علي الشمري
30-09-2003, 06:20 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
http://www.alraialaam.com/29-09-2003/ie5/local9.jpg
5 أسرى شهداء تشيعهم الكويت اليوم
اعلن فريق البحث عن الاسرى عن استشهاد خمسة اسرى جدد ينضمون الى قافلة الشهداء هم: رجا السهلي مواليد 1957، وخالد التويجري مواليد 1960، وعادل الحمد مواليد 1967، وفهد المريخي مواليد 1969، وسالم المطيري مواليد 1969.
وقال المتحدث باسم الفريق فايز العنزي انه باستشهاد الخمسة يصبح عدد الشهداء الاسرى 34 شهيدا، ومن المقرر ان يشيع الشهداء صباح اليوم في مقبرتي الصليبخات وصبحان.
وتقول مصادر مطلعة لـ«القبس» ان اربعة من الشهداء عثر على رفاتهم في مقبرة السماوة بينما عثر على رفات الخامس في مقبرة جماعية بالرمادي.
نـــواف الأحمد يتقدم المشيعين اليوم
5 أسرى ينضمون الى قافلة شهداء الكويت
اعلن فريق البحث عن الاسرى والمفقودين في العراق امس عن استشهاد 5 اسرى كويتيين كانوا قد اعتقلوا من قبل قوات النظام العراقي البائد عام 1990، وذلك بعد ان اثبتت الفحوصات المخبرية في الادارة العامة للأدلة الجنائية عن تطابق جيناتهم الوراثية مع بعض الرفات الذي تم العثور عليه واستخراجه من احدى المقابر الجماعية في العراق.
والاسرى الشهداء هم:
رجا حمود صالح السهلي، من مواليد 1957 وكان يعمل في بلدية الكويت وتم اسره بتاريخ 26/10/1990 على الحدود الكويتية السعودية.
وخالد صالح عبدالرحمن التويجري، من مواليد 1960 وكان يعمل في الطيران المدني، وتم اسره بتاريخ 5/10/1990 داخل الاراضي الكويتية قرب الحدود السعودية.
وعادل فهد حمد الحمد، من مواليد 1967 وكان يعمل في الهيئة العامة للاسكان، وتم اسره بتاريخ 28/8/1990 في الحدود الكويتية السعودية.
وفهد خليفة جدلان المريخي، من مواليد 1969 وكان يعمل عسكريا في وزارة الدفاع، وتم اسره بتاريخ 3/10/1990 على الحدود السعودية الكويتية.
وسالم عبيد عبدالله المطيري، من مواليد 1969 وكان يعمل عسكريا بوزارة الدفاع، وتم اسره بتاريخ 5/11/1990، داخل الاراضي الكويتية عندما عبر الحدود السعودية باتجاه الكويت.
وقال المتحدث الرسمي باسم فريق البحث عن الاسرى فايز العنزي ان وفدا من الفريق قام صباح امس بإبلاغ ذوي الاسرى الشهداء، والذين تقبلوا نبأ استشهاد ابنائهم بكل فخر واعتزاز.
واكد لـ«القبس» انه وفقا لتقارير الادلة الجنائية، فإن هؤلاء الشهداء كانوا قد اعدموا من قبل قوات النظام العراقي البائد ما بين عامي 1991 و1992.
واشار الى ان فريق البحث، اذ يعلن عن استشهاد هؤلاء الابطال ليتضرع الى الباري عز وجل بأن يتغمدهم بواسع رحمته وعظيم مغفرته ويلهم اهلهم وذويهم الصبر والسلوان.
واعلن العنزي انه ستوارى جثامين الشهداء صباح اليوم في مقبرتي الصليبخات وصبحان بحضور رئيس مجلس الوزراء بالنيابة ووزير الداخلية الشيخ نواف الاحمد.
واوضح ان الشهداء خالد التويجري وفهد المريخي وعادل الحمد سيحتضن رفاتهم ثرى مقبرة الصليبخات.
فيما يوارى رفات الشهيدين رجا السهلي وسالم المطيري في مقبرة صبحان.
ابن الأسير الشهيد رجا السهلي
اتصل بخالي وأخبره انه بطلحة وسيطلق سراحه بعد يومين
الأسير الشهيد رجا حمود صالح السهلي لم يكن عسكريا ولم يقم بأعمال عسكرية او مقاومة، اقتيد الى العراق دون ان توجه اليه اي تهمة واعدم فقط لمحاولته الدخول الى بلده الكويت.
