كلاسيك
05-12-2000, 06:26 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
في بداية القرن الواحد والعشرين وقبل بضعة أشهر تم أكبر اندماج تجاري في التاريخ وأكبر حدث إعلامي عالمي ؛ حيث اشترت شركة أمريكا أون لاين ( أكبر مزود خدمات إنترنت في العالم ) شركة تايم وارنر ( أكبر شركة إعلامية ترفيهية في العالم ) في صفقة قيمتها 166 بليون دولار ( الأكبر - حتى الآن - في العالم ) وهذه النقلة النوعية في عالم الإعلام تمثل زواج مصالح بين من يمتلك أدوات الوصول إلى المستهلك ( أمريكا أون لاين ) لكه يفتقر إلى المحتوى المناسب ، وهذا ما وفرته تايم ورنر من مخزن إعلامي متكامل .
وهذا الابتلاع من مؤسسة من مؤسسات الإعلام الجديد ( الإنترنت ) لمؤسسة إعلامية تقليدية سيؤثر على مجمل النشاط الإعلامي سواء في الإنترنت أو خارجه ، كما يمثل تهاوي قلاع الإعلام التقليدي وانكفاءه الذاتي . والنشاط الجديد يوفر للمشتركين ( في أمريكا ) شبكة إنترنت أسرع مائة ضعف عن الشبكة الحالية لاستفادتها من كيبل تايم ورنر الحالي .
وقراءة في أرقام الشركتان يتضح الآتي :
تايم ورنر أمريكا أون لا ين
70.000 موظف 12.000 موظف
27 بليون دولار دخل سنوي 5 بليون دخل سنوي
168 مليون أرباح سنوية 760 مليون أرباح سنوية
نتسكيب ، كمبيوسيرف ، أسماء ناجحة . أسماء ناجحة HBO ، تايم ، CNN
ويلاحظ من الأرقام أن أرباح أمريكا أون لاين أضعاف أرباح تايم ورنر رغم البون الشاسع في المداخيل مما يدل على المستقبل الموعود للإعلام الجديد . هذه الصفقة ستنتج 22 ميلون مشترك ( إنترنت ) 13 مليون مشترك في الكيبل و 120 مليون قارئ منتظم وأكثر من 1000 مليون مشاهد محتمل لتلفزيون سي إن إن مع نشاط يغطي 15 دولة وبسبع لغات . وسيكون القيمة الإجمالية للشركة الجديدة 350 بليون دولار ودخل سنوي 32 بليون دولار مما يجعلها أكبر شركة إعلامية في العالم بدون منازع .
هذه الصفقة ليست عسلاً كما هو متوقع وكما هو مقترح من القائمين على الشركة الجديدة بل ذو طبيعة عدوانية خطيرة وسيطرة واحتكار بعيد المدى لدرجة أن الكثير من الأصوات ارتفعت تندد بالصفقة والتخوف على حرية النشر والتعبير ( كما أشار الاتحاد العالمي للصحفيين ) .
أما في الجانب الإسلامي فالصفقة ستزيد من سيطرة الإعلام على العالم بما فيه العالم الإسلامي خصوصًا أن حدود الرقابة المتهاوية على شبكة الإنترنت تجعل السعودي مثلاً مشاهدًا محتملاً للمخزن الإعلامي الأمريكي ولا يحتاج إلا إلى جهاز كمبيوتر واشتراك ( متاح ) في الإنترنت ، وهذا الأمر سيجعل الرقابة على الأنشطة الإعلامية في أضعف حالاتها وبالتالي فإن التلفاز الأمريكي والصحافة الأمريكية وكافة أدوات الإعلام الأمريكي السيئة في المحتوى والخالية من أي مضمون هادف أو مفيد متاحة للمشاهد المحلي وبسعر زهيد وبوسيلة يسيرة مما يجعل التأثير الثقافي والفكري غير قاصر على المقيمين في أمريكا بل يتعداه إلى المسلم حيثما كان مما يستوجب إعداد جهود ضخمة للمقاومة وإيجاد البدائل المناسبة لصد هذا السيل الجارف القادم دون هوادة .
لعل هذه الأنشطة والتحركات تحرك المسلمين وتوقظهم من سباتهم قبل أن يفوت الأوان ويصعب اللحاق .
وفي هذا المقام أدعو جميع المهتمين في الإعلام الإسلامي إلى متابعة ما يحدث وتدارس ما يقع وترتيب الحلول والبدائل لعل الله يحدث بعد ذلك أمرًا .
