PDA

View Full Version : إلى من يريد مساعدة إخوانه المسلمين ولايستطيع فعل شيء


زمردة
02-07-2006, 04:52 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

إلى الذين يقولون نريد أن ننصر إخواننا ولا نستطيع فعل شئ ... !!!

إلى الحياري الذين لا يملكون من أمرهم شيئا لنصرة إخوانهم المستضعفين ... !!!

إلى الذين انفطرت قلوبهم وبكت وتجرعوا المرار لإنتهاك أعراض أخواتهم ... !!!

إلى الذين يشاهدون أطفال المسلمون يذبحون مثل الشياه , وإلي الذين يسمعون عن أعراض المسلمات التي تنتهك بلا مبالاة , إلي الذين يشاهدون شباب الإسلام يقتل في ليله وضحاه ... !!!

إلى الذين لا يستطيعون أن يجاهدوا بأنفسهم ... !!!

إلى الذين اكتوت قلوبهم بنار الحسرة علي ما فيه إخوانهم المسلمين من ذل وعذاب وتنكيل وعقاب ... !!!

إلى الذين يألمون لمصاب إخوانهم ويتألمون من كثرة الجراح في الشيشان , أفغانستان , العراق , فلسطين , كشمير , الفلبين , برما , أركان , كوسوفا , البلقان , أنجوشيا , داغستان , ألبانيا , مقدونيا , الصين , الفلبين , تايلاند , الصومال , السودان وغير ذلك الكثير من جراح المسلمين النازفة .. أهدي إليكم ما يداوي جراحكم ...!!!

إلى المسلمين جميعا في مشارق الأرض ومغاربها أهدي إليهم الكثير من الوسائل والأعمال والأساليب التي بها ينصروا إخوانهم المسلمين المستضعفين في الأرض نصرا أكيدا مؤزرا من الله ويكونوا سببا بذلك في هزيمة أعداء الإسلام ونصرة دين الله , وإني أقول أن المسلمين إذا تمسكوا بما أذكره وفعلوه سوف يطفئوا لهيب النار التي في قلوبنا مما نشاهد من مذابح لإخواننا وسوف يلاقي عدونا شر الهزائم وسيعرف أننا أمة أبية عزيزة علي نفسها لسنا بجبناء كما يزعمون بل بأقوياء كما لا يحسبون ...!!!

ملاحظة كلامي موجه إلى المسلمين والمسلمات , إلى الشباب والفتيات , إلى الرجال والنساء بدون تفريق , وما يجب على المسلم يجب على المسلمة ... ولكن الصيغة سوف تكون للمذكر لأن ذلك هو السائد ....

وإليكم كل ما تستطيعون فعله :

1 ــ المقاطعة : ولتعلموا أن سلاح المقاطعة من أمضى وأقوى الأسلحة على عدونا لأنه يضربه في إقتصاده وأنتم تعرفون أن دولة بلا إقتصاد كالأرض بلا ماء , والدليل علي أن هذا السلاح فعال جدا هو أن عدو الإسلام بوش استدعي سفير بلدي الإسلامي في أمريكا وأخبره أن أمريكا وحلفاؤها خسرت مليارات الدولارات في بلدي الإسلامي من جراء حملة المقاطعة وطلب منه أن تضع بلدنا علي المنتجات والشركات الأجنبية أسماء عربية مستعارة ووهمية بدلا من الأسماء الغربية وأن يزرع في مفهوم الناس عندنا في بلدنا مدي التوافق التجاري بين بلدنا وأمريكا . ولكن هيهات هيهات وبعدا إنهم يحلمون فأنا وأقراني الشباب في أرض الكنانة قائمين بكل جهدنا علي حملة المقاطعة لكل البضائع الأمريكية واليهودية والإنجليزية والروسية وكل من والاهم ونعتبر المقاطعة جزءا من واجبنا اليومي والحمد لله .. ولله المنة والفضل كانت النتيجة مكافاة من الله ؛ حيث بلغت خسارة أمريكا وإسرائيل وحلفاؤهما من أعداء الإسلام في السنتين الماضيتين عشرات المليارات من الدولارات فضلا عن إغلاق وإفلاس المئات من المحال التجارية والمؤسسات والشركات التي يمتلكها أعداء الإسلام في بلدنا وهذا كله لأننا كلنا في بلدي أرض الكنانة نسير علي طريق واحد للمقاطعة ونصرة إخواننا . ولمن يسأل كيف أقاطع ؟؟ أقول : كلما إشتريت أي منتج أو سلعة انظر إلي منشأها وبلد صناعتها فإذا كانت من بلد يعادي المسلمين فلا تشتريها وابحث عن البديل من المنتج المحلي أو العربي أو الإسلامي فإن لم تجد فهناك المنتجات من دول جنوب شرق آسيا التي لا تعادي المسلمين أو لو كنت تعرف أي دولة لا تعادي المسلمين بل تقيم علاقات تعاون معهم فلتشتري منتجاتها بدلا من هؤلاء الكفرة .

ولتعلموا أننا نقاطع المنتجات الإسرائيلية لأنهم يذبحون إخواننا في فلسطين , ونقاطع المنتجات الأمريكية والإنجليزية لأنهم ينتهكون أعراض إخواننا ويقتلونهم في العراق وأفغانستان , ونقاطع المنتجات الروسية لأنهم يقتلون ويحرقون ويذبحون إخواننا في الشيشان ... فلتلزموا سلاح المقاطعة ... وقريبا إن شاء الله سوف أنشر موضوع جديد به قائمة بالمنتجات التي يجب مقاطعتها وبدائلها المتاحة .