والشهيد السهلي متزوج وله ابن يدعى حمود الذي قال لـ «القبس»: «دخل والدي الى الكويت بتاريخ 26 اكتوبر، ومنذ ذلك الوقت لم نسمع عنه اي خبر، ولدى عودتنا الى الكويت بعد تحريرها من جنود النظام الصدامي البائد اخبرنا خالي خالد سعد العدواني ان والدي اتصل به اثناء الغزو واخبره انه محتجز في سجن طلحة وان العراقيين اخبروه انهم سيقومون باطلاق سراحه».
ويكمل حمود بالقول: «انتظر خالي يوما ويومين وثلاثة، بل اسبوعا ولم يرد اي خبر عن والدي الاسير، وبعد التحرير تأكد الجميع انه نقله الى العراق ومنذ ذلك الوقت لم نسمع عنه اي خبر الى ان اتصل بنا افراد فريق البحث وابلغونا انه استشهد عام 1991 وكان مدفونا في مقبرة في جنوب السماوة».
والدة الشهيد عادل
اختلطت مشاعري بين التهنئة بالشهادة والبكاء
اكتظ منزل الشهيد عادل الحمد بالمعزين الذين كانوا يتساءلون: هل نعزي ام نبارك؟ فما أحلى الشهادة فداء للوطن؟
وتلقت ام عادل خبر استشهاد ابنها وهي تبكي بحرارة محتضنة قريباتها مستذكرة عادل.
وبعيون فاضت بالدموع وبعد ألم 13 سنة على أمل الالتقاء بابنها قالت ام عادل:
«13 سنة وانا اتنفس بهواء عادل واحساسي بعودته قوي جدا، واتألم الآن كثيرا وكنت اشعر بهواجس كبيرة سائلة نفسي هل مازال عادل موجودا؟ واحيانا يبدو لي ان عادل دخل البيت وهو بجانبي، اناديه باسمه والدموع دائما تملأ عيني».
وتقف ام عادل لحظات ثم تضيف قائلة «ماذا اقول، لا تسعفني الكلمات، فالصدمة اكبر مني ولا اعلم ماذا اقول هل اهنئ نفسي باستشهاد ابني ام اظل ابكي؟ اختلطت المشاعر لدي».
وتعود أم عادل وتقول وكأنها استذكرت اشياء من الواجب التحدث عنها وتخليدها:
«لجنة الأسرى قامت بواجبها وبكل امانة وصدق وعلى رأسها الشيخ سالم الصباح الذي تبنى قضية الاسرى، واصبح والدهم كان قلبه رحيما جدا وما ان يسمع ذكراهم إلا وعيونه تذرف دموعا، فتحية صادقة الى هذا الرجل».
القبس في منزل ذوي الشـهـيـد عادل الحـمـد
الكويت تستحق أكثر من ذلك واستشهاده وسام نفتخر به
في منزل ذوي الشهيد عادل فهد الحمد التقت «القبس» بوالده الذي أكد ان استشهاد ابنه ليس بالشيء الكثير على الكويت لأنها تستحق اكثر من ذلك.
وقال ان «ابنه كان في اول ايام الاحتلال في الكويت نظرا لأن معظم العائلة كانت قبيل الغزو الغاشم خارج الكويت باستثناء البعض من الأهل والاقرباء الذين ساعدهم عادل وعمه وليد واثنان من ابناء عمومته على الخروج من الكويت ومن ثم عاودوا مجددا دخول الكويت بعد تأمين وضع العائلة في السعودية.
واضاف: «لقد كان عادل وعمه وابناء عمومته منذ اول أيام الاحتلال ينظمون التظاهرات المناهضة للاحتلال وكان ضمن فرق المقاومة الكويتية التابعة لمنطقة العمرية كما كانوا يتبادلون الرسائل ونقل الاسلحة لفرق المقاومة في البلاد فضلا عن جهودهم في تأمين عائلات المنطقة ومتابعتهم لما حل بحديقة الحيوان من دمار».
واشار الى ان «استشهاد ابنه عادل فخر ووسام يضعه كل فرد من أفراد العائلة على صدره لافتا الى ان ابنه ليس الوحيد ممن تم أسره من ابناء العائلة وانما هناك ايضا 3 آخرون من العائلة تم أسرهم وكانوا بصحبة عادل اثناء الاعتقال».
