بنت الأحزان
29-07-2000, 12:14 PM
اتصلت بها وتبادلنا أطراف الحديث.. وسألتها عن آخر أخبارها فقالت … أحببته… فقلت لها…أمتأكدة أنت؟… أجابت بعد تفكير… لا أدري…!! سألتها مجدداً… إذا كيف تقولين بأنكِ أحببته…؟ أحبته… أشتاق إليه في كل لحظة يغيب عني… بالرغم من قربه من روحي… أشتاق إليه… بالرغم من أني أعرف حقيقته… كيف كان… والآن… وفي المستقبل… حفظته عن ظهر قلب… يخفق قلبي حين رؤيتي له… سألتها… أواثقة أنتي… أجابتني بلهفة وثقة… نعم… !! لكني أحسست برعشة صوتها… خوفها من المجهول… خوفها من أن تكون مخطأة بمشاعرها… خوفها من أن تفقده… أو أن يكون ممن يتلاعب بعواطفها… قالت… إن اكتشفت خيانته… سيكون النادم الوحيد على خسارتي… سأحسسه بأهميتي… سأحسسه بأنه خسر كنـزا… وأكثر من ذلك… فلست بالسهلة… أو قد أكون… سكتُ طويلا… وسكتتْ هي… كنتُ أسترجع أقوالها… وكذلك تفعل هي… نطقنا معا… ثم صمتنا مجدداً… فكلانا عرف الآخر أكثر… أو إحدانا اكتشفت بأنها لم تكن تفهم الأخرى… عاد الصمت والسكون… كانت مكالمة عابرة… تحمل بين طياتها الكثير… الحب الطاهر… المشاعر النبيلة… مختلطة بالخوف من الغد…بترهيبٍ وتحذير من الخيانة… ثم تحول مجرى الحديث عني… اتهمتني بالغباء…!! فقلت… من عاشر قوما… ردت بنبرة حزن عليَّ… ستقتلي نفسك… قلت … ومن هي نفسي… قالت من تحيا بيننا اليوم… ومن عرفناها بالأمس… وهي من ترضى عنا غدا… فقلت… ولم… قالت… لأننا نحبك… أجبت… ومن ذا الذي يهتم بوجودي… قالت الكل… قلت… كاذبة… ثم اعتذرت لها… قالت… لربما كنتِ تشعرين بذلك… لكني واثقة من رأيي… عادت لأسلوب التهديد والوعيد… وأنهت المكالمة بجملة… إن غدا لناظره لقريب…
=====================================
مر أسبوع على تلك المكالمة، ثم.. رن الهاتف وإذ بي أسمع صوتها حمل من السعادة الكثير.. سألتها عن سبب سعادتها، فأجابتني أنه قرر خطبتها.. سعدتُ لأمرها وهنأتها.. وذكرتني بحديثي الأخير.. طلبت منها نسيان حديثي لأني لم أعرف غايته.. حدثتني عما دار بينهما من حديث.. لم تترك شيء إلا وأخبرتني به وهي تضحك كمن لا تسعه الدنيا.. كنت أضحك من حديثهما.. ثم سألتها.. هل حدّد موعدا ليزور أهلك.. أجابتني بسرعة أجل.. سيحضر خلال أسبوع من الآن.. رحت لها وتمنيت لها السعادة.. ثم أنهيت المكالمة على صوت ضحكاتها الخجلة..
=====================================
وبعد أسبوعان.. اتصلت هي مجددا.. وسألتها عنه.. أخبرتني بأنهم اتفقوا على كل شيء.. قلت وبهذه السرعة!! أجابتني أنها اكتشفت أن أحد أقاربهم يعرف أهله.. وسعدَت بالأمر حين انتهى سريعا.. وسألتها عن شعورها.. فقالت بأنه لا يوصف.. كنت أتلاعب بأعصابها وأقيس قوة غيرتها.. فيا إلهي كم تغار عليه من الآن.. ثم حدثتني عن أحلامها وكيف ستعامل أبنائهما.. وحدثتني عن مراحل نمو أول أطفالهما.. وكيف أنه سيكون صورة عن والده..!! واختارت لهم الأسماء.. وأنها تحفظ لهم في المصرف ما يساعدهم حين يشتد عودهم.. لم تترك شيء إلا وتحدثت فيه.. وتخيلت زفافهم أيضا وأحفادها كيف ستدللهم.. هنا قطعت أحلامها وقلت لها.. لقد مر الوقت سريعا وأحلامك لن تنتهي.. سأتركك الآن لأنه قد حان وقت الصلاة.. وأنهينا المكالمة بعدما استمعت لبعض أحلاما..
=====================================
مرت فترة ولم تتصل.. فقلقت عليها.. وكنت كلما اتصلت بها لا أجدها بالمنزل.. وها قد قارب الشهر على المضي ولم أعرف عنها الجديد.. ثم.. سمعت أحدهم يخبرني عن اتصال منها.. حملت السماعة وأنا قلقة من أمرٍ ما.. صوتها يحمل خلفه شيء غريب.. سألتها فلم تجبني.. ظلت صامته لفترة من الوقت.. ثم.. انفجرت باكية..!! سألتها عن سبب بكاؤها.. حاولَت التهرب من الإجابة عن سؤالي.. لكنها عجزت أمام إصراري عليها.. أخبرتني أنه تم عقد قرانها عليه.. فقلت لها وهل هذا ما يبكيك؟!! صمتت لبرهة ثم صعقتني بجملة واحدة.. (لقد تزوج من أخرى)!! ضحكت وقلت لها أتهزئين مني؟! إن كنتِ تقصدين أن تنسيني عدم دعوتك لي لحفلتك فأنتي مخطئة فلن أغفر لك ذلك.. أقسمت بأنها تقول الصدق..!! كيف ولماذا..؟! أسئلة كثيرة كانت تسألني وتطلب مني الإجابة عليها.. وأنا أستمع لها والدهشة من تصرفه أغلق عليّ باب التفكير.. حاولت تهدئتها وتبرير تصرفه –رغم عدم اقتناعي- .. سألتها من يعرف بالأمر.. قالت أهله.. قلت هذا شيء عادي أن يعرفوا بالأمر.. لكنها قاطعتني بقولها .. اكتشفوا الأمر قبل زفافه بلحظات!! صدمة ثانية لم أعرف ما أقول بعدها.. ثم سألتها عن أهلها.. فقالت لم أخبر أحداً منهم.. فخوفي من طلبهم للفراق.. وأنا لا أريد ذلك.. ولا هو..! فقد أقسم لي أنه يحبني أكثر منها!! لم أعد أستوعب ما قالته بعد ذلك.. فقد غمر بكاؤها حديثها وآهاتها كانت تخنقها.. أخبرتني أنها تضحك أمام أهلها كي لا تحسسهم بمرارها.. أخبرتني أنها تحبه كثيراً وتحب عائلته.. أخبرتني الكثير.. لكني لم أستطع مساعدتها.. وأنهينا المكالمة وأشعر بأنها لم يداعب النوم جفنيها لـليالٍ مضت.. وقلت في نفسي.. وما الحل؟! … …
=====================
واسمحوا لي إذا طولت عليكم!! :)
=====================================
مر أسبوع على تلك المكالمة، ثم.. رن الهاتف وإذ بي أسمع صوتها حمل من السعادة الكثير.. سألتها عن سبب سعادتها، فأجابتني أنه قرر خطبتها.. سعدتُ لأمرها وهنأتها.. وذكرتني بحديثي الأخير.. طلبت منها نسيان حديثي لأني لم أعرف غايته.. حدثتني عما دار بينهما من حديث.. لم تترك شيء إلا وأخبرتني به وهي تضحك كمن لا تسعه الدنيا.. كنت أضحك من حديثهما.. ثم سألتها.. هل حدّد موعدا ليزور أهلك.. أجابتني بسرعة أجل.. سيحضر خلال أسبوع من الآن.. رحت لها وتمنيت لها السعادة.. ثم أنهيت المكالمة على صوت ضحكاتها الخجلة..