2 ــ الدعاء ... الدعاء ... الدعاء .... ولا تنسوا أن الدعاء يرفع البلاء ويغير القدر كما أخبرنا نبينا صلي الله عليه وسلم .. ولتعلموا أن الدعاء كان من أسباب نصر المسلمين في بدر , حطين , عين جالوت والعاشر من رمضان في سيناء . وأقسم بالله أني أذكر إخواني المستضعفين في الأرض بالدعاء في كل وقت وحين : عند نومي ويقظتي , عند أكلي وشربي , عند قيامي وجلوسي , في سيري وركوبي , في صلاتي , في الشارع والمنزل والمسجد والعمل , مع إخواني وأصدقائي وأهلي وعشيرتي , كلما ذهبت ورجعت , وفي كل حركة وسكنة . وإني لأتعجب عجبا شديدا هل ليس في المليار ونصف المليار مسلم رجلا صالحا إذا أقسم علي الله أبره أو امرأة مسلمة لو دعت وسألت الله صعد دعائها إلي السماء فأجابه الله !! بالطبع يوجد في أمتنا الأتقياء الصالحين الذين يجيبهم الله ولكن هناك تقصير منا في الدعاء . ولا تنسوا يا أحباب أنه بفضل الدعاء كان عدد القتلي الأمريكان والإنجليز في أفغانستان أكثر من 18 ألف قتيل فضلا عن آلاف المعدات من الدبابات والسيارات المدرعة والشاحنات والطائرات وذلك أمام قلة من المجاهدين الصابرين الأتقياء , وكان عدد القتلي الروس في أفغانستان في حرب الشيشان الأخيرة أكثر من 22 ألف قتيل فضلا عن آلاف المعدات الثقيلة , وكان عدد القتلي الأمريكان بعد نهاية الحرب في العراق أكثر من 11 ألف قتيل فضلا عن خسائر المعدات الضخمة , ثم أخبروني ما الذي جعل قلة قليلة من المجاهدين في الفلوجة تعد علي الأصابع تبيد وتقتل وتهزم الآلاف من الجنود الأمريكان الكفرة بمعداتهم وعتادهم ؟؟ بالطبع إنه دعاء الصالحين لإخوانهم فبه ينصر الله المسلمين ويعزهم ... فرجاء رجاء ياإخواني وأحبابي الزموا الدعاء مع أنفاسكم ومع دقات قلوبكم .. أعزكم الله وذكركم بالدعاء دائما ....

3 ــ قوموا بإحياء القضية في بلادكم واجعلوها قضية عامة , انشروها بين أهليكم وأصدقائكم , في العمل والأسواق , في المجالس والمساجد , ومع كل من تعرفون ولا تعرفون ولتعلموا أنا إذا احيينا القضية شاعت وذاع صيتها وعرفها من لا يعرف وإذا عرف عدونا اننا نهتم بقضايا إخواننا وننشرها ونجعلها جزءا من اهتمامنا اليومي فسوف يتراجع للوراء لأنه يخاف من اتحادنا .. أروني جدكم وجهادكم !!

4 ــ يجب علي كل مسلم أن يجمع أخبار وانباء وأحوال إخوانه المسلمين المستضعفين ( سواء في الشيشان , أفغانستان , العراق , فلسطين . كشمير , الفلبين , تايلاند , الصين , برما , كوسوفا , أركان , ألبانيا , مقدونيا , داغستان وانجوشيا وغيرها الكثير من جراح المسلمين ) من شبكة الإنترنت من المنتديات أو المواقع الخاصة بالمجاهدين وما أسهل ذلك أو من أي مصدر آخر متاح ثم يكتبها في نشرات ورقية ويقوم بطباعتها ونسخها نسخا كثيرة ويقوم بتوزيعها علي كل من يعرف ومن لا يعرف من المسلمين في بلده وإن استطاع ان يرسلها لأصدقاءه في البلدان الأخري علي بريدهم الإلكتروني فليفعل فإن ذلك فيه النفع الكثير .

5 ــ يوجد في الأسواق شرائط إسلامية كثيرة تتحدث عن المذابح والتنكيل الذي يتعرض له المسلمون في أرجاء المعمورة ( كما سبق ذكر بعض تلك البلاد أعلاه ) وتوضح دورنا في تلكم القضايا ومايجب علينا فعله كما تتحدث هذه الأشرطة بإستفاضة عن ما يحدث في بلاد الإسلام من انتهاكات صارخة فمن سمعها سوف يعرف الكثير عن قضايا المسلمين , فقوموا بشراء هذه الأشرطة ووزعوها بين الناس في بلادكم علي قدر المستطاع ومن لم يستطع شراء الكثير فليعير الأشرطة إلي أصدقاءه حتي إذا انتهوا من سماعها اعطاها لغيرهم .

6 ــ التبرع بالمال : ولله الحمد والمنة لا يوجد بلد إسلامي إلا وفيه مكاتب معلن عنها أو غير معلن تجمع تبرعات مالية للمسلمين في فلسطين والشيشان والعراق وأفغانستان وغيرهم , فيجب عليكم المساهمة فيها بالتبرع من مال الله الذي آتاكم ؟ فمن يطعم اطفال المسلمين ومن يكسي العرايا من نساء المسلمين ومن يئوي الشيوخ في البرد القارس ؟؟؟؟ وللعلم فإن الكثير من البلدان العربية والإسلامية يكون غير معلن فيها عن هذه المكاتب التي تجمع التبرعات للمسلمين المستضعفين وللمجاهدين ولكن إذا تحريتم بدقة وبحثتم وسألتم إخوانكم الطيبين الذين تتوسمون فيهم الخير , فإنهم سوف يرشدونكم علي مكانها .

