ma3gool
28-07-2000, 06:23 PM
"" العوض من الله ""
لا يسلبك الله شيئأ إلا عوضك خيرا منه، إذا صبرت واحتسبت (من أخذت حبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة) يعني عينيه (من سلبت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسب عوضته من الجنه من فقد ابنه وصبر بني له بيت الحمد في الخلد، وقس على هذا المنوال فإن هذا مجرد مثال.
فلا تأسف على مصيبة فإن الذي قدرها عنده جنة وثواب وعوض وأجر عظيم.
إن أولياء الله المصابين المبتلين ينوه بهم في. الفردوس (سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار)
وحق علينا أن ننظر في عوض المصيبة وفي ثوابها وفي خلفها الخير(أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ) هنيئا للمصابين، بشرى للمنكوبين.
إن عمر الدنيا قصير وكنزها حقير، والآخرة خير وأبقى فمن أصيب هنا كوفي هناك، ومن تعب هنا ارتاح
هناك، أما المتعلقون بالدنيا العاشقون لها الراكنون إليها، فأشد ما على قلوبهم فوت حظوظهم منها وتنغيص راحتهم فيها لأنهم يريدونها وحدها فلذلك تعظم عليهم المصائب وتكبر عندهم النكبات لأنهم ينظرون تحت أقدامهم فلا. يرون إلا الدنيا الفانية الزهيدة الرخيصة.
أيها المصابون ما فات شيء وأنتم الرابحون، فقد بعث لكم برسالة بين أسطرها لطف وعطف وثواب وحسن اختيار إن على المصاب الذي ضرب عليه سرادق المصيبة أن ينظر ليرى أن النتيجة (فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظهره من قبله العذاب) وما عند الله خير وأبقى وأهنأ وأمرأ وأجل وأعلى.
"":لا تحطمك التوافه """"
كم من مهموم سبب همه أمر حقير تافه لا يذكر.
وتعظم في عين الصغير صغارها وتصغر في عين العظيم العظائم
انظر إلى المنافقين، ما أسقط هممهم وما أبرد و عزائمهم. هذه أقوالهم: لا تنفروا في الحر، ائذن لي ولا تفتني، بيوتنا عورة، نخشى أن تصيبنا دائرة، ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا. يا لخيبة هذه المعاطس يا لتعاسة هذه النفوس.
همهم البطون والصحون والدور والقصور، لم يرفعوا أبصارهم إلى سماء المثل، لم ينظروا أبدا إلى نجوم الفضائل. هم أحدهم ومبلغ علمه: دابته وثوبه ونعله ومأدبته، وانظر لقطاع هائل من الناس تراهم صباح مساء سبب همومهم خلاف مع الزوجة أو الابن أو القريب أو سماع كلمة نابية أو موقف تافه. هذه مصائب هؤلاء البشر، ليس عندهم من المقاصد العليا ما يشغلهم، ليس عندهم من الاهتمامات الجليلة ما
يملأ وقتهم، وقد قالوا: إذا خرج الماء من الإناء ملأه الهواء، إذا ففكر في الأمر الذي تهتم له وتغتم، هل يستحق هذا الجهد وهذا العناء، لأنك أعطيته من عقلك ولحمك ودمك وراحتك ووقتك، وهذا غبن في الصفقة وخسارة هائلة ثمنها بخس، وعلماء النفس يقولون أجعل لكل شيء حذا معقولا، وأصدق من هذا قوله تعالى: {قد جعل الله لكل شيئاً قدرا} فاعط القضية حجمها ووزنها وقدرها وإياك والظلم والغلو.
هؤلاء الصحابة الأبرار همهم تحت الشجرة الوفاء بالبيعة، فنالوا رضوان الله ورجل معهم أهمه جمله حتى فاته البيع فكان جزاءه الحرمان والمقت.
فاطرح التوافه والاشتغال بها تجد أن أكثر همومك ذهبت عنك وعدت فرحا مسرورا.