وعن ظروف اعتقال ابنه قال: «اتذكر جيدا تلك اللحظة الذي غادر فيها عادل بصحبة عمه وليد وابناء عمه السعودية في طريقهم الى الكويت وقد تم اعقتالهم على الحدود الكويتية بعدما دخلوا الكويت، من قبل قوات الاحتلال».
ولفت بالقول الى انه «بحسب المعلومات التي كانت ترد الينا ونحن في المملكة فإنه قد تم نقلهم من الحدود الى سجن الاحداث في الكويت ومن ثم رحلوا الى البصرة» موضحاً بأن «هناك اكثر عن شاهد عيان اكد لنا ابان تلك الفترة بأنه شاهد عادل ومن معه في البصرة وفي شهر نوفمبر من 1991 كانت ترد الينا بعض المعلومات عنهم الا انه بعد هذا التاريخ انقطعت الاخبار كافة».
وبين والد الشهيد الحمد ان عائلاتهم كانت وما زالت تقدم الكثير من التضحيات لهذا الوطن، لان هذا واجب وحق على كل كويتي، معربا عن امتنانه وتقديره للحكومة الكويتية لما اسهمت به من وضع قضية اسرى الكويت نصب اعينها طوال الـ13 عاما الماضية.
وتحدث محمد الحمد عم الشهيد بالقول «هذه التضحيات التي يقدمها ابناء هذا الوطن لارضهم تثبت للكافة مدى اخلاص الكويتيين وصدق قضيتهم التي كان ينكرها النظام العراقي البائد طوال السنين الماضية».
وطالب الحمد الحكومة الكويتية بعدم التنازل عن فلس واحد من تعويضات الاسرى الشهداء، التي صدرت بها قرارات دولية ملزمة لافتا الى ان هذا يمثل حقا للاسير الشهيد، ولا يجب ان يتم التنازل عنه او التساهل في المطالبة به.
وقال ابو مرشد عم الشهيد وهو والد اسير ايضا، وكان برفقة الشهيد عادل لحظة اعتقاله، ان ابنه مرشد كان في القافلة نفسها التي اختطفها جنود النظام العراقي البائد، وانه وعمه وليد واتباعه اعتقلوا في يوم واحد ونقلوا الى اكثر من سجن في الكويت والبصرة، مشيرا الى ان ابناءهم كانوا من ضمن الشباب الكويتي الذين عملوا على زعزعة صفوف قوات الاحتلال.
واعرب ابو مرشد عن فخره واعتزازه لنيل ابن اخيه الشهادة من اجل تراب الكويت، لافتا الى انه ينتظر الاعلان عن استشهاد ابنه، الذي لا يزال مصيره مجهولا.
خلف المريخي روى تفاصيل الاسر والاستشهاد:
فهد نقل عوائل كويتية الى السعودية
وزوّد الصـامـدين بالمــال والسـلاح
«كان من اول الذين التحقوا بوحداتهم فجر يوم الخميس الاسود حينما غزت قوات النظام العراقي البائد الكويت ليقف بجانب رفقائه في السلاح في القوة الجوية ويشارك في الدفاع عن قاعدة المطار العسكري التي كانت حينها تتعرض لقصف جوي شديد من قبل القوات الغازية».
بهذه الكلمات التي اختلطت بالدموع حدثنا خلف المريخي شقيق الشهيد فهد المريخي عن مواقف الشهيد البطولية التي دفع ثمنا لها حياته، مضيفا ان «الشهيد كان عريفا بالجيش اثناء وقوع الاحتلال، حيث توجه في ساعات الصباح الاولى ليلتحق بمقر عمله بسلاح الطيران ويشارك زملاءه في الدفاع عن المطار المدني والمطار العسكري حتى أُبلغ وزملاؤه بضرورة الانسحاب ووقف المقاومة».
واضاف شقيق الشهيد ان الشهيد فهد عاد الى المنزل ورفض الخروج من البلاد وكان من اوائل الذين شكلوا خلايا المقاومة في منطقة خيطان، كما ان الشهيد وصديقه الشهيد طالب امين الذي اعلن استشهاده قبل اسبوعين اخذا على عاتقهما نقل العوائل الكويتية الى السعودية نظرا لانهما على دراية كاملة بالطرق البريدة المؤدية الى السعودية».
