عفواً....... لا أستطيع

[سردال]

في فترة ما من حياتي، عملت في مؤسسة لمدة أشهر معدودة، كنت فيها أمارس أعمالاً مختلفة ومتنوعة وأحتك بأناس مختلفين، وكنت وما زلت لا أحب التكلف في معاملتي مع الآخرين، أقدرهم وأتواضع لهم وأتبسم لهم حتى الفراش كنت أجلس معه وأتبادل معه الحديث فيسر من ذلك.

وكان هناك شخص واحد لا أكن له أي مودة أو محبة، بل وفي نفسي تجاهه أشياء، لكن لم أكن أظلمه أو حتى أتكلم عنه بالسوء في غيابه، وكنت أساعده في عمله وأنجز الأعمال له مع الإتقان المستطاع، لكني لم أكن أحب التحدص معه ولا أستطيع التبسم في وجوده.

قال لي ذات يوم وصارحني: لماذا لا تبتسم لي؟ بينما أراك تبتسم لآخرين بكل سهولة، وضعني هنا في موقف محرج لم أكن أغرب به، لكن لن أتنازل عن مبادئي أبداً، فقلت له: حقيقة لا أستطيع تكلف الابتسامة وتصنعها، متى ما أبستم فإنني أبستم بدون تكلف وتصنع بل ومن القلب، لكن لا أستطيع تصنع الابتسامة، أنا صريح في أفعالي وأقوالي.

قال: لكنك تدرس الإدارة والتطوير الشخصي وتعلم تماماً أثر الابتسامة على الآخرين، قلت: أعلم هذا تماماً، لكن هذا ليس على حساب مبادئي وقيم أنا مؤمن بها، إنني لن أتنازل عن مبدأ أو اتركه جانباً لبعض الوقت من أجل مجاملة كاذبة أو مصلحة فانية، لكن هل قصرت معك في العمل؟

ما رأيكم؟ هل الابتسامة تصنع أم تخرج من القلب صافية؟ وهل علي أن أتكلف في معاملتي مع الناس وأجاملهم لأكسبهم في صفي على حساب المبادئ؟

[mouza]

رغم اني ابتسم دائما فيسيرة والرده
ولكني لا اعرف انافق في ابتسامتي لشخص مثلا ما ارتاح له
لا اعرف النفاق
بالفعل الاصطناع لا يستمر طويلا حتى لو حاولت الابتسامه فالشيء اللي في داخلي يخرج دون استئذان فتنبان الابتسامه مصطنعه فلماذا اصكنع شيئا انا غير مقتنعه فيه

[الغيور]

السلام عليكم ....

أخي الكريم ... لا تتكلم عن نفسك هكذا و تزيد من قول أنا هكذا و هكذا ....

ولكن دع الناس تحكم عليك من خلال تعاملهم معك ...

( وجهة نظر .. ليست إلا )

و أما عن تصنع الإبتسامة فلم لا .... فلقد حثنا الرسول عليها ... فهي صدقة ... فتبسم للناس و لا تتجهم ... فهل يعقل على سبيل المثال ... أن لا تتبسم لشخص في الشارع لأنك لا تعرفه ... و تقول إن تبسمت له فهذا تصنع ...

لا يا أخي ... فهذا لربما زاد من كرهه في نفسك ... بدلا من تنقية الأجواء ...

و شكرا لك ...

[سردال]

هذا هو المهم موزة، التصنع لن يدوم وسيكتشف الآخرين أني أتصنع إن آجلً أو عاجلاً.

أخي الغيور، في مسألة الحديث عن النفس فصدقني لا أتكبر ولا أمدح نفسي ولكن هذا أسلوبي في الكتابة، أكتب كثيراً عما يدور في نفسي وعما يحدث معي، فإذا رأيت هذا خطأً ستمنعني من الكتابة، إذ معظم مقالاتي كتبتها بهذا الأسلوب.

إذا رأيت رجلاً في الشارع فتبسمت له فهذه سنة لا خلاف عليها، لكن شخص أحتك به وأعرف أنه يمارس أفعال لا يرضاها الدين ولا المبادئ الإنسانية مثل الغش والسرقة مثلاً، فهذا لا أستطيع أن أبتسم في وجهه أبداً إلى أن يصلح من حاله.

[الدكتور ريان]

مساء الخير .....

بعض الابتسامات يخرج تلقائيا والكثير منها يصنع ومنها الابتسامة الصفراء والخضراء والفوشي ..ولكل لون ابتسامة
واجملها تلك التي تخرج عفويا فتنير وجوه متلقينها ..ولو مشينا على مبادءنا في كل حيتنا لتحطمنا ..لان لكل قانون تجاوز ولكل قانون ثغرة فأحيانا لابد لنا ان نعكس مبادئنا 360درجة ونبتسم .

لماذ نبتسم .....الابتسامة الحلوة عربون مودة وصداقة وحسنة ينقلها الانسان وسالة عاجلة الى كل الكون .....ربما تحكم الظروف احيانا ان الام والاب لايستطيعون محبة كل اولادهم ويفرطون بالحب لواحد فيهم ....وربما لايستطيع زوجا ان يحبا كلتا زوجاته ...ويبدى حب الاولى على الثانية ...وربما لايستطيع دكتور ان يلغى جميع امتحانات الطلبة بينما يلغيها لطالب واحد ....

هذة هي الحياة صديقي سردال
فنحن لانتحكم بقلوبنا ولا بحبنا ولا بنظرات عيوننا ولكن مايمنع ان نصطنع ابتسامة ونلزقها على وجهنا لانه ربما رأك رجل حزين فأعجبته ابتسامتك فأبتسم ..ولربما رأك رجل غاضب فاعجبته ابتسامتك فابتسم لك ......فأبسم لهذا الشخص وخالف مبادئك واضحك له وحاول ان تقربه من قلبك غصبا على قلبك ربما تختلف وجهة نظرتك له ......لان الحب قد يأتي بعد عدواة والاعجاب قد يأتي بعد الاحتقار .......

افتح قلبك له وحاول ان تجلس معاه وان تكون لين الجانب وقبل ذلك ابحث ماهي مميزاته ولا تبحث ماهي عيوبه وصدقني بعد فترة راح تغير وجهة نظرك كليتا تجاهه .


تعال ..شوفني بالعمل ..كل يوم يدخل علينا المدير (نسأل الله السلامة والعافية..اللهم حولينا ولا علينا )البوز (الفم )شبرين
وزعلان ومنكد وناوي مهاوشة (مضاربة على الصبح وكلامه سيء )وتلاقيني اصك ابتسامة غصبا علي مش علشان اداريه لانه مديري ..بل العكس علشان يمكن اعديه ومرة يبتسم لو بالغلط ...

[سردال]

مشكور على الرد دكتور ريان :)

لا أوافقك على مسألة التخلي عن المبادئ، خصوصاً أن المبادئ شيء صحيح، وليست هي قوانين فيها ثغرات وتجاوزات، نعم أخي أنا أوافقك على جميع ما قلته، لكن هل أبتسم لشخص أعلم أنه خبيث النفس ويحاول الكيد بالآخرين بل ويحرض أصدقائه لمعادة من لا يحبهم، هل أبتسم لهذا؟

في مقالتي هذه، لم أكتب إلا عن شخص واحد فقط وهو نموذج لمن لا أحب الابتسام لهم، أما البقية، الذين في طبعهم الغضب والعبوس، أو الغرباء فلا بأس أن نبتسم لهم، اعتراضي فقط على أشخاص لا يستحقون الابتسامة لأنهم خبثاء النفس.

[mr.m]

سردال

[مدردش متقاعد]

صحيح أن تبسمك في وجه أخيك صدقة... لكن إلقاءالمحبة و الميل القلبي للأشخاص هو بيد الله..
سمعت في إحدى الدروس للشخ سعيد بن مسفر سؤال يشابه هذا الموضوع و السائل كان يسأل : هل في عدم حبي للجلوس مع أشخاص معينين معروفون بالسوء إثم؟
فرد عليه بأنه مادام أنه قام بواجه من أداء النصيحة و السلام.. و لم يغتبهم أو قال مكروها عنهم.. فلا شيء عليه.. فالمحبة من الله و مسألة ميل القلب لشخص معين ليس بأييدنا نحن البشر..


و عن نفسيأحب الابتسام و دائما ما أبتسم.. لكن بالمقابل أنا ضد التكلف و (الابتسامات الصفراء) فبطبعي صريح.. لكن لا أنكر أن بعض المواقف تتطلب قليلا من المجاملة..

لكن أعتقد في هذه الأيام.. الناس الطيبون مستغفلون... فاثبت على مبادئك مادامت توافق الشرع

تحياتي لك و لمبادئك

[بشرى]

الابتسامة كلام بلا لفظ ... والابتسامة ترجمة لما في القلب
وصحيح أن خير البرية ارشدنا إلى التبسم في وجه أخواننا
المسلمون ...
لكن لانستطيع إجبار أنفسنا على التبسم في وجوه اشخاص نحن
لانحبهم ولا نطيق لقياهم لسبب وجيه طبعا ...

وحتى لو فعلناها مرة ومرتين لا نضمن الثالثة والرابعة
إلا إذا وجدنا سبيل إلى إصلاح ماهم عليه ... وهذا شئ
مستبعد نوعا ما...

شكرا لك أخي لطرحك لهذا الموضوع