لا يسلبك الله شيئأ إلا عوضك خيرا منه، إذا صبرت واحتسبت (من أخذت حبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة) يعني عينيه (من سلبت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسب عوضته من الجنه من فقد ابنه وصبر بني له بيت الحمد في الخلد، وقس على هذا المنوال فإن هذا مجرد مثال.
فلا تأسف على مصيبة فإن الذي قدرها عنده جنة وثواب وعوض وأجر عظيم.
إن أولياء الله المصابين المبتلين ينوه بهم في. الفردوس (سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار)
وحق علينا أن ننظر في عوض المصيبة وفي ثوابها وفي خلفها الخير(أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ) هنيئا للمصابين، بشرى للمنكوبين.
إن عمر الدنيا قصير وكنزها حقير، والآخرة خير وأبقى فمن أصيب هنا كوفي هناك، ومن تعب هنا ارتاح
هناك، أما المتعلقون بالدنيا العاشقون لها الراكنون إليها، فأشد ما على قلوبهم فوت حظوظهم منها وتنغيص راحتهم فيها لأنهم يريدونها وحدها فلذلك تعظم عليهم المصائب وتكبر عندهم النكبات لأنهم ينظرون تحت أقدامهم فلا. يرون إلا الدنيا الفانية الزهيدة الرخيصة.
أيها المصابون ما فات شيء وأنتم الرابحون، فقد بعث لكم برسالة بين أسطرها لطف وعطف وثواب وحسن اختيار إن على المصاب الذي ضرب عليه سرادق المصيبة أن ينظر ليرى أن النتيجة (فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظهره من قبله العذاب) وما عند الله خير وأبقى وأهنأ وأمرأ وأجل وأعلى.
"":لا تحطمك التوافه """"
كم من مهموم سبب همه أمر حقير تافه لا يذكر.
وتعظم في عين الصغير صغارها وتصغر في عين العظيم العظائم
انظر إلى المنافقين، ما أسقط هممهم وما أبرد و عزائمهم. هذه أقوالهم: لا تنفروا في الحر، ائذن لي ولا تفتني، بيوتنا عورة، نخشى أن تصيبنا دائرة، ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا. يا لخيبة هذه المعاطس يا لتعاسة هذه النفوس.
همهم البطون والصحون والدور والقصور، لم يرفعوا أبصارهم إلى سماء المثل، لم ينظروا أبدا إلى نجوم الفضائل. هم أحدهم ومبلغ علمه: دابته وثوبه ونعله ومأدبته، وانظر لقطاع هائل من الناس تراهم صباح مساء سبب همومهم خلاف مع الزوجة أو الابن أو القريب أو سماع كلمة نابية أو موقف تافه. هذه مصائب هؤلاء البشر، ليس عندهم من المقاصد العليا ما يشغلهم، ليس عندهم من الاهتمامات الجليلة ما
يملأ وقتهم، وقد قالوا: إذا خرج الماء من الإناء ملأه الهواء، إذا ففكر في الأمر الذي تهتم له وتغتم، هل يستحق هذا الجهد وهذا العناء، لأنك أعطيته من عقلك ولحمك ودمك وراحتك ووقتك، وهذا غبن في الصفقة وخسارة هائلة ثمنها بخس، وعلماء النفس يقولون أجعل لكل شيء حذا معقولا، وأصدق من هذا قوله تعالى: {قد جعل الله لكل شيئاً قدرا} فاعط القضية حجمها ووزنها وقدرها وإياك والظلم والغلو.
هؤلاء الصحابة الأبرار همهم تحت الشجرة الوفاء بالبيعة، فنالوا رضوان الله ورجل معهم أهمه جمله حتى فاته البيع فكان جزاءه الحرمان والمقت.
فاطرح التوافه والاشتغال بها تجد أن أكثر همومك ذهبت عنك وعدت فرحا مسرورا.