7 ــ يمكن لكل مسلم أن يمثل مكتبا خاصا بنفسه لجمع التبرعات لإخوانه المستضعفين في كل مكان وذلك بأن يأتي بمجموعة كبيرة من الأظرف الفارغة ويذهب بها إلي أي مطبعة فيكتب بعضا من العبارات الموجزة المختصرة علي هذه الأظرف والتي يكون مفادها هو التبرع لدعم إخواننا المسلمين وتكون عذه العبارات مؤثرة بحيث تؤثر في أصحاب القلوب الرقيقة فيسارعوا لمساعدة إخوانهم , وينبغي أن تشمل هذه التبرعات كل إخواننا المستضعفين في الأرض في فلسطين والعراق والشيشان وأفغانستان وغيرها ممن يستطيع المسلم أن يوصلها إليه , ثم يقوم المسلم بتوزيع هذه الأظرف الفارغة علي جيرانه وأصدقائه وإخوانه وفي الجامعة والمدرسة وفي العمل وعلي كل من يعرف ويطلب منهم أن يضعوا فيها ما تجود به نفوسهم لمناصرة إخوانهم ثم يغلقوا هذه الأظرف , بعد ذلك يقوم المسلم الغيور علي دينه بجمع هذه الأظرف وحصر الأموال التي فيها ثم يبحث عن أقرب مكتب أو مكان أو أي أحد من إخوانه الطيبين الصالحين الذين يثق بهم ثم يعطيه هذه الأموال فيرسلوها إلي إخواننا المستضعفين كما هي أموال أو يشتروا بها مستلزمات المعيشة من طعام وشراب وكساء ودواء ومأوي فيرسلوها لنجدة إخواننا ... نصرهم الله ....

8 ــ فلتقم كل أسرة إلي عمل صناديق صغيرة في بيتها ؛ صندوق مكتوب عليه الشيشان وآخر فلسطين وآخر العراق وآخر أفغانستان وكل يوم يمر أو كل بضعة أيام علي حسب حال الأسرة يقوم أفرادها بوضع ما يقدرون عليه من الأموال بداخلها حتي إذا عرفوا ان هناك مكتبا أو جماعة من أهل الغيرة علي الإسلام يجمعون أموالا ليساعدوا بها المجاهدين والمسلمين المستضعفين في أي بلد إسلامي , فليذهبوا إلي الصندوق المكتوب عليه إسم البلد ويفتحوه ويخرجوا ما فيه ويتبرعوا به ... أخلف الله عليكم بخير من ذلكم ....

9 ــ يجب علي كل مسلم يتاح له استخدام الإنترنت أن يراسل إخوانه المجاهدين في كل مكان ويواسيهم ويشد من أزرهم ويقوي عزمهم , وإن استطاع أن يمدهم بالخطط التي تعينهم بعد فضل الله أو بالمخططات والصور والمعلومات التي تعينهم فليفعل , والمراسلة تكون إما باستخدام البريد الإلكتروني او عن طريق مواقع المجاهدين علي الشبكة ( وهي كثيرة بفضل الله ) أو عن طريق المنتديات التي تختص وتهتم بأخبار المسلمين والمجاهدين حفظهم الله وهي كثيرة جدا مثل منتدي الأنبار والأنصار والفلوجة والقلعة والحكمة وغيرهم الكثير .

10 ــ من كان يملك الوقت والقدرة علي إنشاء مواقع علي الإنترنت فليبادر وبسرعة بإنشاء مواقع يعرض فيها للعالم ما يحدث للمسلمين من التعذيب والتنكيل في بقاع الأرض ويخاطب بها ضمير العالم حتي يعرف العالم الحقائق بدلا من الكذب الذي يرسله إليه الإعلام الصهيوني والأمريكي , كما يخاطب في هذه المواقع المسلمين في كل بقاع الأرض ويدعوهم إلي التوحد للوقوف في وجه عدو الإسلام وردعه ونصرة إخوانهم المستضعفين , كما لا بد أن يعرض في هذه المواقع الخسائر التي تتعرض لها جنود الأعداء حتي تهيج الشعوب علي حكامها الكفرة فتضطرهم إلي سحب قواتهم من البلاد الإسلامية كما حدث في حرب الشيشان الأولي مع الروس وفي الصومال مع الأمريكان وفي حرب أفغانستان الأولي مع الروس .


11 ــ من كان يعرف من المسلمين أي عناوين بريد الكتروني أو أي مواقع لأفراد في أمريكا أو بريطانيا أو روسيا أو غيرها من دول الكفر فليراسلها وليعلمهم ان هذه الحروب ليست من حقوقهم وليس لها أي داعي وليرسل لهم صور المذابح التي تحدث للمسلمين كما يرسل لهم صور القتلي من أبنائهم الكفرة حتي يعلموا ان حكامهم أرسلوهم لهلاكهم ولقتلهم فتشتعل قلوبهم علي فلذات أكبادهم فيقوموا بالمظاهرات علي حكامهم فيضغطوا عليها فتسحب جنود الكفر من أرض الإسلام .

12 ــ والأهم .. الأهم .... هو أن يجاهد كل منا نفسه , ولتعلموا ان الله لم يسلط علينا عدونا حتي أصبحنا أذل الأمم إلا لأننا رضينا بالحياة الدنيا حتي جعلناها في قلوبنا ونسينا الآخرة حتي جعلناها وراء ظهورنا , ونسينا أننا مخلوقون من اجل الدعوة وخدمة دين الله فنحن ؛ سامحنا الله ؛ قلبنا الآية فبدلا من خلقنا لعبادة الله عبدنا الدنيا وأطعنا الشيطان حتي اهلكتنا الدنيا فأوهنتنا وأضعفت قلوبنا فبعدما كنا أسودا يخشاها عدوها أصبحنا فئرانا تختبئ في جحورها .