واضاف بالقول ان «الشهيد تمكن من مغادرة البلاد والعودة اليها 4 مرات كان يرافق خلالها العوائل الكويتية ويعود محملا بالسلاح والنقود للأسر الصامدة حتى اخر مرة، حيث كان عائدا من السعودية في شهر اكتوبر من عام 1990 وألقي القبض عليه من قبل الغزاة وتم احتجازه في سجن الاحداث لمدة اسبوعين كان احد اشقائي يزوره بشكل يومي حتى تم نقله الى البصرة وهناك انقطعت اخباره».
وقال شقيق الشهيد انه صباح يوم امس تلقى اتصالا يفيد باستشهاد شقيقه، مشيرا الى انه وعائلته تلقوا الخبر بصدر رحب وفرحة لان الشهادة من اجل الوطن شرف عظيم وفخر لا يضاهيه فخر».
والدة الشهيد المريخي أغلقت التلفاز والراديو.. وبكت
اغلقت التلفاز ولم تعد الاخبار تمثل لها شيئا مهما بعد استشهاد ولدها فهد «لا حياة للأخبار بعد فراقك يا فهد»، هذا هو حال والدة الاسير الشهيد فهد خليفة المريخي حيث تقول فور تلقيها نبأ استشهاد فهد «كل يوم انتظر طلته عليّ منذ 13 عاما ولم افقد الامل.. في كل وقت اسولف معه في قلبي وما اشوفه لكن صورته لا تفارق عيني».
وتكمل ام فهد حديثها بالقول:
«الامراض داهمتني بعد الهموم التي عشتها مع اسر فهد، لا طعم للأكل ولا للشرب، بكائي لا ينقطع وما ان اسمع اي شخص يتحدث باسم فهد الا وقلبي يفرح وكأن فهد عائد لا محالة والمسألة مجرد وقت وسيعود لي».
ام فهد ودعت الاخبار واقفلت الراديو، وعادت بها الذاكرة عندما كانت هي آخر من ودعه وناشدته لأكثر من مرة بعدم الدخول الى الكويت ولكن فهد كان يصر على الدخول فالوطن ترخص له الشهادة.
الاسير الشهيد سامح المطيري
نقل عائلته وعاد الى الكويت للمقاومة فأسر
بعدما سمع الاسير الشهيد سالم عبيد عبدالله المطيري بغزو الكويت على يد قوات النظام العراقي البائد اصر على العودة اليها حيث كان في مصر.
وفي 21/8/1990 دخل المطيري الكويت عبر الاراضي السعودية حيث قام بنقل عائلته الى السعودية، اذ كانت زوجته على وشك الوضع في ذلك الوقت مما تطلب ان يبقى بعيدا عن وطنه وبعيد ان رزق بمولودته «جواهر» باسبوعين ذهب الى منطقة الخفجي في السعودية ولم تثنه مناشدات اصدقائه هناك بعدم الدخول حيث عبر الحدود السعودية الى الكويت بتاريخ 5/11/1990 وأسر هناك.
شقيق الاسير الشهيد المطيري محمد تحدث لـ«القبس» قائلا: «لم نعلم بأسر شقيقي الا بعد التحرير وعن طريق احد الاسرى الذين خروجوا والذي ابلغنا انه شاهد اخي في سجن الاحداث قبل ترحيل كل من فيه الى العراق».
محمد المطيري شكر الله وحمده على الشهادة واضاف: «لم نسمع عنه طوال الفترة الماضية اي معلومة صحيحة ولكن كانت اللجنة الوطنية للاسرى تخبرنا ببعض المعلومات والتي تؤكدها احيانا وتنفيها احيانا اخرى».
واردف المطيري بالقول: «ان ما قام به اخي هو الدفاع عن الوطن الذي ارتأى ان التضحية من اجله تتطلب الكثير غير آبه بأي شيء اخر».
والدة الشهيد المطيري: فداء للوطن
تلقت والدة الشهيد سالم المطيري نبأ استشهاد ابنها بمشاعر حزن عظيم وجمعت الكل حولها.. ابناء والاهل والجيران الجميع كان يسمع بكاءها.
ومع مشاعر الحزن والبكاء والدموع التي لم تكن لتتوقف تقول ام الشهيد: «حسرتنا في قلبنا.. سالم راح». وتبكي وتبكي.
وتضيف ام سالم «استشهد سالم فداء للوطن هذا هو عوضنا الحمدلله على كل حال».
