سردال
09-09-2000, 08:05 PM
هذا هو الجزء الثاني من مذكراتي في مواقف الطفولة، وأشكر كل من رد على المقالات السابقة، أشكرهم على تفاعلهم وتجاوبهم، هذا فضل منكم.
هذه الحادثة كتبتها في سوالف إسلامية، ولا بأس أن أذكرها هنا، وهي قصة اول كتاب اشتريته، فقد كنت مع الوالدة في السوق ورحنا نتجول في المحلات ونشتري حتى وصلنا إلى محل يبيع الكتب وأعواد السواك والمسابيح وغيرها من هذه الأمور، فرأيت كتاباً بعناون "علامات يوم القيامة" أصررت على شرائه، وجزاه الله خيراً أمي اشترته بعد الإلحاح.
استغربت لأن الكتاب صغير الحجم، فقلت قد يكون لأهل أبوظبي فقط!!! ما القصة؟! الحقيقة لقد ظننت أن هذا الكتب في أسماء الأشخاص في أبوظبي وعدد حسناتهم وعدد سيئاتهم!! :) (أهباااااال!) لذلك اشتريته لأطلع على سيئاتي فأمحوها! :) لكن الكتاب كان شيء آخر.
عندما كنت في الصف الرابع، قمت بفعل شيء غريب عن عاداتي!! فأنا أصلاً لا أشاغب بل وهادئ لحد الملل، طلبت من الأستاذ أن أخرج لشرب الماء، وكان هذا في الحصة الثالثة، أي أن بعدها الفسحة، ولكني لم أذهب لشرب الماء بل توجهت لغرفة صغيرة، وفي هذه الغرفة زر صغير، ضغط عليه فإذا جرس المدرسة يرن!
الطلاب ما صدقوا! ركضوا عشان يطلعون، لكن المدرسين دخلوهم مرة ثانية، أما منو سوا هذا الشغب؟ فهذا اللي ما عرفوه :) لأني إندسيت بين الطلاب! :) (إندسيت أي اختفيت للذين لا يعرفون اللهجة الخليجية).
وصار معاي في الصف الأول إعدادي موقف مع مدرس التاريخ، كان المدرس يشرح كيف جهر الرسول (صلوا عليه! عليه الصلاة والسلام) بالدعوة وكيف رد عليه عمه أبو طالب، والمدرس مصري فعاد كان يقول القصة بحماس وتفاعل والطلاب يسمعون وكأن على رؤوسه الطير: فقال أبو لهب لرسول الله: تباً لك سائر اليوم إلهزا جمعتنا! (لاحظوا هزا! :) والجيم حولها لحرف بين القاف والجيم، معروفة اللهجة المصرية)
فقلت له وأنا من آخر الصف وبكل برود: أتساد! كانوا يقولون من زمان ألهزا جمعتنا! فالأستاذ فهمها على طول وما انتظر حق يفكر، على طول قالي: أطلع براه! أطلع براه (براع أو إلى الخارج).
وخلونا من مواقف الدراسة، وهذا موقف من البحر، كان يوم شديد الريح، وأحب أبي أن يذهب إلى البحر، فأصررت على الذهاب معه وهو يقول لي: هوا اليوم! راح تهدم (تهدم أي تحس بالغثيان)، الموي (الموج) عالي، وأنا رافض إلا أسير معاك.
رحنا بعد الغدا وما كملنا وايد، إلا وحسيت بدوار، وشوي أحس أني برجع! (الله يعزكم)، وصداع راس، وعيوني تشوف الشي أربعة! :) ورحت لطرف الزورق وأخرجت كل الغدا! :) مثل ما يظهرون في الرسوم المتحركة Tom & Jerry!. بعد ما رجعنا من البحر قعدوا يتمصخرون علي أيام!
الحقيقة هناك مواقف كثيرة لم أذكرها (لأنها فضايح! :) )، وطفولتنا كانت كلها حركة وتجربة وحوادث، ما كنا نحب نجلس في مكان واحد دقيقتين على بعض! لازم نتحرك، عيال هذا الزمان عجبتهم الألعاب الإلكترونية ويقعدون عليها ساعات، أو يجلسون مع الخادمة، ويصبحون متعلقين بها ولغتهم مكسرة.
