بو عبدالرحمن
23-11-2005, 04:45 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
= = =
طالعتنا صحيفة البيان الإماراتية ، يوم الأربعاء 23/11/2005
بمقال جميل للكاتبة المتألقة عائشة سلطان ..
نسوق المقال بطوله ، ثم نردفه بتعليق لابد منه .. فاقرأ وتأمل ..
- -
.. تلاحظ أحياناً وأنت تسير بين ممرات المؤسسة التي تعمل فيها أن أحد الموظفين
لا ينتقل من مكان لآخر إلا وهو يحمل أوراقاً أو ملفات بين يديه، حتى انه يتعمد أحياناً
أن ينهمك في ترتيبها وهو يمشي موهماً من ينظر إليه أنه مشغول حتى قمة رأسه،
فإذا دخل أحد المكاتب ودخلت وراءه مصادفة وجدته يقذف بكل تلك الأوراق على أول طاولة،
وينهمك في إجراء محادثة هاتفية يسأل فيها أولاً عن أسعار الأسهم حتى وإن لم يكن يملك
سهماً واحداً، ثم يتفق مع المتصل على تناول الكابوتشينو في أحد المقاهي مساءً
ويظل باقي الوقت يتحدث في أي شيء !
المسألة بسيطة فهناك بحسب رسالة لطيفة وصلتني عبر بريدي الالكتروني،
نصائح يتذاكرها بعض الموظفين المتسيبين أو ممن لا توكل إليهم مهام حقيقية في المؤسسة،
هؤلاء يحاولون إيهام الآخرين بأنهم مشغولون طيلة الوقت، وبأنه لا وقت لديهم يحكوَّن فيه شعرهم،
ولا بأس بشيء من التسلية، نوضح لكم من خلاله اختراعات بعض الموظفين في هذا المجال .
فبالإضافة إلى حكاية حمل الأوراق والملفات أثناء التنقل بين ممرات المؤسسة والمشي
بسرعة وجدية، حتى وإن كان الموظف متوجهاً إلى الكافتيريا في حقيقة الأمر،!
فإن هناك سلوكيات أخرى، كأن يأخذ معه بعض الملفات إلى المنزل بعد نهاية الدوام
ليشعر الزملاء ومدير العمل بأن العمل يستحوذ على تفكير »الأخ« حتى في المنزل!
أما داخل المكتب فإنه يحرص على استخدام الكمبيوتر ليظهر أنه مشغول في كتابة
مراسلات العمل أو تقارير مهمة، بينما هو في حقيقة الأمر يبعث ببعض الرسائل الشخصية،
أو يتصفح موقعاً رياضياً أو موقع سوقي دبي وأبوظبي الماليين !
تلاحظ أحياناً أنه حين يدق جرس هاتف مكتبك وترفعه سريعاً فإن محدثك على الطرف الآخر
يبدي استغرابه لسرعة إجابتك وأنك أنت من ترد، وليس السكرتيرة مثلاً،
والحقيقة أن هناك كثيرين من يدعون الهاتف »يموت« رنيناً بينما يتسلون هم بالحديث وأمور أخرى،
فإذا سئلوا أجابوا: كي يشعر المتصل بأنك شخص مهم، لا وقت لديك للرد،
أو أنه ليس من السهولة الحديث إليك .
وإذا كان ترتيب المكتب وخلوه من الفوضى علامة نجاح ودليلاً على ترتيب الذهن
والسيطرة على الموقف، فإن البعض يعتقد بعكس ذلك، إذ يعتقدون أنه كلما كان مكتبك
مكتظاً بالأوراق المبعثرة والصحف والبريد المختلط بين القديم والجديد، فإن ذلك يعطي دلالة
على كمية الأعمال التي بلا شك ترهق كاهلك، فإذا أضفت لكل ذلك شيئاً من التوتر
والعصبية المصطنعة، كان ذلك تأكيداً على انشغالك وضغط العمل الكبير عليك،
فإذا تأخرت في الخروج من المؤسسة بعد وقت الدوام، وصادفك المدير أثناء خروجك مبكراً
فاعلم أنك قد أوصلت الرسالة الأكثر أهمية.. وانتظر بعدها الترقية !
