علي الشمري
21-03-2004, 07:29 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
سيل عارم من المجلات الخليجية تكتسح الساحة بشكل مستمر ، رأس مال بسيط + ثلاث شعراء أو أربعه + تأجير شقة + وجهاز ماكنتوش مستعمل + وقص ونسخ من بعض المنتديات = وتخرج نتيجة هذه الخلطة مجلة جديدة ورئيس تحرير خليجي ومدير تحرير وخردة من الصحفيين الأفاضل .. !! ويبدأ المسلسل :
في الحلقة الأولى : يتم ركن جميع الشعراء الناجحين والمميزين في دواليب المجلة ، وتبدأ عملية البحث عن كل تاجر و( دفييع ) لاكتشاف موهبته ونشر قصائده في المجلة عوضا عن الشعراء المبدعين الذين يستحقون النشر والتبني ، ولو سألت عن السبب الجواب جاهز ( المصداقية ماتوكل عيش )
في الحلقة الثانية : وبعد أن يستنفذ جميع ( الدفيعين ) ويشطب على قائمة اسمائهم لديه ، يتوجه إلى تبني شعراء المجلات الكبيرة ، ويتهم الشاعر الفلاني بالسرقة ويحقق في قضية كتابة الشعر للشاعرة الفلانية ، ويفضح ويتهم الصفحات والمجلات الشعبية ويشتمهم ، وإذا سألت عن السبب فالجواب جاهز (الجمهور عاوز كدا ) ، ولكنه بعد فترة يكتشف أن هذه المادة و القصائد واللقاءات والتحقيقات كلها مكرره ، وقد مل منها القارئ الذي يأخذها من مصدرها الأصل ،وهذه نتيجة حتمية لساحة هي بالأصل لا يوجد بها مادة كافية لتعرض وتغني العدد الهائل من وسائل الإعلام التي من المفترض أنها تغطيها و( تسترزق من ورائها ) فيحاول أن يحرك مخه للمره الأولى فينتقل إلى الخطة الثالثة ..
في الحلقة الثالثة : بعد أن يتم ( التشطيب ) على جميع ( الدفيعين من الشعراء ) واستنفاذ جميع شعراء المجلات الكبيرة ، تبدأ سلسلة فتيات الغلاف ،فيبداؤون ( بسدح ) الفتيات على الأغلفة الواحدة تلو الأخرى في محاولة لزيادة المبيعات والتقرب من القارئ السطحي ، والجواب لديهم جاهز ( الشعر مايوكل عيش ) !
في الحلقة الرابعة : يكتشف الطاقم أن العملية ( مش محرزه ) ، فهو بذلك يكرر نفس السيناريو لأغلبية المجلات المتوفرة في الأسواق ، وفتاة غلافه الملطخة بالألوان الفاقعة لا تختلف كثيرا عن فتيات الأغلفه في المجلات الأخرى ، فيحك مؤخرة رأسة و يحاول أن يستذكي قليلا ، فيقوم بإلغاء الشعر برمته والإعتماد على الفن والفنانين ، وهو لا يعلم أنه بذلك دخل منافسة أشد وأقوى ، وهي الانفتاح على المجلات العربية كاملة وليس فقط الشعبية ، فيصطدم فيما بعد بنتائج ذلك الانفتاح .
في الحلقة الخامسة والأخيرة : يعلن رئيس التحرير أنه تقرر اصدار المجلة ( بحسب التساهيل ) كل شهرين أو ثلاثة ، وذلك لظروف المجلة والتوزيع ، ويحاول خلال ذلك العودة مرة أخرى لكسب ثقة القراء الذين فقدهم والذين هم أيضا ارتبطوا بمقلب آخر جديد مع مجلة أخرى جديدة ، ويستمر المسلسل !!
هذا للأسف الشديد سيناريو العديد من المجلات التي نلاحظها تظهر وتختفي فجأة في الساحة الخليجية ، تلك الساحة التي لم ولن تستوعب هذا العدد الهائل من المرتزقة ، لا من حيث الشعر ولا من حيث الأحداث الهامة التي تصلح للنشر ، الأمر الذي جعل تلك المطبوعات تستحدث الأحداث فقط من أجل الاستمرارية وأرقام التوزيع ، فنتج عن ذلك سلبا مانراه الآن من اسفاف واستخفاف بعقولنا ومن قضايا مفتعلة ومصطنعة عرضت العديد من الأبرياء للظلم وتشويه السمعة وأكثر من ذلك ، والضحية دوما هي ثقافة الشاعر والقارئ الخليجي .