لذلك كل المسلمين بلا استثناء من أولهم لآخرهم يلزمهم وقفة مع نفوسهم فيحاسبوها حسابا عسيرا فيصلحوا عيوبها ويحسنوا سيئاتها ويبدلوا سوء حالها , فقسما برب الوري لو أنا تمسكنا بكتاب ربنا وبسنة نبينا وأصلحنا نفوسنا وضحينا بحياتنا ومجدنا جهادنا وبذلنا دمائنا ولله بعنا أرواحنا وفي سبيله هانت نفوسنا لأركع الله لنا عدونا وتطاولت أعناقتا ورفعنا رؤسنا وأذل الله عدونا ورد علينا ربوعنا ورددنا شرفنا وما استبيح من عرضنا وملكنا زمامنا فبالخير سيرناه وللمجد وجهناه ولرفعة دين الله اطلقناه ...

فهل من مشمر عالي الهمة ؟؟ هل من قوي جرئ القلب ؟؟ هل من صاحب قلب رقيق يبيع نفسه لله ؟؟ هل من صادق العهد يطلب الجنة بصدق فتكون عنده الشهادة أحب إليه من الحياة ؟؟ بالطبع في أمتي الكثير والكثير !!!!!!

13 ــ يوجد بفضل الله الآن بين أيدينا وأيدي الكثير من إخواننا الكثير والكثير من الفلاشات الإسلامية وأفلام الفيديو المصورة التي تصف أحوال المسلمين المستضعفين في الأرض وماهم فيه من التنكيل وكذلك تعرض بعض المشاهد للمجاهدين وما يقومون به من عمليات ناجحة وموفقة بفضل من الله ، فيجب علي كل مسلم يمتلك أيا من ذلك أن يتبادله مع من يعرفه من إخوانه المسلمين ومن لا يملك شيئا من ذلك عليه بالبحث عنه علي شبكة الإنترنت أو مع أصدقائه الطيبين المخلصين الذين يريدون الصلاح لهذه الأمة ثم يتبادله علي قدر الإمكان مع من يعرفه من المسلمين , فوالله في تلك الوثائق المصورة الكثير من النفع والتذكير والأثر الطيب في النفوس .

14 ــ يوجد الكثير من المواقع الإسلامية علي شبكة الإنترنت التي تعرض أخبار المجاهدين في ربوع المعمورة وأخري تعرض أخبار المسلمين في كل مكان وتهتم لشئونهم فيجب عليكم مراسلتها والإتصال بأصحابها حتي يتم تواصل المسلمين في كل مكان ونصبح كالجسد الواحد الذي إذا أصيب منه عضو سهر عليه باقي العضاء تعاطفا معه وترفقا بحاله فخففوا عنه الألم وتحملوا عنه المآسي فهان عليه ما به حتي يبرأه الله .

15 ــ الآن الأمة العربية والإسلامية ممزقة ومشتتة ومتفرقة وأشلائها متبعثرة فلا تدري شيئا عن كيانها فيجب علي كل الشعوب العربية والإسلامية في أرجاء المعمورة رجالا ونساء شبابا و فتيات شيوخا وأطفال أن يتواصلوا مع بعضهم بالوسائل المتاحة مثل البريد العادي وخطوط الهاتف والمواقع النافعة والبريد الإلكتروني ومواقع الدردشة النافعة كل هذا يذيب الحواجز بين أمتنا الإسلامية ولا بد من التضحية من أجل ذلك التواصل بالمال والوقت فلا يهم أن ننام ولا يهم أن نرتاح فنحن في زمن الجهاد وإني لأقسم بالله لو أن أمتنا الإسلامية تواصلت مع بعضها فلا يكن بينها حاجزا أوحائلا أو مانعا للإندماج والإمتزاج فكنا كرجل واحد يمشي بنور الله ومعه جنود الله ويسير بقوة من الله , لارتعد لذلك عدونا ولهاب اتحادنا ولخاف من اجتماعنا وأصبح يتذلل لنا ليقبل أقدامنا حتي لا نغزوه في عقر داره ولا نغزو أمصاره ولجاء لنا العدو متذللا يدفع الجزية صاغرا فتعود أيام المجد وترجع أيام العزة فنجعل الأرض إسلامية تسبح جبالها وتكبر سمائها وتحمد وتهلل بحورها فلا يعيش فيها الكفار ولا يحيا عليها الفجار بل تكون مأوي للمتقين الأبرار .

16 ــ يجب علي كل مسلم ومسلمة رجلا أو امرأة شابا أوفتاة طفلا أو شيخا قرأ هذا الموضوع أن ينشره بين كل من يعرف ومن لا يعرف بإحدي الوسائل التالية : طباعته ونسخه نسخا كثيرة علي منشورات ورقية وتوزيعه علي كل من يعرف ومن لا يعرف من المسلمين , إرساله لصديق عبر البريد الإلكتروني , أن يرشد كل من يعرفه عن مكانه علي شبكة الإنترنت , أن ينقله بين كل المنتديات التي يشترك فيها علي قدر الإستطاعة , أن ينقله إلي كل صفحات الإنترنت التي يعرفها , وإن كان له موقع علي الإنترنت فليقتبس هذا الموضوع وليضعه علي صفحة في موقعه ويعلن عنه .

17 ــ هذا هو القليل ... ولتعلم يا أخي المسلم أنك لو خلدت إلي نفسك برهة قصيرة تفكر فيها بنصرة إخوانك المستضعفين وتريد إذلال الكفار والمشركين , لهداك الله إلي الكثير والكثير من الوسائل النافعة غير ما ذكرته بأعلي فتكون قد أديت بعضا من حق إخوانك عليك فتبرأ به ذمتك أمام الله .

