شاهين
26-03-2000, 05:50 AM
التعريف بالبطل :
مجاهد من المدينة المنورة.. كان عامه الأول في الجهاد ... وصل هناك في
أكتوبر عام 1999 م .. لم يكن قد تلقى أي تدريبات ..
ولكن عدم خبرته رحمه الله لم تمنعه من المشاركة في الجهاد الشيشاني ..
انتظم في صفوف المقاتلين وبدأ القتـال ولم يكن رحمه الله يتنازل عن
المقدمة كمكان له .. وكان يرحمه الله كثيرا ما يساعد إخوانه المجاهدين
ويطبخ لهم الطعام ويمازحهم ويدخل على قلبهم السرور في تلك اللحظات
الحالكة ..
لم يكن يتخل رحمه الله عن ذكر الله وقراءة القرآن .. شهد له رفقائه بأنه
أفضلهم وكان رحمه الله كثيرا ما ينصح إخوانه : أبو حبيب النجدي وأبو
عبيدة اليمني رحمه الله وأبو العباس الكويتي رحمه الله وأبو علي اليمني
.. ويخبرهم بحبه في الله ..
رؤى صالحة له قبل وفاته :
قبل مقتل أبو العباس الكويتي رحمه الله بأسبوعين رأى خلاد رؤيا أن أبا
العباس سيكون في عداد الشهداء قريبا .. وكذلك رأى أبو العباس رحمه الله
ذلك في حلمه .. فسبحان الله ..
كيفية الوفاة :
كان رحمه الله شجاعا مقداما .. حين طلب أبو جعفر اليمني أمير كتيبته 20
مجاهدا للقيام بعملية صعبة .. قمت تهب كالأسد على الرغم من خطورتها ..
ثم قتل رحمه الله بصاروخ غرب آتاه وهو مرابط يراقب الثغر بعد صلاة عصر
الجمعة ، فجاءت هدية الله فوقعت أمامه فتطايرت الشظايا في وجهه ورقبته
وصدره فسقط ينزف دماً لمدة 25 دقيقة ، فأتاه الإخوة وذكروه بالشهادة
فصمت وهو يتأمل ، ثم تشهد وأسلم روحه التي باعها لخالقها.
وصيـّـة خـلاد رحمه الله:
بسم الله الرحمن الرحمي
الحمد لله رب العالمين .. الحمد لله الرحيم .. الحمد لله الرحمن ..
إن الله سبحانه وتعالى هو ناصر ومؤيد المجاهدين ..
يختار عباده المخلصين للشهادة أو النصر ..
إنني أكتب هذه الوصيّـة وأنا لا أشعر أنني سأنال هذا الشرف .. وأنني
سأمزق هذه الوصية بعد عودتي من أرض الجهاد .. لا لشيء إلا لأن الجهاد
غال .. الجهاد في سبيل الله غال جدا .. إلا أنني أسأل الله أن يمن علي
بالشهادة مع أنني لا أستحقها ..
أسأل إخواني في الله أن يدعو الله لي أن يتقبلني في الشهداء ..
وأرجو من الجميع أن يسامحوني على ما أخطأت في حقوقهم ..
أشهد الله على هذه الوصية ثم أحبائي : أبو حبيب النجدي وأبو العباس
الكويتي وأبو عبيدة اليمني وأبو علي اليمني.
" ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات ، بل أحياء ولكن لا تشعرون "
أرجو الله عز وجل أن ينصرنا على عدونا
وجزاكم الله خيرا
خلاد
( النص مترجم من الإنجليزية )
كلمـات أحد أعز أصدقائه حينما علم بنبأ وفاته :
إنا لله وإنا إليه راجعون ...
يا عين فلتبكِ ولتذرف الدمعة ...... وعلى مثلكَ يا خلاد فلتبكِ
البواكــــــــي ......
آآآآآآآه ......... آآآآآه
خلاّد هو الأخ ( محمد ) ... رحمه الله وعفا عنه وتقبله مع الشهداء
الأبرار ...
وصلني الخبر مساء البارحة ..... برحيل أخي وحبيب قلبي ... خــــــلاّد
المدني
ذهلتُ ذهولاً لم أصدِّق نفسي أبداً ... كدتُ أصعق ... جلستُ أبكي بكاءً
مراً على ألم الفراق ...
تمنيتُ أنني لو كنتُ أحلم بكابوسٍ مخيف ..... رحل خلاد .... وما أدراكم
من هو خــــلاّد !!!!!!
خــــــــــلاّد .....
برحيله بكت العيون ، وحزنت القلوب ، وامتلأ القلب هماً وغماً وكمداَ
ولوعة ....
