ma3gool
17-02-2000, 10:59 PM
--------------------------------------------------------------------------------
يقال:يصل الى الحاسد خمس عقوبات قبل ان يصل حسده الى المحسود. اولها غم لاينقطع,الثانيه مصيبه لايؤجر عليها,الثالثه مذمه لايحمد عليها.الرابعه سخط الرب,الخامسه يغلق عنه باب التوفيق.
ومن ذلك ماحكي ان رجلا من العرب دخل على المعتصم فقربه وادناه وجعله نديمه وصار يدخل على حريمه من غير استئذان. وكان له وزير حاسد فغار من البدوي وحسده وقال في نفسه :ان لم احتل على هذا البدوي في قتله,اخذ بقلب امير المؤمنين وابعدني عنه.
فصار يتلطف بالبدوي ,حتى اتى به الى منزله فطبخ له طعاما واكثر فيه الثوم ,فلما اكل البد وي منه قال له:احذر ان تقترب من امير المؤمنين ,فيشم منك رائحة الثوم فيتأذى من ذلك
فانه يكره رائحة الثوم .ثم ذهب الوزير الى امير المؤمنين فخلا به وقال : يا امير المؤمنين
ان البدوي يقول عنك للناس: ان امير المؤمنين ابخر وهلكت من رائحة فمه. فلما دخل البدوي جعل كمه على فمه مخافة ان يشم منه رائحة الثوم. فلما راه امير المؤمنين وهو يستر فمه بكمه قال: ان الذي قال الوزير عن هذا البدوي صحيح فكتب الامير كتابا الى بعض عماله يقول له فيه: اذا وصل اليك كتابي هذا فاضرب رقبة حامله , ثم دعا بالبدوي ودفع اليه الكتاب.....--------------------------------------------------------------------------------
تكملة القصه:
ثم قال له : امض به الى فلان واتني بالجواب .فامتثل البدوي بامره واخذ الكتاب وخرج به من عنده فبينما هو بالباب اذ لقيه الوزير .فقال :اين تريد؟ قال: اتوجه بكتاب امير المؤمنين الى عامله فلان,فقال الوزير في نفسه:ان هذا البدوي يحصل له من هذا التقليد المال الكثير. فقال:يا بدوي ما تقول في من يريحك من هذا التعب الذي يلحقك في سفرك ويعطيك الفي دينار . فقال :انت الكبير وانت الحاكم ومهما رايته من الراي فا فعل .
قال: اعطني الكتاب فدفعه اليه واعطاه الوزير الفي دينار وسار بالكتاب الى المكان الذي هو قاصد. فلما قرأ العامل الكتاب امر بضرب رقبة الوزير .
وبعد ايام تذكر الخليفه امر البدوي ,وسأل عن الوزير فاخبر بأن له اياما لم يظهر وان البدوي بالمدينه مقيم فتعجب من ذلك وأمر باحضار البدوي فحضر . فسأله عن حاله فأخبره بالقصه اللتي حصلت له مع الوزير من اولها الى اخرها . فقال له :انت قلت عني للناس اني ابخر؟ فقال :معاذ الله ان اتحدث في ما ليس لي به علم ,وانما كان ذلك مكرا منه وحسدا ,واعلمه كيف انه دخل به الى بيته واطعمه الثوم وما جرى له معه .
فقال: يا امير المؤمنين قاتل الله الحسد ما اعدله بدأ بصاحبه فقتله!
ثم خلع على البدوي واتخذه وزيرا ,وراح الوزير بحسده
يقال:يصل الى الحاسد خمس عقوبات قبل ان يصل حسده الى المحسود. اولها غم لاينقطع,الثانيه مصيبه لايؤجر عليها,الثالثه مذمه لايحمد عليها.الرابعه سخط الرب,الخامسه يغلق عنه باب التوفيق.
ومن ذلك ماحكي ان رجلا من العرب دخل على المعتصم فقربه وادناه وجعله نديمه وصار يدخل على حريمه من غير استئذان. وكان له وزير حاسد فغار من البدوي وحسده وقال في نفسه :ان لم احتل على هذا البدوي في قتله,اخذ بقلب امير المؤمنين وابعدني عنه.
فصار يتلطف بالبدوي ,حتى اتى به الى منزله فطبخ له طعاما واكثر فيه الثوم ,فلما اكل البد وي منه قال له:احذر ان تقترب من امير المؤمنين ,فيشم منك رائحة الثوم فيتأذى من ذلك
فانه يكره رائحة الثوم .ثم ذهب الوزير الى امير المؤمنين فخلا به وقال : يا امير المؤمنين
ان البدوي يقول عنك للناس: ان امير المؤمنين ابخر وهلكت من رائحة فمه. فلما دخل البدوي جعل كمه على فمه مخافة ان يشم منه رائحة الثوم. فلما راه امير المؤمنين وهو يستر فمه بكمه قال: ان الذي قال الوزير عن هذا البدوي صحيح فكتب الامير كتابا الى بعض عماله يقول له فيه: اذا وصل اليك كتابي هذا فاضرب رقبة حامله , ثم دعا بالبدوي ودفع اليه الكتاب.....--------------------------------------------------------------------------------
تكملة القصه:
ثم قال له : امض به الى فلان واتني بالجواب .فامتثل البدوي بامره واخذ الكتاب وخرج به من عنده فبينما هو بالباب اذ لقيه الوزير .فقال :اين تريد؟ قال: اتوجه بكتاب امير المؤمنين الى عامله فلان,فقال الوزير في نفسه:ان هذا البدوي يحصل له من هذا التقليد المال الكثير. فقال:يا بدوي ما تقول في من يريحك من هذا التعب الذي يلحقك في سفرك ويعطيك الفي دينار . فقال :انت الكبير وانت الحاكم ومهما رايته من الراي فا فعل .
قال: اعطني الكتاب فدفعه اليه واعطاه الوزير الفي دينار وسار بالكتاب الى المكان الذي هو قاصد. فلما قرأ العامل الكتاب امر بضرب رقبة الوزير .
وبعد ايام تذكر الخليفه امر البدوي ,وسأل عن الوزير فاخبر بأن له اياما لم يظهر وان البدوي بالمدينه مقيم فتعجب من ذلك وأمر باحضار البدوي فحضر . فسأله عن حاله فأخبره بالقصه اللتي حصلت له مع الوزير من اولها الى اخرها . فقال له :انت قلت عني للناس اني ابخر؟ فقال :معاذ الله ان اتحدث في ما ليس لي به علم ,وانما كان ذلك مكرا منه وحسدا ,واعلمه كيف انه دخل به الى بيته واطعمه الثوم وما جرى له معه .
فقال: يا امير المؤمنين قاتل الله الحسد ما اعدله بدأ بصاحبه فقتله!
ثم خلع على البدوي واتخذه وزيرا ,وراح الوزير بحسده