=====================================
وبعد أسبوعان.. اتصلت هي مجددا.. وسألتها عنه.. أخبرتني بأنهم اتفقوا على كل شيء.. قلت وبهذه السرعة!! أجابتني أنها اكتشفت أن أحد أقاربهم يعرف أهله.. وسعدَت بالأمر حين انتهى سريعا.. وسألتها عن شعورها.. فقالت بأنه لا يوصف.. كنت أتلاعب بأعصابها وأقيس قوة غيرتها.. فيا إلهي كم تغار عليه من الآن.. ثم حدثتني عن أحلامها وكيف ستعامل أبنائهما.. وحدثتني عن مراحل نمو أول أطفالهما.. وكيف أنه سيكون صورة عن والده..!! واختارت لهم الأسماء.. وأنها تحفظ لهم في المصرف ما يساعدهم حين يشتد عودهم.. لم تترك شيء إلا وتحدثت فيه.. وتخيلت زفافهم أيضا وأحفادها كيف ستدللهم.. هنا قطعت أحلامها وقلت لها.. لقد مر الوقت سريعا وأحلامك لن تنتهي.. سأتركك الآن لأنه قد حان وقت الصلاة.. وأنهينا المكالمة بعدما استمعت لبعض أحلاما..
=====================================
مرت فترة ولم تتصل.. فقلقت عليها.. وكنت كلما اتصلت بها لا أجدها بالمنزل.. وها قد قارب الشهر على المضي ولم أعرف عنها الجديد.. ثم.. سمعت أحدهم يخبرني عن اتصال منها.. حملت السماعة وأنا قلقة من أمرٍ ما.. صوتها يحمل خلفه شيء غريب.. سألتها فلم تجبني.. ظلت صامته لفترة من الوقت.. ثم.. انفجرت باكية..!! سألتها عن سبب بكاؤها.. حاولَت التهرب من الإجابة عن سؤالي.. لكنها عجزت أمام إصراري عليها.. أخبرتني أنه تم عقد قرانها عليه.. فقلت لها وهل هذا ما يبكيك؟!! صمتت لبرهة ثم صعقتني بجملة واحدة.. (لقد تزوج من أخرى)!! ضحكت وقلت لها أتهزئين مني؟! إن كنتِ تقصدين أن تنسيني عدم دعوتك لي لحفلتك فأنتي مخطئة فلن أغفر لك ذلك.. أقسمت بأنها تقول الصدق..!! كيف ولماذا..؟! أسئلة كثيرة كانت تسألني وتطلب مني الإجابة عليها.. وأنا أستمع لها والدهشة من تصرفه أغلق عليّ باب التفكير.. حاولت تهدئتها وتبرير تصرفه –رغم عدم اقتناعي- .. سألتها من يعرف بالأمر.. قالت أهله.. قلت هذا شيء عادي أن يعرفوا بالأمر.. لكنها قاطعتني بقولها .. اكتشفوا الأمر قبل زفافه بلحظات!! صدمة ثانية لم أعرف ما أقول بعدها.. ثم سألتها عن أهلها.. فقالت لم أخبر أحداً منهم.. فخوفي من طلبهم للفراق.. وأنا لا أريد ذلك.. ولا هو..! فقد أقسم لي أنه يحبني أكثر منها!! لم أعد أستوعب ما قالته بعد ذلك.. فقد غمر بكاؤها حديثها وآهاتها كانت تخنقها.. أخبرتني أنها تضحك أمام أهلها كي لا تحسسهم بمرارها.. أخبرتني أنها تحبه كثيراً وتحب عائلته.. أخبرتني الكثير.. لكني لم أستطع مساعدتها.. وأنهينا المكالمة وأشعر بأنها لم يداعب النوم جفنيها لـليالٍ مضت.. وقلت في نفسي.. وما الحل؟! … …
=====================
واسمحوا لي إذا طولت عليكم!! :)