PDA

View Full Version : فنون الحوار


احمد كيوت
24-04-2008, 02:16 AM
السلام عليكم ورحمه الله وبركات ان شاء الله يعجبكم الموضوع اخليكم مع الموضوع

فنون الحوار



فن الحوار

تعلم فن الحوار

يعتبر (الحوار) من الأمور التي نمارسها باستمرار.

لذا فإتقان هذا الفن، أمرا مهما جدا.

فأسلوب الحوار والكلام يدل على شخصية وسلوك وأخلاق المتحدث.

من خلال هذا الفصل، سنرى كيف يمكننا تطوير مهارتنا بهذا الفن، وذلك من خلال طرح عدة امثله نستنبط من خلالها صفات المحاور الحقيقي.

فمثلاً عندما يقول لي شخص مثلا:

أنت مخطئة، أو أنت كاذبة، أو يتهمني بأي اتهام.

فالرد عليه بنفس طريقته أو الدفاع بقول أنني لست كذلك لن تفيد.

والأفضل من ذلك الحوار,كأن أقول له مثلا وبدون غضب أو خوف: لماذا تعتقد أني كذلك؟ ما الذي رأيته مني لتحكم علي؟ بذلك يتحول الموقف إلى حوار وتوضيح بدلا من توجيه الاتهامات.

موقف أخر. إن رأى أحدكم أخاه مثلا أخطأ في حق أبنائه,فعاقبهم بشدة لخطأ ما، من دون أن يتفاهم معهم.

بإمكانك لأن تتحاور معه بدلا من أن تقول له: أنت مخطئ، أنت لا تعرف كيف تتعامل مع أبنائك، كان عليك أن تفعل كذا وكذا. فهنا أنت تركز على اللوم والاتهام بدلا من حل المشكلة. من الأفضل أن تقول له: يا أخي، في اعتقادك ما نتيجة ردة فعلك هذه؟ ما رأيك لو قلت لهم كذا وكذا؟ لو كنت مكانهم هل ترى أن تصرفك صحيح؟

أسئلتك هذه ستجعله يستنتج خطأه. ويدعه يقول الحل بنفسه. فأنت بذلك تعطيه فرصة أكبر للتفكير في الحل. بدلا من التفكير في الدفاع عن موقفه عند اتهامك له بعدم معرفته أصول التعامل مع أبناءه.

والأمثلة على المواقف التي نتعرض لها يوميا، وتحتاج منا أن نتحاور مع الأطراف الأخرى في الموقف، كثيرة جدا. كل ما عليك، هو أن تفكر بالأسلوب الأمثل الذي يجعل الطرف الآخر يكتشف خطأه بنفسه، ويحاول إيجاد الحل له، دون أن يؤثر ذلك على نفسيته.

أعلم أن التطبيق ليس سهلا. لكن بإمكانك أن تطور هذه المهارة لديك، بالتعود على ممارستها، وسترى نفسك تتحسن في كل مرة. وتذكر نقطة مهمة: ركز على الحلول أكثر من التركيز على اللوم وتوجيه الاتهامات.

أود الإشارة هنا، أن المتتبع للسيرة النبوية المطهرة، سيرى أمثلة رائعة في فن الحوار، والفنون الأخرى الضرورية لاكتساب محبة الناس. لذا نرى أن رسولنا الكريم، عليه أفضل الصلاة والتسليم، استطاع أن يدخل قلوب البشر، من رآه وحتى من لم يره. وهذا موقف نرى فيه أسلوب رسولنا الكريم في الحوار، وكيف استطاع أن يبين للشاب خطأه، بأسلوب يختلف عما كان يريد الصحابة القيام به.

عن أبي أمامة أن فتى شابا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ائذن لي بالزنا، فأقبل القوم عليه فزجروه، وقالوا (مه، مه) فقال: ادن، فدنا منه قريبا.
قال: فجلس.
قال: أتحبه لأمك ؟
قال: لا والله، جعلني الله فداءك.
قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم.
قال: أتحبه لأختك ؟
قال: لا والله جعلني الله فداءك.
قال: والناس لا يحبونه لأخواتهم.
قال: أتحبه لعمتك؟
قال: لا والله ، جعلني الله فداءك.
قال: ولا الناس يحبونه لعماتهم.
قال: أتحبه لخالتك؟
قال: لا والله، جعلني الله فداءك.
قال:ولا الناس يحبونه لخالاتهم.
قال: فوضع يده عليه وقال: "اللهم اغفر ذنبه، وطهر قلبه، وأحصن فرجه".

فلم يكن من الفتى بعد ذلك يلتفت إلى شيء. رواه أحمد

ألم تلاحظوا أن الرسول صلى الله عليه وسلم، لم يستخدم أسلوب اللوم أو العقاب، وإنما استخدم أسلوب الحوار والمناقشة، وطرح الأسئلة، ليدع المجال للأخر للتفكير في أمره.

ولاحظوا معي هذه النقاط بالنسبة لهذا الموقف:
المجالسة، الرفق، الاحتواء، الحوار، السؤال، الاستماع، الاختيار، الذات، القناعة، الحوافز، الدعاء، واللمسة الأبوية.

بالاضافه لما سبق فان من صفات المحاور :

حسن الخلق .. الصبر .. بسط الوجه ..التواضع .. الهدوء..الرحمة بالخصم ..الصدق .. الإنصاف .. الرفق .. الحلم..

وعلينا ان نتعلم شيئا هاماً فان هناك خمسة اصناف تصعب المحاوره معهم وحبذا لو تجنبناها وهم:
الجاهل - السفيه - المتعنت - الغضبان - المبتدع

أخيرا، حاول أن تتذكر مواقف حدثت لك، ألزمتك على التحاور مع الأطراف الأخرى، وحاول أن تتذكر نتيجة ذلك الحوار، هل كانت نتيجة إيجابية أم سلبية. فإنك كانت إيجابية، فأنت تسير على الطريق الصحيح. أما إن كانت سلبية، فعليك أن تحسن أسلوبك بقدر استطاعتك لانه دلاله على حسن شخصيتك واخلاقك.
منقوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووول بأدب
تحياتي لكم

ميس الريم
24-04-2008, 09:20 PM
منقووووووووول بأدب!!

بارك الله فيك ..نقاط مهمة لو نلتفت إليها بتدبر ..ومن ثم نطبقها ..ولنا في رسولنا الكريم خير قدوة

اختك الميس

احمد كيوت
25-04-2008, 01:43 AM
تسلمي اختي ميس الريم علي ردك الاكثر من رائع
تحياتي لكي