رااحيل
12-09-2004, 02:38 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
كل انسان يحمل بين عاتقيه عبء ثقيل لا يستطيع تحمله لوحده
وبدوري أنا فحياتي قد ملئت برواحل متعبه لا مجال لمناقشتها فهاكم القليل مما استبد في القلب وسيطر عليه فإن لم استطع تضميد جراح الغير فلعل قلمي يستطيع تضميد جراحكم...
*
*
*
*
......ها هي رحلة جديدة تقطع طريق الحياة برواحل تجر رواحل في طريق ليس بالسهل ,, طريق مرسوم بعمق في خاطر الزمن,, ليخط أحرفاً من نور وزهور ,, يفوح عبقها وشذاها في القلوب قبل العقول ليصل إلى المبتغى الذي جهله الكثير منا وحالنا يردد عل مصيبة أحيت أوردة قلوب ميتة وأجرت فيها أودية ذكرٍ طيبه
وها نحن اليوم نشد رحالنا لنكمل الطريق مع أحمد فقد جاء إلينا وهو يحمل بين طيات قلبه مخطط حياته الزوجية التي بنى أسسها وشد وثاقها وبدأ يتحدث والابتسامة لا تفارق محياه فلم يستطع كتمانها وهو يردد ويقول موعد زفافي اقترب,, الموعد قريب أرجوكم أسرعوا في إتمام إجراءات الفحص الطبي للزواج..
رحل عنا وهو يكمل مشوار رسم حياته وليته عرف قبل رحيله أن المشوار لن يكمله كما يريد فقد طبع على ورقة تحليله بعد يومين عبارة مصاب بالكبد الوبائي,,
لم تصدق عيني ما تراه,,وكأن بركان انفجر بداخلي وبدأت شظاياه تتناثر في جسدي وكأن مصيبته انعكست علي ,, بدأ القلب بالخفقان بشدة وبدأت النفس بحديثها فمنذ عشرات السنين وأحمد يلبس رداء الصحة والعافية واليوم بقدرة قادر ينزع منه هذا الرداء ,, وأحمد الآن أصبح واحد من عشرات الأشخاص الذين أسلبت منهم نعمة الصحة ..
نعمة الصحة ,, نعمة الصحة .. اليوم أدركت هذا المعنى بكل حروفه
يا الله كم أمضينا سنوات ونحن نجهل هذا المعنى الرائع .. إنها نعمة لا تقدر بثمن فلو وضعت أموال الدنيا كلها في كفة وصحتنا في كفة أخرى والله لما ترددنا ولو لثانيه للميل لكفة الصحه
يقطع هاجس حديثي صوت أحدهم ليقول : مسكين أحمد... مسكين
دافعت عبراتي وضميري يصرخ والله نحن المساكين,,لا نأبه بثوب حياتنا إن ملأته ثقوب الذنوب بل نعيد رقعه بذنوب أعظم وأجل,, نمشي في هذه الحياة وكأننا أخذنا على الدهر عهداً ووعداً بأن يبقى لنا.. أي جهل نحن فيه,, أي غفلة نعيشها ؟؟!!أما آن لنا المضي نحو مُنزل النعم ؟؟!! فمتى ندرك ومتى نستوعب الدرس؟؟!!
وجاء موعد استلام المرض المخبأ خلف عينات الأسى والعذاب وجاء أحمد وهو لا يعلم أن الابتسامة التي ملأت وجهه ستختفي بعد قليل في غيابة المرض الأبدي.
توجه مباشره نحو غرفة الطبيب الزجاجية تمنيت حينها لو أنني لم أكن موجودة في هذا اليوم وحالي يردد أعانك الله على ما سوف تسمع يا أحمد
وبعد دقائق لم تكن بالكثيرة سُمع صوت الصراخ الذي قطع الأفئدة ,, لم تتحمل عيناي هول ما ترى وقد أخفى أحمد نفسه في زجاجة العذاب والألم.. هممت بالرحيل معلنة الهزيمة أمام ذلك المنظر الذي ما قويت على نسيانه ليومنا هذا ولكن قد سبقني أحمد وهو يجر خلفه هدام أحلام وكأن حاله يقول قد نثرت الدمع طوعاً وأثرت الحزن نقعا أي جرح في الفؤاد ,, أي لبس للحداد..
دافعت عبراتي وكلي أسى لا على أحمد بل على أنفسنا ,, فإن كان أحمد مريض جسد فنحن أيضاً مرضى قلوب .. ولكن أيان لنا أن نفقه
صمت رهيب أصاب الجميع وكأن الكلمات من أفواههم قد نفدت وبقيت عيونهم ترقبه حتى خرج وبعدها حلت زوبعة من الكلمات التي لم أعد أفهمها وكأن حال الواحد منهم يقول: أريد الصمت كي أحيا ,, ولكن الذي ألقاه ينطقني ...
وبعد مرور زمن لا اذكره دخل علينا أحمد وقد تغيرت ملامحه لبس جلباب المرض والصراع مع الذات..
قال وبكل حسرة وندم
أأجد عندكم دواء ؟؟!!
انسابت حروفه هذه على أوردة قلوبنا وأوعية عقولنا
أحمد على يقين أن لا دواء لهذا المرض ولكن كأن القدر يحمله إلينا ليقول وبكل أعلى صوت اعلم أني لن أجد عندكم دواء ولكن دوائي عند الذي قال(وإذا مرضت فهو يشفين)
تركنا أحمد يكمل مشوار حياته بنفسه مع ربه وخالقه متخذين منه عظة وعبره لا تنسى أبداً وكأنها صفعة أيقظت قلوب متحجرة من سبات دام سنوات وسنوات
فهل استوعبنا الدرس والعبره؟؟!!!!!!