اللهم ارحم شهدائا
اللهم فك قيد جميع اسرنا المسلمين في غوانتنامو
http://www.alraialaam.com/29-09-2003/ie5/local9.jpg
5 أسرى شهداء تشيعهم الكويت اليوم
اعلن فريق البحث عن الاسرى عن استشهاد خمسة اسرى جدد ينضمون الى قافلة الشهداء هم: رجا السهلي مواليد 1957، وخالد التويجري مواليد 1960، وعادل الحمد مواليد 1967، وفهد المريخي مواليد 1969، وسالم المطيري مواليد 1969.
وقال المتحدث باسم الفريق فايز العنزي انه باستشهاد الخمسة يصبح عدد الشهداء الاسرى 34 شهيدا، ومن المقرر ان يشيع الشهداء صباح اليوم في مقبرتي الصليبخات وصبحان.
وتقول مصادر مطلعة لـ«القبس» ان اربعة من الشهداء عثر على رفاتهم في مقبرة السماوة بينما عثر على رفات الخامس في مقبرة جماعية بالرمادي.
نـــواف الأحمد يتقدم المشيعين اليوم
5 أسرى ينضمون الى قافلة شهداء الكويت
اعلن فريق البحث عن الاسرى والمفقودين في العراق امس عن استشهاد 5 اسرى كويتيين كانوا قد اعتقلوا من قبل قوات النظام العراقي البائد عام 1990، وذلك بعد ان اثبتت الفحوصات المخبرية في الادارة العامة للأدلة الجنائية عن تطابق جيناتهم الوراثية مع بعض الرفات الذي تم العثور عليه واستخراجه من احدى المقابر الجماعية في العراق.
والاسرى الشهداء هم:
رجا حمود صالح السهلي، من مواليد 1957 وكان يعمل في بلدية الكويت وتم اسره بتاريخ 26/10/1990 على الحدود الكويتية السعودية.
وخالد صالح عبدالرحمن التويجري، من مواليد 1960 وكان يعمل في الطيران المدني، وتم اسره بتاريخ 5/10/1990 داخل الاراضي الكويتية قرب الحدود السعودية.
وعادل فهد حمد الحمد، من مواليد 1967 وكان يعمل في الهيئة العامة للاسكان، وتم اسره بتاريخ 28/8/1990 في الحدود الكويتية السعودية.
وفهد خليفة جدلان المريخي، من مواليد 1969 وكان يعمل عسكريا في وزارة الدفاع، وتم اسره بتاريخ 3/10/1990 على الحدود السعودية الكويتية.
وسالم عبيد عبدالله المطيري، من مواليد 1969 وكان يعمل عسكريا بوزارة الدفاع، وتم اسره بتاريخ 5/11/1990، داخل الاراضي الكويتية عندما عبر الحدود السعودية باتجاه الكويت.
وقال المتحدث الرسمي باسم فريق البحث عن الاسرى فايز العنزي ان وفدا من الفريق قام صباح امس بإبلاغ ذوي الاسرى الشهداء، والذين تقبلوا نبأ استشهاد ابنائهم بكل فخر واعتزاز.
واكد لـ«القبس» انه وفقا لتقارير الادلة الجنائية، فإن هؤلاء الشهداء كانوا قد اعدموا من قبل قوات النظام العراقي البائد ما بين عامي 1991 و1992.
واشار الى ان فريق البحث، اذ يعلن عن استشهاد هؤلاء الابطال ليتضرع الى الباري عز وجل بأن يتغمدهم بواسع رحمته وعظيم مغفرته ويلهم اهلهم وذويهم الصبر والسلوان.
واعلن العنزي انه ستوارى جثامين الشهداء صباح اليوم في مقبرتي الصليبخات وصبحان بحضور رئيس مجلس الوزراء بالنيابة ووزير الداخلية الشيخ نواف الاحمد.
واوضح ان الشهداء خالد التويجري وفهد المريخي وعادل الحمد سيحتضن رفاتهم ثرى مقبرة الصليبخات.
فيما يوارى رفات الشهيدين رجا السهلي وسالم المطيري في مقبرة صبحان.
ابن الأسير الشهيد رجا السهلي
اتصل بخالي وأخبره انه بطلحة وسيطلق سراحه بعد يومين
الأسير الشهيد رجا حمود صالح السهلي لم يكن عسكريا ولم يقم بأعمال عسكرية او مقاومة، اقتيد الى العراق دون ان توجه اليه اي تهمة واعدم فقط لمحاولته الدخول الى بلده الكويت.
