تسجيل الدخول

View Full Version : الضمــــــــــــــــــــــــــــــــــير


احمد كيوت
17-04-2008, 01:35 AM
السلام عليكم اخباركم

في عصرنا الحالي وفي زحمة الحياه وتقدمها ..

أصبحت المادة هي الأساس الأول وأصبحت المصلحة الشخصية هي الهدف الأسمى لكل إنسان ،

فانعدمت الفضائل في قلوب بعضِ البشر ،

وألغى معظمهم مصطلح (( الضمير الحي )) من قاموس حياتهم ،

حتى أن محور الإنسانية الذي تقوم على عماده كل المحاور الأخرى .
.
حتى هذا المحور انهدم من أساسه .. فكان الضمير أول ما ضاع بين ذلك الرُكام.

ضميرنا أغلى ما نملك ..

ضميرنا الذي منحنا اسم _ الإنسان _

ضميرنا الذي تلتهب فيه المشاعر حزناً وفرحاً وأسى ..



كيف يضيع ؟؟ ولماذا؟ وبأي حق؟

أيُ مبدأ هذا الذي يقول ..

بيعوا ضمائركم لأجل مصالحكم ..

وأي شرعٍ أو دين ذلك الذي يفضل المصلحة الشخصية عن مصلحة الجماعة ..


مصلحة الأمة بأسرها ؟؟إنه الزمن الأسود القاتم .. الذي ضاعت فيه

المناهج ..

فسلكَ كل ضالٍ المبدأ الذي يريد لينال مناله ومرامه.

ضميرنا .. ذلك الشيء اللا محسوس الذي يقيم في أنفسنا من بداية روحها .
.
يحرك فينا دوافع الخير .. ويتصدى للشر ويروضه .. بموت هذا الضمير تموت الإنسانية ..

يموت الإنسان .. فيتحول لحيوان يجري وراء ملذاته وشهواته فقط لا أكثر.

ونُعزّي أنفسنا بأن وراء غفوة الضمير لابد وأن يطلع النور ويعاود الاستيقاظ ،

ولكن الزمن .. الناس .. السلوكيات الخاطئة .. كل ذلك قد يؤدي لموت هذا الضمير موتاً نهائياً .
.
لا تُرتجى بعده عودة





ما أجمل أن يكمن في أعماق روحنا ضميراً حياً ..

يمنعنا عن فِعل الخطأ .. قبل اقترافه ..

يدلنا بنوره على الطريق الأسلم ويرشدنا بفطرته النقية ..

على مكان من الخير ومنافذه .. إنه فعلاً لكنزٌ ثمين ... أن تملك كذلك الضمير.

لكن بكل أسف فإن ما يقبعُ في نفوس معظمنا ضميرٌ نائمٌ لا يستيقظ إلا بعد ارتكاب الخطأ ..

فلا يجد له سبيلاً إلا الندم على فعل ..

وما نَفعُ الندمِ بعد فواتِ الأوان ؟؟!
رغم ذلك يبقى الأمل ولا يزال ..

يبقى متأملاً بيقظة هذا الضمير وعودته إلى سابق عهده ،

فهو أهونُ مرةً وألفُ مرةً .. من ضمير ميْتٍ يرتكب الأخطاء ويمشي في الدروبِ المظلمة ..

فينهي مسيرُهُ بعارٍ عليه ولا يجد الندمُ لنفسه طريقاً !! فيتابع المسير في دروبٍ معتمة ..
بلا هدفٍ مثمرٍ ولا نهايه مفيده....








أينَ نحنُ من نخوة الأيام الخوالي ؟؟

من شهامةِ رجالها .. وقوة روحها ..

وثقتها التي لا حدود لها ؟؟

أين نحن منهم ؟؟

أبطالٌ سطروا بحروفٍ من ذهب أروع ما حفظَ التاريخُ من أمجاد ..

بضميرهم الحي ونفسهم الزكية وروحهم الطاهرة ..

لشد ما نتعطش لمثلِ هؤلاء ، لكن تبقى الكلمات ..
ربما بلا فائدة ..

إن لم يكن لمن يقرؤها .. نفسٌ تبذل .. وقلبٌ يشعر





تحـــــــــــــــــــــــــاتي لكم

الضبع
17-04-2008, 02:40 AM
:)
موضوع جميل أخوي أحمد..
أختصر بهذه الكلمات ((الضمير ذلك الرقيب على نوايانا وسلوكنا وأفعالنا ولكن درجة اليقظة عند هذا الرقيب تختلف من شخص لآخر فماذا ياترى نكون !!! ))
تحياتي..

احمد كيوت
17-04-2008, 02:43 AM
تسلم اخووي الضبع
اسعدني ردك

FOUZIA
25-04-2008, 05:01 PM
لسلام عليكم اخي احمد كيوت
موضوع هام والاهم منه كيف تصحو ضمائرنا



فالضمييير فينا ولكن كيف ينهض هو السؤال وعلينا ان نجد حلا


فشكرا لطرحك ففي نظري طرحك لهذا الموضوع من بين ما يصحو به ضميييرنا


شكرا جزيلا

احمد كيوت
26-04-2008, 12:30 AM
شكرا اختي علي ردك الجميل علي المووضوع
تحياتي لكي

بشاير
30-04-2008, 09:24 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ولكي تساير من حولك وتستطيع العيش بينهم يحتاج ضميرك في بعض الأحيان إلى غفوة حتى لا ينصدم ويتحطم

إذا في أمور الدنيا نحتاج في بعض الأحيان إلى استبعاد الضمير

ولكن في أمور الدين نحتاج إلى استيقاظ الضمير حتى لا يغلبنا الشيطان وهوى النفس

جزاك الله خير أخي أحمد وبارك الله فيك