سليل المجد
01-09-2000, 06:22 PM
اخواني واخواتي .
اطرح بين يديكم قضية للتناقش فيها نقاش علمي وننقدها نقد بناء سعياً لعموم الفائدة وأخذ العبرة .
علماً بأني سوف اجعلها زاوية اسبوعية تحت عنوان ( قضية الأسبوع )
قضية اليوم كاتبها يتحدث عن نفسه فاستمعوا له .
وأنا في غاية الحيرة والتردد! اتخذت قراري بأن أفتح قلبي وأعرض عليكم مشكلتي التي تعذبني.. بتشجيع من الأصدقاء ذهبت في إحدى الاجازات الصيفية إلى إحدى دول المغرب العربي، واستخرجت جواز سفر فقد كانت المرة الأولى التي أعبر فيها الحدود خارج الوطن في تلك الرحلة التاريخية بالنسبة لي لأنها غيرت كثيراً من مفاهيم حياتي، لأول مرة أخرج من مجتمع له خصوصياته الدينية والاجتماعية التي لا تسمح له إلاّ برؤية المحارم من نساء العائلة، أما الأخريات فلا أراهنّ إلاّ من خلف العباءة وغطاء الوجه! وحتى المقيمات لابد أن يرتدين العباءة ويغطين رؤوسهنّ احتراماً للتقاليد الإسلامية في مجتمعنا، خلاصة القول وصلت إلى مطار تلك المدينة الكبيرة، وكانت بداية انبهاري ذلك السفور العجيب الذي رأيته، وذلك التعامل الطبيعي بين الرجل والمرأة فبداية تعاملي مع المرأة كان في قسم الجوازات، تلك المرأة التي ختمت جوازي فتاة شابة جميلة، وكنت أتساءل كيف تركها أهلها تعمل في مكان كهذا؟! ثم المرأة التي كانت تقود سيارة الأجرة التي امتطيناها إلى الفندق شابة يافعة جميلة تعاملت معنا بكل رجولة، حملت حقائبنا إلى السيارة كأقوى الرجال، كنت مذهولاً المرأة حولي في كل مكان أنا القروي البسيط الذي يجهل أبجديات المرأة! وفي مقهى الفندق كنت أراهنّ يخدمن بكل نشاط وحيوية كزهور رائعة في حديقة الحياة، ابتساماتهنّ لا تفارق محياهنّ رغم صعوبة العمل الذي يمتهنه، لفت نظري إحداهنّ كانت تنظر إليّ وتبتسم ثم تأتي إليّ تسألني عن احتياجاتي وتحادثني كلما سنحت لها الفرصة، قال لها زملائي إنها المرة الأولى التي أسافر فيها خارج الوطن، فازداد اهتمامها بي، دعتني إلى بيتها عرّفتني على ذويها ببساطة ورحب بي أهلها، وبدأت تخرج معي في أوقات راحتها، بل أصبحت أنتظرها في مكان عملها حتى تنهي عملها ونخرج معاً! كان رفاقي ينصحونني بألاّ أنجرف في صحبتها، بأن أتسلى فقط! ولكني لم أعد استطيع الاستغناء عنها، وكم حزنا موعد الفراق شعرت أنّ روحي تفارق جسدي، ولولا إصرار زملائي على العودة لبقيت هناك حتى آخر العمر! وفي الوطن كان فكري مشغولاً بها حتى أنها شغلتني عن دراستي فقد كنت في المستوى الثالث في الجامعة، قال لي الزملاء بمرور الوقت ستشغلك الدراسة عنها ولكن لم أستطع نسيانها وفي كل مرة أسافر لا أعود إلى الوطن إلاّ بصعوبة ووجع في الروح لفراقها، وفي المرة الأخيرة طلب مني أبوها أن أتزوجها أتركها تمارس عملها دون ضغوط مني لأني طلبت منها أن تترك عملها من أجلي وعندما سألني أبوها ما البديل؟ احترت لأني ما زلت طالباً آخذ مصروفي من أبي! المشكلة أني أود الزواج بها ولكني من أسرة لن تقبل بزواجي إلاّ من العائلة أو من نفس القبيلة التي أنتمي إليها، لا أستطيع الزواج بها، وفي نفس الوقت لا أستطيع الاستغناء عنها.. فماذا أفعل؟ لم أشعر بهذا الحب الجارف من قبل، أهلي يصرون عليّ أن أتزوج باحدى قريباتي وأنا أؤجل حتى أتخرج وأجد الوظيفة المناسبة أنا الآن في الثانية والعشرين من عمري.. دلوني وفقكم الله!
ح،ص،م- الدمام .
