علي الشمري
06-10-2004, 07:41 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أموال تنقصها.. البركة!
.. مع مطلع كل شمس في كل صباح يدخل إلى خزينة وزارة المالية الكويتية مبلغ 120 مليون دولار نتيجة الارتفاع القوي لسعر برميل النفط! أكرر.. المبلغ هو 120 مليون دولار يومياً - وليس شهرياً - أي ما يعادل 40 مليون دينار كويتي كل 24 ساعة، ومع ذلك فالحكومة ترفض زيادة رواتب الموظفين التي لم يطرأ عليها أي تغيير منذ عام 1991، وكذلك، تعاني وزارة الصحة قله الميزانية ويشتكي النظار والمدرسات وأولياء الأمور من سوء المباني المدرسية وافتقادها الى الخدمات والزيادة في اعداد الطلبة في الفصل الواحد يقابلها زيادة في وضع «الشبرات الكيربي» كفصول دراسية في بلد يبلغ دخله اليومي 40 مليون.. دينار!
العاصمة مدينة أشباح تمتلىء بالخرائب التي يسكنها العزاب والمساحات الخالية لبيوت قديمة جرى تثمينها وهدمها، وعمارات شارع «فهد السالم» يكفيها «هوز ماي قوي» يسلط عليها حتى تنهار بمن فيها من طول بنائها دون.. صيانة! لو ابتدأنا في عد النواقص في الديرة فسوف يتورم هذا العمود ويحتل مساحة الصفحة كلها، وهذا لا يحدث في بلد تعيش على زراعة «الطماط والبصل والعدس» بل دولة نفطية بدخل يومي يبلغ 120 مليون.. دولار!
التذمر عند المواطنين بلغ أوجه، والحكومة تعتقد انها تعيش بمفردها على جزيرة، وتظهر كأنها ذلك الرجل البخيل الذي يرتدي أسمالا بالية لكنه يجلس ليل نهار وهو يحصي أمواله المكومة أمامه في.. خياش! تأخر كثيرا «تخصيص» الخدمات الحكومية، فالخطوط الجوية الكويتية تفوقت عليها الخطوط الجوية السودانية، وتدهور حالها الى الحضيض ولم تعد تملك إلا ثلاث عشرة طائرة ربعها يحتاج إلى صيانة شاملة، وقد جرى تغيير طائرة كانت مخصصة لسفر سمو ولي العهد بأخرى بعد أن تعطلت، وخدمات البريد هبطت إلى ما تحت مستوى الصفر، ووزارة الصحة أصبحت تعتاش على المحسنين وأهل الخير لتجديد مستشفياتها وأجنحة مرضاها، اما وزارة الاوقاف فقد أصبحت تابعة - وليست متبوعة - للأئمة والمؤذنين من الافغان والكويتيين وأصبح القرار يتخذ في المسجد فتضع وزارة الاوقاف ختمها الرسمي.. عليه و.. «كفى الله المؤمنين القتال»!
هناك موضوع البيئة ومشاريع مجمدة على الورق ومناهج التعليم ووزارة التخطيط التي لا دور لها، فمرة ندمجها ومرة نفصلها، والبلدية وما أدراك ما البلدية وفواتير المياه والكهرباء والساعات المعطلة في المنازل منذ التحرير، وأخيرا وليس آخراً تلك النكتة التي طلعت بها علينا هيئة الصناعة تحت عنوان.. «فيه كويتي» وكل ما لدينا «كويتي» هو.. «شوية معكرونة وزيت قلي وبسكويت»، وكان الأصوب ان يكون الشعار.. «فيه كويتي... مقهور؟» ليأتي الجواب مدوياً بكلمة «نعم» من العبدلي حتى النويصيب، ومن «السالمي» حتى.. «الصبية»!! ولا نقول إلا.. «الشكوى لله»!
تحياتي للجميع
:anger:
أموال تنقصها.. البركة!
.. مع مطلع كل شمس في كل صباح يدخل إلى خزينة وزارة المالية الكويتية مبلغ 120 مليون دولار نتيجة الارتفاع القوي لسعر برميل النفط! أكرر.. المبلغ هو 120 مليون دولار يومياً - وليس شهرياً - أي ما يعادل 40 مليون دينار كويتي كل 24 ساعة، ومع ذلك فالحكومة ترفض زيادة رواتب الموظفين التي لم يطرأ عليها أي تغيير منذ عام 1991، وكذلك، تعاني وزارة الصحة قله الميزانية ويشتكي النظار والمدرسات وأولياء الأمور من سوء المباني المدرسية وافتقادها الى الخدمات والزيادة في اعداد الطلبة في الفصل الواحد يقابلها زيادة في وضع «الشبرات الكيربي» كفصول دراسية في بلد يبلغ دخله اليومي 40 مليون.. دينار!
العاصمة مدينة أشباح تمتلىء بالخرائب التي يسكنها العزاب والمساحات الخالية لبيوت قديمة جرى تثمينها وهدمها، وعمارات شارع «فهد السالم» يكفيها «هوز ماي قوي» يسلط عليها حتى تنهار بمن فيها من طول بنائها دون.. صيانة! لو ابتدأنا في عد النواقص في الديرة فسوف يتورم هذا العمود ويحتل مساحة الصفحة كلها، وهذا لا يحدث في بلد تعيش على زراعة «الطماط والبصل والعدس» بل دولة نفطية بدخل يومي يبلغ 120 مليون.. دولار!
التذمر عند المواطنين بلغ أوجه، والحكومة تعتقد انها تعيش بمفردها على جزيرة، وتظهر كأنها ذلك الرجل البخيل الذي يرتدي أسمالا بالية لكنه يجلس ليل نهار وهو يحصي أمواله المكومة أمامه في.. خياش! تأخر كثيرا «تخصيص» الخدمات الحكومية، فالخطوط الجوية الكويتية تفوقت عليها الخطوط الجوية السودانية، وتدهور حالها الى الحضيض ولم تعد تملك إلا ثلاث عشرة طائرة ربعها يحتاج إلى صيانة شاملة، وقد جرى تغيير طائرة كانت مخصصة لسفر سمو ولي العهد بأخرى بعد أن تعطلت، وخدمات البريد هبطت إلى ما تحت مستوى الصفر، ووزارة الصحة أصبحت تعتاش على المحسنين وأهل الخير لتجديد مستشفياتها وأجنحة مرضاها، اما وزارة الاوقاف فقد أصبحت تابعة - وليست متبوعة - للأئمة والمؤذنين من الافغان والكويتيين وأصبح القرار يتخذ في المسجد فتضع وزارة الاوقاف ختمها الرسمي.. عليه و.. «كفى الله المؤمنين القتال»!
هناك موضوع البيئة ومشاريع مجمدة على الورق ومناهج التعليم ووزارة التخطيط التي لا دور لها، فمرة ندمجها ومرة نفصلها، والبلدية وما أدراك ما البلدية وفواتير المياه والكهرباء والساعات المعطلة في المنازل منذ التحرير، وأخيرا وليس آخراً تلك النكتة التي طلعت بها علينا هيئة الصناعة تحت عنوان.. «فيه كويتي» وكل ما لدينا «كويتي» هو.. «شوية معكرونة وزيت قلي وبسكويت»، وكان الأصوب ان يكون الشعار.. «فيه كويتي... مقهور؟» ليأتي الجواب مدوياً بكلمة «نعم» من العبدلي حتى النويصيب، ومن «السالمي» حتى.. «الصبية»!! ولا نقول إلا.. «الشكوى لله»!
تحياتي للجميع
:anger: