فتى دبي
16-02-2005, 09:16 AM
ما أروع هذا الزمان الذي اصبح المال فيه هو رائد القيم وأساس الأخلاق المال بحر الكل يريد الشرب منه لكنه لا يروي العطشي بل يزيدهم عطشا، وجشعا، انه لغة العصر والعملة الوحيدة التي يتعامل بها الناس افواج هائمة علي وجوهها في البحث عنه بكل الطرق الممكنة ضاربين عرض الحائط بمقياس الخطأ والصواب وقليلون زاهدون لا يتعدون حدودهم خشية الله تعالي.
لذلك أصبح المال هو الناطق باسمنا لذلك لا يتورع الكثيرون عن اقتنائه بالوسائل الملتوية مع هذا المثل يقول (لو جريت جري الوحوش غير رزقك ما تحوش) فالرزق قدره الله سواء علينا طول اليوم او في اوقات العمل.
كلنا نعلم ان ما يأتي بسرعة يذهب بسرعة، وايضا كلنا نتمني الثراء ونتمني ان نحقق احلامنا التي تحتاج المال في تحقيقها ناسين ان السعادة الحقيقية وراحة النفس لا تأتي مع المال بل بالعكس اننا نري رجالا كانوا فقراء وفتح الله عليهم ابواب الرزق والمال واصبحوا فجأة من ذوي الملايين ولكن للأسف تحولوا الي ذئاب مفترسة لا ترحم واصبحوا ينهشون لحوم البشر لدرجة تغيرت نظرتهم للحياة واصبحوا يترفعون عن معاملة البسطاء.
ورجال آخرون منَّ الله عليهم بالمال الوفير فزادهم تقوي وتواضعا واصبحوا اكثر احساسا بالفقراء وهم من اوائل دافعي الزكاة والمساهمين في بناء المساجد الي غيره من المشاريع الخيرية هؤلاء بارك الله فيهم وفي اموالهم وكساهم الله رونقا وطيبة وصفاء.
هنا اريد ان اوضح ليس كل الرجال يفسدهم المال ولكن اكثرهم يفسدهم المال وهذه حقيقة. هنا أريد ان اقول فليس بالمال وحده تتم السعادة لأن المال كان وسيظل وسيلة واذا تحولت هذه الوسيلة الي غاية فلن يكون الانسان حينئذ عبداً لله بل سيكون عبداً للمال وهذا هو قمة الذل والانحطاط الثري علي مستوي الانسانية جمعاء.
كلمة أخيرة اقولها فالفقر ليس في الجيب وانما فقر النفس والعقل وهذا اخطر انواع الفقر لأن المكسب في النهاية هو النفس والخسارة ايضا، فهي خسارة النفس وليس كل من يملك اموالا سعيدا او قانعا بأنه حظي بكل شيء فان هناك من يبتليه الله بداء لا تشفيه منه كل هذه الاموال او من حرمه من طفل لا تجلبه له كل امواله نعم ان ابتلاء الله وقضاءه تعجز عن رده الاموال الطائلة وثق ان المال الذي تأتي به الرياح تذهب به الزوابع.
لذلك أصبح المال هو الناطق باسمنا لذلك لا يتورع الكثيرون عن اقتنائه بالوسائل الملتوية مع هذا المثل يقول (لو جريت جري الوحوش غير رزقك ما تحوش) فالرزق قدره الله سواء علينا طول اليوم او في اوقات العمل.
كلنا نعلم ان ما يأتي بسرعة يذهب بسرعة، وايضا كلنا نتمني الثراء ونتمني ان نحقق احلامنا التي تحتاج المال في تحقيقها ناسين ان السعادة الحقيقية وراحة النفس لا تأتي مع المال بل بالعكس اننا نري رجالا كانوا فقراء وفتح الله عليهم ابواب الرزق والمال واصبحوا فجأة من ذوي الملايين ولكن للأسف تحولوا الي ذئاب مفترسة لا ترحم واصبحوا ينهشون لحوم البشر لدرجة تغيرت نظرتهم للحياة واصبحوا يترفعون عن معاملة البسطاء.
ورجال آخرون منَّ الله عليهم بالمال الوفير فزادهم تقوي وتواضعا واصبحوا اكثر احساسا بالفقراء وهم من اوائل دافعي الزكاة والمساهمين في بناء المساجد الي غيره من المشاريع الخيرية هؤلاء بارك الله فيهم وفي اموالهم وكساهم الله رونقا وطيبة وصفاء.
هنا اريد ان اوضح ليس كل الرجال يفسدهم المال ولكن اكثرهم يفسدهم المال وهذه حقيقة. هنا أريد ان اقول فليس بالمال وحده تتم السعادة لأن المال كان وسيظل وسيلة واذا تحولت هذه الوسيلة الي غاية فلن يكون الانسان حينئذ عبداً لله بل سيكون عبداً للمال وهذا هو قمة الذل والانحطاط الثري علي مستوي الانسانية جمعاء.
كلمة أخيرة اقولها فالفقر ليس في الجيب وانما فقر النفس والعقل وهذا اخطر انواع الفقر لأن المكسب في النهاية هو النفس والخسارة ايضا، فهي خسارة النفس وليس كل من يملك اموالا سعيدا او قانعا بأنه حظي بكل شيء فان هناك من يبتليه الله بداء لا تشفيه منه كل هذه الاموال او من حرمه من طفل لا تجلبه له كل امواله نعم ان ابتلاء الله وقضاءه تعجز عن رده الاموال الطائلة وثق ان المال الذي تأتي به الرياح تذهب به الزوابع.