18 ــ أعلم أن الطريق إلي نصرة إخواننا المستضعفين صعب جدا وملئ بالصعوبات وذلك في ظل وجود حكومات عربية ومسلمة متخاذلة عن نصرة الإسلام والمسلمين ولكن لتعلموا أن الطريق إلي الجنة ليس سهل أيضا فعلي قدر شقاء الإنسان في الدنيا تكون سعادته في الآخرة , والحمد لله إني أظن إخواني وأخواتي وأحسبهم علي خير ولا أزكيهم علي الله فهم الذين يتحملون الصعاب والشدائد ويضحون بالغالي والرخيص ويضحون بأموالهم وأنفسهم وأوقاتهم من أجل إعلاء كلمة دين الله ونصرة دين الله ومساندة إخوانهم المستضعفين في الأرض .. فاللهم اعنا ووفقنا ...

وليعلم المسلمون أنهم موقوفون يوم القيامة ومسئولون عن كل مسلم ومسلمة كبير أو صغيرا كانوا : هل نصرتم إخوانكم حينما استنصروكم ؟؟ هل أديتم حقوقهم ؟؟ هل اغثتموهم حينما استغاثوا بكم ؟؟ ماذا قدمتم لنصرة دين الله ؟؟ هل دافعتم عن أعراض المسلمين ؟؟ هل حفظتم شرف وكرامة الإسلام والمسلمين ؟؟

بالطبع الكثير منا لا يمكنه الجواب علي هذه الأسئلة لأنه ما فعل شيئا ليرضي به الله ويبرأ ذمته أمامه ,, ولكن الكارثة حينما يأتي المسلمون المستضعفون أنفسهم فيطلبون حقوقهم منا أمام الله واحدا واحدا فكيف سنؤديها وهم بالملايين ؟؟؟ يكفينا ذنوبنا التي تكفي لتدخلنا النار وتحطنا في الجحيم فنذوق الحميم !!! حقا ستكون مصيبة علينا وطامة كبري يوم القيامة إن لم نفعل شيئا في دنيانا للملايين من المسلمين المستضعفين في الأرض لأننا لا ولن نملك شيئا يوم القيامة لنرد لهم حقوقهم علينا .. فأنقذوا أنفسكم قبل أن تهلكوا ... !!!

وفي ختام رسالتي : لا تنسوا الجهاد الحقيقي في ميدان المعارك كلما تيسر لذلك سبيلا فطوبى للمجاهدين وطوبى ثم طوبى للشهداء الذين بذلوا أرواحهم في سبيل الله ومن أجل نصرة دين الله .... اللهم اجعلنا منهم .....

الحمد لله علي ما أعانني من أمور الخير لنصرة إخواننا المستضعفين , هذا ما استطعت قوله وإن شاء الله وبكل تأكيد فإن عند إخواني و أخواتي ما هو أكثر من ذلك وأنفع لينصروا به عباد الله المستضعفين ويرفعوا به كلمة التوحيد ويحفظوا به راية الإسلام , و ما وفقت إليه فمن الله وما أسأت وأخطئت فمن نفسي والشيطان .

أرجو من الإخوان في الإدارة تثبيت الموضوع .. لأنه يوجد أناس كثر يريدون مساعدة إخوانهم ولايدرون مايفعلون ..

و صلى الله وسلم على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

- منقول -

الخير
22-07-2006, 08:21 PM
جزاك الله تعالى خيرا

ونفع بك وبما سطرت

زمردة
24-07-2006, 02:17 PM
وإياكم .. أخي الفاضل الخير ..


-------------------------------------------------------------

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على محمدبن عبدالله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه

أما بعد

فقد كثر السؤال والحديث واللغط عن الموقف الذي ينبغي أن يقفه المسلم تجاه هذه الأزمة الراهنة والوضع القائم , لاسيما وأنه يرد على ذهن المتابع للأحداث من المواقف ما يجعله حائرا مضطرب الفكر.

ولأن هذا الدين أمانة والله تعالى أمرنا بالعدل والصدق فإني أستعين بالله تعالى ببيان ما أدين الله تعالى به وأراه الحقَّ والعدل , غير ملزم لغيري به لأنه اجتهاد اجتهدته , وفهم توصلت إليه من قراءة النصوص , ودراسة الواقع .

وسيكون حديثي من خلال رسائل وهي :

الرسالة الأولى : العداوة بين المسلمين والكفار عامة عداوة متأصلة , ومن عقيدة المسلم أن يبغض الكفار جميعا ويكره ماهم عليه , كما ويختلف هؤلاء الكفار في عداوتهم لنا بحسب عقائدهم , فأشدُّ هم عداوة للمؤمنين اليهود إخوان القردة والخنازير , وهذا لا يمكن أن يكون محل جدال ولا منازعة فهو متقرر معلوم .

الرسالة الثانية : عداوتنا لليهود وغيرهم من الكفار لم يكن مبعثها اللون ولا العرق , بل هي عداوة دينية شرعية , فنحن نعاديهم لأنهم على دين غير ديننا وملة غير ملتنا , ولو تركوا ملتهم وعقيدتهم ودخلوا في دين الإسلام لكان لهم من المحبة في قلوبنا والقرب ما يكون لغيرهم من عامة المسلمين في شتى أصقاع المعمورة .

الرسالة الثالثة : كل من اختلف معنا في أصول عقيدتنا التي قام عليها ديننا وأساسها التوحيد أو ارتكب شيئا من نواقض الدين ودعى إليه واعتبره شريعة له فهو عندنا كالكافر الأصلي وإن زعم أنه مسلم موحد .