( منقولة من ملتقى اكتروني )
شكراً .
اطرح بين يديكم قضية للتناقش فيها نقاش علمي وننقدها نقد بناء سعياً لعموم الفائدة وأخذ العبرة .
علماً بأني سوف اجعلها زاوية اسبوعية تحت عنوان ( قضية الأسبوع )
قضية اليوم كاتبها يتحدث عن نفسه فاستمعوا له .
وأنا في غاية الحيرة والتردد! اتخذت قراري بأن أفتح قلبي وأعرض عليكم مشكلتي التي تعذبني.. بتشجيع من الأصدقاء ذهبت في إحدى الاجازات الصيفية إلى إحدى دول المغرب العربي، واستخرجت جواز سفر فقد كانت المرة الأولى التي أعبر فيها الحدود خارج الوطن في تلك الرحلة التاريخية بالنسبة لي لأنها غيرت كثيراً من مفاهيم حياتي، لأول مرة أخرج من مجتمع له خصوصياته الدينية والاجتماعية التي لا تسمح له إلاّ برؤية المحارم من نساء العائلة، أما الأخريات فلا أراهنّ إلاّ من خلف العباءة وغطاء الوجه! وحتى المقيمات لابد أن يرتدين العباءة ويغطين رؤوسهنّ احتراماً للتقاليد الإسلامية في مجتمعنا، خلاصة القول وصلت إلى مطار تلك المدينة الكبيرة، وكانت بداية انبهاري ذلك السفور العجيب الذي رأيته، وذلك التعامل الطبيعي بين الرجل والمرأة فبداية تعاملي مع المرأة كان في قسم الجوازات، تلك المرأة التي ختمت جوازي فتاة شابة جميلة، وكنت أتساءل كيف تركها أهلها تعمل في مكان كهذا؟! ثم المرأة التي كانت تقود سيارة الأجرة التي امتطيناها إلى الفندق شابة يافعة جميلة تعاملت معنا بكل رجولة، حملت حقائبنا إلى السيارة كأقوى الرجال، كنت مذهولاً المرأة حولي في كل مكان أنا القروي البسيط الذي يجهل أبجديات المرأة! وفي مقهى الفندق كنت أراهنّ يخدمن بكل نشاط وحيوية كزهور رائعة في حديقة الحياة، ابتساماتهنّ لا تفارق محياهنّ رغم صعوبة العمل الذي يمتهنه، لفت نظري إحداهنّ كانت تنظر إليّ وتبتسم ثم تأتي إليّ تسألني عن احتياجاتي وتحادثني كلما سنحت لها الفرصة، قال لها زملائي إنها المرة الأولى التي أسافر فيها خارج الوطن، فازداد اهتمامها بي، دعتني إلى بيتها عرّفتني على ذويها ببساطة ورحب بي أهلها، وبدأت تخرج معي في أوقات راحتها، بل أصبحت أنتظرها في مكان عملها حتى تنهي عملها ونخرج معاً! كان رفاقي ينصحونني بألاّ أنجرف في صحبتها، بأن أتسلى فقط! ولكني لم أعد استطيع الاستغناء عنها، وكم حزنا موعد الفراق شعرت أنّ روحي تفارق جسدي، ولولا إصرار زملائي على العودة لبقيت هناك حتى آخر العمر! وفي الوطن كان فكري مشغولاً بها حتى أنها شغلتني عن دراستي فقد كنت في المستوى الثالث في الجامعة، قال لي الزملاء بمرور الوقت ستشغلك الدراسة عنها ولكن لم أستطع نسيانها وفي كل مرة أسافر لا أعود إلى الوطن إلاّ بصعوبة ووجع في الروح لفراقها، وفي المرة الأخيرة طلب مني أبوها أن أتزوجها أتركها تمارس عملها دون ضغوط مني لأني طلبت منها أن تترك عملها من أجلي وعندما سألني أبوها ما البديل؟ احترت لأني ما زلت طالباً آخذ مصروفي من أبي! المشكلة أني أود الزواج بها ولكني من أسرة لن تقبل بزواجي إلاّ من العائلة أو من نفس القبيلة التي أنتمي إليها، لا أستطيع الزواج بها، وفي نفس الوقت لا أستطيع الاستغناء عنها.. فماذا أفعل؟ لم أشعر بهذا الحب الجارف من قبل، أهلي يصرون عليّ أن أتزوج باحدى قريباتي وأنا أؤجل حتى أتخرج وأجد الوظيفة المناسبة أنا الآن في الثانية والعشرين من عمري.. دلوني وفقكم الله!
ح،ص،م- الدمام .
( منقولة من ملتقى اكتروني )
شكراً .