بنت الأحزان
23-07-2000, 04:06 AM
تركت لقلمي حرية الانسياب على ورقتي؛ لأرى في النهاية ما خطّ به دون استشارتي أو إشراف مني.. وقد تكون الكلمات غريبة أو غير مفهومة.. لكني أكيدة بأن وراء كل حركة من قلمي، تتشكل كلمة، وكل كلمة تجر خلفها جملة، وكل جملة.. تهدف إلى شيء ما.. قد يكون هذا الشيء مبهم (غير مفهوم) للبعض، وقد تكون كذلك بالنسبة لي.. فمازلت لا أعلم كيف سينهي قلمي حركته.. .. (ولكن!! هنا فقط.. خذلني قلمي .. وتوقف عن الحراك مجدداً!! وتسمر في مكانه لأكثر من العشر دقائق!! وأنا أحاول منحه الثقة من جديد؛ ليكمل حركته وينهي لي صفحتي بما يجول بخاطره..!! أظنه الخوف الذي بدأ باجتياحه من جديد!! .. وها هو يكمل من جديد ويكمل الحديث…) الخوف ممن ستقع هذه الحروف بين يديه.. قد يكون شخص أو أكثر.. وقد يدمّروا صاحب هذا القلم.. إن استمر بكتابة حقيقة مشاعره.. الخوف من .. .. .. !!
لذا قررتُ أنا ( القلم) حماية صاحبي والتوقف لفترة.. وأخذ إجازة طـــويلة.. ولن أكون خائنا لصاحبي الذي بثّ الروح فيّ من جديد بعدما كِدْتُ مفارقة الحياة وأسير في طريق لا يرجع سالكه أبداً..
*** *** *** ***
ولـــــــكن… …
أيعقل أن أخونها من جديد؟!
أيعقل أن يكون هذا جزاؤها؟!
الانسحاب من الواقع وتركها وحيدة..
أتركها وحدها تقاوم الأعاصير..
أتركها وحدها وسط المخاطر..
أيمكنني اليوم تركها والرحيل عنها..؟!!
أيمكن للقم الذي انتظر لفترة في الأدراج..
أن يعود بإرادته إلى الدرج ويغلق على نفسه من جديد..؟
فكم من ليلة نظرتُ إليها راجياً منها حملي وتحريكي..
كاد حبري أن يجف بعروقي..
وكدتُ أنسى كيف أرسم الحروف..
لولا أنها منحتني ثقتها من جديد..
… …
ويكون جزاؤها نكران الجميل..؟!
لا.. لن أتركها وحدها مجدداً..
قد أجني عليها بتهوري يوما..
ولكني على ثقة بأنها ستكون أسعد حالاً من بقائي صامتاً طوال الدهر..
فإن لحظتم اختفاءها يوما أو أسبوعا أو شهراً فأكثر..
فاعلموا أني من تسبب بضياعها..
.....................
لذا قررتُ أنا ( القلم) حماية صاحبي والتوقف لفترة.. وأخذ إجازة طـــويلة.. ولن أكون خائنا لصاحبي الذي بثّ الروح فيّ من جديد بعدما كِدْتُ مفارقة الحياة وأسير في طريق لا يرجع سالكه أبداً..
*** *** *** ***
ولـــــــكن… …
أيعقل أن أخونها من جديد؟!
أيعقل أن يكون هذا جزاؤها؟!
الانسحاب من الواقع وتركها وحيدة..
أتركها وحدها تقاوم الأعاصير..
أتركها وحدها وسط المخاطر..
أيمكنني اليوم تركها والرحيل عنها..؟!!
أيمكن للقم الذي انتظر لفترة في الأدراج..
أن يعود بإرادته إلى الدرج ويغلق على نفسه من جديد..؟
فكم من ليلة نظرتُ إليها راجياً منها حملي وتحريكي..
كاد حبري أن يجف بعروقي..
وكدتُ أنسى كيف أرسم الحروف..
لولا أنها منحتني ثقتها من جديد..
… …
ويكون جزاؤها نكران الجميل..؟!
لا.. لن أتركها وحدها مجدداً..
قد أجني عليها بتهوري يوما..
ولكني على ثقة بأنها ستكون أسعد حالاً من بقائي صامتاً طوال الدهر..
فإن لحظتم اختفاءها يوما أو أسبوعا أو شهراً فأكثر..
فاعلموا أني من تسبب بضياعها..
.....................