أعني هنا مسألة البر والعطف والإحسان والاحترام فهذه موجودة بنسبة مطمئنة والحمدلله .. وإن بدأت بعض الصور المخزية تظهر في الفترة الأخيرة سواءاً أكان ذلك على صعيد تقصير الشباب في برهم بالآباء .. أو تقصير الآباء في رعاية الأبناء .. يشهد لذلك قضايا يُوارى الكثير منها إما خجلا أو سترا على أصحابها .. وإحصائيات الجهات الأمنية لضحايا المخدرات وقضايا الأخلاق .. ناهيكم عن الأحداث المؤسفة الأخيرة التي كان جُلُّ حطبها الذي استحال حطاما شباب أضعناهم في غفلة .
عود إلى أصل الموضوع .. ألا ترون أن لو أقيمت قنوات للتوعية لهذه القضية .. وأخرى مباشرة لتطبيقها .. أن ذلك سيؤمن تواصلا فكريا .. نفسيا .. أخلاقيا .. يعود بالفائدة على الطرفين .. كم يحتاج شبابنا اليوم حكمة جيل الآباء وفطرتهم النقية التي تنعكس على نظرتهم الصافية لأمور تقلق الأبناء وتكدر صفو نفوسهم .. وبالمقابل كم يحتاج الآباء لزاد العلم الذي حظى به الأبناء وحرموا هم منه أقلها كدين يسدد لهم وهم الذين اتاحوا تلك الفرصة بجهود الرعاية والمال .
تواصل يتجاوز مجرد الالتقاء على فنجان قهوة أو شاي عابر .. جُلُّ المقاصد منه تأدية واجب .. تواصل يتجاوز الاحترام والأدب المجردين .. إلى علاقة صداقة يتحاور فيها الطرفان بعمق حول حقيقة ما يدور في العقول من أفكار .. وما تختلج به الأفئدة من مشاعر ... لا يرتبط ذلك فقط بالوالدين والأبناء .. بل بعموم الأفراد الذين يُتاح لهم هذا التواصل ويدخلون في هذه الخانة محل الطرح .
ترى كم من أبواب الرذيلة كانت ستسد عن فتياتنا بتواصل واعٍ كهذا .. وكم من درب تردّي في المسكرات كان سينقطع على شباب بحكمة يستقيها من كهل صديق ربما خبِر هذا الطريق قبله وندم فتاب .. وكم من روح كانت ستنجو ممن ضاعوا في درب يحسبوه جهادا في سبيل الله وهو طريق فتنة مُظلِم .. بل كم من الثراء سيجنيه المجتمع من تواصل الحكمة بالعنفوان ..وتسليح الخبرات بالحماس .. وتزيين العلم المجرد بالتجربة .. والأهم أننا سننصف بتبني هذا التواصل كهولا يُعاملون وكأنهم انتهت صلاحياتهم .. وبالمقابل شبابا يُعاملون وكأنهم لن يرتكبوا سوى الأخطاء .
ولكم مني أطيب تحية ؛؛؛
http://www.shathaaya.com/vb/showthread.php?s=&threadid=21873
سبب طرحي لهذه الفكرة .. أن من الخلل الموجود في مجتمعاتنا وبالذات في قنوات التواصل الفكري دون استثناء التواصل الإنساني بعمومه تلك الفجوة التي تعزل هاتين الفئتين العمريتين عن بعضهما ... طبعا لا أعني هنا مسألة البر والعطف والإحسان والاحترام فهذه موجودة بنسبة مطمئنة والحمدلله .. وإن بدأت بعض الصور المخزية تظهر في الفترة الأخيرة سواءاً أكان ذلك على صعيد تقصير الشباب في برهم بالآباء .. أو تقصير الآباء في رعاية الأبناء .. يشهد لذلك قضايا يُوارى الكثير منها إما خجلا أو سترا على أصحابها .. وإحصائيات الجهات الأمنية لضحايا المخدرات وقضايا الأخلاق .. ناهيكم عن الأحداث المؤسفة الأخيرة التي كان جُلُّ حطبها الذي استحال حطاما شباب أضعناهم في غفلة .
عود إلى أصل الموضوع .. ألا ترون أن لو أقيمت قنوات للتوعية لهذه القضية .. وأخرى مباشرة لتطبيقها .. أن ذلك سيؤمن تواصلا فكريا .. نفسيا .. أخلاقيا .. يعود بالفائدة على الطرفين .. كم يحتاج شبابنا اليوم حكمة جيل الآباء وفطرتهم النقية التي تنعكس على نظرتهم الصافية لأمور تقلق الأبناء وتكدر صفو نفوسهم .. وبالمقابل كم يحتاج الآباء لزاد العلم الذي حظى به الأبناء وحرموا هم منه أقلها كدين يسدد لهم وهم الذين اتاحوا تلك الفرصة بجهود الرعاية والمال .
تواصل يتجاوز مجرد الالتقاء على فنجان قهوة أو شاي عابر .. جُلُّ المقاصد منه تأدية واجب .. تواصل يتجاوز الاحترام والأدب المجردين .. إلى علاقة صداقة يتحاور فيها الطرفان بعمق حول حقيقة ما يدور في العقول من أفكار .. وما تختلج به الأفئدة من مشاعر ... لا يرتبط ذلك فقط بالوالدين والأبناء .. بل بعموم الأفراد الذين يُتاح لهم هذا التواصل ويدخلون في هذه الخانة محل الطرح .
ترى كم من أبواب الرذيلة كانت ستسد عن فتياتنا بتواصل واعٍ كهذا .. وكم من درب تردّي في المسكرات كان سينقطع على شباب بحكمة يستقيها من كهل صديق ربما خبِر هذا الطريق قبله وندم فتاب .. وكم من روح كانت ستنجو ممن ضاعوا في درب يحسبوه جهادا في سبيل الله وهو طريق فتنة مُظلِم .. بل كم من الثراء سيجنيه المجتمع من تواصل الحكمة بالعنفوان ..وتسليح الخبرات بالحماس .. وتزيين العلم المجرد بالتجربة .. والأهم أننا سننصف بتبني هذا التواصل كهولا يُعاملون وكأنهم انتهت صلاحياتهم .. وبالمقابل شبابا يُعاملون وكأنهم لن يرتكبوا سوى الأخطاء .
ولكم مني أطيب تحية ؛؛؛
http://www.shathaaya.com/vb/showthread.php?s=&threadid=21873