في بداية القرن الواحد والعشرين وقبل بضعة أشهر تم أكبر اندماج تجاري في التاريخ وأكبر حدث إعلامي عالمي ؛ حيث اشترت شركة أمريكا أون لاين ( أكبر مزود خدمات إنترنت في العالم ) شركة تايم وارنر ( أكبر شركة إعلامية ترفيهية في العالم ) في صفقة قيمتها 166 بليون دولار ( الأكبر - حتى الآن - في العالم ) وهذه النقلة النوعية في عالم الإعلام تمثل زواج مصالح بين من يمتلك أدوات الوصول إلى المستهلك ( أمريكا أون لاين ) لكه يفتقر إلى المحتوى المناسب ، وهذا ما وفرته تايم ورنر من مخزن إعلامي متكامل .
وهذا الابتلاع من مؤسسة من مؤسسات الإعلام الجديد ( الإنترنت ) لمؤسسة إعلامية تقليدية سيؤثر على مجمل النشاط الإعلامي سواء في الإنترنت أو خارجه ، كما يمثل تهاوي قلاع الإعلام التقليدي وانكفاءه الذاتي . والنشاط الجديد يوفر للمشتركين ( في أمريكا ) شبكة إنترنت أسرع مائة ضعف عن الشبكة الحالية لاستفادتها من كيبل تايم ورنر الحالي .
وقراءة في أرقام الشركتان يتضح الآتي :
تايم ورنر أمريكا أون لا ين
70.000 موظف 12.000 موظف
27 بليون دولار دخل سنوي 5 بليون دخل سنوي
168 مليون أرباح سنوية 760 مليون أرباح سنوية
نتسكيب ، كمبيوسيرف ، أسماء ناجحة . أسماء ناجحة HBO ، تايم ، CNN
ويلاحظ من الأرقام أن أرباح أمريكا أون لاين أضعاف أرباح تايم ورنر رغم البون الشاسع في المداخيل مما يدل على المستقبل الموعود للإعلام الجديد . هذه الصفقة ستنتج 22 ميلون مشترك ( إنترنت ) 13 مليون مشترك في الكيبل و 120 مليون قارئ منتظم وأكثر من 1000 مليون مشاهد محتمل لتلفزيون سي إن إن مع نشاط يغطي 15 دولة وبسبع لغات . وسيكون القيمة الإجمالية للشركة الجديدة 350 بليون دولار ودخل سنوي 32 بليون دولار مما يجعلها أكبر شركة إعلامية في العالم بدون منازع .
هذه الصفقة ليست عسلاً كما هو متوقع وكما هو مقترح من القائمين على الشركة الجديدة بل ذو طبيعة عدوانية خطيرة وسيطرة واحتكار بعيد المدى لدرجة أن الكثير من الأصوات ارتفعت تندد بالصفقة والتخوف على حرية النشر والتعبير ( كما أشار الاتحاد العالمي للصحفيين ) .
أما في الجانب الإسلامي فالصفقة ستزيد من سيطرة الإعلام على العالم بما فيه العالم الإسلامي خصوصًا أن حدود الرقابة المتهاوية على شبكة الإنترنت تجعل السعودي مثلاً مشاهدًا محتملاً للمخزن الإعلامي الأمريكي ولا يحتاج إلا إلى جهاز كمبيوتر واشتراك ( متاح ) في الإنترنت ، وهذا الأمر سيجعل الرقابة على الأنشطة الإعلامية في أضعف حالاتها وبالتالي فإن التلفاز الأمريكي والصحافة الأمريكية وكافة أدوات الإعلام الأمريكي السيئة في المحتوى والخالية من أي مضمون هادف أو مفيد متاحة للمشاهد المحلي وبسعر زهيد وبوسيلة يسيرة مما يجعل التأثير الثقافي والفكري غير قاصر على المقيمين في أمريكا بل يتعداه إلى المسلم حيثما كان مما يستوجب إعداد جهود ضخمة للمقاومة وإيجاد البدائل المناسبة لصد هذا السيل الجارف القادم دون هوادة .
لعل هذه الأنشطة والتحركات تحرك المسلمين وتوقظهم من سباتهم قبل أن يفوت الأوان ويصعب اللحاق .
وفي هذا المقام أدعو جميع المهتمين في الإعلام الإسلامي إلى متابعة ما يحدث وتدارس ما يقع وترتيب الحلول والبدائل لعل الله يحدث بعد ذلك أمرًا .