تسجيل الدخول

View Full Version : هل أديت فريضة الحج من قبل وتريد أن تحج هذا العام ؟...اقرأ هذا المقال أولا


محب الشيخ العثيمين
12-01-2005, 05:04 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته






يستعدّ الكثير - من أهل الخليج والسعودية بصفة أخص - هذه الأيام للسفر إلى الأماكن المقدسة لحج بيت الله الحرام.

حج الفريضة واجب على كل مسلم قادر توفّرت فيه الشروط بإجماع العلماء، بل هو أحد الأركان الخمسة التي عليها مدار الإسلام بالاتفاق، ومن جحد وجوبه كفر إجماعاً.

والتزوّد من النوافل خير،(وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ) [البقرة:158]

بيد أن ثمّة نوافلَ تخص الفرد ذاته, كالصلاة والصيام، فهذه تعود إلى المتطوّع دون غيره، والأغلب أن الآخرين لا يتضرّرون منها، ولا يستفيدون منها بصفة مباشرة.

وثمّة نوافل تنفع الناس, ويتعدّى برّها وخيرها لهم؛ كنوافل الصدقة والإحسان؛ فمهما أكثر منها المرء كان فضلاًًَ له، ونفعاًَ لغيره.

ولذا يُقال: لا إسراف في الخير, وإن كان هذا الأمر ليس على إطلاقه.

ولذا أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- سعد بن أبي وقاص عندما أوصى بماله كله، بأن يُمسِك بعضه فهو خير له. البخاري ومسلم.

وفي الصحيحين في قصة الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا ونزلت توبتهم؛ قال كعب بن مالك: يَا نَبِيَّ اللَّهِ! إِنَّ مِنْ تَوْبَتِي أَنْ لاَ أُحَدِّثَ إِلاَّ صِدْقاً, وَأَنْ أَنْخَلِعَ مِنْ مَالِي كُلِّهِ صَدَقَةً إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَإِلَى رَسُولِهِ. فَقَالَ له النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أَمْسِكْ عَلَيْكَ بَعْضَ مَالِكَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ).


ويبقى قسم ثالث من النفل لا يتعلق بالمرء ذاته فحسب، بل له تعلّق بالآخرين بسبب المزاحمة في المكان أو في غيره.

والحج والعمرة من هذا القبيل، فإن المشاعر محدودة، والزمان موقوت لا يتقدم ولا يتأخر.

ويعلم كل ذي لُبّ أنه لو حجّ من المسلمين نسبة قليلة ممن لم يؤدّوا الحج أصلاً - ولتكن ( 1% ) - لكان عدد الواقفين بعرفة (12 مليون حاجٍ)، ولما وَسِعهم المكان, ولفات الكثيرين منهم الحج, ولأساء بعضهم إلى بعض بالضرورة.

ولذا فالحجاج الآن (0.1% ) من نسبة السكان (أي: واحد بالألف) .

ومعنى ذلك أن شعباً كإندونيسيا ( 200 مليون ) يحتاجون إلى ألف سنة ليتمكنوا من أداء الحج.
طبعاً هذا افتراض نظري بحت!!

زِد على ذلك المعاناة السنوية بالازدحام الهائل الذي يفقد الفريضة روحانيتها وقدسيتها، ويحيلها إلى صخب وضجيج وعِراك وجدل، ويتكرر المشهد دورياً بأن يموت المئات تحت أقدام إخوانهم، وهم – جميعاً – متلبسون بأداء فريضة من فرائض الله.
ويا للحزن العميق!

يُفترض أن الدافع إيماني دائماً لهذه الرحلة المباركة... فكيف يغفل المسلم القريب في هذه الديار عن الآثار الصعبة التي يحدثها تكرار الحج كل عام، أو عاماً بعد عام على إخوانه المسلمين القادمين من بعيد، المؤدين للفريضة- وليس النافلة - من شيوخ ونساء وضعفاء وفقراء ومرضى.. وهو لا يبالي بهم، ولا يكترث لمعاناتهم، والمهم أن يداوم على ما اعتاده من الحج؟!

وفي سبيل هذا العمل قد يزوّر الترخيص، وقد يكذب، وربما استدان مالاً، أو ترك أهله مع حاجتهم له، أو صارت رحلة الحج عنده فسحة ومتعة وتسلية واستئناساً بالصحبة المعتادة..