تحياتي لكم محبكم
هيرو:corsair:
سيل عارم من المجلات الخليجية تكتسح الساحة بشكل مستمر ، رأس مال بسيط + ثلاث شعراء أو أربعه + تأجير شقة + وجهاز ماكنتوش مستعمل + وقص ونسخ من بعض المنتديات = وتخرج نتيجة هذه الخلطة مجلة جديدة ورئيس تحرير خليجي ومدير تحرير وخردة من الصحفيين الأفاضل .. !! ويبدأ المسلسل :
في الحلقة الأولى : يتم ركن جميع الشعراء الناجحين والمميزين في دواليب المجلة ، وتبدأ عملية البحث عن كل تاجر و( دفييع ) لاكتشاف موهبته ونشر قصائده في المجلة عوضا عن الشعراء المبدعين الذين يستحقون النشر والتبني ، ولو سألت عن السبب الجواب جاهز ( المصداقية ماتوكل عيش )
في الحلقة الثانية : وبعد أن يستنفذ جميع ( الدفيعين ) ويشطب على قائمة اسمائهم لديه ، يتوجه إلى تبني شعراء المجلات الكبيرة ، ويتهم الشاعر الفلاني بالسرقة ويحقق في قضية كتابة الشعر للشاعرة الفلانية ، ويفضح ويتهم الصفحات والمجلات الشعبية ويشتمهم ، وإذا سألت عن السبب فالجواب جاهز (الجمهور عاوز كدا ) ، ولكنه بعد فترة يكتشف أن هذه المادة و القصائد واللقاءات والتحقيقات كلها مكرره ، وقد مل منها القارئ الذي يأخذها من مصدرها الأصل ،وهذه نتيجة حتمية لساحة هي بالأصل لا يوجد بها مادة كافية لتعرض وتغني العدد الهائل من وسائل الإعلام التي من المفترض أنها تغطيها و( تسترزق من ورائها ) فيحاول أن يحرك مخه للمره الأولى فينتقل إلى الخطة الثالثة ..
في الحلقة الثالثة : بعد أن يتم ( التشطيب ) على جميع ( الدفيعين من الشعراء ) واستنفاذ جميع شعراء المجلات الكبيرة ، تبدأ سلسلة فتيات الغلاف ،فيبداؤون ( بسدح ) الفتيات على الأغلفة الواحدة تلو الأخرى في محاولة لزيادة المبيعات والتقرب من القارئ السطحي ، والجواب لديهم جاهز ( الشعر مايوكل عيش ) !
في الحلقة الرابعة : يكتشف الطاقم أن العملية ( مش محرزه ) ، فهو بذلك يكرر نفس السيناريو لأغلبية المجلات المتوفرة في الأسواق ، وفتاة غلافه الملطخة بالألوان الفاقعة لا تختلف كثيرا عن فتيات الأغلفه في المجلات الأخرى ، فيحك مؤخرة رأسة و يحاول أن يستذكي قليلا ، فيقوم بإلغاء الشعر برمته والإعتماد على الفن والفنانين ، وهو لا يعلم أنه بذلك دخل منافسة أشد وأقوى ، وهي الانفتاح على المجلات العربية كاملة وليس فقط الشعبية ، فيصطدم فيما بعد بنتائج ذلك الانفتاح .
في الحلقة الخامسة والأخيرة : يعلن رئيس التحرير أنه تقرر اصدار المجلة ( بحسب التساهيل ) كل شهرين أو ثلاثة ، وذلك لظروف المجلة والتوزيع ، ويحاول خلال ذلك العودة مرة أخرى لكسب ثقة القراء الذين فقدهم والذين هم أيضا ارتبطوا بمقلب آخر جديد مع مجلة أخرى جديدة ، ويستمر المسلسل !!
هذا للأسف الشديد سيناريو العديد من المجلات التي نلاحظها تظهر وتختفي فجأة في الساحة الخليجية ، تلك الساحة التي لم ولن تستوعب هذا العدد الهائل من المرتزقة ، لا من حيث الشعر ولا من حيث الأحداث الهامة التي تصلح للنشر ، الأمر الذي جعل تلك المطبوعات تستحدث الأحداث فقط من أجل الاستمرارية وأرقام التوزيع ، فنتج عن ذلك سلبا مانراه الآن من اسفاف واستخفاف بعقولنا ومن قضايا مفتعلة ومصطنعة عرضت العديد من الأبرياء للظلم وتشويه السمعة وأكثر من ذلك ، والضحية دوما هي ثقافة الشاعر والقارئ الخليجي .
تحياتي لكم محبكم
هيرو:corsair: