أبو لـُجين ابراهيم
05-11-2000, 07:02 AM
غــلــطـــة …..
قالت : بم تنصحني فقد جاء فلان يريد الزواج بي ، قلت : أعرفه :
أعرفه هو من أصلح الرجال ديناً وأفضلهم عقلاً وأوسمهم وجهاً وأحسنهم وظيفة .. لا تتردد .. تزوجيه .. قالت : إن أهلي يرفضون ، لأن قبيلته في أعرافنا الاجتماعية أدنى من قبيلتنا ، قلت : (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) الحجرات . قالت : صدق الله العظيم ، إلا إن أهلي يرفضون ، قلت : ذكريهم بالله وبقول المصطفى صلى الله عليه وسلم : ( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض ) . قالت : أفعل …
وبعد أيام تتصل ثانية لتقول : لا فائدة ، ما زال الأهل مصرون على الرفض ، قلت : كلمي الأعمام والأخوان ليتوسطوا في الخير وخطيب الجمعة ليحدث الأهل بما قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم . قالت أفعل …
وبعد أسابيع تتصل : لقد وافق أكثر الأهل عدا أخي الكبير فقد رفض رفضاً قاطعاً ، قلت : أختاه من أي القبائل أنتم ، فلما ذكرت قبيلتها ، قلت قبيلتكم وقبيلته من أصل واحد
قالت : أعلم ، قلت ولِمَ قلت أن قبيلته أدنى ، قالت : لأن أمي من القبيلة الفلانية ، قلت : الإنسان ينسب إلى والده لا إلى أمه ، ثم ألا قلت للأخ المُصر على الرفض أن قبائلكم واحدة ، قالت : قلت له ، قلت : فماذا كان رأيه ؟ قالت : قال أخي : أبونا غلطة ، لا نريدها أن تتكرر في أخواتنا وبناتنا ….
لا أخفيكم أني شعرت بالاختناق ، واسودت الدنيا وضاقت علي بما رحبت ، قلت : فما موقف الأخ الكبير إذا قال أبناؤه لأمهم ، ماما لِمَ تزوجت هذا الرجل ؟..
إنه غلطة في حياتنا، والتاريخ يعيد نفسه .. وكما تدين تدان وواحدة بواحدة والبادي أظلم .. من كتاب وحي الأسرة .
قالت : بم تنصحني فقد جاء فلان يريد الزواج بي ، قلت : أعرفه :
أعرفه هو من أصلح الرجال ديناً وأفضلهم عقلاً وأوسمهم وجهاً وأحسنهم وظيفة .. لا تتردد .. تزوجيه .. قالت : إن أهلي يرفضون ، لأن قبيلته في أعرافنا الاجتماعية أدنى من قبيلتنا ، قلت : (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) الحجرات . قالت : صدق الله العظيم ، إلا إن أهلي يرفضون ، قلت : ذكريهم بالله وبقول المصطفى صلى الله عليه وسلم : ( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض ) . قالت : أفعل …
وبعد أيام تتصل ثانية لتقول : لا فائدة ، ما زال الأهل مصرون على الرفض ، قلت : كلمي الأعمام والأخوان ليتوسطوا في الخير وخطيب الجمعة ليحدث الأهل بما قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم . قالت أفعل …
وبعد أسابيع تتصل : لقد وافق أكثر الأهل عدا أخي الكبير فقد رفض رفضاً قاطعاً ، قلت : أختاه من أي القبائل أنتم ، فلما ذكرت قبيلتها ، قلت قبيلتكم وقبيلته من أصل واحد
قالت : أعلم ، قلت ولِمَ قلت أن قبيلته أدنى ، قالت : لأن أمي من القبيلة الفلانية ، قلت : الإنسان ينسب إلى والده لا إلى أمه ، ثم ألا قلت للأخ المُصر على الرفض أن قبائلكم واحدة ، قالت : قلت له ، قلت : فماذا كان رأيه ؟ قالت : قال أخي : أبونا غلطة ، لا نريدها أن تتكرر في أخواتنا وبناتنا ….
لا أخفيكم أني شعرت بالاختناق ، واسودت الدنيا وضاقت علي بما رحبت ، قلت : فما موقف الأخ الكبير إذا قال أبناؤه لأمهم ، ماما لِمَ تزوجت هذا الرجل ؟..
إنه غلطة في حياتنا، والتاريخ يعيد نفسه .. وكما تدين تدان وواحدة بواحدة والبادي أظلم .. من كتاب وحي الأسرة .