وإذا كانت تنظيمات الحج لا تسمح بتكراره الآن إلا بعد خمس سنوات، وهذا مبني على قرار هيئة كبار العلماء في المملكة حرصاً على تنظيم الحج وتفويج الراغبين فيه،
وقد ورد في حديث فيه مقال عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله يقول: (إِنَّ عَبْدًا أَصْحَحْتُ جِسْمَهُ وَأَوْسَعْتُ عَلَيْهِ فِي الْمَعِيشَةِ تَأْتِي عَلَيْهِ خَمْسَةُ أَعْوَامٍ لَمْ يَفِدْ إِلَيَّ لَمَحْرُومٌ).رواه الطبراني وأبو يعلى والبيهقي وابن حبان، وضعّفه غير واحد.

وإذا كانت صحة الجسم وسعة الرزق، وضمنها أمن الطريق محل رعاية، وهي أمور تعود للإنسان ذاته، فهذا يتضمن باللزوم رعاية حقوق الآخرين واحتياجاتهم ومصالحهم من أهل يعولهم، أو من لهم عليه استحقاق ما, ومنهم إخوانه المسلمون الحجاج الذين يطلبون ما يطلب ويريدون ما يريد.
والكثير من الناس يردّدون: ماذا يضرّ وجودي وأنا فرد واحد!
وماذا ينفع غيابي!

وهذا منطق غريب، يوحي باستفحال الرؤية الأنانية, وغياب الإحساس بالمسؤولية!
ولو أن كل من قرأ هذه السطور أخذ على نفسه أن يتصدق بقيمة حجة النافلة على إخوانه المسلمين, ويتصدق أيضاً بالمكان الذي سوف يحتله لو حج في منى أو عرفة أو مزدلفة أو عند البيت أو عند الجمرة أو في الطرقات أو المراكب؛ لأمكننا أن نساهم فعلياً في تخفيف الازدحام، وتيسير الحج، وتجنيب المسلمين مغبة الارتباك والقتل عند المشاعر.

والصدقة بقيمة الحج أفضل في مثل هذه الأوقات التي تتعاظم حاجة الناس فيها إلى المال، كما في الكوارث التي تضرب بلاد الإسلام من الزلازل، أو المجاعات أو الحروب التي لم تنقطع منذ عشرات السنين.

ذكر ابن مفلح في الفروع ( ج2/ص497) أن الإمام أحمد سُئل: أيحج نفلاً أم يصل قرابته؟ قال: إن كانوا محتاجين يصلهم أحبّ إلي.

ونقل ابن هانئ في هذه المسألة أن الإمام أحمد قال: يضعها في أكباد جائعة.

وفي الزهد للإمام أحمد عن الحسن قال: يقول أحدهم أحجّ أحجّ, وقد حججت! صِلْ رحماً, تصدّق على مغموم, أحسن إلى جار.

وفي كتاب صفة الصفوة لابن الجوزي: إن الصدقة أفضل من الحج ومن الجهاد.
وعن وكيع عن سفيان عن أبي مسكين قال: كانوا يرون أنه إذا حج مراراً أن الصدقة أفضل. وهو قول الإمام النخعي أيضاً.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى الكبرى (ج: 4 ص: 465): والحجّ على الوجه المشروع أفضل من الصدقة التي ليست واجبة, وأما إن كان له أقارب محاويج فالصدقة عليهم أفضل, وكذلك إن كان هناك قوم مضطرون إلى نفقته.

وفي مثل هذه الأحوال التي يعاني الحجيج فيها من إشكالات عديدة في أداء النسك بسبب الجهل والازدحام وسوء التنظيم وغير ذلك يكون الأمر ألزم.

وقد قال صلى الله عليه وسلم لعمر رضي الله عنه: ( يَا عُمَرُ، إِنَّكَ رَجُلٌ قَوِيٌّ لاَ تُزَاحِمْ عَلَى الْحَجَرِ فَتُؤْذِيَ الضَّعِيفَ إِنْ وَجَدْتَ خَلْوَةً فَاسْتَلِمْهُ، وَإِلاَّ فَاسْتَقْبِلْهُ فَهَلِّلْ وَكَبِّرْ). أخرجه أحمد والشافعي والبيهقي في الكبرى.

وعن ابن عباس قال: إذا وجدت على الركن زحاماً فانصرف ولا تقف.

