بو عبدالرحمن
07-11-2000, 09:37 PM
كتبت إحدى الأخوات الفاضلات ، موضوعاً شيقاً عن الأمس واليوم والمستقبل ..
وعقب على موضوعها عدد من الأخوة والأخوات ، يتحدثون عن أمس وما فيه ، وعن المستقبل وآماله .. وكتبت مستعيناً بالله تعالى :
- - -
قالوا :
أمس: مــات .. وغداً : لم يولد بعد .. واليوم : في الاحتضار ..!!
وماذا تتوقعين من إنسان يوقن أنه في حالة احتضار الساعة ..؟!
أما أنا فعلى يقين تام :
أن مثل هذا الإنسان سيتجه بكلية قلبه إلى ربه عز وجل ..
لعله يخرج من دنياه لينتقل رأساً إلى جنة عالية ذات قطوف دانية ..
وحور وقصور ، وسرور وحبور ، ونعيم لا ينقطع ، وقرة عين لا تنتهي ..!
أنا على يقين تام ..
أنه في تلك الساعة لن يفكر إلا في شيء واحد هو :
أن يغسل نفسه غسلاً جيداً مما علق به من غبار وأكدار وصدأ وغفلات ..!
ولذلك كانوا يقولون : كن ابن وقتك الآن ..
وقالوا : العارف ابن وقته ..
فهو يجعل همه كله ( كله ) في يومه وليلته ، منصباً في ( هذه اللحظة )
هذه اللحظة والساعة التي هو فيها
هل الله راضٍ عنه ، أم ساخط عليه ؟؟
فإن كان الله راضٍ عنه ، فعلى الدنيا وأهلها العفاء ..!!!!!
وإن كانت الأخرى فيا خيبة المسعى إذا لم يسعفِ ..!
على كل حال ..
لا تفهمين خطأ أرجوك ..
لا تفهمين أن هذا معناه أن ننفض أيدينا من الماضي والمستقبل بالكلية
كلا .. هذا وهم وضلال ..
ولكن المراد أن تجعل من الماضي مهمازاً لك لتحسين هذه الساعة التي أنت فيها ..
الساعة التي تحتضر ..!!
وأن تجعل عينك على المستقبل الحقيقي ..
والمستقبل الحقيقي ليس سوى الجنة والفردوس ..في مقعد صدق عند مليك مقتدر
أما المستقبل القريب ..
فهو مندرج في إتقان العمل للساعة التي فيها الآن ..
لأن الله يحب منك أن تتقن عملك وتؤديه على أحسن وجه ..
في الحديث : " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه ."
فلنجعل همنا كله منصباً في الساعة التي نحن فيها ، كيف نتقن العمل فيها ..
فإذا نجحنا في ذلك فإن الله بكرمه سيبارك لنا في أوقاتنا وأعمارنا
ولا يزال وراء الكلام كلام ..
ولكن المداخلة طالت .. وأخشى أن أصبح ضيفاً ثقيل الأنفاس ..فالمعذرة .
وعقب على موضوعها عدد من الأخوة والأخوات ، يتحدثون عن أمس وما فيه ، وعن المستقبل وآماله .. وكتبت مستعيناً بالله تعالى :
- - -
قالوا :
أمس: مــات .. وغداً : لم يولد بعد .. واليوم : في الاحتضار ..!!
وماذا تتوقعين من إنسان يوقن أنه في حالة احتضار الساعة ..؟!
أما أنا فعلى يقين تام :
أن مثل هذا الإنسان سيتجه بكلية قلبه إلى ربه عز وجل ..
لعله يخرج من دنياه لينتقل رأساً إلى جنة عالية ذات قطوف دانية ..
وحور وقصور ، وسرور وحبور ، ونعيم لا ينقطع ، وقرة عين لا تنتهي ..!
أنا على يقين تام ..
أنه في تلك الساعة لن يفكر إلا في شيء واحد هو :
أن يغسل نفسه غسلاً جيداً مما علق به من غبار وأكدار وصدأ وغفلات ..!
ولذلك كانوا يقولون : كن ابن وقتك الآن ..
وقالوا : العارف ابن وقته ..
فهو يجعل همه كله ( كله ) في يومه وليلته ، منصباً في ( هذه اللحظة )
هذه اللحظة والساعة التي هو فيها
هل الله راضٍ عنه ، أم ساخط عليه ؟؟
فإن كان الله راضٍ عنه ، فعلى الدنيا وأهلها العفاء ..!!!!!
وإن كانت الأخرى فيا خيبة المسعى إذا لم يسعفِ ..!
على كل حال ..
لا تفهمين خطأ أرجوك ..
لا تفهمين أن هذا معناه أن ننفض أيدينا من الماضي والمستقبل بالكلية
كلا .. هذا وهم وضلال ..
ولكن المراد أن تجعل من الماضي مهمازاً لك لتحسين هذه الساعة التي أنت فيها ..
الساعة التي تحتضر ..!!
وأن تجعل عينك على المستقبل الحقيقي ..
والمستقبل الحقيقي ليس سوى الجنة والفردوس ..في مقعد صدق عند مليك مقتدر
أما المستقبل القريب ..
فهو مندرج في إتقان العمل للساعة التي فيها الآن ..
لأن الله يحب منك أن تتقن عملك وتؤديه على أحسن وجه ..
في الحديث : " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه ."
فلنجعل همنا كله منصباً في الساعة التي نحن فيها ، كيف نتقن العمل فيها ..
فإذا نجحنا في ذلك فإن الله بكرمه سيبارك لنا في أوقاتنا وأعمارنا
ولا يزال وراء الكلام كلام ..
ولكن المداخلة طالت .. وأخشى أن أصبح ضيفاً ثقيل الأنفاس ..فالمعذرة .