والشهيد السهلي متزوج وله ابن يدعى حمود الذي قال لـ «القبس»: «دخل والدي الى الكويت بتاريخ 26 اكتوبر، ومنذ ذلك الوقت لم نسمع عنه اي خبر، ولدى عودتنا الى الكويت بعد تحريرها من جنود النظام الصدامي البائد اخبرنا خالي خالد سعد العدواني ان والدي اتصل به اثناء الغزو واخبره انه محتجز في سجن طلحة وان العراقيين اخبروه انهم سيقومون باطلاق سراحه».
ويكمل حمود بالقول: «انتظر خالي يوما ويومين وثلاثة، بل اسبوعا ولم يرد اي خبر عن والدي الاسير، وبعد التحرير تأكد الجميع انه نقله الى العراق ومنذ ذلك الوقت لم نسمع عنه اي خبر الى ان اتصل بنا افراد فريق البحث وابلغونا انه استشهد عام 1991 وكان مدفونا في مقبرة في جنوب السماوة».
والدة الشهيد عادل
اختلطت مشاعري بين التهنئة بالشهادة والبكاء
اكتظ منزل الشهيد عادل الحمد بالمعزين الذين كانوا يتساءلون: هل نعزي ام نبارك؟ فما أحلى الشهادة فداء للوطن؟
وتلقت ام عادل خبر استشهاد ابنها وهي تبكي بحرارة محتضنة قريباتها مستذكرة عادل.
وبعيون فاضت بالدموع وبعد ألم 13 سنة على أمل الالتقاء بابنها قالت ام عادل:
«13 سنة وانا اتنفس بهواء عادل واحساسي بعودته قوي جدا، واتألم الآن كثيرا وكنت اشعر بهواجس كبيرة سائلة نفسي هل مازال عادل موجودا؟ واحيانا يبدو لي ان عادل دخل البيت وهو بجانبي، اناديه باسمه والدموع دائما تملأ عيني».
وتقف ام عادل لحظات ثم تضيف قائلة «ماذا اقول، لا تسعفني الكلمات، فالصدمة اكبر مني ولا اعلم ماذا اقول هل اهنئ نفسي باستشهاد ابني ام اظل ابكي؟ اختلطت المشاعر لدي».
وتعود أم عادل وتقول وكأنها استذكرت اشياء من الواجب التحدث عنها وتخليدها:
«لجنة الأسرى قامت بواجبها وبكل امانة وصدق وعلى رأسها الشيخ سالم الصباح الذي تبنى قضية الاسرى، واصبح والدهم كان قلبه رحيما جدا وما ان يسمع ذكراهم إلا وعيونه تذرف دموعا، فتحية صادقة الى هذا الرجل».
القبس في منزل ذوي الشـهـيـد عادل الحـمـد
الكويت تستحق أكثر من ذلك واستشهاده وسام نفتخر به
في منزل ذوي الشهيد عادل فهد الحمد التقت «القبس» بوالده الذي أكد ان استشهاد ابنه ليس بالشيء الكثير على الكويت لأنها تستحق اكثر من ذلك.
وقال ان «ابنه كان في اول ايام الاحتلال في الكويت نظرا لأن معظم العائلة كانت قبيل الغزو الغاشم خارج الكويت باستثناء البعض من الأهل والاقرباء الذين ساعدهم عادل وعمه وليد واثنان من ابناء عمومته على الخروج من الكويت ومن ثم عاودوا مجددا دخول الكويت بعد تأمين وضع العائلة في السعودية.
واضاف: «لقد كان عادل وعمه وابناء عمومته منذ اول أيام الاحتلال ينظمون التظاهرات المناهضة للاحتلال وكان ضمن فرق المقاومة الكويتية التابعة لمنطقة العمرية كما كانوا يتبادلون الرسائل ونقل الاسلحة لفرق المقاومة في البلاد فضلا عن جهودهم في تأمين عائلات المنطقة ومتابعتهم لما حل بحديقة الحيوان من دمار».
واشار الى ان «استشهاد ابنه عادل فخر ووسام يضعه كل فرد من أفراد العائلة على صدره لافتا الى ان ابنه ليس الوحيد ممن تم أسره من ابناء العائلة وانما هناك ايضا 3 آخرون من العائلة تم أسرهم وكانوا بصحبة عادل اثناء الاعتقال».