الرسالة الرابعة : التوحيد أساسه الشهادتان ومن مقتضى هاتين الشهادتين العمل بما فيهما , فشهادة أن لا إله إلا الله تعني أن لا يعبد بحق إلا الله , ولهذا فمن تعلق شجرا أو حجرا أو دعا بشرا أو ملكا واستغاث به من دون الله تعالى فقد هدم هذه الكلمة من أُسِّها وإن تلفظ بها بلسانه , لأنه لو آمن بها حقا واعتقدها صدقا لأفرد العبادة لله تعالى ولم يشرك معه غيره .

الرسالة الخامسة : القرآن والسنة وحيٌّ من الله تعالى وقد تكفل الله بحفظ كتابه وجعل في الأمة من الأخيار الأغيار من يذودون عن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وينفون عنها زيف الكاذبين وسوء الحاقدين , ومن حفظ الله لكتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم أن جعلهما في صدور وبين يدي خيار الأمة وثقاتها وهم صحابته الكرام العدول الأطهار , الذين رضي الله عنهم وأرضاهم , ولهذا فمن قدح فيهم فقد قدح في الشريعة واتهمها في مصدر تشريعها وهو الكتاب والسنة .

الرسالة السادسة : الشيعة يختلفون فهم طرائق شتى وإن كانوا جميعا يندرجون تحت هذا المسمى العام وهو اسم جيد في ظاهره لمافيه من التشيع لآل البيت وهذا شرف لمن حققه كما يريد ربنا ويرضى , وكما أمر به رسولنا صلى الله عليه وسلم وحثَّ , لكنهم اختلفوا في تحقيق هذا الأمر الذي تلبسوا به وجعلوه سمة لهم , فمنهم من بالغ حتى رفعهم فوق منزلة الأنبياء , ومنهم من جعل لهم تدبير الأمر كما لرب الأرض والسماء , ومنهم من فضل عليا رضي الله عنه على الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهم مع اعترافه بفضلهما وسابقتهما , ومنهم من فضل عليا على عثمان رضي الله عنهم أجمعين ورأى أحقيته بالخلافة قبله وهكذا . ولهذا فالحديث عن الشيعة حديث طويل وطويل وليس هذا مقام التفصيل فيه , والمراد من إيراد تلك المقدمة أن نبين أن حديثنا عن الشيعة ليس عن عامة فرق الشيعة بل عن فرقة منهم هي من رفعت راية الحرب في لبنان والعراق وأفغانستان وهي ( الإثنا عشرية ) وهم الجعفرية الذين ينتسبون زورا إلى الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه وأرضاه , وهذه الفرقة من الشيعة هي من يصدق عليها وصف ( الرافضة ) والخلاف بيننا وبينهم ليس خلافا في فروع المسائل ولا في بعض ما يعذر الاختلاف فيه , بل خلافنا معهم في صلب العقيدة وأساسها , فهم يشركون بالله تعالى شركا أكبر لا يحتمل أدنى شبهة ولا يقبل أي عذر كدعاء الأموات والاستغاثة بهم , وسؤالهم قضاء الحاجات وتفريج الكربات , ويذبحون لهم ويطوفون على قبورهم , وهم يعتقدون في أئمتهم العصمة ويرون أنهم يملكون من الحق والقدر ما يملكه النبي المرسل والملك المنزَّل بل يجعلون لهم ما يجعلونه لله تعالى من علم الغيب وإنزال الغيث ومعرفة مافي الصدور ونحو هذا , كما يعتقدون كفر صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا نفرا يسيرا منهم وأشد من يرون كفره من قال فيهم رسولنا صلى الله عليه وسلم ( اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر ) , كما ويتهمون أمنا عائشة الصديقة بالزنا والسوء عياذا بالله وقد برأها الله تعالى في كتابه .

تلك العقائد وما شابهها مما يكفر بها معتقدها هي محل خلافنا معهم وهي موجودة في كتبهم وإن كان بعضهم يحاول كتمها أحيانا منطلقا من عقيدة ( التقية ) التي هي تسعة أعشار دينهم والتي يروون فيها حديث ( لا دين لمن لا تقية له ) وهي تعني أن يقول خلاف مايبطن إن رأى المصلحة .

هؤلاء الذين يعتقدون بهذه العقيدة وللأسف هم من يقف اليوم رافعا راية قتال اليهود تحت قيادة حزب الله في لبنان , وهم من يقاتل المسلمين في أفغانستان وهم من يقتل أهل السنة في العراق تحت قيادة جيش المهدي وفيلق بدر , هؤلاء كلهم يحملون ذات العقيدة , ونفس النَّفَس , ولهذا فمن المهم جدا معرفة أن الرسائل السابقة كانت مهمة جدا لبيان الحقيقة في موقف المسلم من هذه الأحداث .

الرسالة السابعة : لبنان دولة طائفية فهي محكومة برئيس نصراني , ورئيس وزراء سني , وتتوالى مناصب حكومته بحسب تأثير الكتل والتجمعات والطوائف , ففيه النصارى بفرقهم , والدروز , والعلويون النصيريون , والرافضة الاثنا عشريون , والأحباش المشركون , والسنة , وغيرهم مما لا نعلمه .

وحزب الله فيها فرض نفسه لسيطرته على منطقة الجنوب وليس لكثرته عددا , وهو حزب سياسي انشق من حركة أمل التي لا ينكر عارف ما أوقعته في أهل السنة من المصائب والنكبات , ولهذا فهو يحمل من الحقد ما تحمله أمه ومرضعته ( أمل ) ولم يكن انشقاقه عنها بسبب موقف أمل من السنة حتى نلتمس له عذرا , ونحسن به ظنا , بل كان موقفه لأسباب سياسية أخرى , فمادام أن الفرع يحمل عقيدة الأصل وجميعهم يحملون عقيدة أمهم الأصل قائدة الثورة الإسلامية الكبرى ( إيران ) والتي تمارس دور الموجه اليوم لزبانيتها في العراق وأفغانستان بقتل إخواننا السنة وتشريدهم , ومادامت قضية الرافضة الإثني عشرية التي تشغلهم هي قتل السنة وإبادتهم , ونشر العقيدة الرافضية بين السنة ما أمكن , فهل يمكن تصديق دعوى أن حزب الله أو أمَّه ( إيران ) سوف تنصر القضية الفلسطينية التي يدين غالب أهلها بمذهب السنة؟ .

