ma3gool
24-12-2000, 05:27 PM
على ضفاف الإيمان
إنها المدرسة الروحية ، مدرسة كبرى كانت رضاً على المصطفى صلى الله عليه و سلم أن يتعلم فيها و ينهل من معينها و فوائدها الجمة ، هي مدرسة قيام الليل العظيمة .
قيام الليل الذي لا يوفق إليه إلا من علم الله إخلاصه و صدقه مع ربه فأولئك هم الأخيار الذين أراد الله سبحانه و تعالى أن يربيهم في هذه المدرسة الكبرى ، فيكفيك يا أخي ركعتان في السحر من كل أسبوع أم عدد من الأيام تضعه لنفسك حتى تتدرج في الصلاة و المحافظة على هذه النافلة العظيمة .
إن الشباب اليوم ذات القوة و العزيمة لا يستطيع النهوض و القيام للصلاة في جنح الليل ، أما الكهل و العجوز من استطاعوا في سالف الزمان من القيام لصلاة القيام من الصحابة و التابعين و السلف الصالح سأل أحدهم لماذا لا يستطيع الشباب القيام لصلاة الليل فأجاب أن قيام الليل لا يحتاج إلى قوة الجسد بل يحتاج إلى قوة القلب فالشيخ الهرم يستطيع القيام للصلاة و قد عفا عليه الزمن ، إذااً يا أخي فالهمة المصممة على القيام سوف تصل إلى مرادها بإذن بارئها إن شاء الله ، فالذي يشمر لذلك يعلم الله منه صدق العاطفة فيجازيه بالتوفيق .
إن من أهم الأسباب المؤدية إلى تربية النفس هي قيام الليل ، فالنوم شهوة عظيمة و الشيطان يزين ذلك و لكن الشاب المؤمن يخاطب الفراش و يقول كم أنت لين و لكنني أريد ما عند ربي أريد ما عند ربي .
أن من أهم المعينات على قيام الليل - عدم الإكثار من الأكل و الشراب فإن ذلك يغلب النوم على ابن آدم - لا تتعب نفسك بالنهار في الأعمال الشاقة - لا تترك القيلولة
- سلامة القلب من الحقد على المسلمين - لا ترتكب الأوزار و المعاصي في النهار - التفكير الدائم بأهوال يوم القيامة . كل هذه الأمور مهينة لك على قيام الليل فمنها المعنوية و المادية الأخرى .
اعلم يا من تحافظ على صلاة القيام اعلم أنك قد حزت على جائزة كبرى و هدية ما بعدها هدية ، لأنك جردت نفسك من شهواتها و أبيت إلا أن يكون على خريطة الليل السرية التي لا يعلم مراسيمها إلى الله أبيت إلا أن يكون لك موقع على هذه الخريطة ، فالمحاولة و التارة خلف الأخرى تساعدك على القيام ، فإن علم الله منك صدق النية و الإخلاص أيقظك بوسائل تستغرب منها و تتعجب فالله يبعث لك ملكاً لكي يوقظك فتستيقظ نشيطاً قوياً .
إلى من تقاعس عن تربية نفسه ، إلى من أراد أن يكون من سائر الناس كسائر العالمين ، لماذا لا يكون لك من نور الله نصيب تستجديه من الله كل ليله يعينك على نوائب الحق . فالتميز هناك فأخاف أن نتحسر على ليلة لم نصلي بها ركعتين لوجه الله ، لم نخلو بها بنور الله ، فيسبقنا إخواننا الذين أبوا إلا أن يكونوا من أصحاب الآية (( أمن هو قانت آناء الليل ساجداً و قائما ًيحذر الآخرة يرجوا رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا اللباب ))
====اخترت لكم من مسرح الجزيره..للكاتب ابو اسامه جزاه الله خير..:)
إنها المدرسة الروحية ، مدرسة كبرى كانت رضاً على المصطفى صلى الله عليه و سلم أن يتعلم فيها و ينهل من معينها و فوائدها الجمة ، هي مدرسة قيام الليل العظيمة .
قيام الليل الذي لا يوفق إليه إلا من علم الله إخلاصه و صدقه مع ربه فأولئك هم الأخيار الذين أراد الله سبحانه و تعالى أن يربيهم في هذه المدرسة الكبرى ، فيكفيك يا أخي ركعتان في السحر من كل أسبوع أم عدد من الأيام تضعه لنفسك حتى تتدرج في الصلاة و المحافظة على هذه النافلة العظيمة .
إن الشباب اليوم ذات القوة و العزيمة لا يستطيع النهوض و القيام للصلاة في جنح الليل ، أما الكهل و العجوز من استطاعوا في سالف الزمان من القيام لصلاة القيام من الصحابة و التابعين و السلف الصالح سأل أحدهم لماذا لا يستطيع الشباب القيام لصلاة الليل فأجاب أن قيام الليل لا يحتاج إلى قوة الجسد بل يحتاج إلى قوة القلب فالشيخ الهرم يستطيع القيام للصلاة و قد عفا عليه الزمن ، إذااً يا أخي فالهمة المصممة على القيام سوف تصل إلى مرادها بإذن بارئها إن شاء الله ، فالذي يشمر لذلك يعلم الله منه صدق العاطفة فيجازيه بالتوفيق .
إن من أهم الأسباب المؤدية إلى تربية النفس هي قيام الليل ، فالنوم شهوة عظيمة و الشيطان يزين ذلك و لكن الشاب المؤمن يخاطب الفراش و يقول كم أنت لين و لكنني أريد ما عند ربي أريد ما عند ربي .
أن من أهم المعينات على قيام الليل - عدم الإكثار من الأكل و الشراب فإن ذلك يغلب النوم على ابن آدم - لا تتعب نفسك بالنهار في الأعمال الشاقة - لا تترك القيلولة
- سلامة القلب من الحقد على المسلمين - لا ترتكب الأوزار و المعاصي في النهار - التفكير الدائم بأهوال يوم القيامة . كل هذه الأمور مهينة لك على قيام الليل فمنها المعنوية و المادية الأخرى .
اعلم يا من تحافظ على صلاة القيام اعلم أنك قد حزت على جائزة كبرى و هدية ما بعدها هدية ، لأنك جردت نفسك من شهواتها و أبيت إلا أن يكون على خريطة الليل السرية التي لا يعلم مراسيمها إلى الله أبيت إلا أن يكون لك موقع على هذه الخريطة ، فالمحاولة و التارة خلف الأخرى تساعدك على القيام ، فإن علم الله منك صدق النية و الإخلاص أيقظك بوسائل تستغرب منها و تتعجب فالله يبعث لك ملكاً لكي يوقظك فتستيقظ نشيطاً قوياً .
إلى من تقاعس عن تربية نفسه ، إلى من أراد أن يكون من سائر الناس كسائر العالمين ، لماذا لا يكون لك من نور الله نصيب تستجديه من الله كل ليله يعينك على نوائب الحق . فالتميز هناك فأخاف أن نتحسر على ليلة لم نصلي بها ركعتين لوجه الله ، لم نخلو بها بنور الله ، فيسبقنا إخواننا الذين أبوا إلا أن يكونوا من أصحاب الآية (( أمن هو قانت آناء الليل ساجداً و قائما ًيحذر الآخرة يرجوا رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا اللباب ))
====اخترت لكم من مسرح الجزيره..للكاتب ابو اسامه جزاه الله خير..:)