وعن منبوذ بن أبي سليمان عن أمه أنها كانت عند عائشة أم المؤمنين -رضي الله تعالى عنها- فدخلت عليها مولاة لها فقالت لها: يا أم المؤمنين، طفت بالبيت سبعاً، واستلمت الركن مرتين أو ثلاثاً, فقالت لها عائشة: لا أجرك الله لا أجرك الله، تدافعين الرجال؟ ألا كبّرت ومرَرْت. وعن عائشة بنت سعد بن أبي وقاص أنها قالت: كان أبي يقول لنا: إذا وجدتُن فرجة من الناس فاستلمن، وإلا فكبّرن وامضين.
وأخرج عبد الرزاق في مصنفه عن عطاء عن ابن عباس قال: كان يكره أن يزاحم على الحجر تؤذي مسلماً أو يؤذيك.

وعن سعيد بن عبيد الطائي قال: رأيت الحسن أتى الحجر، فرأى زِحاماً فلم يستلمه، فدعا ثم أتى المقام، فصلى عنده ركعتين.

وهذا ليس خاصاً بالحجر أو الركن، بل هو قاعدة عامة أن ما يترتب عليه مشقة على الناس أو تضييق فعلى المرء تجنّبه.

نعم هنالك من يكون الحج أولى له، أو يلزمه بسبب غير سبب الوجوب الأصلي، كمن يذهب مَحْرَماً لزوجه أو قريبته، أو مصاحباً لوالد مسِن، أو قائماً على مسؤولية تتعلق بمصالح الحجيج، دينية كانت أو دنيوية، لكن يظل سواد عريض من مزمعي الحج هم من غير هؤلاء.


وإنني أتمنى من الشيوخ الأفاضل والدعاة والمفتين، وكبار العلماء, وأخصّ منهم سماحة المفتي العام للملكة؛ أن يُولوا هذا الموضوع عناية خاصة، وأن يوجّهوا نداءات متكرّرة وقويّة إلى الصالحين من أهل هذا البلد خاصة؛ أن يوفّروا على إخوانهم وعلى أنفسهم، وأن يتصدقوا بقيمة حجّهم، خصوصاً وقد صدر من هيئة كبار العلماء في شأن تنظيم الحج ما سبق.

وربك تعالى سيكتب لهم نياتهم الصالحة ومقاصدهم الحسنة، وليؤثروا إخوانهم ممن لم يؤدّوا الفريضة أصلاً، ولا يكونوا بفعلهم هذه النافلة سبباً -ولو غير مباشر- في ارتكاب ذنوب عظيمة من تفويت حجّ على مفترض، أو زِحام يؤدي إلى إزهاق الأنفس، وليراعوا المقاصد الشرعية العظيمة في سَن هذه العبادات وتشريعها للناس، فربما أدّى المرء نافلة، وتسبّب في مفسدة أعظم وأكبر.

وليس من أُخوّة الإيمان – بحال- أن يعزل المرء نفسه عن مشكلات الآخرين وهمومهم؛ فهؤلاء المسلمون الذين تزاحمهم عند الحجر، وفي المطاف والمسعى وعند الجمرة, هم الذين تتألم لهم وأنت تراهم على شاشة التلفاز جياعاً أو مشرَّدين أو مضطّهدين على أيدي الكفرة الغادرين.

والمشكلة الأهم ليست في حج المقتدرين الذين يترتب على حضورهم نفع متعد بعلم أو إحسان، ولكن في حضور غيرهم ممن يرمون بأنفسهم في الزّحام، فيفترشون الطرقات ويسدّون المنافذ، ويوقعون المهالك.



تقبّل الله منا ومنكم صدقاتكم, وغفر لنا ولكم.


سلمان بن فهد العودة
27/11/1425
08/01/2005

بشاير
12-01-2005, 08:45 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أثابك الله أخي محب الشيخ بن عثيمين وأثاب الشيخ سلمان العودة خير الثواب

ولكن الناس ألفت أن ترحل إلى هذا المكان كل عام

حتى أصبح من العادات وليس من العبادات

وفي اعتقادي لو نوى الشخص في كل عام أن يحج بغرض النية للعمل الصالح والشوق لذلك المكان الطاهر فليس عليه شئ حتى لو لم يتيسر له الذهاب

يسر الله لنا طاعته والعمل على مرضاته وجعل أيامنا كلها مباركة بفضل منه وكرم

محب الشيخ العثيمين
14-01-2005, 04:55 AM
حياكم الله يا أختنا في الله


ليت الأمر يقتصر على من يحجون في كل عام من الجزيرة ، ولكن الأشد من ذلك وضوحا في الدلالة على مضمون المقال ( من جهة الأموال المصروفة ) :

حالة من يكررون الحج والعمرة كل عام من بلاد بعيدة ، ويتكبدون عشرات الآلاف من الريالات في مقابل القيام بتلك الرحلة .... ثم إنهم لا ينفقون مثل ذلك فيما فيه نفع متعدي للآخرين ( في سبيل الله ) !! ... كأن يتكفل بالأيتام والمساكين في بلاده ، الذين لا يجدون المأوى والملبس ،

فإنا لله وإنا إليه راجعون .