ملتقانا في الحلقة القادمة ومع موضوع جاد وهو عن بعض المظاهر السلبية التي دخلت علينا وكيف ننظر لها سابقاً، ترقبوه فهو يمس كل رجل وامرأة
هذه الحادثة كتبتها في سوالف إسلامية، ولا بأس أن أذكرها هنا، وهي قصة اول كتاب اشتريته، فقد كنت مع الوالدة في السوق ورحنا نتجول في المحلات ونشتري حتى وصلنا إلى محل يبيع الكتب وأعواد السواك والمسابيح وغيرها من هذه الأمور، فرأيت كتاباً بعناون "علامات يوم القيامة" أصررت على شرائه، وجزاه الله خيراً أمي اشترته بعد الإلحاح.
استغربت لأن الكتاب صغير الحجم، فقلت قد يكون لأهل أبوظبي فقط!!! ما القصة؟! الحقيقة لقد ظننت أن هذا الكتب في أسماء الأشخاص في أبوظبي وعدد حسناتهم وعدد سيئاتهم!! :) (أهباااااال!) لذلك اشتريته لأطلع على سيئاتي فأمحوها! :) لكن الكتاب كان شيء آخر.
عندما كنت في الصف الرابع، قمت بفعل شيء غريب عن عاداتي!! فأنا أصلاً لا أشاغب بل وهادئ لحد الملل، طلبت من الأستاذ أن أخرج لشرب الماء، وكان هذا في الحصة الثالثة، أي أن بعدها الفسحة، ولكني لم أذهب لشرب الماء بل توجهت لغرفة صغيرة، وفي هذه الغرفة زر صغير، ضغط عليه فإذا جرس المدرسة يرن!
الطلاب ما صدقوا! ركضوا عشان يطلعون، لكن المدرسين دخلوهم مرة ثانية، أما منو سوا هذا الشغب؟ فهذا اللي ما عرفوه :) لأني إندسيت بين الطلاب! :) (إندسيت أي اختفيت للذين لا يعرفون اللهجة الخليجية).
وصار معاي في الصف الأول إعدادي موقف مع مدرس التاريخ، كان المدرس يشرح كيف جهر الرسول (صلوا عليه! عليه الصلاة والسلام) بالدعوة وكيف رد عليه عمه أبو طالب، والمدرس مصري فعاد كان يقول القصة بحماس وتفاعل والطلاب يسمعون وكأن على رؤوسه الطير: فقال أبو لهب لرسول الله: تباً لك سائر اليوم إلهزا جمعتنا! (لاحظوا هزا! :) والجيم حولها لحرف بين القاف والجيم، معروفة اللهجة المصرية)
فقلت له وأنا من آخر الصف وبكل برود: أتساد! كانوا يقولون من زمان ألهزا جمعتنا! فالأستاذ فهمها على طول وما انتظر حق يفكر، على طول قالي: أطلع براه! أطلع براه (براع أو إلى الخارج).
وخلونا من مواقف الدراسة، وهذا موقف من البحر، كان يوم شديد الريح، وأحب أبي أن يذهب إلى البحر، فأصررت على الذهاب معه وهو يقول لي: هوا اليوم! راح تهدم (تهدم أي تحس بالغثيان)، الموي (الموج) عالي، وأنا رافض إلا أسير معاك.
رحنا بعد الغدا وما كملنا وايد، إلا وحسيت بدوار، وشوي أحس أني برجع! (الله يعزكم)، وصداع راس، وعيوني تشوف الشي أربعة! :) ورحت لطرف الزورق وأخرجت كل الغدا! :) مثل ما يظهرون في الرسوم المتحركة Tom & Jerry!. بعد ما رجعنا من البحر قعدوا يتمصخرون علي أيام!
الحقيقة هناك مواقف كثيرة لم أذكرها (لأنها فضايح! :) )، وطفولتنا كانت كلها حركة وتجربة وحوادث، ما كنا نحب نجلس في مكان واحد دقيقتين على بعض! لازم نتحرك، عيال هذا الزمان عجبتهم الألعاب الإلكترونية ويقعدون عليها ساعات، أو يجلسون مع الخادمة، ويصبحون متعلقين بها ولغتهم مكسرة.
ملتقانا في الحلقة القادمة ومع موضوع جاد وهو عن بعض المظاهر السلبية التي دخلت علينا وكيف ننظر لها سابقاً، ترقبوه فهو يمس كل رجل وامرأة