الرسالة الثامنة : اليأس الذي أصاب إخواننا في فلسطين من جراء تقاعس إخوانهم أهل السنة جعلهم كالغريق يفرح برؤية المنقذ له , وهذا ما دفع الرافضة بأن يلعبوا لعبتهم , ويرموا شباكهم , وهي ذات الطريقة التي يمارسونها في بلاد العالم كله فتراهم يقدمون المعونات غير المحدودة , والمنح الدراسية وغير ذلك من المشاريع التي يهدفون من خلالها ترسيخ عقيدة الرفض الباطلة , وشواهد هذا ظاهرة في الجمهوريات الإسلامية , ودول شرق آسيا , وفي أفريقيا , وغيرها حتى لقد وقفت بنفسي على مشروع في تايلند ترعاه أيدٍ رافضية بذلت له ما لا يخطر ببال في وقت تعثر مشروع لأهل السنة في المنطقة نفسها أقل منه كلفة ولازال إلى اللحظة متعثرا .

هذا الحماس من الرافضة في استغلال رغبة المستضعفين في فلسطين بمن ينصرهم , جعلهم موطن ثقة عند إخواننا الذين خذلناهم حتى بشعاراتنا إلا ما رحم الله , ولعل ما يؤكد صحة ما أذهب إليه هو الشعور الذي كان يكنه إخواننا في فلسطين للرئيس صدام حسين الذي كان يرفع صوته بحرق إسرائيل وربما منح الفلسطينيين بعض المساعدات لإثبات دعواه , فانجرَّ معه عدد لا يستهان به منهم واعتبروه منقذا لهم , وهم في هذا الشعور قد يعذرون لأنهم كما أسلفت كالغريق .

الرسالة التاسعة : حين اختطف إخواننا في فلسطين علجا صهيونيا كان هذا الموقف منهم محل ترحيب وحفاوة من أكثر الناس , وذلك لأنهم يدركون عظم الخطر الذي يواجهه إخواننا وأنهم مهما بلغ من حنق العدو فليس ثمت ما يخشون فقده , فليست الممتلكات بأثمن من الأرواح , والأرواح تتخطف منهم كل لحظة .

كان خطف ذلك العلج ضربة موجعة للصهاينة , ونصرا ظاهرا للمقاومة , وهي في الوقت نفسه عملية نوعية , غيرت كفة الميزان , وهي حركة مبررة وعادلة في نفس الوقت , لأن العلج الذي اختطفوه كان على رأس مدرعة تقصف وتقتل فهو حربي في دار حرب والمعركة قائمة لم تتوقف .

لكن هذا الإنجاز ربما تستفيد منه المقاومة الفلسطينية وحدها , وربما تحقق لها بسببه بعض ماتريده دون مساعدة من أحد , وهذا ما لا تريده دولة الصهاينة . كما أن هذا ربما ساعد في مزيد من الضغط على إيران كونها أعلنت صراحة وقوفها مع حماس ونصرتها للقضية الفلسطينية , إضافة إلى تهميش دور حزب الله في المنطقة , وبثِّ روح الحماس في قلوب الفلسطينيين في مخيمات لبنان والذين يرقبون الوضع المتفجر وكأنهم على صفيح ساخن.

الرسالة العاشرة : القضية الفلسطينية قضية قديمة والنزاع فيها معروف ولهذا فقد تقع نزاعات ويتم حلها ومعارك ويخمد بركانها وتبقى هي عالقة يتداولها الساسة في اجتماعات مغلقة ومفتوحة نتيجتها ( لا حل ) لهذا فلن تتأثر مجريات الأحداث بما يحدث في فلسطين كونه صار أمرا اعتياديا ألفته الشعوب و تطبع عليه القادة , واللعب في قضية فلسطين لا تحرك إلا عواطف الشعوب المغلوب على أمرها , أو إخواننا المخذولين في فلسطين , وهو ما جعل دولة الثورة الإسلامية الكبرى تبحث عن ورقة أخرى تغير بها مجرى الأحداث تفاديا لعقوبات محتملة ربما تفرض عليها , وليس ثمت ورقة أربح وأقوى في التأثير من ورقة حزب الله في لبنان , وهو ماكان وللأسف الشديد .

الرسالة الحادية عشر : فلسطين أغلى عندنا من لبنان , ففيها أولى القبلتين , وثالث المساجد , وهي بلد منكوب مخذول , والاهتمام بها من أوجب الواجبات وأولى الأولويات , ومع هذا فنحن نرى أن الشعوب تخاذلت عنها اليوم أكثر من ذي قبل متأثرة بما حدث في لبنان رغم أنه نزاع سياسي لا عقائدي . لقد رأينا كيف تدار النقاشات عن دعم حزب الله والوقوف إلى جانبه ونصرته في حين ننسى من نتفق معهم في المعتقد ونعلم يقينا أنهم يقاتلون قتالا شرعيا لا لبس فيه .

الرسالة الثانية عشر : لبنان بلد فيه أعداد كبيرة من المسلمين والحرب الدائرة فيه لا ذنب لهم فيها وليسوا شركاء فيها فهي حرب بين حزب الله الرافضي وبين اليهود ولكل منهم مصالحه وأهدافه ولهذا فواجبنا :

1 - مناصرة من وقع عليه الظلم من إخواننا أهل السنة بما يمكننا من نصرته .