رحل خلاد تاركاً إخوانه يبكونه ، ويرجون الله له القبول ، ويرجون الله
تعالى أن يقبله مع الشهداء ...
خــــــــلاّد .....
ذاك الفتى الوضيء .....
صاحب الإبتسامة المشرقة ......
آتاه الله حلماً وحياء وعقلاً راجحاً .....
ذاك المتواضع مع إخوانه ، هين الجناح عليهم ....
خلاد الذي عرضت له الدنيا فقال لها : أفٍ يا دينا ......غـــرِّي غيري
يا دنيا .....
عرفته بوجهه المضيء ..... وبحبه للجهاد ..... وبتألمه لأحوال المسلمين
في العالم ....
رأيته أيام غادر الناس إلى أفغانستان والبوسنة ولم يستطع هو السفر لصغر
سنه ، رأيتُه وهو يبكي بكاء الطفل الحزين الذي فقد أمه وأهله .....
آه يا خــــــلاّد كم أبكيت عيني ...... وأشغلتّ بالي ..... وأصابني من
الحزن ما أصابني ....
كنتُ أنا وخلاد كالروح للجسد ..... ما كان ليفعل شيئاً إلا ويأتي ويأخذ
رأيي فيه ....
أذكره يوم جاءني وقد عزم على المغادرة إلى الشيشان فقال لي : ما هي آخر
وصاياك لي يا أبا فلان ....
فقلت له : الإخلاص .... الإخلاص .... الإخلاص .......
واتق الله يا خلاد واعلم أن جهنم تسعر يوم القيامة بأول ثلاثة ومنهم (
المجاهد ) ..... فاحذر أن تكون منهم .... فجثى على ركبته وفزع وأكـبَّ
عليَّ ....... رحمه الله ...
رحمه الله ..... كم ترك فراغاً في نفسي ...... ليتني لم أسمع بخبر رحيله
.....
كنتُ أنا وهو نتحدى من يسبق الآخر .... فلقد كان عند الله خيراً مني (
بلا شك ) وأحسبه كذلك والله حسيبه ......
خــــــــلاّد ..... ذاك الفتى المغوار .... والفارس البطل .....
والمجاهد المقدام ..... رحل تاركاً خلفه بنتاً صغيرة ، وأما كسيرة
،وأباً صبوراً ، وزوجة مسكينة ، وإخوة بفراقه محزونون ....
ما بــــال خــــــــلاّد لا بواكــــــــي لــــه ..... ألا فلتبكه
العيون ....
والله إني لا أعرف نظم الشعر والقافية ..... ولو كنتُ أعرفه لرثيتكَ
بقصائد من كل بحر وهدر ، ولو رثيتكَ وبكيتكَ لأتــعــبــتُ القوافي
عليكَ ........ ولكن لا حيلة لي إلا أن أقول ...
رحلتَ وأشواقي إليكَ مصرمة #### أبكيكَ حيناً من الدهر والقوم يسمعُ
....
وإني لأعلم أنَّ ما ينتظره عند الله خير له مما نحن فيه .... ولكننا
بفراقكِ يا خلادُ لمحزونون ....
إفٍ من هذه الدنيا الدنية ...
والله لا خير في الدنيا أبداً إلا في طاعة الله ..... والعلم النافع
..... والعمل الصالح ...
قبل موته أتاه الإخوة وذكروه بالشهادة فصمت وهو يتأمل ، ثم تشهد وأسلم
روحه التي باعها لخالقها ، ولسان حاله يقول :
يا رب هذه نفسي أغلى ما أملك .... لم أجد ما أبايعك به إلا هذه النفس
..... اللهم فخذها مني وتقبلها مني ..... اللهم وإني احتسب نفسي عندك
....... اللهم فارحمها .... وتقبلها مني ..... وبلغني ما تمنيته منكَ
....... ثم شخص بصره إلى السماء وهو يتأمل في وجه الحور العين إن شاء
الله ....
وكم كان يقول لزوجته قبل رحيله : أسأل الله أن تأتيني الضربة هاهنا
ويشير إلى نحره وصدره ....
فرحمك الله ..... أنتَ السابق يا خلاد وإنا إن شاء الله بك للاحقون
.......
ونسأله جل وعلا أن يسكنه الفردوس الأعلى ، وأن يتقبله مع الشهداء
الأبرار، وأن يخلفه في أهله وابنته بخير ، وأن يربط على قلوبهم .....
وان يلحقنا به وأن يجمعنا به في الفردوس الأعلى .... إنه سميع مجيب ....
