فتى دبي
01-07-2004, 12:40 AM
حقا إن كلمات المراقبة، والإحسان، والخشية بالغيب لها رنين في نفس كل مؤمن، فهي تحمل في طياتها الكثير من المعاني السامية.
فالمراقبة نراها في اجابة الرسول صلي الله عليه وسلم عندما سأله جبريل: يا محمد أخبرني عن الإحسان، فقال له الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم: الاحسان ان تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك .
والاحسان أوسع دائرة وأرحب أفقا من الإيمان ومن الاسلام، فليس الاحسان بكثرة الصدقة والصلاة والزكاة، ولكن الاحسان هو ان تكون محسنا في عبادتك، وهو ما نسميه ب المراقبة .
أعبد الله كأنك تراه، راقب الله في عملك وفي أهلك وفي مالك وأولادك وفي صلاتك وعباداتك، اجعل الله رقيبا عليك في كل صغيرة وكبيرة، في السر وفي العلن.
فلو عبدناه هكذا لصلح أمر ديننا ودنيانا.. لماذا؟ لأنه حينئذ لن يسرق السارق ولن يقتل القاتل، ولن يغتاب المغتاب.. لماذا؟ لأنه يعلم ان الله عز وجل مطلع عليه ويراه، فيخاف ان يراه الله وهو علي المعصية، ويخاف ارتكابها استحياء من الخالق عز وجل، ولذلك قال أحد الزاهدين: إذا أردت أن تعصي الله فابحث عن مكان لا يراك فيه .
وتعالي الله عند ذلك فهو يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ويقول عزوجل أيضا: وأسروا قولكم أو اجهروا به انه عليم بذات الصدور. ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ، بلي، يعلم من خلق، فهو الخالق وأنت المخلوق، أنت - صنعته ويعلم كل شيء عنك، فسبحانه يعلم ما كان وما يكون وما لا يكون لو كان كيف كان يكون، فالله يدري كل ما تضمر، ويعلم ما تخفي وما تظهر.
وورد أن الرسول صلي الله عليه وسلم أوصي رجلا فقال له: راقب الله فقال له الرجل، كيف؟ قال له الرسول صلي الله عليه وسلم: استحي من الله كما تستحي من رجل من صالح قومك ولله المثل الأعلي، فالله أحق بالحياء منه، أما تستحي ان يراك وأنت علي معصية؟!.
فإن كنت تظن ان الله يراك، وتعصيه في الخلوات وتجتهد في غلق الأبواب بعيدا عن عيون البشر، فكفاك سخرية بالله فقد جعلته أهون الناظرين إليك فمن أحق بالخشية الخالق أم المخلوق ؟!.. إن ربك لبالمرصاد ، أي يراقب أعمال عباده ويرصدها ليجازيهم عليها.
وإن كانت الأخري وهي ان تعصي الله ظنا منك انه لا يراك فلقد اجترأت علي عظيم، فهذا أمر من أمور العقيدة، فسبحانه وتعالي يسمع ويري دبيب أرجل النملة السوداء علي الصخرة الصماء في الليلة الظلماء ويقول تعالي علي لسان سيدنا لقمان مخاطبا ابنه: يا بني انها ان تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السموات أو في الأرض يأتي بها الله إن الله لطيف خبير .
لو وضع كل منا هذه الآيات أمام عينيه لصلح حال الأمة، لأنه سيراقب الله في كل شيء ولا يراقب البشر ، فالرقيب البشري قد يغفل وقد يضعف وقد يتحايل عليه، أما رب البشر فتعالي عن ذلك، فليراقب كل منا ربه في عمله وأهله وماله وقيل: ان افضل الطاعات هي مراقبة الله في دوام الأوقات .
والله عز وجل يقول كما جاء في الأثر إنما جعلت جنات عدن للذين إذا هموا بالمعاصي ذكروا عظمتي فراقبوني، والذين انثنت أصلابهم من خشيتي ويقول سبحانه وتعالي: إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير .
فعليك بترديد بعض العبارات كلما راودتك نفسك بالمعاصي والشهوات وهي الله مطلع علي.. الله يراني - اني اخاف الله رب العالمين، أين الله؟ أين الله؟ ولله در القائل:
إذا ما خلوت الدهر يوماً
فلا تقل خلوت ولكن قل علي رقيب
ولا تحسبن الله يغفل ساعة
ولا أن ما تخفيه عنه يغيب
ألم تر أن اليوم أسرع ذاهبا
وأن غدا للناظره قريب
فانهض وبادر بتوبة قبل غلق الباب، وقبل الرحيل، فلا أنت الي دنياك عائد ولا في حسناتك زائد، وقد تركت أهلك ومالك، وأصبحت وحدك مرتهنا بأعمالك.