وعن ظروف اعتقال ابنه قال: «اتذكر جيدا تلك اللحظة الذي غادر فيها عادل بصحبة عمه وليد وابناء عمه السعودية في طريقهم الى الكويت وقد تم اعقتالهم على الحدود الكويتية بعدما دخلوا الكويت، من قبل قوات الاحتلال».
ولفت بالقول الى انه «بحسب المعلومات التي كانت ترد الينا ونحن في المملكة فإنه قد تم نقلهم من الحدود الى سجن الاحداث في الكويت ومن ثم رحلوا الى البصرة» موضحاً بأن «هناك اكثر عن شاهد عيان اكد لنا ابان تلك الفترة بأنه شاهد عادل ومن معه في البصرة وفي شهر نوفمبر من 1991 كانت ترد الينا بعض المعلومات عنهم الا انه بعد هذا التاريخ انقطعت الاخبار كافة».
وبين والد الشهيد الحمد ان عائلاتهم كانت وما زالت تقدم الكثير من التضحيات لهذا الوطن، لان هذا واجب وحق على كل كويتي، معربا عن امتنانه وتقديره للحكومة الكويتية لما اسهمت به من وضع قضية اسرى الكويت نصب اعينها طوال الـ13 عاما الماضية.
وتحدث محمد الحمد عم الشهيد بالقول «هذه التضحيات التي يقدمها ابناء هذا الوطن لارضهم تثبت للكافة مدى اخلاص الكويتيين وصدق قضيتهم التي كان ينكرها النظام العراقي البائد طوال السنين الماضية».
وطالب الحمد الحكومة الكويتية بعدم التنازل عن فلس واحد من تعويضات الاسرى الشهداء، التي صدرت بها قرارات دولية ملزمة لافتا الى ان هذا يمثل حقا للاسير الشهيد، ولا يجب ان يتم التنازل عنه او التساهل في المطالبة به.
وقال ابو مرشد عم الشهيد وهو والد اسير ايضا، وكان برفقة الشهيد عادل لحظة اعتقاله، ان ابنه مرشد كان في القافلة نفسها التي اختطفها جنود النظام العراقي البائد، وانه وعمه وليد واتباعه اعتقلوا في يوم واحد ونقلوا الى اكثر من سجن في الكويت والبصرة، مشيرا الى ان ابناءهم كانوا من ضمن الشباب الكويتي الذين عملوا على زعزعة صفوف قوات الاحتلال.
واعرب ابو مرشد عن فخره واعتزازه لنيل ابن اخيه الشهادة من اجل تراب الكويت، لافتا الى انه ينتظر الاعلان عن استشهاد ابنه، الذي لا يزال مصيره مجهولا.
خلف المريخي روى تفاصيل الاسر والاستشهاد:
فهد نقل عوائل كويتية الى السعودية
وزوّد الصـامـدين بالمــال والسـلاح
«كان من اول الذين التحقوا بوحداتهم فجر يوم الخميس الاسود حينما غزت قوات النظام العراقي البائد الكويت ليقف بجانب رفقائه في السلاح في القوة الجوية ويشارك في الدفاع عن قاعدة المطار العسكري التي كانت حينها تتعرض لقصف جوي شديد من قبل القوات الغازية».
بهذه الكلمات التي اختلطت بالدموع حدثنا خلف المريخي شقيق الشهيد فهد المريخي عن مواقف الشهيد البطولية التي دفع ثمنا لها حياته، مضيفا ان «الشهيد كان عريفا بالجيش اثناء وقوع الاحتلال، حيث توجه في ساعات الصباح الاولى ليلتحق بمقر عمله بسلاح الطيران ويشارك زملاءه في الدفاع عن المطار المدني والمطار العسكري حتى أُبلغ وزملاؤه بضرورة الانسحاب ووقف المقاومة».
واضاف شقيق الشهيد ان الشهيد فهد عاد الى المنزل ورفض الخروج من البلاد وكان من اوائل الذين شكلوا خلايا المقاومة في منطقة خيطان، كما ان الشهيد وصديقه الشهيد طالب امين الذي اعلن استشهاده قبل اسبوعين اخذا على عاتقهما نقل العوائل الكويتية الى السعودية نظرا لانهما على دراية كاملة بالطرق البريدة المؤدية الى السعودية».