= = =
التعقيب .. نفرد له مكاناً خاصا .. في مكان الرد الأول ..فإلى هنـــااااااااك
= = =
طالعتنا صحيفة البيان الإماراتية ، يوم الأربعاء 23/11/2005
بمقال جميل للكاتبة المتألقة عائشة سلطان ..
نسوق المقال بطوله ، ثم نردفه بتعليق لابد منه .. فاقرأ وتأمل ..
- -
.. تلاحظ أحياناً وأنت تسير بين ممرات المؤسسة التي تعمل فيها أن أحد الموظفين
لا ينتقل من مكان لآخر إلا وهو يحمل أوراقاً أو ملفات بين يديه، حتى انه يتعمد أحياناً
أن ينهمك في ترتيبها وهو يمشي موهماً من ينظر إليه أنه مشغول حتى قمة رأسه،
فإذا دخل أحد المكاتب ودخلت وراءه مصادفة وجدته يقذف بكل تلك الأوراق على أول طاولة،
وينهمك في إجراء محادثة هاتفية يسأل فيها أولاً عن أسعار الأسهم حتى وإن لم يكن يملك
سهماً واحداً، ثم يتفق مع المتصل على تناول الكابوتشينو في أحد المقاهي مساءً
ويظل باقي الوقت يتحدث في أي شيء !
المسألة بسيطة فهناك بحسب رسالة لطيفة وصلتني عبر بريدي الالكتروني،
نصائح يتذاكرها بعض الموظفين المتسيبين أو ممن لا توكل إليهم مهام حقيقية في المؤسسة،
هؤلاء يحاولون إيهام الآخرين بأنهم مشغولون طيلة الوقت، وبأنه لا وقت لديهم يحكوَّن فيه شعرهم،
ولا بأس بشيء من التسلية، نوضح لكم من خلاله اختراعات بعض الموظفين في هذا المجال .
فبالإضافة إلى حكاية حمل الأوراق والملفات أثناء التنقل بين ممرات المؤسسة والمشي
بسرعة وجدية، حتى وإن كان الموظف متوجهاً إلى الكافتيريا في حقيقة الأمر،!
فإن هناك سلوكيات أخرى، كأن يأخذ معه بعض الملفات إلى المنزل بعد نهاية الدوام
ليشعر الزملاء ومدير العمل بأن العمل يستحوذ على تفكير »الأخ« حتى في المنزل!
أما داخل المكتب فإنه يحرص على استخدام الكمبيوتر ليظهر أنه مشغول في كتابة
مراسلات العمل أو تقارير مهمة، بينما هو في حقيقة الأمر يبعث ببعض الرسائل الشخصية،
أو يتصفح موقعاً رياضياً أو موقع سوقي دبي وأبوظبي الماليين !
تلاحظ أحياناً أنه حين يدق جرس هاتف مكتبك وترفعه سريعاً فإن محدثك على الطرف الآخر
يبدي استغرابه لسرعة إجابتك وأنك أنت من ترد، وليس السكرتيرة مثلاً،
والحقيقة أن هناك كثيرين من يدعون الهاتف »يموت« رنيناً بينما يتسلون هم بالحديث وأمور أخرى،
فإذا سئلوا أجابوا: كي يشعر المتصل بأنك شخص مهم، لا وقت لديك للرد،
أو أنه ليس من السهولة الحديث إليك .
وإذا كان ترتيب المكتب وخلوه من الفوضى علامة نجاح ودليلاً على ترتيب الذهن
والسيطرة على الموقف، فإن البعض يعتقد بعكس ذلك، إذ يعتقدون أنه كلما كان مكتبك
مكتظاً بالأوراق المبعثرة والصحف والبريد المختلط بين القديم والجديد، فإن ذلك يعطي دلالة
على كمية الأعمال التي بلا شك ترهق كاهلك، فإذا أضفت لكل ذلك شيئاً من التوتر
والعصبية المصطنعة، كان ذلك تأكيداً على انشغالك وضغط العمل الكبير عليك،
فإذا تأخرت في الخروج من المؤسسة بعد وقت الدوام، وصادفك المدير أثناء خروجك مبكراً
فاعلم أنك قد أوصلت الرسالة الأكثر أهمية.. وانتظر بعدها الترقية !
= = =
التعقيب .. نفرد له مكاناً خاصا .. في مكان الرد الأول ..فإلى هنـــااااااااك