وتذكر يوم يكشف المستور، ويوم يؤخذ بالنواصي والأقدام، ويوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتي الله بقلب سليم.
فالمراقبة نراها في اجابة الرسول صلي الله عليه وسلم عندما سأله جبريل: يا محمد أخبرني عن الإحسان، فقال له الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم: الاحسان ان تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك .
والاحسان أوسع دائرة وأرحب أفقا من الإيمان ومن الاسلام، فليس الاحسان بكثرة الصدقة والصلاة والزكاة، ولكن الاحسان هو ان تكون محسنا في عبادتك، وهو ما نسميه ب المراقبة .
أعبد الله كأنك تراه، راقب الله في عملك وفي أهلك وفي مالك وأولادك وفي صلاتك وعباداتك، اجعل الله رقيبا عليك في كل صغيرة وكبيرة، في السر وفي العلن.
فلو عبدناه هكذا لصلح أمر ديننا ودنيانا.. لماذا؟ لأنه حينئذ لن يسرق السارق ولن يقتل القاتل، ولن يغتاب المغتاب.. لماذا؟ لأنه يعلم ان الله عز وجل مطلع عليه ويراه، فيخاف ان يراه الله وهو علي المعصية، ويخاف ارتكابها استحياء من الخالق عز وجل، ولذلك قال أحد الزاهدين: إذا أردت أن تعصي الله فابحث عن مكان لا يراك فيه .
وتعالي الله عند ذلك فهو يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ويقول عزوجل أيضا: وأسروا قولكم أو اجهروا به انه عليم بذات الصدور. ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ، بلي، يعلم من خلق، فهو الخالق وأنت المخلوق، أنت - صنعته ويعلم كل شيء عنك، فسبحانه يعلم ما كان وما يكون وما لا يكون لو كان كيف كان يكون، فالله يدري كل ما تضمر، ويعلم ما تخفي وما تظهر.
وورد أن الرسول صلي الله عليه وسلم أوصي رجلا فقال له: راقب الله فقال له الرجل، كيف؟ قال له الرسول صلي الله عليه وسلم: استحي من الله كما تستحي من رجل من صالح قومك ولله المثل الأعلي، فالله أحق بالحياء منه، أما تستحي ان يراك وأنت علي معصية؟!.
فإن كنت تظن ان الله يراك، وتعصيه في الخلوات وتجتهد في غلق الأبواب بعيدا عن عيون البشر، فكفاك سخرية بالله فقد جعلته أهون الناظرين إليك فمن أحق بالخشية الخالق أم المخلوق ؟!.. إن ربك لبالمرصاد ، أي يراقب أعمال عباده ويرصدها ليجازيهم عليها.
وإن كانت الأخري وهي ان تعصي الله ظنا منك انه لا يراك فلقد اجترأت علي عظيم، فهذا أمر من أمور العقيدة، فسبحانه وتعالي يسمع ويري دبيب أرجل النملة السوداء علي الصخرة الصماء في الليلة الظلماء ويقول تعالي علي لسان سيدنا لقمان مخاطبا ابنه: يا بني انها ان تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السموات أو في الأرض يأتي بها الله إن الله لطيف خبير .
لو وضع كل منا هذه الآيات أمام عينيه لصلح حال الأمة، لأنه سيراقب الله في كل شيء ولا يراقب البشر ، فالرقيب البشري قد يغفل وقد يضعف وقد يتحايل عليه، أما رب البشر فتعالي عن ذلك، فليراقب كل منا ربه في عمله وأهله وماله وقيل: ان افضل الطاعات هي مراقبة الله في دوام الأوقات .
والله عز وجل يقول كما جاء في الأثر إنما جعلت جنات عدن للذين إذا هموا بالمعاصي ذكروا عظمتي فراقبوني، والذين انثنت أصلابهم من خشيتي ويقول سبحانه وتعالي: إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير .
فعليك بترديد بعض العبارات كلما راودتك نفسك بالمعاصي والشهوات وهي الله مطلع علي.. الله يراني - اني اخاف الله رب العالمين، أين الله؟ أين الله؟ ولله در القائل:
إذا ما خلوت الدهر يوماً
فلا تقل خلوت ولكن قل علي رقيب
ولا تحسبن الله يغفل ساعة
ولا أن ما تخفيه عنه يغيب
ألم تر أن اليوم أسرع ذاهبا
وأن غدا للناظره قريب
فانهض وبادر بتوبة قبل غلق الباب، وقبل الرحيل، فلا أنت الي دنياك عائد ولا في حسناتك زائد، وقد تركت أهلك ومالك، وأصبحت وحدك مرتهنا بأعمالك.
وتذكر يوم يكشف المستور، ويوم يؤخذ بالنواصي والأقدام، ويوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتي الله بقلب سليم.