2 - الفرح لما يصيب اليهود من الرافضة ليذوقوا ما ذاقه إخواننا في فلسطين ولبنان من أهل السنة, والأسى على من يموت من الرافضة أن كان مات على هذه العقيدة الفاسدة إن كان لا يعلم والسرور بمن مات عليها عالما بفسادها , ولأنهم أصابهم ما كسبته أيديهم من بغي على إخواننا أهل السنة في العراق وأفغانستان .

3 - معرفة سنن الله الكونية من تسليط الظالمين على الظالمين , ولله في ذلك الحكمة البالغة .

4 - أن نعرف دورنا مستقبلا في لبنان وأن نعرف ما تتطلبه منا هذه الأزمات مستقبلا .

5 - أن نبتعد في تقييمنا للأوضاع عن العواطف التي لا تنضبط بضابط الشرع , فليس كل من قام ضد عدونا فهو صديق لنا , وإلا فسنعتبر أمريكا اللعينة أكبر صديق لنا حين قاتلت صربيا , وساعدت المجاهدين الأفغان في حربهم ضد الاتحاد السوفياتي .

6 - عداوتنا لحزب الله عداوة عقيدة , وعداوتنا لليهود عداوة عقيدة , فهل نتنازل عن عقيدتنا لعواطفنا؟ ومادام أن المعركة بين الرافضة واليهود ولم تقم في الساحة راية شرعية فنقول ( اللهم اضرب الظالمين بالظالمين , وأخرج إخواننا المسلمين من بينهم سالمين ).

الرسالة الثالثة عشر : إن كان في حزب الله عناصر لاتدين بما يدين به الرافضة من عقائد فاسدة فنقول لهم : استقلوا برايتكم وأعلنوا البراءة من حزب الله وعقيدته وسترون قلوب الموحدين معكم وأرواحهم تهفوا إليكم , وألسنتهم تلهج بالدعاء لكم , أما أن ندعوا لكم وأنتم تلعنون خيارنا وتشركون بربنا وتشتمون أمَّنا وترمونها بالفاحشة فلا وألف لا .

الرسالة الرابعة عشر : وجود الخمارات والفواحش في لبنان لا يجعلنا نتقاعس عن نصرة المنكوبين من المسلمين فيها ممن لا ذنب لهم , إلا إذا علمنا يقينا أن تلك الأموال لن تصرف إلا في هذا المجال . أما إلقاء التهم جزافا فليس هذا من العدل ولا الإنصاف , ففي لبنان من الأخيار أهل السنة والعفة والحشمة والغيرة ما يحتقر المسلم نفسه وكثيرا ممن يعرف عندهم , والله تعالى يقول : ( وإذا قلتم فاعدلوا ).

الرسالة الخامسة عشر : لماذا نتباكى على لبنان وننسى فلسطين ؟ ولماذا ننسى العراق وقتلى أهل السنة على يد الرافضة والصهاينة والصليبيين وندعوا لحزب الله ؟ هل نحن أمة عواطف ؟ هل تخدعنا الشعارات؟ هل هو الإعلام ؟ أم هو المخرج السينمائي يريد هذا ؟.

الرسالة السادسة عشر : حزب الله حزب له تاريخ أسود معنا , وقد جند وأرسل وشارك في أعمال تخريبية في بلادنا وهو يعتبر عقيدتنا عقيدة غير إسلامية ولا تندرج تحت أي إطار إسلامي ولهذا فغير مستغرب عليه اتهامنا بالتخاذل عن نصرته لأنه يعرف تأريخه الأسود معنا , وما تصريحاته الحالية إلا امتداد لتصريحاته السابقة التي دفنها حلم الساسة في بلادنا , وتواصل لجرائمه المتتابعة التي أخفاها كرم ولاة أمرنا والذي كان عند لئيم حقا :

إذا أنت أكرمت الكريم ملكته ************* وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا

لهذا فمن المستحيل ونحن نعرف ماضيه أن نصدق أنه يغار على أمته أو أنه يسعى لمصلحة قضاياها .

الرسالة السابعة عشر : لماذا لا يفتح حزب الله المجال للفلسطينيين الموجودين في المخيام الذين هم بقية من نجى من مجازر حركة أمل الرافضية إن كان صادقا في زعمه أن المعركة معركة أمة؟ أم هي الشعارات وليس غير الشعارات .

هذا ما يمكن بعثه من رسائل في هذا الباب مناشدا كل مسلم أن يقف مناصرا لإخوانه في فلسطين والعراق وفي كل بلاد الدنيا , كما أطالب بالوقوف مع إخواننا السنة في لبنان ومناصرتهم وتلمس حاجاتهم .

وأدعوا المسلمين عامة إلى النظر للقضية بمنظور شرعي متجرد من العاطفة فنحن نعتقد أن من يشرك بالله في الدعاء فيدعو الحسين وعليا والعباس هو كمن يقول عزير ابن الله سواء بسواء .

أما من لا يقع في شيء من الشرك المخرج من الملة ولا يرتكب شيئا من نواقض الإسلام ولا يعتدي على رموزه العظام فنحن نعتبره مسلما وإن اختلف معنا في مسائل يسوغ فيها الاختلاف , ونطالبه بالتمايز عن الأعداء من اليهود أو الرافضة .

كما يجمل بي أن أختم بهذه النقطة المهمة وهي :

الاتحاد يجب أن يكون على أساس العقيدة والدين , فإن اختلفنا في شيء من أصول الدين فلا ولا كرامة عين .

هذا ما أراه وبالله التوفيق وهو من وراء القصد

والله أعلى وأعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم )

وكتبه

سليمان بن أحمد بن عبدالعزيز الدويش

أبو مالك