عابر99
29-04-2000, 12:26 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
قال أبو منصور الثعالبي في مقدمة كتابه فقه اللغة وسر العربية :
من أحب الله تعالى أحب رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم ومن أحب الرسول العربي أحب العرب ومن أحب العرب أحب العربية .
التي نزل بها أفضل الكتب على أفضل العرب والعجم ومن أحب العربية عني بها وثابر عليها وصرف همته إليها ومن هداه الله للإسلام وشرح صدره للإيمان وأتاه حسن سريرة فيه اعتقد أن محمداً صلى الله عليه وسلم خير الرسل والإسلام خير الملل والعرب خير الأمم والعربية خير اللغات والألسنة والإقبال على تفهمها من الديانة .
إذ هي أداة العلم ومفتاح التفقه في الدين وسبب إصلاح المعاش والمعاد ثم هي لإحراز الفضائل والاحتواء على المروءة وسائر المناقب كالينبوع للماء والزند للنار .
ولو لم يكن في الإحاطة بخصائصها والوقوف على مجاريها ومصارفها والتبحر في جلائلها ودقائقها إلا قوة القضية في معرفة إعجاز القرآن وزيادة البصيرة في إثبات النبوة اللذين هما عمدة الإيمان لكفي بهما فضلاً يحسن أثره ويطيب في الدارين ثمرة .
فكيف وأيسره ما خصها الله عز وجل به من ضروب الممادح تكل أقلام الكتبة وتمل أنامل الحسبة ولما شرفها الله تعالى عز اسمه وعظمها ورفع خطرها وكرمها وأوحى بها إلى خير خلقه وجعلها لسان أمينه على وحيه وخلفائه في أرضه وأراد بقاءها ودوامها حتى تكون في هذه العاجلة لخير عباده وفي تلك الأجلة لساكني دار ثوابه .
قيض لها حفظة وخزنة من خواص الناس وأعيان الفضل وأنجم الأرض فنسوا في خدمتها الشهوات وجابوا على إدراكها الفلوات ونادموا لأقتنائها الدفاتر وسامروا القماطر والمحابر وأفنوا من حصر لغاتها طباعهم وأسهروا في تقييد شواردها أجفانهم وأجالوا في نظم قلائدها أفكارهم وأنفقوا على تخليد كتبها أعمارهم فعظمت الفائدة وعمت المصلحة وتوفرت العائدة .
قال أبو منصور الثعالبي في مقدمة كتابه فقه اللغة وسر العربية :
من أحب الله تعالى أحب رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم ومن أحب الرسول العربي أحب العرب ومن أحب العرب أحب العربية .
التي نزل بها أفضل الكتب على أفضل العرب والعجم ومن أحب العربية عني بها وثابر عليها وصرف همته إليها ومن هداه الله للإسلام وشرح صدره للإيمان وأتاه حسن سريرة فيه اعتقد أن محمداً صلى الله عليه وسلم خير الرسل والإسلام خير الملل والعرب خير الأمم والعربية خير اللغات والألسنة والإقبال على تفهمها من الديانة .
إذ هي أداة العلم ومفتاح التفقه في الدين وسبب إصلاح المعاش والمعاد ثم هي لإحراز الفضائل والاحتواء على المروءة وسائر المناقب كالينبوع للماء والزند للنار .
ولو لم يكن في الإحاطة بخصائصها والوقوف على مجاريها ومصارفها والتبحر في جلائلها ودقائقها إلا قوة القضية في معرفة إعجاز القرآن وزيادة البصيرة في إثبات النبوة اللذين هما عمدة الإيمان لكفي بهما فضلاً يحسن أثره ويطيب في الدارين ثمرة .
فكيف وأيسره ما خصها الله عز وجل به من ضروب الممادح تكل أقلام الكتبة وتمل أنامل الحسبة ولما شرفها الله تعالى عز اسمه وعظمها ورفع خطرها وكرمها وأوحى بها إلى خير خلقه وجعلها لسان أمينه على وحيه وخلفائه في أرضه وأراد بقاءها ودوامها حتى تكون في هذه العاجلة لخير عباده وفي تلك الأجلة لساكني دار ثوابه .
قيض لها حفظة وخزنة من خواص الناس وأعيان الفضل وأنجم الأرض فنسوا في خدمتها الشهوات وجابوا على إدراكها الفلوات ونادموا لأقتنائها الدفاتر وسامروا القماطر والمحابر وأفنوا من حصر لغاتها طباعهم وأسهروا في تقييد شواردها أجفانهم وأجالوا في نظم قلائدها أفكارهم وأنفقوا على تخليد كتبها أعمارهم فعظمت الفائدة وعمت المصلحة وتوفرت العائدة .