PDA

View Full Version : زاد الضرب والمهانة ، ولكن لدينا الكثير


متشيم
30-03-2001, 06:01 PM
صباح الجمعة ذهلت وأنا أرى جثة شهيد فلسطيني لا يبدوا منها غير الهيكل العظمي بعد أن تفحمت ، طفل صغير قارب سن البلوغ تسقط عليه قذيفة فتمحي جلده ولحمه وتبقي العظم.

باراك طلع ألعن من نتنياهو ، وشارون طلع ألعن من باراك ، والأمة القذرة لا تخلف إلا القذر.

أمتي هل لك بين الأمم ... منبر للسيف أو للقلم
أتلقاك وطرفي مطــرق ... خجلا من أمسك المنصرم
ويكاد الدمع يهمي عابثا ... ببقايا كبرياء الألم
رب وامعتصماه انطلقت ... ملئ أفواه الصبايا اليتم
لامست أسماعهم لكنما ... لم تلامس نخوة المعتصم
أين دنياك التي أوحت إلى وتر كل يتيم النغم
أوما كنتي إذا البغي اعتدى ... موجة من لهب أو من دم
فيما أقدمت وأحجمت ولم ... يشتك الثأر ولم تنتقم
اسمعي نوح الحزانا واطربي ... وانظري دمع اليتامي وابسمي
ودع الجرحى تداوي جرحها ... وامنعي عنها كريم البلسم
ودع القادة في أهوائها ... تتفانى في خسيس المغنم

"لزوال الدنيا وما فيها أعظم عند الله من قتل امري مسلم" وكل المسلمين يؤمنون أن حرمة دم المسلم أعظم عند الله من حرمة الكعبة ، فلا مجال للمقارنة بين المسجد الأقصى وحرمة دم الفلسطيني المسلم الذي يراق ظلما وعدوانا.

يا أخوة ، الحال الذي يمر به أخوتنا الفلسطينيين أسوأ من الحال بعيد زيارة الخنزير شارون للمسجد الأقصى ، ومع ذلك تحركنا بعنف في تلك الأيام ولم نكلف أنفسنا في هذا الوقت الذي نرى إخواننا أشد حاجة إلينا ، فجورج الأبن سائر على نهج والده مع فارق في الجرم والعداء للمسلمين ، فهذا فيتو جديد ضد الفلسطينيين ، بل ضد المسلمين جميعا ، وهذه صواريخ شارون تكد كرامتنا ليل نهار في باحة الأقصى ، ورغم ذلك إعلامنا لا يتورع أن يعرض بعد الأخبار التي ملأت بفجائع أهلينا في الأٌصى ، لا يتورعون عن عرض الراقصات الفاجرات ، ولا أدنى احترام لدماء المسلمين ، إذا لم تتوشح قنواتنا السودا فهذه الأيام فمتى تتوشحه ، وإذا لم تراعي مشاعرنا فمتى تراعيها.

وهل يعقل أن الفترة الماضية كانت فترة تنفيس فقط؟ فترة مخصصة لتفريغ ما فينا من الغضب؟ هل يعقل أن يكون الغضب الذي فينا يفرغ في غير إراقة دم اليهود؟ هل يعقل أن يكون الغضب الذي يحرق صدورنا مثل الدخان الكتوم فيخرج مرة واحدة ثم لا يلبث أن يختفي ، "وإن عدتم عدنا" نعم ينبغي أن نكررها على اليهود ، فهم الآن يزيدون الضرب والكيل حتى يثبتوا أنهم الأقوى ، فهلا رددنا عليهم مكرهم.

بعد أيام قليلة يأتينا يومين عظيمين من أيام الله ، صامهما رسول الله عليه الصلاة والسلام ، يا أخوة الدعاء الدعاء ، في يوم من الأيام كنت أتابع في ليلة السابع والعشرين دعاء الشيخ السديد على اليهود ، وبعد دقائق معدودة قلب الإرسال إلى الجزيرة لأجد خبر عاجل عن تصادم طائرتين عموديتين إسرائيليتين ومصرع ما يزيد على 70 جندي ، فقلت في خاطري "صابتهم دعوة السديس وتأمين المئمومين خلفه"... والآن سنجد عشرات الملايين بل مئات الملايين من المسلمين يصومون يوم عاشوراء ، هل يعقل أن لا يكون من بينهم من لو أقسم على الله لأبره؟ إما طفل صغير رأى فضائع اليهود وما يرتكبونه وإما شيخ كبير عابد زاهد وإما أم رأت أطفال فلسطين فتمنت أن يكون طفلها من بينهم أو شاب نشأ في طاعة الله... هل يعقل أن لا تصيب شيئا من دعوتهم اليهود.

يا اخوة فرصة صيام عاشوراء للدعاء يجب أن لا تفوت ، نجى الله نبيه موسى من فرعون ونجى بني إسرائيل من فرعون وجنوده ودارت الدائرة على بني إسرائيل وأصبحوا الآن في موقع الظلم ، فهلا دعونا الله أن ينجي إخواننا منهم ، يا أخوة على الأقل ننجي كرامتنا إذا بقى فينا كرامة.

ثم التأكيد على المقاطعة ، يا أخوة انهيار صار في الفترة الماضية في السوق الأمريكية وحصلت عملية كساد كبيرة في أٍسواقهم ، يجب أن نفعل المقاطعة بشكل أكبر ، يا أخوة وجدت شاب مدخن يبحث عن سيجارة غير أمريكية ، انظروا ، مسكين برغم أنه يعرف أن هذه معصية وخطأ وجريمة في حق نفسه إلا أنه رفض أن يشريها من الأمريكي ، فلا يكون هذا المسكين أشد طموحا منا.

ثم التأكيد على إرسال رسائل إنكار لسفارات الدول المعنية:
الأمريكية والبريطانية بسبب شدة دعمهم الكامل لليهود.
الفرنسية لعدم تفعيلها دورها كعنصر شبه محايد.
ألمانيا واليابان لعدم استنكارهما لما يحصل.

يا أخوة لقد لجأ المسلمون إلى النجاشي فدفعه ذلك للإسلام ، فما المانع أن نخاطب هذه الدول التي ظهرت من سياساتها ما نرضى عنه ولو قليلا مثل اليابان والمانيا التي أقرت تدريس التربية الإسلامية في المدارس الحكومية وعلى نفقة الحكومة.

إرسال الرسائل بالفاكس أو بالبريد إذا استطعتم.
لا تحقرن من المعروف شيئا.

توتة
30-03-2001, 08:07 PM
أعجبتي كلماتك :

"لزوال الدنيا وما فيها أعظم عند الله من قتل امري مسلم" وكل المسلمين يؤمنون أن حرمة دم المسلم أعظم عند الله من حرمة الكعبة ، فلا مجال للمقارنة بين المسجد الأقصى وحرمة دم الفلسطيني المسلم الذي يراق ظلما وعدوانا.

لقيد رأيت المستشهدين في حالة تقطع القلب :(

والله انها غصة في الحلق ... و خنق للروح .... !!!

كيف لم تؤلمهم هذه المشاهد ...؟

أيوجد ما هو أغلى من دم مسلم ؟

((( لقد أسمعت لو ناديت حيا ... و لكن لا حياة لمن تنادي؟)))

و لا أملك الآن غير الدعاء لهم ....

والله لا يرد دعاء عبيده و لو بعد حين ...


تحياتي :

توتة :(

زمردة
11-12-2001, 08:33 AM
نسأل الله أن يردنا إليه رداً جميلاً .. وأن يعجل بنصره للمؤمنين المستضعفين ..

وما أشبه الليلة بالبارحة :(