كل انسان يحمل بين عاتقيه عبء ثقيل لا يستطيع تحمله لوحده
وبدوري أنا فحياتي قد ملئت برواحل متعبه لا مجال لمناقشتها فهاكم القليل مما استبد في القلب وسيطر عليه فإن لم استطع تضميد جراح الغير فلعل قلمي يستطيع تضميد جراحكم...
*
*
*
*
......ها هي رحلة جديدة تقطع طريق الحياة برواحل تجر رواحل في طريق ليس بالسهل ,, طريق مرسوم بعمق في خاطر الزمن,, ليخط أحرفاً من نور وزهور ,, يفوح عبقها وشذاها في القلوب قبل العقول ليصل إلى المبتغى الذي جهله الكثير منا وحالنا يردد عل مصيبة أحيت أوردة قلوب ميتة وأجرت فيها أودية ذكرٍ طيبه
وها نحن اليوم نشد رحالنا لنكمل الطريق مع أحمد فقد جاء إلينا وهو يحمل بين طيات قلبه مخطط حياته الزوجية التي بنى أسسها وشد وثاقها وبدأ يتحدث والابتسامة لا تفارق محياه فلم يستطع كتمانها وهو يردد ويقول موعد زفافي اقترب,, الموعد قريب أرجوكم أسرعوا في إتمام إجراءات الفحص الطبي للزواج..
رحل عنا وهو يكمل مشوار رسم حياته وليته عرف قبل رحيله أن المشوار لن يكمله كما يريد فقد طبع على ورقة تحليله بعد يومين عبارة مصاب بالكبد الوبائي,,
لم تصدق عيني ما تراه,,وكأن بركان انفجر بداخلي وبدأت شظاياه تتناثر في جسدي وكأن مصيبته انعكست علي ,, بدأ القلب بالخفقان بشدة وبدأت النفس بحديثها فمنذ عشرات السنين وأحمد يلبس رداء الصحة والعافية واليوم بقدرة قادر ينزع منه هذا الرداء ,, وأحمد الآن أصبح واحد من عشرات الأشخاص الذين أسلبت منهم نعمة الصحة ..
نعمة الصحة ,, نعمة الصحة .. اليوم أدركت هذا المعنى بكل حروفه
يا الله كم أمضينا سنوات ونحن نجهل هذا المعنى الرائع .. إنها نعمة لا تقدر بثمن فلو وضعت أموال الدنيا كلها في كفة وصحتنا في كفة أخرى والله لما ترددنا ولو لثانيه للميل لكفة الصحه
يقطع هاجس حديثي صوت أحدهم ليقول : مسكين أحمد... مسكين
دافعت عبراتي وضميري يصرخ والله نحن المساكين,,لا نأبه بثوب حياتنا إن ملأته ثقوب الذنوب بل نعيد رقعه بذنوب أعظم وأجل,, نمشي في هذه الحياة وكأننا أخذنا على الدهر عهداً ووعداً بأن يبقى لنا.. أي جهل نحن فيه,, أي غفلة نعيشها ؟؟!!أما آن لنا المضي نحو مُنزل النعم ؟؟!! فمتى ندرك ومتى نستوعب الدرس؟؟!!
وجاء موعد استلام المرض المخبأ خلف عينات الأسى والعذاب وجاء أحمد وهو لا يعلم أن الابتسامة التي ملأت وجهه ستختفي بعد قليل في غيابة المرض الأبدي.
توجه مباشره نحو غرفة الطبيب الزجاجية تمنيت حينها لو أنني لم أكن موجودة في هذا اليوم وحالي يردد أعانك الله على ما سوف تسمع يا أحمد
وبعد دقائق لم تكن بالكثيرة سُمع صوت الصراخ الذي قطع الأفئدة ,, لم تتحمل عيناي هول ما ترى وقد أخفى أحمد نفسه في زجاجة العذاب والألم.. هممت بالرحيل معلنة الهزيمة أمام ذلك المنظر الذي ما قويت على نسيانه ليومنا هذا ولكن قد سبقني أحمد وهو يجر خلفه هدام أحلام وكأن حاله يقول قد نثرت الدمع طوعاً وأثرت الحزن نقعا أي جرح في الفؤاد ,, أي لبس للحداد..
دافعت عبراتي وكلي أسى لا على أحمد بل على أنفسنا ,, فإن كان أحمد مريض جسد فنحن أيضاً مرضى قلوب .. ولكن أيان لنا أن نفقه
صمت رهيب أصاب الجميع وكأن الكلمات من أفواههم قد نفدت وبقيت عيونهم ترقبه حتى خرج وبعدها حلت زوبعة من الكلمات التي لم أعد أفهمها وكأن حال الواحد منهم يقول: أريد الصمت كي أحيا ,, ولكن الذي ألقاه ينطقني ...
وبعد مرور زمن لا اذكره دخل علينا أحمد وقد تغيرت ملامحه لبس جلباب المرض والصراع مع الذات..
قال وبكل حسرة وندم
أأجد عندكم دواء ؟؟!!
انسابت حروفه هذه على أوردة قلوبنا وأوعية عقولنا
أحمد على يقين أن لا دواء لهذا المرض ولكن كأن القدر يحمله إلينا ليقول وبكل أعلى صوت اعلم أني لن أجد عندكم دواء ولكن دوائي عند الذي قال(وإذا مرضت فهو يشفين)
تركنا أحمد يكمل مشوار حياته بنفسه مع ربه وخالقه متخذين منه عظة وعبره لا تنسى أبداً وكأنها صفعة أيقظت قلوب متحجرة من سبات دام سنوات وسنوات
فهل استوعبنا الدرس والعبره؟؟!!!!!!