واضاف بالقول ان «الشهيد تمكن من مغادرة البلاد والعودة اليها 4 مرات كان يرافق خلالها العوائل الكويتية ويعود محملا بالسلاح والنقود للأسر الصامدة حتى اخر مرة، حيث كان عائدا من السعودية في شهر اكتوبر من عام 1990 وألقي القبض عليه من قبل الغزاة وتم احتجازه في سجن الاحداث لمدة اسبوعين كان احد اشقائي يزوره بشكل يومي حتى تم نقله الى البصرة وهناك انقطعت اخباره».
وقال شقيق الشهيد انه صباح يوم امس تلقى اتصالا يفيد باستشهاد شقيقه، مشيرا الى انه وعائلته تلقوا الخبر بصدر رحب وفرحة لان الشهادة من اجل الوطن شرف عظيم وفخر لا يضاهيه فخر».
والدة الشهيد المريخي أغلقت التلفاز والراديو.. وبكت
اغلقت التلفاز ولم تعد الاخبار تمثل لها شيئا مهما بعد استشهاد ولدها فهد «لا حياة للأخبار بعد فراقك يا فهد»، هذا هو حال والدة الاسير الشهيد فهد خليفة المريخي حيث تقول فور تلقيها نبأ استشهاد فهد «كل يوم انتظر طلته عليّ منذ 13 عاما ولم افقد الامل.. في كل وقت اسولف معه في قلبي وما اشوفه لكن صورته لا تفارق عيني».
وتكمل ام فهد حديثها بالقول:
«الامراض داهمتني بعد الهموم التي عشتها مع اسر فهد، لا طعم للأكل ولا للشرب، بكائي لا ينقطع وما ان اسمع اي شخص يتحدث باسم فهد الا وقلبي يفرح وكأن فهد عائد لا محالة والمسألة مجرد وقت وسيعود لي».
ام فهد ودعت الاخبار واقفلت الراديو، وعادت بها الذاكرة عندما كانت هي آخر من ودعه وناشدته لأكثر من مرة بعدم الدخول الى الكويت ولكن فهد كان يصر على الدخول فالوطن ترخص له الشهادة.
الاسير الشهيد سامح المطيري
نقل عائلته وعاد الى الكويت للمقاومة فأسر
بعدما سمع الاسير الشهيد سالم عبيد عبدالله المطيري بغزو الكويت على يد قوات النظام العراقي البائد اصر على العودة اليها حيث كان في مصر.
وفي 21/8/1990 دخل المطيري الكويت عبر الاراضي السعودية حيث قام بنقل عائلته الى السعودية، اذ كانت زوجته على وشك الوضع في ذلك الوقت مما تطلب ان يبقى بعيدا عن وطنه وبعيد ان رزق بمولودته «جواهر» باسبوعين ذهب الى منطقة الخفجي في السعودية ولم تثنه مناشدات اصدقائه هناك بعدم الدخول حيث عبر الحدود السعودية الى الكويت بتاريخ 5/11/1990 وأسر هناك.
شقيق الاسير الشهيد المطيري محمد تحدث لـ«القبس» قائلا: «لم نعلم بأسر شقيقي الا بعد التحرير وعن طريق احد الاسرى الذين خروجوا والذي ابلغنا انه شاهد اخي في سجن الاحداث قبل ترحيل كل من فيه الى العراق».
محمد المطيري شكر الله وحمده على الشهادة واضاف: «لم نسمع عنه طوال الفترة الماضية اي معلومة صحيحة ولكن كانت اللجنة الوطنية للاسرى تخبرنا ببعض المعلومات والتي تؤكدها احيانا وتنفيها احيانا اخرى».
واردف المطيري بالقول: «ان ما قام به اخي هو الدفاع عن الوطن الذي ارتأى ان التضحية من اجله تتطلب الكثير غير آبه بأي شيء اخر».
والدة الشهيد المطيري: فداء للوطن
تلقت والدة الشهيد سالم المطيري نبأ استشهاد ابنها بمشاعر حزن عظيم وجمعت الكل حولها.. ابناء والاهل والجيران الجميع كان يسمع بكاءها.
ومع مشاعر الحزن والبكاء والدموع التي لم تكن لتتوقف تقول ام الشهيد: «حسرتنا في قلبنا.. سالم راح». وتبكي وتبكي.
وتضيف ام سالم «استشهد سالم فداء للوطن هذا هو عوضنا الحمدلله على كل حال».
اللهم ارحم شهدائا
اللهم فك قيد جميع اسرنا المسلمين في غوانتنامو