نور بوظبي
22-02-2004, 10:53 AM
قبل شهر و أقل من النصف ، كثرة التهاني و التبريكات بمناسبة حلول عام 2004 ، و كنت أسمعها في كل مكان ، و تسمع الكثير يقول لك ما أمنياتك لعام 2004، هل أنت متفائل لعام 2004، ماذا خططت لهذا العام ، و أنا أقول لهم مهلاً مهلاً فإن العام لم ينطوي بعد فقد بقي شهر و نصف على نهايته فلماذا كل هذه العجلة و لماذا تسابقون الزمن ، و لماذا تقلدون الأجانب في احتفالاتهم و مباركتهم ، أين الإعتزاز بتاريخنا الهجري..
يقول الله تعالى (إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم)
و يقول الله تعالى (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ) ..
و يقول الله تعالى (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَاأُوْلِي الْأَلْبَابِ) ..
و قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: {من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر} [رواه مسلم وغيره].
وعَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ثَلاثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ)) رواه البخاري
و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ( أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام ) رواه البخاري
لو تأملنا كتاب الله تعالى والسنة النبوية المطهرة ، لوجدنا الوقت يقاس بالأشهر العربية ، و لوجدنا جميع العبادات تقاس بالوقت الهجري ، فالناس تصوم في شهر رمضان من كل عام مع تغير التاريخ الميلادي ، و تحج في شهر ذي الحجة ، و تصوم الست من شهر شوال، و تصوم الثلاث البيض من كل شهر هجري، و تجتهد في الطاعة في العشر الأوائل من ذي الحجة ، و تصوم تاسع و عاشر من شهر محرم ، بل أن هذه الآية صريحة وواضحة بأن وقتنا يقاس بالتاريخ الهجري في قوله تعالى (إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم)
دعوني أقولها بصراحة و بخجل حتى سن متأخرة كنت أخلط في ترتيب الأشهر الهجرية ، و أحاول أن أتذكر من هو الشهر الذي يسبق الآخر، و أذكر أني و أخوتي عندما نضع لغز و نحن في جلسة عائلية نسأل ما هو التاريخ الهجري لليوم و ما هو الترتيب الصحيح للأشهر الهجرية. بل و كم من الأيام البيض التي قررت أن أصومها في تلك الأشهر ، و لكن مع زحمة اعتمادنا على التاريخ الميلادي ،أغفل عن التاريخ الهجري ، فتضيع علي تلك الأيام.
لقد سألت الكثير ممن أعرف عن تاريخ ولادتهم بالسنة الهجرية، فأسمع عبارة ( لا أعرف في أي شهر هجري ولدت )، و عندما أسألهم عن تاريخ ولادتهم بالميلادي يقولون و هل هناك من لا يعرف تاريخ ميلاده .
أذكر لكم موقف حدث في أيام امتحانات الفصل الدراسي الأول في إحدى مدارس الثانوية ، عندما كانت قاعة الامتحانات تضج بأكثر من مائتين طالبة، و كانت الطالبات يؤدين امتحان لمادة اللغة العربية، عندما طُلب منهن كتابة التاريخ الهجري في آخر جزء من الرسالة المقررة عليهن . أقولها بأسف و لا طالبة في القاعة عرفت التاريخ الهجري لذلك اليوم. ثم سألن المراقبات في تلك القاعة فلم يكن حالهن أفضل من حال الطالبات.
كنت أسأل نفسي لماذا كل هذا الجفاء لتاريخنا الهجري ، و أين يوجد الخلل ، هل هو منا شخصياً ، أم أن هذه هي نتيجة اعتمادنا في أمور الحياة على التاريخ الميلادي، و تأملت كثيراً في الأيام فوجدت أن الله قد أكرمنا بالتاريخ الهجري ، و لكن متى سنعطيه حقه من الاهتمام..
أختـــكم ..
نـــــــــور بوظبي
للفــــــــائدة (http://www.alminbar.net/alkhutab/khutbaa.asp?mediaURL=2254)
يقول الله تعالى (إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم)
و يقول الله تعالى (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ) ..
و يقول الله تعالى (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَاأُوْلِي الْأَلْبَابِ) ..
و قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: {من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر} [رواه مسلم وغيره].
وعَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ثَلاثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ)) رواه البخاري
و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ( أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام ) رواه البخاري
لو تأملنا كتاب الله تعالى والسنة النبوية المطهرة ، لوجدنا الوقت يقاس بالأشهر العربية ، و لوجدنا جميع العبادات تقاس بالوقت الهجري ، فالناس تصوم في شهر رمضان من كل عام مع تغير التاريخ الميلادي ، و تحج في شهر ذي الحجة ، و تصوم الست من شهر شوال، و تصوم الثلاث البيض من كل شهر هجري، و تجتهد في الطاعة في العشر الأوائل من ذي الحجة ، و تصوم تاسع و عاشر من شهر محرم ، بل أن هذه الآية صريحة وواضحة بأن وقتنا يقاس بالتاريخ الهجري في قوله تعالى (إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم)
دعوني أقولها بصراحة و بخجل حتى سن متأخرة كنت أخلط في ترتيب الأشهر الهجرية ، و أحاول أن أتذكر من هو الشهر الذي يسبق الآخر، و أذكر أني و أخوتي عندما نضع لغز و نحن في جلسة عائلية نسأل ما هو التاريخ الهجري لليوم و ما هو الترتيب الصحيح للأشهر الهجرية. بل و كم من الأيام البيض التي قررت أن أصومها في تلك الأشهر ، و لكن مع زحمة اعتمادنا على التاريخ الميلادي ،أغفل عن التاريخ الهجري ، فتضيع علي تلك الأيام.
لقد سألت الكثير ممن أعرف عن تاريخ ولادتهم بالسنة الهجرية، فأسمع عبارة ( لا أعرف في أي شهر هجري ولدت )، و عندما أسألهم عن تاريخ ولادتهم بالميلادي يقولون و هل هناك من لا يعرف تاريخ ميلاده .
أذكر لكم موقف حدث في أيام امتحانات الفصل الدراسي الأول في إحدى مدارس الثانوية ، عندما كانت قاعة الامتحانات تضج بأكثر من مائتين طالبة، و كانت الطالبات يؤدين امتحان لمادة اللغة العربية، عندما طُلب منهن كتابة التاريخ الهجري في آخر جزء من الرسالة المقررة عليهن . أقولها بأسف و لا طالبة في القاعة عرفت التاريخ الهجري لذلك اليوم. ثم سألن المراقبات في تلك القاعة فلم يكن حالهن أفضل من حال الطالبات.
كنت أسأل نفسي لماذا كل هذا الجفاء لتاريخنا الهجري ، و أين يوجد الخلل ، هل هو منا شخصياً ، أم أن هذه هي نتيجة اعتمادنا في أمور الحياة على التاريخ الميلادي، و تأملت كثيراً في الأيام فوجدت أن الله قد أكرمنا بالتاريخ الهجري ، و لكن متى سنعطيه حقه من الاهتمام..
أختـــكم ..
نـــــــــور بوظبي
للفــــــــائدة (http://www.alminbar.net/alkhutab/khutbaa.asp?mediaURL=2254)