قولوا آمين .............
مجاهد من المدينة المنورة.. كان عامه الأول في الجهاد ... وصل هناك في
أكتوبر عام 1999 م .. لم يكن قد تلقى أي تدريبات ..
ولكن عدم خبرته رحمه الله لم تمنعه من المشاركة في الجهاد الشيشاني ..
انتظم في صفوف المقاتلين وبدأ القتـال ولم يكن رحمه الله يتنازل عن
المقدمة كمكان له .. وكان يرحمه الله كثيرا ما يساعد إخوانه المجاهدين
ويطبخ لهم الطعام ويمازحهم ويدخل على قلبهم السرور في تلك اللحظات
الحالكة ..
لم يكن يتخل رحمه الله عن ذكر الله وقراءة القرآن .. شهد له رفقائه بأنه
أفضلهم وكان رحمه الله كثيرا ما ينصح إخوانه : أبو حبيب النجدي وأبو
عبيدة اليمني رحمه الله وأبو العباس الكويتي رحمه الله وأبو علي اليمني
.. ويخبرهم بحبه في الله ..
رؤى صالحة له قبل وفاته :
قبل مقتل أبو العباس الكويتي رحمه الله بأسبوعين رأى خلاد رؤيا أن أبا
العباس سيكون في عداد الشهداء قريبا .. وكذلك رأى أبو العباس رحمه الله
ذلك في حلمه .. فسبحان الله ..
كيفية الوفاة :
كان رحمه الله شجاعا مقداما .. حين طلب أبو جعفر اليمني أمير كتيبته 20
مجاهدا للقيام بعملية صعبة .. قمت تهب كالأسد على الرغم من خطورتها ..
ثم قتل رحمه الله بصاروخ غرب آتاه وهو مرابط يراقب الثغر بعد صلاة عصر
الجمعة ، فجاءت هدية الله فوقعت أمامه فتطايرت الشظايا في وجهه ورقبته
وصدره فسقط ينزف دماً لمدة 25 دقيقة ، فأتاه الإخوة وذكروه بالشهادة
فصمت وهو يتأمل ، ثم تشهد وأسلم روحه التي باعها لخالقها.
وصيـّـة خـلاد رحمه الله:
بسم الله الرحمن الرحمي
الحمد لله رب العالمين .. الحمد لله الرحيم .. الحمد لله الرحمن ..
إن الله سبحانه وتعالى هو ناصر ومؤيد المجاهدين ..
يختار عباده المخلصين للشهادة أو النصر ..
إنني أكتب هذه الوصيّـة وأنا لا أشعر أنني سأنال هذا الشرف .. وأنني
سأمزق هذه الوصية بعد عودتي من أرض الجهاد .. لا لشيء إلا لأن الجهاد
غال .. الجهاد في سبيل الله غال جدا .. إلا أنني أسأل الله أن يمن علي
بالشهادة مع أنني لا أستحقها ..
أسأل إخواني في الله أن يدعو الله لي أن يتقبلني في الشهداء ..
وأرجو من الجميع أن يسامحوني على ما أخطأت في حقوقهم ..
أشهد الله على هذه الوصية ثم أحبائي : أبو حبيب النجدي وأبو العباس
الكويتي وأبو عبيدة اليمني وأبو علي اليمني.
" ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات ، بل أحياء ولكن لا تشعرون "
أرجو الله عز وجل أن ينصرنا على عدونا
وجزاكم الله خيرا
خلاد
( النص مترجم من الإنجليزية )
كلمـات أحد أعز أصدقائه حينما علم بنبأ وفاته :
إنا لله وإنا إليه راجعون ...
يا عين فلتبكِ ولتذرف الدمعة ...... وعلى مثلكَ يا خلاد فلتبكِ
البواكــــــــي ......
آآآآآآآه ......... آآآآآه
خلاّد هو الأخ ( محمد ) ... رحمه الله وعفا عنه وتقبله مع الشهداء
الأبرار ...
وصلني الخبر مساء البارحة ..... برحيل أخي وحبيب قلبي ... خــــــلاّد
المدني
ذهلتُ ذهولاً لم أصدِّق نفسي أبداً ... كدتُ أصعق ... جلستُ أبكي بكاءً
مراً على ألم الفراق ...
تمنيتُ أنني لو كنتُ أحلم بكابوسٍ مخيف ..... رحل خلاد .... وما أدراكم
من هو خــــلاّد !!!!!!
خــــــــــلاّد .....
برحيله بكت العيون ، وحزنت القلوب ، وامتلأ القلب هماً وغماً وكمداَ
ولوعة ....
