PDA

View Full Version : جمجمة الدجاجة...وشحم الثعبان ...وجلود القرود...علاج ودواء!!!


الداهية
23-02-2001, 05:41 PM
"الطبيب يعالج، لكن الله هو الذي يشفي"

إعداد: حبيب سيد لورانس

لم تكن صيدلية بمعنى الكلمة، بالطبع توجد فيها جميع الأدوية، لكن موقعها هو الهواء الطلق بفناء أحد الأحياء الشعبية بعاصمة مالي "بماكو"، أما الأدوية المعروضة، فإنها تتكون من كل ما لا يمكن لك أن تتخيله، رؤوس القردة و"جماجم" الدجاج والقطط وجرو الأسد، مجففة، طبعا، إضافة إلى جلود قرود الشيتا وجماجم التماسيح، وقوارير مملوءة بشحم الثعابين، وصاحبنا الصيدلي جالس وسط كل هذه "المواد الغريبة" في انتظار زبناء الأمس واليوم.

يدعي صاحبنا هذا "حكيم الشوارع" أن في إمكانه علاج جميع أنواع الأمراض بهذه "المواد الغريبة"، سواء تعلق الأمر بالربو أو الحب، أو كان هدفك هو السعي للانتقام من خصم أو منافس، أو تريد أحد يكره، أو يحب. أو تريد أن تنجح في الامتحانات أو تريد أن يرسب صديقك.

وليس صاحبنا الوحيد في هذه "الصنعة" التي تعرفها شوارع عدة دول في غرب أفريقيا منذ قرون، بل إن مثل هذه "الصيدليات الشعبية" تنتشر في عدد كبير من المدن والقرى، وتلقى إقبالا كبيرا حتى من رجال السياسة والمرشحين للانتخابات المحلية، وقد ساعدت الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع نسبة التضخم وتخفيض الفرنك الفرنسي سنة 1994 إلى رواج هذا "القطاع من الأعمال" بإفريقيا، في وقت لم تعد فيه أسعار الأدوية الحديثة المستوردة في متناول الجميع، والنتيجة طبعا هو الإقبال المتزايد على هذا التطبيب التقليدي الذي يعالج جميع الأمراض ابتداءا بالمالاريا وصولا إلى التوعك النفسي، دون أن ننسى أن هناك من يعالج .. لا .. يدعي، أن في إمكانه معالجة، بل والقضاء على أمراض عصرية، وفي مقدمتها مرض فقدان المناعة المكتسبة.

والغريب في الأمر أن بعض المسؤولين يلتجئون إلى "أصحابنا" الباعة ويدفعون الثمن المطلوب دون أي تردد، فرأس جرو أسد يبلغ 60 دولار، ومخ الضبع بأربعين دولارا، وقارورة شحم الأسد بخمس دولارات، أما الصقر فثمنه 120 دولار، وما عليك بعد شرائه إلا أن تذبحه وتربط رأسه بخيط أزرق على غصن شجرة، بعد ذلك اكتب "التعويذة" بدماء الصقر فتحل جميع مشاكلك.

ويجد الزائر إلى في حارة من حارات بماكو عاصمة مالي العشرات من هذه الصيدليات منتشرة في كل مكان، بل أكثر من ذلك، فقد كشفت الإحصائيات التي نشرتها الحكومة المالية مؤخرا، أن 80 في المائة من الماليين لا يلجئون إلا إلى الطب الشعبي، مما دفع وزارة الصحة في سنة 1994 إلى أخذ مبادرة تشريع قانون ينظم هذه "المهنة"، والقيام بتحاليل مخبرية لهذه المواد قبل عرضها على الباعة، ونظرا لإقبال الناس بكثرة على هذه الممارسات، وجدت وزارة الصحة مجبرة على وضع إطار لها.

أما الطبيب الشعبي صاحب هذه الصيدلة، فإن الضمانة الوحيدة التي يمكن أن يعطيها لك حول فائدة علاجه تتلخص في الجملة "المفيدة" التالية: "الطبيب يعالج، لكن الله هو الذي يشفي".

ـــــــــــــــ
من مستعد لاكل هذه الاشياء التى يزعمون انها تعالج الانسان:)::)::):

نجمة المساء
24-02-2001, 12:26 PM
الدواء اسباب لكن العلاج بيد الله وحده

الداهية
24-02-2001, 04:33 PM
يعنى مستعدة تأكلين هذه الاشياء
التى ذكرها التقرير:)::):