أبو لـُجين ابراهيم
10-05-2000, 03:05 PM
أيــهــا الغادي
أيـها الغادي : قف ساعة تتفكر : إلى أين أنت غادٍ ؟ ومن أين أنت قادم ؟!
أيـها الغادي : من أنت ؟ ومن أين جئت ؟ وإلى أين أنت ذاهب ؟ أراحل أنت أم مقيم ؟ وإذا كنت راحلا فإلى أين أنت راحل ؟
أيها الغادي : تلفت في ملكوت السماء والأرض ، وانفض الغفلة عن عينيك ، وافتح لترى أسرار الكون ثم قل لي : أعبثا خُِلقَ الكون ؟ وأنت ما مهمتك في هذا الكون ، وما موقفك تجاه الله ؟
أيها الغادي : تَعيسةٌ تلك الحياة التي يعيش فيها الإنسان يتيه في الظلام ، تتخطفه الأوهام ، وتسبيه التوافه من الأمور ، وهو يظن أنه بلغ من الحياة قمتها ، وسار فيها إلى نـهايتها ، ولكنه لم يـَـعد أن يكون من { الأخسرين أعمالا الدين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً } .
أيها الغادي : الطريق الطريق .. فان السبل كثيرة …
طريق الرسل والصالحين الذي أراده رب السماء والأرض ، ففيه تلقى النفس راحتها والعين هناءها { فمن أتّبع هداي فلا يضل ولا يشقى } ويوم يلقى العبد ربه يكون من الذي سعدوا في الجنة خالدا فيها { يجعل لهم الرحمن ودّا } .
ــــــــــــــــــــــ
من كتاب : مواقف وعبر
------------------
abulojin@yahoo.com
أيـها الغادي : قف ساعة تتفكر : إلى أين أنت غادٍ ؟ ومن أين أنت قادم ؟!
أيـها الغادي : من أنت ؟ ومن أين جئت ؟ وإلى أين أنت ذاهب ؟ أراحل أنت أم مقيم ؟ وإذا كنت راحلا فإلى أين أنت راحل ؟
أيها الغادي : تلفت في ملكوت السماء والأرض ، وانفض الغفلة عن عينيك ، وافتح لترى أسرار الكون ثم قل لي : أعبثا خُِلقَ الكون ؟ وأنت ما مهمتك في هذا الكون ، وما موقفك تجاه الله ؟
أيها الغادي : تَعيسةٌ تلك الحياة التي يعيش فيها الإنسان يتيه في الظلام ، تتخطفه الأوهام ، وتسبيه التوافه من الأمور ، وهو يظن أنه بلغ من الحياة قمتها ، وسار فيها إلى نـهايتها ، ولكنه لم يـَـعد أن يكون من { الأخسرين أعمالا الدين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً } .
أيها الغادي : الطريق الطريق .. فان السبل كثيرة …
طريق الرسل والصالحين الذي أراده رب السماء والأرض ، ففيه تلقى النفس راحتها والعين هناءها { فمن أتّبع هداي فلا يضل ولا يشقى } ويوم يلقى العبد ربه يكون من الذي سعدوا في الجنة خالدا فيها { يجعل لهم الرحمن ودّا } .
ــــــــــــــــــــــ
من كتاب : مواقف وعبر
------------------
abulojin@yahoo.com