رحل خلاد تاركاً إخوانه يبكونه ، ويرجون الله له القبول ، ويرجون الله
تعالى أن يقبله مع الشهداء ...
خــــــــلاّد .....
ذاك الفتى الوضيء .....
صاحب الإبتسامة المشرقة ......
آتاه الله حلماً وحياء وعقلاً راجحاً .....
ذاك المتواضع مع إخوانه ، هين الجناح عليهم ....
خلاد الذي عرضت له الدنيا فقال لها : أفٍ يا دينا ......غـــرِّي غيري
يا دنيا .....
عرفته بوجهه المضيء ..... وبحبه للجهاد ..... وبتألمه لأحوال المسلمين
في العالم ....
رأيته أيام غادر الناس إلى أفغانستان والبوسنة ولم يستطع هو السفر لصغر
سنه ، رأيتُه وهو يبكي بكاء الطفل الحزين الذي فقد أمه وأهله .....
آه يا خــــــلاّد كم أبكيت عيني ...... وأشغلتّ بالي ..... وأصابني من
الحزن ما أصابني ....
كنتُ أنا وخلاد كالروح للجسد ..... ما كان ليفعل شيئاً إلا ويأتي ويأخذ
رأيي فيه ....
أذكره يوم جاءني وقد عزم على المغادرة إلى الشيشان فقال لي : ما هي آخر
وصاياك لي يا أبا فلان ....
فقلت له : الإخلاص .... الإخلاص .... الإخلاص .......
واتق الله يا خلاد واعلم أن جهنم تسعر يوم القيامة بأول ثلاثة ومنهم (
المجاهد ) ..... فاحذر أن تكون منهم .... فجثى على ركبته وفزع وأكـبَّ
عليَّ ....... رحمه الله ...
رحمه الله ..... كم ترك فراغاً في نفسي ...... ليتني لم أسمع بخبر رحيله
.....
كنتُ أنا وهو نتحدى من يسبق الآخر .... فلقد كان عند الله خيراً مني (
بلا شك ) وأحسبه كذلك والله حسيبه ......
خــــــــلاّد ..... ذاك الفتى المغوار .... والفارس البطل .....
والمجاهد المقدام ..... رحل تاركاً خلفه بنتاً صغيرة ، وأما كسيرة
،وأباً صبوراً ، وزوجة مسكينة ، وإخوة بفراقه محزونون ....
ما بــــال خــــــــلاّد لا بواكــــــــي لــــه ..... ألا فلتبكه
العيون ....
والله إني لا أعرف نظم الشعر والقافية ..... ولو كنتُ أعرفه لرثيتكَ
بقصائد من كل بحر وهدر ، ولو رثيتكَ وبكيتكَ لأتــعــبــتُ القوافي
عليكَ ........ ولكن لا حيلة لي إلا أن أقول ...
رحلتَ وأشواقي إليكَ مصرمة #### أبكيكَ حيناً من الدهر والقوم يسمعُ
....
وإني لأعلم أنَّ ما ينتظره عند الله خير له مما نحن فيه .... ولكننا
بفراقكِ يا خلادُ لمحزونون ....
إفٍ من هذه الدنيا الدنية ...
والله لا خير في الدنيا أبداً إلا في طاعة الله ..... والعلم النافع
..... والعمل الصالح ...
قبل موته أتاه الإخوة وذكروه بالشهادة فصمت وهو يتأمل ، ثم تشهد وأسلم
روحه التي باعها لخالقها ، ولسان حاله يقول :
يا رب هذه نفسي أغلى ما أملك .... لم أجد ما أبايعك به إلا هذه النفس
..... اللهم فخذها مني وتقبلها مني ..... اللهم وإني احتسب نفسي عندك
....... اللهم فارحمها .... وتقبلها مني ..... وبلغني ما تمنيته منكَ
....... ثم شخص بصره إلى السماء وهو يتأمل في وجه الحور العين إن شاء
الله ....
وكم كان يقول لزوجته قبل رحيله : أسأل الله أن تأتيني الضربة هاهنا
ويشير إلى نحره وصدره ....
فرحمك الله ..... أنتَ السابق يا خلاد وإنا إن شاء الله بك للاحقون
.......
ونسأله جل وعلا أن يسكنه الفردوس الأعلى ، وأن يتقبله مع الشهداء
الأبرار، وأن يخلفه في أهله وابنته بخير ، وأن يربط على قلوبهم .....
وان يلحقنا به وأن يجمعنا به في الفردوس الأعلى .... إنه سميع مجيب ....
قولوا آمين .............