سردال
06-11-2000, 09:15 AM
مذكرات قط
http://168.216.205.20/staff/MWANLESS/cat_anm.gif
هذه الليلة قد بدأت، نحن القطط لا يبدأ يومنا إلا في الليل، نبحث عن الطعام في مجمع القمامة، إن لم نجد نذهب لمطابخ الفلل الفخمة التي تكون عادة منفصلة عن المنزل، فنقف على بابها ونقول: لله يا محسنين، سمكة صغيرة تجبر بلاوي كثيرة، أعطوني شيء الله يوديكم مكة. والبشر لا يفهموني ولا يعرفون مني غير المواء، أولئك البشر..... اغبياء...... أنا جائع!
ها أنا أذهب لبيت خماس بو راس، البيت الذي نلجأ له في آخر رحلتنا للبحث عن لقمة العيش، أووووووه... هذي بنته شيطانة.... يا إلهي! شلت النعال كالعادة، راح تفرني! لا ما راح تفرني! راح تفرني ... لا مار راح....... ميياااااوووووو...... الترجمة: انا مسكييييييييين!
البنت لم تقصفني بنعالها هذا اليوم!! أوففففف..... الحمد لله، رفعت ذيلي منتشياً فرحاً فالفرج قريب، المطبخ.... المطبخ!!! أممممممم.... ما أحلى هذه الروائح.... اليوم كأنهم قاموا بوليمة عامرة! يا سلاااااام!! سآكل حتى التخمة!
انتصف الليل وانتهت العزيمة، وقاموا برمي الطعام كالعادة في أقرب مجمع زبالة!!! قفزت داخل الزبالة قفزة الفجعان الذي لم يرى الطعام منذ أن ولدته أمه!! ورحت آكل وآكل.... وآكل.... حتى أظلمت الدنيا فلم اعد أرى شيء!!!
ألتفت للخلف! إذ بقطوان العملاق خلفي! بعينه العوراء وجسمه الجربان!! قفزت خارجاً وركضت بأقصى سرعة صوب مجمع القمامة الذي أبات عنده.... ويا فرحة ما تمت، رجعت خائباً ذليلاً مطرق الرأس وقد خفضت ذيلي وبت أهزه بعضبية يمنة ويسرة! أوفففففف.... زبالة قوم نحفان الشحي! لا أجد شيء فيها أبداً... في السنة حسنة!
هكذا نحن الشباب من القطط، بطالة وسوء معاملة من الغير، لا يريدونا ان نهنئ بعيش، المهور غالية، وليس هناك فرصة للعمل، إلا في عصابات القطط!! يا ليت لو ولدت في أوروبا أو أمريكا، لكان لدي حقوقاً كحقوق البشر، بل وقد أفوقهم، أكلي جاهز، وعيشي نظيف! وكل ما علي أن أفعله أن أتدلل لصاحبي من بني البشر الذي يغتر بي! :) وينخدع فيقوم بتدليعي آخر دلع..... لكن آهههههه وألف آه.... سأذهب لأنتحر.... هذا خير لي من الحياة... لكن أين؟!...... ليس هناك أفضل من الشارع العام...... وداعاً
http://168.216.205.20/staff/MWANLESS/cat_anm.gif
هذه الليلة قد بدأت، نحن القطط لا يبدأ يومنا إلا في الليل، نبحث عن الطعام في مجمع القمامة، إن لم نجد نذهب لمطابخ الفلل الفخمة التي تكون عادة منفصلة عن المنزل، فنقف على بابها ونقول: لله يا محسنين، سمكة صغيرة تجبر بلاوي كثيرة، أعطوني شيء الله يوديكم مكة. والبشر لا يفهموني ولا يعرفون مني غير المواء، أولئك البشر..... اغبياء...... أنا جائع!
ها أنا أذهب لبيت خماس بو راس، البيت الذي نلجأ له في آخر رحلتنا للبحث عن لقمة العيش، أووووووه... هذي بنته شيطانة.... يا إلهي! شلت النعال كالعادة، راح تفرني! لا ما راح تفرني! راح تفرني ... لا مار راح....... ميياااااوووووو...... الترجمة: انا مسكييييييييين!
البنت لم تقصفني بنعالها هذا اليوم!! أوففففف..... الحمد لله، رفعت ذيلي منتشياً فرحاً فالفرج قريب، المطبخ.... المطبخ!!! أممممممم.... ما أحلى هذه الروائح.... اليوم كأنهم قاموا بوليمة عامرة! يا سلاااااام!! سآكل حتى التخمة!
انتصف الليل وانتهت العزيمة، وقاموا برمي الطعام كالعادة في أقرب مجمع زبالة!!! قفزت داخل الزبالة قفزة الفجعان الذي لم يرى الطعام منذ أن ولدته أمه!! ورحت آكل وآكل.... وآكل.... حتى أظلمت الدنيا فلم اعد أرى شيء!!!
ألتفت للخلف! إذ بقطوان العملاق خلفي! بعينه العوراء وجسمه الجربان!! قفزت خارجاً وركضت بأقصى سرعة صوب مجمع القمامة الذي أبات عنده.... ويا فرحة ما تمت، رجعت خائباً ذليلاً مطرق الرأس وقد خفضت ذيلي وبت أهزه بعضبية يمنة ويسرة! أوفففففف.... زبالة قوم نحفان الشحي! لا أجد شيء فيها أبداً... في السنة حسنة!
هكذا نحن الشباب من القطط، بطالة وسوء معاملة من الغير، لا يريدونا ان نهنئ بعيش، المهور غالية، وليس هناك فرصة للعمل، إلا في عصابات القطط!! يا ليت لو ولدت في أوروبا أو أمريكا، لكان لدي حقوقاً كحقوق البشر، بل وقد أفوقهم، أكلي جاهز، وعيشي نظيف! وكل ما علي أن أفعله أن أتدلل لصاحبي من بني البشر الذي يغتر بي! :) وينخدع فيقوم بتدليعي آخر دلع..... لكن آهههههه وألف آه.... سأذهب لأنتحر.... هذا خير لي من الحياة... لكن أين؟!...... ليس هناك أفضل من الشارع العام...... وداعاً