عابر99
19-04-2000, 11:32 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
تتجلى عظمة القرآن الكريم بأن كل حرف فيه له معنى بلاغي إيماني ولا يصح أن يقال إن فيه حرفا زائدا لا معنى له .
ولنضرب على ذلك مثالين من القرآن .
قال الله تعالى في سورة الفتح : " إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليهُ الله فسيؤتيه أجرا عظيما " .
الأصل في هذه الآية أن تأتي الهاء في كلمة ( عليه) مكسورة لأنها ضمير للمفرد الغائب قبلها ياء وهي مكسورة في كل القرآن ما عدا هذا الموضع فلماذا تحولت الكسرة إلى ضمة .
إن هذه الآية تعرض مشهدا من بيعة الرضوان فلما أشيع قتل عثمان رضي الله عنه طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصحابة رضوان الله عليهم مبايعته تحت الشجرة فبايعوه فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أنتم اليوم خير أهل الأرض .
هذا الجو الإيماني الرفيع جو المبايعة انعكس على الهاء في عليه فارتفعت كما ارتفع هؤلاء بإيمانهم فتحولت من الكسرة والجر إلى الرفع والضم فالله الله ما أعظم كتابك يا ربنا .
وفي القرآن الكريم هاء أخرى جاءت مقابلة لهاء الرفعة السابقة في قوله تعالى : " والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما * يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا " .
ولقد نص علماء التجويد على أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ ( فيه ) بالمد أكثر من حركتين وليس لهذه شبيه في القرآن وقد مدت هذه لتناسب سياق الآية فهي تتكلم عن حال صاحب المعاصي في النار وكأن مد الهاء بالكسر يوحي لنا دنو هذا وسقوطه في النار وخلوده ذليلا فيها . فسبحان من أنزل القرآن هاديا للناس بشيرا ونذيرا .
تتجلى عظمة القرآن الكريم بأن كل حرف فيه له معنى بلاغي إيماني ولا يصح أن يقال إن فيه حرفا زائدا لا معنى له .
ولنضرب على ذلك مثالين من القرآن .
قال الله تعالى في سورة الفتح : " إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليهُ الله فسيؤتيه أجرا عظيما " .
الأصل في هذه الآية أن تأتي الهاء في كلمة ( عليه) مكسورة لأنها ضمير للمفرد الغائب قبلها ياء وهي مكسورة في كل القرآن ما عدا هذا الموضع فلماذا تحولت الكسرة إلى ضمة .
إن هذه الآية تعرض مشهدا من بيعة الرضوان فلما أشيع قتل عثمان رضي الله عنه طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصحابة رضوان الله عليهم مبايعته تحت الشجرة فبايعوه فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أنتم اليوم خير أهل الأرض .
هذا الجو الإيماني الرفيع جو المبايعة انعكس على الهاء في عليه فارتفعت كما ارتفع هؤلاء بإيمانهم فتحولت من الكسرة والجر إلى الرفع والضم فالله الله ما أعظم كتابك يا ربنا .
وفي القرآن الكريم هاء أخرى جاءت مقابلة لهاء الرفعة السابقة في قوله تعالى : " والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما * يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا " .
ولقد نص علماء التجويد على أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ ( فيه ) بالمد أكثر من حركتين وليس لهذه شبيه في القرآن وقد مدت هذه لتناسب سياق الآية فهي تتكلم عن حال صاحب المعاصي في النار وكأن مد الهاء بالكسر يوحي لنا دنو هذا وسقوطه في النار وخلوده ذليلا فيها . فسبحان من أنزل القرآن هاديا للناس بشيرا ونذيرا .