.... فضلا ، يراجع ذلك المقال الرائع للأخ الحبيب الفاضل بو عبد الرحمن


امنحني تجربتك في الإنفاق

http://www.swalif.net/sforum1/showthread.php?s=&threadid=201963&highlight=%C7%E1%C5%E4%DD%C7%DE

MUSLIMAH
14-01-2005, 11:56 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزى الله الشيخ سلمان خيرًا على ما كتب

ليت هناك من يطبق كلامه :rolleyes:

بورك في الناقل و المنقول

محب الشيخ العثيمين
16-01-2005, 02:30 AM
بارك الله فيكِ أختي الكريمة مسلمة



يتأكد هذا الأمر في مثل تلك الظروف التي تحياها أمتنا ... والمآسي التي يمر بها المسلمون ( معظم ضحايا الزلزال المدمر تسونامي هم من المسلمين ) فماذا قدم لهم إخواننا الذين يكررون الحج والعمرة ؟!!

محب الشيخ العثيمين
18-12-2005, 06:45 PM
من زلزال تسونامي ... إلى المجاعة في النيجر .... إلى زلزال باكستان والهند المدمر,

تستمر مآسي المسلمين ... فهل نشعر بهم ونقوم بواجبنا نحوهم ؟!!

مبرمج الإمارات
18-12-2005, 08:57 PM
شكرا أخي محب الشيخ العثيمين على هذا الموضوع...

فعلا كلامك 10000000000% صحيح... وأن أكثر ما يغضبني هو أن هناك أناس من أهلي يحجون ويعتمرون كل عام :mad1: فهم بهذا يزاحمون الذين لم يحجوا من قبل ..


ولكن هل من معتير.. هل من متعظ ؟؟؟

محب الشيخ العثيمين
19-12-2005, 06:09 PM
حياك الله يا أخي الحبيب ( مبرمج الإمارات )

ليست المشكلة فقط في أقاربك الذين يكررون الحج كل عام ( من غير إنفاق مثل هذه المبالغ لنجدة إخواننا المساكين )

ولكن المشكلة أن عدد الذين يكررون الحج والعمرة كل عام , ربما عددهم يصل إلى مليون حاج !!


تخيل لو أن متوسط تكلفة الرحلة لكل واحد هو : 4 أو 5 خمسة آلاف ريال فمعنى هذا أننا نتكلم عن خمسة ملياار ريال !! .... خمسة آلاف مليون ريال , لو أنفقت في نجدة إخواننا المساكين من المسلمين لما كان هذا هو حالنا وحالهم أبدا .


:(

محب الشيخ العثيمين
30-12-2005, 02:50 AM
ولكن الناس ألفت أن ترحل إلى هذا المكان كل عام

حتى أصبح من العادات وليس من العبادات

وفي اعتقادي لو نوى الشخص في كل عام أن يحج بغرض النية للعمل الصالح والشوق لذلك المكان الطاهر فليس عليه شئ حتى لو لم يتيسر له الذهاب

يسر الله لنا طاعته والعمل على مرضاته وجعل أيامنا كلها مباركة بفضل منه وكرم

جزيت خيراً يا أختنا الكريمة


صحيح ... أنت تؤكدين على أهمية النية واحتساب الأجر عند الله تبارك وتعالى



أيضاً ... من نوى الحج ( بنية صادقة ) ولم يحج فهو ليس فقط [ ليس عليه شيئ ] كما تقولين , لكنه يؤجر ويكتب له الأجر العظيم إن شاء الله تعالى .


وصدق من قال :

نية المؤمن أبلغ من عمله

بو عامر
03-01-2006, 05:10 AM
لايلام من كرر الحج فمن جرب الحج مره واحده فكل سنه يزوره حنين واشتياق الى تلك الليالى المباركه وقضائها هناك منقطعا متفرغا للعباده

لايوجد اجمل من قضاء ايام الحج فى الحج انظر الى اناس اين يقضون هذه الايام المباركه

والله انها بما فيها من تعب لهى الذ تعب فنهارك تقضيه فى عباده وليلك فى عباده لاتلفزيونات

ولا مشغلات وكلها اربع ايام وتنقضى حج من حج وجلس من جلس

وانى مغادر الى الحج فى اليوم السا بع انشاالله واى واحد من الاخوان يرغب فى الحج فقط يركب

اى مواصلات الى جده حتى بدون اى ترتيبات فقط يبلغنى برغبته المجى هنا ويرافقنى وانشاالله

سيرى مدى سهوله وروعه ماكان يرهبه ولا يحمل اى هم مادى يهتم بامر وصوله الى هنا وانا اقابله ومع رفقه رب العالمين ومعرفتنا لطرق الحج سيسهل الصعب انشاالله

محب الشيخ العثيمين
04-01-2006, 04:52 AM
يبدو أن الكلام السابق لم يكن واضحاً بالنسبة لك

فأنا لا أعني من هم في جدة أو قريبين منها ... لكن المقصود من يأتون من أماكن بعيدة ويتحملون في سبيل ذلك النفقات الكبيرة ( حتى ولو كانوا من دولة خليجية مجاورة للمملكة , أو من الرياض أو الشرقية مثلاً ) .. لأن أغلب هؤلاء يأتي عن طريق الحملات ولا يمكنهم الذهاب للحج مثلك بدون ترتيب خطوات الرحلة وتنسيقها عبر الشركات والحملات .


فضلاً .. اقرأ المقال السابق وما تلاه من إضافات وأجب عما ورد جواباً علمياً ,
وليس جواباً عاطفياً , بارك الله فيك ونفع بك الإسلام والمسلمين .

محب الشيخ العثيمين
08-12-2006, 01:13 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هذا الموضوع يا إخوتي في الله أوضح مثال على الكلمة التي كتبتها في توقيعي ( باللون الأحمر )


أسأل الله تعالى أن يفقهني وإياكم في دينه

محب الشيخ العثيمين
12-12-2006, 02:40 AM
السؤال

ماهو الأفضل: الحج كل سنة لمن يستطيع ذلك أم التبرع إلى اللجان الخيرية؟ وهل الأجر متساوٍ ؟




الجواب

الأصل أن الحج أفضل من جنس الصدقة؛ لما صحّ عن النبي –صلى الله عليه وسلم- أنه سئل أي الأعمال أفضل؟ قال: "إيمان بالله ورسوله"، قيل ثم أي؟ قال: "الجهاد في سبيل الله"، قيل: ثم أي؟ قال: "حج مبرور". صحيح البخاري (26)، وصحيح مسلم (83). فجعل الحج المبرور في المرتبة بعد الجهاد، والحج نوع من الجهاد؛ لأنه يشتمل على بذل المال، ومكابدة الصعاب.
وجاءت تسميته جهاداً في الحديث الذي روته عائشة –رضي الله عنها- قالت: "قلت يا رسول الله على النساء جهاد، قال: "عليهن جهاد لا قتال فيه الحج والعمرة". أخرجه أحمد (24158)، وابن ماجه (2901)، وأصله في صحيح البخاري (2448) نحوه.
ولقد ذكر الله جملة من أحكام الحج والعمرة إثر ذكر الجهاد في سورة البقرة، مّما يدلّ على التناسب بينهما، فمن وجد من نفسه صدق الرغبة في حضور المناسك والمشاعر وتجرد قصده لذلك، فالحج في حقّه أفضل من الصدقة،

اللهم إلا أن تعرض حالة ضرورة شديدة يمكن ألا تندفع إلا ببذل نفقة الحج، فهي حالة استثناء،
كما يروى أن الإمام عبدالله بن المبارك وهو في طريقه إلى الحج وجد أسرة في ضرورة إلى القوت، فدفع إليهم نفقة الحج ورجع بمن معه فهذه حال خاصة لضرورة هذه الأسرة.
والحج يتضمن إنفاق المال والجهد البدني، ولا يمكن أن يستوي الحج المشتمل على الجهاد بالنفس والمال مع الصدقة التي لا تكلف البدن شيئاً، وربما كانت من يسار، ولا يتحقق فيها صدق البذل. هذا والله أعلم




فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية