كلاسيك
03-12-2000, 10:17 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
كشفت مجموعة من العلماء السويسريين لأول مرة عن كيفية عمل الساعة البيولوجية، والتي من المعروف منذ زمن أنها تتحكم في كثير من أنشطة الجسم الحيوية.
فكثيرًا ما نسمع عن أشخاص يتعرضون لبعض المشاكل وخاصة فيما يتعلق ببعض السلوك اليومي مثل النوم وذلك إثر عودتهم من سفريات طويلة تستغرق عددًا كبيرًا من الساعات بالطائرة مثل الشرق الأدنى أو الولايات المتحدة والتي تختلف في التوقيت الزمني بصورة كبيرة عن معظم الدول العربية، ويعود هذا الاختلاف إلى ما يسمى بخلل الساعة البيولوجية، وهو تعبير يطلق على تأثير ساعات اليوم والليل على وظائف الجسم الحيوية، فمن المعروف مثلاً أن هورمونا مثل الميلاتونين يتم إفرازه من المخ بكثرة أثناء الليل ويقل أثناء النهار؛ ليساعد الشخص على النوم، وكذلك هرمون الكورتيزون وهو يلعب دورًا كبيرًا ومتعددًا في وظائف الجسم الحيوية المختلفة، ويكون إفرازه بغزارة أثناء فترة النهار وخاصة بين الساعة الثامنة والعاشرة صباحًا ليساعد الجسم على أداء الوظائف اليومية.
وبالمثل يتم إفراز هرمون الأدرينالين بكثرة أثناء النهار ليساعد الإنسان على تحمل مشاق ومخاطر الحياة اليومية… وهكذا نرى أن الوظائف الحيوية تحكمها هذه الساعة البيولوجية والتي إذا ما اختلت فإنها تؤدي إلى مشاكل عديدة.
ويشير الدكتور "أولي شيبلر" وهو رئيس فريق البحث من جامعة جنيف بسويسرا في بحثه والذي نشر أول ديسمبر في مجلة Genes Development إلى أن هناك منطقة في مخ الإنسان متصلة بالعين تعمل على التحكم في فترات النوم واليقظة. وبالإضافة إلى هذه الساعة الرئيسية، هناك مجموعة من الساعات البيولوجية الموجودة في أعضاء الجسم المختلفة مثل القناة الهضمية التي يتم التحكم بها عبر الساعة الرئيسية بالمخ.. وتعمل الساعة التي بداخل الجهاز الهضمي على التحكم في وظائفه المختلفة عن طريق التحكم في إنتاج الإنزيمات الهاضمة على سبيل المثال.
وفي محاولة لمعرفة كيفية عمل الساعة البيولوجية داخل الجسم؛ قام الدكتور شيبلر باستخدام فئران سليمة سُمح لها بحرية تناول الطعام، ووجد شيبلر أن الفئران قد تناولت معظم الطعام ليلاً لأنها حيوانات تنشط ليلاً، مما يؤكد أن الساعة البيولوجية لهذه الحيوانات يمكن أن تتأثر بتعاقب الليل والنهار؛ وبالتالي يمكن أن تؤثر على تناول الحيوانات لطعامها، لذا قام فريق البحث بتقديم الطعام إما ليلاً فقط أو نهارًا فقط، واللافت للنظر أن تقديم الطعام أثناء النهار فقط أدى لزيادة كبيرة في مستوى الأنزيمات الهاضمة عكس إذا ما تم تقديم ليلاً فقط، مما يؤكد أن الساعات البيولوجية داخل أعضاء الجسم تعمل باستقلالية عن الساعة الرئيسية بالمخ والتي وجد أنها لا تتأثر على الإطلاق بتقديم الطعام.
وقد أكد هذا عدم تأثر الساعة البيولوجية الرئيسية عندما تم تقديم الطعام في نفس الوقت نهارًا، ولكن بعد أن تم عزل الحيوانات في الظلام.
وقد استخلص من نتائج هذه الدراسة أن هناك علاقة تربط بين المخ وجميع أجزاء الجسم أثناء أداء المهام السلوكية والوظيفية المعقدة؛ مثل تناول الطعام، لذا قد تفيد مثل هذه النتائج وغيرها وقد تساعد هؤلاء الذين يعملون في نوبات أو نوبتجيات ليلية مثل الممرضات ورجال الإطفاء على التأقلم على أي تغير يعتري وظائف الجسم الحيوية.
لا إله إلا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين.
كشفت مجموعة من العلماء السويسريين لأول مرة عن كيفية عمل الساعة البيولوجية، والتي من المعروف منذ زمن أنها تتحكم في كثير من أنشطة الجسم الحيوية.
فكثيرًا ما نسمع عن أشخاص يتعرضون لبعض المشاكل وخاصة فيما يتعلق ببعض السلوك اليومي مثل النوم وذلك إثر عودتهم من سفريات طويلة تستغرق عددًا كبيرًا من الساعات بالطائرة مثل الشرق الأدنى أو الولايات المتحدة والتي تختلف في التوقيت الزمني بصورة كبيرة عن معظم الدول العربية، ويعود هذا الاختلاف إلى ما يسمى بخلل الساعة البيولوجية، وهو تعبير يطلق على تأثير ساعات اليوم والليل على وظائف الجسم الحيوية، فمن المعروف مثلاً أن هورمونا مثل الميلاتونين يتم إفرازه من المخ بكثرة أثناء الليل ويقل أثناء النهار؛ ليساعد الشخص على النوم، وكذلك هرمون الكورتيزون وهو يلعب دورًا كبيرًا ومتعددًا في وظائف الجسم الحيوية المختلفة، ويكون إفرازه بغزارة أثناء فترة النهار وخاصة بين الساعة الثامنة والعاشرة صباحًا ليساعد الجسم على أداء الوظائف اليومية.
وبالمثل يتم إفراز هرمون الأدرينالين بكثرة أثناء النهار ليساعد الإنسان على تحمل مشاق ومخاطر الحياة اليومية… وهكذا نرى أن الوظائف الحيوية تحكمها هذه الساعة البيولوجية والتي إذا ما اختلت فإنها تؤدي إلى مشاكل عديدة.
ويشير الدكتور "أولي شيبلر" وهو رئيس فريق البحث من جامعة جنيف بسويسرا في بحثه والذي نشر أول ديسمبر في مجلة Genes Development إلى أن هناك منطقة في مخ الإنسان متصلة بالعين تعمل على التحكم في فترات النوم واليقظة. وبالإضافة إلى هذه الساعة الرئيسية، هناك مجموعة من الساعات البيولوجية الموجودة في أعضاء الجسم المختلفة مثل القناة الهضمية التي يتم التحكم بها عبر الساعة الرئيسية بالمخ.. وتعمل الساعة التي بداخل الجهاز الهضمي على التحكم في وظائفه المختلفة عن طريق التحكم في إنتاج الإنزيمات الهاضمة على سبيل المثال.
وفي محاولة لمعرفة كيفية عمل الساعة البيولوجية داخل الجسم؛ قام الدكتور شيبلر باستخدام فئران سليمة سُمح لها بحرية تناول الطعام، ووجد شيبلر أن الفئران قد تناولت معظم الطعام ليلاً لأنها حيوانات تنشط ليلاً، مما يؤكد أن الساعة البيولوجية لهذه الحيوانات يمكن أن تتأثر بتعاقب الليل والنهار؛ وبالتالي يمكن أن تؤثر على تناول الحيوانات لطعامها، لذا قام فريق البحث بتقديم الطعام إما ليلاً فقط أو نهارًا فقط، واللافت للنظر أن تقديم الطعام أثناء النهار فقط أدى لزيادة كبيرة في مستوى الأنزيمات الهاضمة عكس إذا ما تم تقديم ليلاً فقط، مما يؤكد أن الساعات البيولوجية داخل أعضاء الجسم تعمل باستقلالية عن الساعة الرئيسية بالمخ والتي وجد أنها لا تتأثر على الإطلاق بتقديم الطعام.
وقد أكد هذا عدم تأثر الساعة البيولوجية الرئيسية عندما تم تقديم الطعام في نفس الوقت نهارًا، ولكن بعد أن تم عزل الحيوانات في الظلام.
وقد استخلص من نتائج هذه الدراسة أن هناك علاقة تربط بين المخ وجميع أجزاء الجسم أثناء أداء المهام السلوكية والوظيفية المعقدة؛ مثل تناول الطعام، لذا قد تفيد مثل هذه النتائج وغيرها وقد تساعد هؤلاء الذين يعملون في نوبات أو نوبتجيات ليلية مثل الممرضات ورجال الإطفاء على التأقلم على أي تغير يعتري وظائف الجسم الحيوية.
لا إله إلا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين.